إعادة فتح السفارة السورية في لندن بعد 14 عامًا من الإغلاق
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
أُعيد فتح السفارة السورية في لندن بعد 14 عاما من الإغلاق، على ما أعلنت وزارة الخارجية السورية، في خطوة تمهد لعودة العلاقات الدبلوماسية مع دمشق بعد سقوط نظام بشار الأسد.
وشاهد صحافي في "فرانس برس" العلم السوري يرفرف فوق مبنى السفارة الجمعة.فتح السفارة السورية في لندنورفع وزير الخارجية أسعد الشيباني علم سوريا فوق مبنى السفارة في لندن، إيذانا باستئناف أعمالها بعد إغلاق 14 عاما، وفق ما أعلنت وزارة الخارجية في بيان الخميس.
أخبار متعلقة اندلاع 29 حريقًا في الغطاء النباتي خلال 24 ساعة بالجزائرإصابة 3 فلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي شرق القدسوأظهرت صورة نُشرت عبر حساب الشيباني في منصة "اكس"، الوزير على شرفة السفارة وهو يحيي أشخاصا متجمّعين يحملون الأعلام السورية.
وكتب الشيباني: "بعد سنوات من العزلة التي فرضها نظام الأسد الكيميائي (في إشارة إلى الأسلحة الكيميائية التي يُتّهم الأسد باستخدامها خلال الحرب الأهلية)، نعيد اليوم فتح السفارة السورية في لندن. سوريا تعود إلى الساحة الدولية بهويتها الحرة".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } إعادة فتح السفارة السورية في لندن بعد 14 عامًا من الإغلاق - وكالاتالعلاقات الدبلوماسية بين سوريا وبريطانياوالتقى الشيباني الخميس نظيرته البريطانية إيفيت كوبر لمناقشة "آفاق تطوير العلاقات السورية البريطانية"، ووزير الدولة لشؤون الشرق الأوسط هاميش فالكونر، بحسب الخارجية السورية.
وكانت المملكة المتحدة شطبت هيئة تحرير الشام التي تولى قادتها السلطة في دمشق، من قائمتها للمنظمات "الإرهابية" المحظورة،
وكان التقى وزير الخارجية البريطاني السابق ديفيد لامي أحمد الشرع في دمشق، وأعلن إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين بعد أكثر من عشر سنوات من قطعها.
المصدر: صحيفة اليوم
إقرأ أيضاً:
إعادة تدوير الركام.. حل سوري لترميم منازل دمرتها الحرب
لا يزال السوريون يعيشون تبعات الحرب المدمرة التي شنها عليهم نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد، ويحاولون بشق الأنفس ترميم منازلهم، مستخدمين أنقاض البيوت المهدمة لصنع الطوب ومواد البناء.
ويعبر السوريون من خلال ذلك عن شغفهم بإحياء الذكريات الماضية في أنقاض منازلهم المدمرة، ويحاولون جاهدين إعادة تأهيل ما دمره نظام الأسد، رغم ضيق ذات اليد وضعف الإمكانيات.
وفي العاصمة دمشق جنوبي البلاد، عاد عدد كبير من الأهالي إلى منازلهم المدمرة، وبدؤوا إعادة الإعمار رغم محدودية الإمكانيات، جراء الواقع الاقتصادي المتردي الذي خلفه نظام الأسد.
وفي مناطق مدمرة بالعاصمة دمشق، يقوم السوريون بتفتيت الحجارة المتهشمة بواسطة آلات طحن خاصة، لتحويلها مجددا إلى رمل وحصى وطوب يُستخدم في البناء.
وفي مخيم اليرموك جنوبي دمشق، يعيش الأهالي ألما مضاعفا، وهم يشاهدون بيوت طفولتهم تتحول إلى أنقاض يعاد تشكيلها لبناء جدران جديدة.
ورغم أن هذه الطريقة أقل تكلفة بكثير من شراء مواد البناء الجاهزة، فإنها تنضوي على مخاطر كبيرة من حيث الأمان، غير أن الفقر والحاجة يدفعان الناس إلى استخدامها.
ويقول عبد العزيز عمر، أحد سكان مخيم اليرموك، للأناضول، إن القصف الذي شنه النظام البائد على منزله أودى بحياة والديه و4 من شقيقاته.
ويضيف: انهار البيت بالكامل على رؤوس أفراد العائلة، مما أدى إلى استشهاد أبي وأمي وشقيقاتي داخل المبنى جراء قصف مليشيات بشار الأسد.
وعن إعادة ترميم المنزل، يقول إنهم بدؤوا بإنتاج الطوب من الأنقاض، من خلال استخدام آلات لتكسير الركام، مشيرا إلى أن ارتفاع تكاليف مواد البناء الأصلية دفع الناس إلى هذا الحل.
ويوضح في هذا السياق أن إعادة استخدام الأنقاض أوفر بكثير، فهي تخفف التكاليف إلى النصف، وأحيانا أكثر.
وعن طحن الأنقاض وتحويلها إلى مواد بناء، يقول عمر حسين، الذي يعمل في هذا المجال، إن هذا العمل بات شريان حياة لأهالي المنطقة رغم خطورته الكبيرة.
إعلانويوضح حسين أن الآلات المستخدمة في هذا العمل صُممت في الأصل لطحن الحجارة، لكنها تُستخدم اليوم لتفتيت أنقاض الحرب.
وعن طبيعة العمل يقول: نحوّل بقايا الركام إلى رمل وحصى، لأنه لا توجد لدينا أي مصادر بديلة، لذلك نعيد استخدام ما تبقى من أنقاض بيوتنا.
وعلى مدار 14 عاما (2011-2024)، دمرت طائرات نظام الأسد وبراميله المتفجرة مناطق واسعة في سوريا، موقعة قتلى وجرحى وموجات نزوح ولجوء، فضلا عن دمار هائل في المنازل والمرافق المدنية.
وفي 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تمكن الثوار السوريون من دخول العاصمة دمشق، معلنين الإطاحة بنظام بشار الأسد (2000-2024) الذي ورث الحكم عن أبيه حافظ (1970- 2000).
وخلال الحقبتين فرض نظام البعث قبضة أمنية خانقة، مما جعل السوريين يعتبرون يوم خلاصهم من حكم هذه العائلة (8 ديسمبر/كانون الأول) عيدا وطنيا في كافة أنحاء البلاد.