من أقنعة البندقية إلى تطريز المياو: كيف تحافظ أوروبا والصين على تقاليد حرفية عمرها قرون
تاريخ النشر: 14th, November 2025 GMT
في البندقية وغرب هونان في الصين، يحافظ الحرفيون على حرف يدوية تعود إلى قرون من الزمن، محافظين على تقاليد من صناعة الأقنعة إلى تطريز المياو في عالم سريع التطور.
كانت البندقية في يوم من الأيام واحدة من أغنى مدن العالم وكانت لقرون مركزًا بارزًا للتبادل بين الشرق والغرب وهذا الإرث ما يزال حاضرًا في فنونها ورموزها.
في كا ماكانا يحافظ صانع الأقنعة دافيده بيلوني على الحرفة البندقية القديمة في نحت الأقنعة باليد جامعًا بين الأيقونات التاريخية والتصاميم الحديثة المستوحاة من الخيال. على مدى قرون، منحت الأقنعة سكان البندقية القدرة على إخفاء الهوية والطبقة الاجتماعية ولا تزال حتى اليوم تعبيرًا حيًا عن الإبداع.
في جانب آخر من العالم في مقاطعة هونان الصينية، يلتقي مقدم برنامج Inheritors على قناة CGTN ييغور شيشوف مع يي هوا، وهي حرفيّة تتقن تطريز المياو. توضح يي أن فساتين الزفاف في ثقافة المياو تُنسج ببركات تتوارثها الأجيال حيث يكون "حب العائلة مخيطًا باللون الأحمر". يحكي كل نمط قصة ويحفظ الذاكرة والهجرة من خلال اللون والشكل.
وبالعودة إلى البندقية، كشف بحث جديد أجراه البروفيسور غيلبيرتو أرتيولي من جامعة بادوفا عن صلة غير متوقعة بين العالمين، إذ يشير التحليل الكيميائي إلى أن الرمز الأكثر شهرة في البندقية وهو أسد القديس مارك قد صُبَّ باستخدام نحاس أتى من الصين ويعود تاريخه إلى مئات السنين قبل رحلات ماركو بولو.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك تقاليد ثقافة الصين سفر البندقية
Loader Search
ابحث مفاتيح اليوم
المصدر: euronews
كلمات دلالية: الصين طالبان فضاء إيران روسيا تكنولوجيا الصين طالبان فضاء إيران روسيا تكنولوجيا تقاليد ثقافة الصين سفر البندقية الصين طالبان فضاء إيران روسيا تكنولوجيا أفغانستان دونالد ترامب عاصفة فولوديمير زيلينسكي سوريا عيد الميلاد
إقرأ أيضاً:
روسيا والصين تعارضان مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة
عواصم - الوكالات
اقترحت روسيا الخميس مسودة مشروع قرار في الأمم المتحدة بشأن خطة إنهاء الحرب في غزة، صاغته مقابل مشروع أميركي لقي معارضة موسكو وبكين ودول عربية.
وقالت بعثة روسيا في الأمم المتحدة في مذكرة اطلعت عليها رويترز، إن "مشروع قرارها مستوحى من مشروع القرار الأميركي".
وجاء في المذكرة أن "الهدف من مسودتنا هو تمكين مجلس الأمن من وضع نهج متوازن ومقبول وموحد نحو تحقيق وقف مستدام للأعمال القتالية".
وتطلب المسودة الروسية، التي اطلعت عليها رويترز أيضا، أن يحدد الأمين العام للأمم المتحدة خيارات لقوة دولية لتحقيق الاستقرار في غزة، ولا تذكر "مجلس السلام" الذي اقترحت الولايات المتحدة إنشاءه لإدارة الفترة الانتقالية في غزة.
لكن بعثة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة حثت مجلس الأمن على المضي قدما في الموافقة على النص الأميركي.
وقال متحدث باسم البعثة الأميركية إن "محاولات زرع الشقاق الآن -عندما يكون الاتفاق على هذا القرار قيد التفاوض النشط- لها عواقب وخيمة وملموسة ويمكن تجنبها نهائيا بالنسبة للفلسطينيين في غزة".
وأضاف "وقف إطلاق النار هش ونحث المجلس على الاتحاد والمضي قدما لتحقيق السلام الذي تشتد الحاجة إليه".
بعثة روسيا في الأمم المتحدة: مشروع قرارنا مستوحى من مشروع القرار الأميركي (الفرنسية)
معارضة المشروع الأميركي
وكانت أسوشيتد برس، ذكرت أن مشروع القرار الأميركي في مجلس الأمن بشأن خطة إنهاء الحرب بغزة ونشر قوة دولية في غزة، يواجه معارضة من روسيا والصين ودول عربية.
ونقلت أسوشيتد برس، عن 4 دبلوماسيين بالأمم المتحدة تحدّثوا إليها شريطة عدم الكشف عن هوياتهم، أن دولا عربية، لم تسمها، أبدت قلقها من غياب أي دور للسلطة الفلسطينية (في إدارة غزة)، حيث لم يتضمن المشروع الأميركي لأي دور للسلطة.
وأضاف الدبلوماسيون أن روسيا والصين، وهما عضوان دائمان في مجلس الأمن الدولي يتمتعان بحق النقض (الفيتو)، طالبتا بحذف مجلس السلام، المنصوص عليه في مشروع القرار الأميركي.
إعلان
ووفق مصادر دبلوماسية للجزيرة، فإن الولايات المتحدة وزعت مشروع قرار معدلا للمرة الثانية على أعضاء مجلس الأمن الدولي، يؤيد الخطة الشاملة لإنهاء الصراع في غزة ويحث جميع الأطراف على تنفيذها فورا وبشكل كامل.
وأوضحت المصادر، أنه أضيفت إشارة صريحة في مشروع القرار إلى "مسار نحو تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية"، ودور للولايات المتحدة في إطلاق حوار بين إسرائيل والفلسطينيين من أجل "أفق سياسي للتعايش السلمي المزدهر".
وكشفت المصادر، أن مشروع القرار أصبح يوضح أن سلطة مجلس السلام، وإشرافَه على قطاع غزة، سيكونان "انتقاليين".
مشاركة مصرية
وكان وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي كشف الثلاثاء عن وجود ملاحظات من عدة دول على مشروع القرار الأميركي، معربا عن أمله في الوصول إلى صياغات توافقية من دون المساس بالثوابت الفلسطينية.
وأوضح الوزير المصري حينها، أن بلاده منخرطة في المشاورات الجارية بـنيويورك بهذا الصدد، وتتشاور مع الولايات المتحدة يوميا، إضافة إلى مشاورات مع كل أعضاء مجلس الأمن ومع المجموعة العربية من خلال الجزائر العضو في المجلس حاليا.
وكانت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد صرحت بأنها تبذل جهودا في مجلس الأمن لصياغة قرار ينشئ الإطار الدولي لقوة الاستقرار في غزة، مبينة أن الدول التي تطوعت للمشاركة في هذه القوة تحتاج تفويضا من المجلس.
وقال ترامب قبل أيام قليلة، إنه يعتقد أن موعد وصول القوة الدولية إلى غزة أصبح قريبا جدا، وأن الأمور "تسير على ما يرام حتى الآن" في إطار وقف إطلاق النار.
وبدأ تطبيق وقف إطلاق النار في غزة في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي بعد عامين من الإبادة الإسرائيلية، وذلك بموجب اتفاق شرم الشيخ الذي أُبرم بوساطة قطر ومصر وتركيا في إطار خطة من 20 بندا وضعها الرئيس الأميركي.
لكن إسرائيل تواصل شن هجمات على غزة بشكل شبه يومي، كما تقيّد دخول المساعدات الإنسانية خلافا لما نص عليه الاتفاق.