الف مبروك للمال السياسي الذي انتصر في الانتخابات البرلمانية
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
آخر تحديث: 15 نونبر 2025 - 8:56 ص بقلم: جمعة عبد الله أسوأ ما وصل إليه المشهد السياسي البائس والمنخور الى حد العظم بالفساد والفاسدين , أن يكون المال والدفع المالي المعيار الأول في رسم خارطة الوطن ومصيره ومستقبله السياسي ,بسبب بسيط جداً , فشلت الاحزاب الطائفية على مدى أكثر من عقدين في ادارة دفة الحكم بمسؤولية واخلاص .
لذلك لجأت الى المال في شراء أصوات الناخبين بحفنة بائسة من المال , يعني يشترون الاصوات الانتخابية بخمسين الف دينار لكل صوت الانتخابي , اضافة الى الصرف الملياري على الدعاية الانتخابية , حتى لم يتركوا زاوية من الطرق والساحات حتى الارصفة امتلئت بصورهم بحجمها الكبير الى حد الجنون بالبذخ المالي , حتى يكتسحون نتائج الانتخابات , وبالفعل حققوا نتائج باهرة أفرزتها النتائج الاولية , التي اعلنتها مفوضية الانتخابات غير المستقلة , هذه النظرية : اصرف , اصرف واصرف ثم اصرف ( بدون وجع رأس لانها من ضلع الدولة ) اكتشفتها الكتل الفائزة في تزاحم جنوني , لتضليل المواطن بشعاراتهم الرنانة بالكذب والنفاق وبالوعود الرنانة ( خدمة الشعب والوطن ) , يعني المال هو صاحب الكلام والفعل في الحملات الدعاية الانتخابية , عندك مال افعل وما تشاء وتشتهي . تستطيع أن تجلب وتحقق لك ما تريد , حتى تجلب الانس والجن وجعلهم يسجدون ويركعون تحت اقدامك , وطز بالمبادئ النزاهة والاخلاص والمسؤولية , مكانها الملائم المرافق الصحية , منْ يدفع اكثر يحصل على مقاعد برلمانية أكثر , ومنْ لا يملك المال يخرج بخفي حنين بالفشل والخسارة من مباريات التسابق البرلماني , اضافة الى عامل مهم جداً بالتحكم في نسبة المشاركة مثلما يرغبون بالزيادة والنقصان , فليس بقدرة قادر أصبحت نسبة المشاركة الانتخابية 56,11% , وهي رسالة موجهة الى المقاطعين بالقول ( لا يهمنأ المقاطعة حتى لو وصلت الى 90% / فنحن نحدد نسبة المشاركة مثلما نريد ونرغب ) هذا التحايل والتلاعب والتزييف , هو العنوان الكبير لهذه الانتخابات البرلمانية المزيفة . بالاضافة الى التلاعب في العد والفرز , باضافة قوائم جاهزة بأصوات انتخابية تحسب في العد والفرز . بحكم وجود سلاح الميليشيات الولائية , التي خرجت الرابح الاكبر بمقاعد البرلمان , لم تشهدها أية انتخابات سابقة , إذ حصلت مع الإطار التنسيقي اكثر من 100 مقعد في البرلمان , وربما يشترون مقاعد اخرى ليس بالقليلة , بالاخص من قائمة محمد شياع السوداني , أو من القوائم الاخرى , ونعرف بأن تكتل قائمة السوداني , هو تجمع هش خرج من رحم الإطار التنسيقي , وببساطة يعودون الى امهم بالترضية المالية الدولارية , وهذا الاحتمال قائم ويعملون عليه في شراء مقاعد إضافية إليهم , ليس كما دفعوا للمواطن المسكين والبائس مبلغ خمسين الف دينار , بل لديهم الاستعداد الكامل لشراء المقعد البرلماني بقيمة مالية تقدر بعشرات الملايين الدولارية . من اجل ان يكون الإطار التنسيقي , اكبر كتلة برلمانية , اذا عرفنا ان حصة محمد شياع السوداني حصلت على 46 مقعد وربما تفقد بعض المقاعد , ربما الى عدد لا بأس به من المقاعد , تذهب الى الاطار التنسيقي , الذي حصل الآن أكثر من 100 مقعد برلماني , هنا تكمن المجابهة الحادة , هل يقبل محمد شياع السوداني ان يتخلى عن الولاية الجديدة ؟ وهل يتنازل نوري المالكي عن طموحه بولاية جديدة ؟ , وهو صاحب الكتلة الاكبر , قبة الميزان لاختيار رئيس الحكومة , هنا تكمن المجابهة والخلاف بين الطرفين , في حسم منصب رئيس الوزراء وتشكيلة الوزارات , وخاصة ان كل الكتل لا تؤمن بالخسارة حتى لو احترق العراق , ربما تنحدر الامور الى الاسوأ ,في المجابهة , ولكن يبقى الدور الحاسم لفك الخلاف والخصام والاحتراب , هما : ايران وامريكا , ولكن كيف يتم التنازل بين محمد شياع السوداني مقابل عدوه اللدود نوري المالكي . كيف يكون موقف وري المالكي وهو يتطلع إلى الكرسي حتى لو احترق العراق , وكيف سيتم تشريح وتقطيع العراق , وتوزيعه كغنيمة حرب بين الطرفين . كل الاحتمالات واردة في قادم الايام !!! .
المصدر: شبكة اخبار العراق
كلمات دلالية: محمد شیاع السودانی
إقرأ أيضاً:
وزارة الخارجية تهنئ الحكومة والشعب العراقي بنجاح الانتخابات البرلمانية
الثورة نت /..
عبرت وزارة الخارجية والمغتربين عن أحر التهاني للحكومة والشعب العراقي الشقيق بنجاح الانتخابات البرلمانية الأخيرة.
وأكدت وزارة الخارجية في بيان صادر عنها، ثقتها بقدرة أبناء العراق في مواصلة مسيرة البناء والتنمية بما يحقق طموحاتهم في مستقبل مشرق يسوده الأمن والسلام والاستقرار، والتقدم والازدهار.