ترامب: أحرزنا تقدمًا كبيرًا مع فنزويلا لوقف تدفق المخدرات
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الى أنه اتخذ قرارًا بشأن ما سيقوم به حيال فنزويلا، بعدما عززت الولايات المتحدة واشنطن انتشارها العسكري في أمريكا اللاتينية ضمن حملة تقول إن هدفها مكافحة تهريب المخدرات، لكنها تثير مخاوف من نزاع واسع النطاق.
وقال ترامب للصحفيين أثناء سفره الى منتجعه في ولاية فلوريدا الجمعة "لقد اتخذت قراري نوعا ما".
أخبار متعلقة منها اللحوم والبن.. ترامب يخفض الرسوم الجمركية على بعض المنتجاتمقتل وإصابة 6 أشخاص جراء اصطدام حافلة بمحطة للركاب في ستوكهولموأضاف "لا يمكنني أن أخبركم ما هو، لكننا أحرزنا تقدما كبيرا مع فنزويلا في ما يتعلق بوقف تدفق المخدرات". .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } القوات الأمريكية تنتشر في أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي - أ ف ب
ضربات في الكاريبي
وبدأت إدارة ترامب منذ أسابيع شنّ ضربات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ تستهدف قوارب تقول إنها تقوم بتهريب المخدرات. كما نشرت قدرات جوية وبحرية أبرزها حاملة الطائرات جيرالد فورد التي أعلن وصولها الى قبالة سواحل المنطقة الثلاثاء.
وأتت تصريحات ترامب بعد ساعات من إعلان وزير دفاعه بيت هيغسيث بدء عملية عسكرية في أمريكا اللاتينية أطلق عليها اسم "الرمح الجنوبي"، مؤكدا أنها تستهدف تجار المخدرات، دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأنها.
وشنّت واشنطن خلال الأسابيع الماضية، ضربات في المياه الدولية استهدفت نحو 20 قاربا تقول إنها تستخدم لتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل 76 شخصا على الأقل، بحسب البيانات الأمريكية.
ولم تقدم واشنطن أي دليل على أن هذه القوارب تستخدم لتهريب المخدرات.
وأثارت الضربات الأمريكية انتقادات دولية، ومخاوف من أن الولايات المتحدة هدفها على المدى الأبعد الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ونقلت شبكة "سي بي أس" نيوز الأميركية الخميس عن مصادر عدة قولها إن مسؤولين عسكريين قدموا الى ترامب خيارات إضافية بشأن عمليات محتملة في فنزويلا تشمل غارات جوية على أراضيها.
وأعلنت فنزويلا الثلاثاء أن جيشها ينتشر بـ"كثافة" في كل أنحاء بلاده للرد على "الإمبريالية" الأميركية، مشيرة الى "نشر مكثف لوسائل برية وجوية وبحرية ونهرية وصواريخ، وأنظمة أسلحة، ووحدات عسكرية، وميليشيا بوليفارية" تضم مدنيين وعسكريين سابقين يشكلون قوات لتعزيز الجيش والشرطة.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: ويست بالم بيتش فنزويلا ترامب مكافحة تهريب المخدرات
إقرأ أيضاً:
«مادورو» يوجه نداء عاجلاً.. أمريكا تطلق عملية «الرمح الجنوبي» ضدّ فنزويلا
أعلن وزير الحرب الأمريكي بيت هيغسيث أن وزارة الحرب بدأت تنفيذ عملية عسكرية جديدة تحت اسم “الرمح الجنوبي” ضد عصابات المخدرات، تنفيذاً لأوامر الرئيس دونالد ترامب.
وقال هيغسيث عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” إن العملية تقودها فرقة العمل المشتركة للرمح الجنوبي بالتعاون مع قيادة الجيش الأمريكي الجنوبية، مشيراً إلى أن المهمة تهدف إلى حماية الولايات المتحدة من المخدرات ومكافحة الإرهاب في نصف الكرة الغربي. وأضاف أن العملية تستهدف إبقاء المخدرات بعيداً عن وطنه، وضمان أمن المواطنين الأمريكيين.
وسبق أن أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت في أغسطس 2025 استعداد ترامب لاستخدام جميع عناصر القوة الأمريكية لمحاربة تهريب المخدرات، في إشارة إلى احتمال تنفيذ عمليات عسكرية ضد فنزويلا.
وفي سياق العمليات العسكرية، أعلنت الولايات المتحدة تنفيذ ضربة على سفينة مشتبه بتورطها في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي، ما أسفر عن مقتل أربعة أشخاص على متنها. وأفاد البنتاغون بأن الضربات الأمريكية منذ سبتمبر استهدفت نحو 20 سفينة في البحر الكاريبي وشرق المحيط الهادئ، أسفرت عن مقتل 76 شخصاً على الأقل.
وأثارت هذه الضربات انتقادات دولية، حيث توقفت بريطانيا عن تبادل المعلومات الاستخباراتية مع الولايات المتحدة خشية استخدامها لشن ضربات عسكرية، ووصف مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك هذه الإجراءات بأنها انتهاك للقانون الدولي وإعدامات خارج نطاق القضاء.
وفي الوقت نفسه، شهدت العاصمة كاراكاس مسيرة شبابية شارك فيها مادورو احتجاجاً على ما وصفته السلطات بـ”التهديدات الأمريكية ضد فنزويلا”، وسط تكهنات حول مغادرة محتملة للرئيس إلى كوبا، ما وصفته السلطات الفنزويلية بأنها حملة إعلامية ضد البلاد.
من جانبها، اعتبرت الحكومة الفنزويلية تحركات واشنطن استفزازاً ومحاولة لزعزعة الاستقرار وانتهاكاً للاتفاقيات الدولية المتعلقة بالطابع منزوع السلاح وغير النووي لمنطقة الكاريبي.
وأعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو دعوته للشعب الأمريكي للتوحد مع بلاده من أجل سلام الأمريكتين، مطالباً بوقف الحروب غير العادلة التي أرهقت المنطقة.
وجاءت تصريحات مادورو خلال مقابلة حصرية مع شبكة “سي إن إن”، حيث قال باللغة الإسبانية: “لنتحد من أجل سلام الأمريكتين. لا مزيد من الحروب التي لا نهاية لها، لا مزيد من الحروب غير العادلة. لا مزيد من ليبيا. لا مزيد من أفغانستان”.
وأضاف رداً على سؤال حول رسالته للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإنجليزية: “نعم للسلام، نعم للسلام”.
وأشار مادورو إلى تصاعد التوترات مع واشنطن بعد نشر الولايات المتحدة لسفن حربية في منطقة الكاريبي لملاحقة ما تصفه بـ”سفن تهريب المخدرات”، بينما تتهم فنزويلا أمريكا بمحاولة تغيير النظام تحت غطاء مكافحة المخدرات.
ويأتي هذا النداء في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيداً عسكرياً أمريكياً غير مسبوق، شمل نشر نحو 15 ألف جندي و12 سفينة حربية، بينها حاملة طائرات وصفت بأنها “أكثر منصة قتالية فتكا” في البحرية الأمريكية.
كما نفذت الولايات المتحدة ما لا يقل عن 20 ضربة ضد سفن يُزعم أنها متورطة في تهريب المخدرات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، ما أسفر عن مقتل 80 شخصاً، بحسب المصادر الأمريكية.
وردت فنزويلا على هذا التصعيد بإطلاق تعبئة واسعة للعسكريين وقوات الميليشيات المدنية، التي كانت تمارس تدريبات منتظمة في مختلف أنحاء البلاد تحسباً لأي تهديد محتمل. كما شُوهدت عوائق مضادة للمركبات على الطريق السريع الرئيسي بين كاراكاس والساحل، في خطوة دفاعية واضحة.
وتصر واشنطن على أن تحركاتها العسكرية تهدف إلى مكافحة تهريب المخدرات، بينما تعتبر فنزويلا أن الهدف الحقيقي هو فرض تغيير نظامها، في أكبر وجود عسكري أمريكي في المنطقة منذ غزو بنما عام 1989، مما أثار تكهنات بشأن احتمال صراع أوسع.