عاجل| وزير الخارجية يدين الفظائع والانتهاكات المروعة في مدينة الفاشر السودانية
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
جرى اتصال هاتفي بين الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، مع مسعد بولس كبير، مستشاري الرئيس الأمريكي للشئون العربية والأفريقية، يوم السبت 15 نوفمبر.
تناول الاتصال تطورات الأوضاع في السودان حيث جدد الوزير عبد العاطي التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره، مشيرًا إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى الخرطوم يوم 11 نوفمبر الجاري.
وأدان وزير الخارجية الفظائع والانتهاكات المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر، داعيًا إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.
وشدد الوزير عبد العاطي على أهمية تنفيذ بيان الرباعية حول السودان بكافة بنوده، بما في ذلك تحقيق هدنة إنسانية شاملة تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية مستدامة تضمن وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية.
كما تناول الاتصال الأوضاع في منطقة البحيرات العظمى، حيث أكد الوزير عبد العاطي استعداد مصر للانخراط في كافة الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى التوصل لتسوية شاملة للنزاع في شرق الكونجو الديمقراطية، مشيراً إلى دعم مصر الكامل لجهود الوساطة الأمريكية الجارية في الدوحة وما تمثله من خطوة مهمة نحو استعادة الاستقرار في المنطقة بما يسهم في تحقيق تطلعات شعوب القارة نحو الاستقرار والازدهار.
وفيما يتعلق بالأوضاع في غزة، أشار الوزير عبد العاطي إلى البيان الصادر أمس 14 نوفمبر، والذي عكس الدعم لاعتماد مشروع قرار مجلس الأمن المعني بالقضية الفلسطينية، مؤكدًا أهمية المضي قدمًا في تنفيذ الخطة التي تم إطلاقها خلال قمة شرم الشيخ للسلام، والتي توفر مسارًاعمليًا لتقرير المصير الفلسطيني وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، بما يرسخ السلام والاستقرار في المنطقة بأسرها. كما تطرق وزير الخارجية إلى التحضيرات الجارية لعقد المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة إعمار غزة، مشيراً إلى أهمية حشد الدعم الإقليمي والدولي لضمان التنفيذ الفعال لخطة التعافي المبكر والإعمار، وبما يسهم في رفع المعاناة الإنسانية عن الشعب الفلسطيني الشقيق.
اقرأ أيضاًالخارجية: إنقاذ 3 مصريين عالقين في منطقة حدودية بين تركيا واليونان
وزير الخارجية يعقد مشاورات مع وزير العدل والشرطة السويسري
وزير الخارجية ونظيره الباكستاني يبحثان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الخارجية الدكتور بدر عبد العاطي وقف إطلاق النار في السودان تطورات الأوضاع في السودان ي بين وزير الخارجية وكبير مستشاري الرئيس الأمريكي مسعد بولس كبير الوزیر عبد العاطی وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
الإمارات تعرب عن قلقها إزاء الهجمات المروعة في «الفاشر»
نيقوسيا (وام)
أعربت دولة الإمارات عن قلقها إزاء الهجمات المروعة ضد المدنيين في مدينة الفاشر وتصاعد حدة الصراع في مختلف أنحاء السودان، داعيةً قوات الدعم السريع إلى ضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، مع التأكيد على ضرورة خفض التصعيد وحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق ومحاسبة المسؤولين عن ارتكاب الجرائم. وأكدت الإمارات العربية المتحدة وجمهورية قبرص عمق العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بينهما، والتزامهما المشترك بتعزيز وتوسيع العلاقات الثنائية، إلى جانب الدفع نحو تحقيق الاستقرار الإقليمي والتعاون والتنمية المستدامة.
وعكست اللقاءات التي جمعت بين معالي لانا نسيبة، وزيرة دولة، وكلّ من معالي الدكتور كوستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية، ومعالي ماريلينا روانا، نائبة وزير الشؤون الأوروبية، عمق الصداقة الراسخة بين البلدين ورغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الإنسانية والاقتصادية والمتعددة الأطراف.
والتقت معالي نسيبة، خلال الزيارة، بفخامة نيكوس خريستودوليدس، رئيس جمهورية قبرص، حيث تبادل الجانبان وجهات النظر حول القضايا ذات الاهتمام المشترك، ونقلت معاليها إلى فخامته تحيات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
واستعرض الجانبان مجالات التعاون في ضوء استعداد قبرص لتولي رئاسة مجلس الاتحاد الأوروبي في عام 2026، وأعربا عن استعدادهما لتكثيف المشاورات حول الأولويات الإقليمية، ولا سيما تلك التي تهدف إلى تعزيز التعايش والحوار والدبلوماسية الإنسانية، بما يتماشى مع رؤيتهما المشتركة تجاه تعزيز السلام والترابط بين منطقتي البحر الأبيض المتوسط والخليج. وأطلع معالي كومبوس معالي نسيبة على آخر التطورات المتعلقة بالقضية القبرصية، حيث جددت معاليها تأكيد موقف دولة الإمارات المبدئي الداعم لحل القضية وفقاً للإطار المتفق عليه وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
كما جدد الجانبان التزامهما بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين دولة الإمارات وقبرص، التي تم إقرارها في فبراير 2022، وتشمل التعاون في مجالات التشاور والتنسيق السياسي، والدفاع والأمن، والطاقة، والتجارة والاستثمار، والسياحة والثقافة، والتعليم، والعلوم والتكنولوجيا، والنقل البحري.
وأكدا أهمية هذه الشراكة كإطار للارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى آفاق استراتيجية جديدة، واتفقا على بدء تنفيذ المرحلة التالية، مع منح الأولوية للمشاريع المشتركة في مجالات الطاقة النظيفة، والتحول الرقمي، والربط البحري، إلى جانب إنشاء آلية تنسيق لمتابعة التقدم المحرز.
كما شدد الوزيران على أهمية التواصل والتبادل على المستوى الشعبي.
وخلال زيارة إلى ميناء ليماسول، أشاد الجانبان بممر «أمالثيا» البحري القبرصي، الذي أُنشئ من خلال تنسيق وثيق بين دولة الإمارات، وقبرص باعتباره شرياناً إنسانياً حيوياً ومكمّلاً لدعم الشعب الفلسطيني في قطاع غزة. واتفق الجانبان على مواصلة التعاون الوثيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين ضمن إطار آلية التنسيق التابعة لقرار مجلس الأمن رقم 2720 لضمان توسيع عمليات الممر واستدامتها دعماً للمرحلة التالية من «خطة ترامب للسلام في غزة» المكونة من 20 نقطة.
وأكد الوزيران التزام البلدين المشترك بتحقيق سلام شامل وعادل ودائم على أساس حل الدولتين يفضي إلى قيام دولة فلسطينية مستقلة، وفقاً لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة وللقانون الدولي.
وفي ما يتعلق بالسودان، أعرب الوزيران عن قلقهما إزاء الهجمات المروعة ضد المدنيين في الفاشر من قبل قوات الدعم السريع، وتصاعد حدة الصراع في مختلف أنحاء السودان.
ودعوا قوات الدعم السريع إلى ضمان حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني، مؤكديْن أن المسؤولية الأساسية لإنهاء النزاع تقع على عاتق كلٍّ من القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع.
كما شددا على أهمية الخفض الفوري للتصعيد، وحماية المدنيين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل ودون عوائق إلى جميع أنحاء السودان، مع التأكيد على ضرورة محاسبة المسؤولين عن ارتكاب هذه الجرائم.
وجدد الوزيران دعمهما لسيادة السودان ووحدته وسلامة أراضيه. وقد رحبت قبرص بجهود مجموعة الرباعية (الولايات المتحدة، والإمارات العربية المتحدة، والمملكة العربية السعودية، وجمهورية مصر العربية)، واتفق الجانبان على مواصلة المشاركة الفعّالة دعماً لجهود «الرباعية» والاتحاد الأوروبي الرامية إلى تحقيق وقف فوري لإطلاق النار، وتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، ودعم عملية انتقالية شاملة وشفافة تمهّد لتأسيس حكومة مستقلة بقيادة مدنية تستند إلى الشرعية والمساءلة الواسعة.
كما ناقش الوزيران الحرب في أوكرانيا، وجددّا دعمهما الثابت لتحقيق سلام شامل وعادل ودائم يقوم على احترام السيادة والسلامة الإقليمية ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة.
كما استعرض اللقاء فرص التعاون في مجالات الطاقة المتجددة، والاتصال الرقمي، والأمن البحري، والاستجابة الإنسانية، مع التأكيد على الدعم المتبادل قبيل رئاسة قبرص للاتحاد الأوروبي، واستعداد دولة الإمارات لمواصلة شراكاتها مع الاتحاد الأوروبي.
نموذج للدبلوماسية الإقليمية البنّاءة
أكد الجانبان أن الشراكة الإماراتية - القبرصية تمثل نموذجاً للدبلوماسية الإقليمية البنّاءة القائمة على القانون الدولي والقيم المشتركة، المتمثلة في الاستقرار، والتنمية، والمسؤولية الإنسانية.
واختتمت معالي لانا زكي نسيبة، زيارة رسمية إلى العاصمة القبرصية نيقوسيا، التقت خلالها بعدد من كبار المسؤولين في قبرص. وأكدت الزيارة على العلاقات الوثيقة بين الإمارات العربية المتحدة وجمهورية قبرص، وشددت على التزام الدولتين بتعزيز شراكتهما الاستراتيجية في مختلف المجالات. وقامت معالي نسيبة بزيارة ميناء ليماسول للاطلاع على مرافق ممر «أمالثيا» البحري، وهي مبادرة إنسانية أطلقتها قبرص في مارس 2024 بالتعاون مع دولة الإمارات وشركاء دوليين، بما في ذلك الأمم المتحدة والمطبخ المركزي العالمي والمعونة الأميركية للاجئين في الشرق الأدنى «أنيرا»، لتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد معالي الدكتور كونستانتينوس كومبوس، وزير الخارجية، أن دولة الإمارات تحظى بمكانة رائدة إقليمياً، تعكس رؤية قيادتها الرشيدة، مضيفاً: «ترتبط دولة الإمارات وجمهورية قبرص بشراكة استراتيجية وصداقة تاريخية، كما يحرص الجانبان على تعزيز التعاون الثنائي في المجالات الإنسانية والاقتصادية ومتعددة الأطراف».