8 قتلى و9 جرحى في اشتباك عشائري بواسط العراقية.

المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية

إقرأ أيضاً:

جرحى الجيش في اليمن يشكون من التهميش

تعز- تصاعدت أصوات جرحى الجيش اليمني في محافظتي تعز ومأرب، احتجاجا على انقطاع رواتبهم منذ نحو 5 أشهر وتزايد معاناتهم في بلد يواجه واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية والاقتصادية في العالم.

وخلال الأيام الماضية، تظاهر عشرات من جرحى الجيش الوطني بمدينة تعز، جنوب غربي البلاد، ورفعوا لافتات تندد باستمرار انقطاع رواتبهم وعدم حل معاناتهم.

وقام أحد الجرحى المبتوري الأطراف بحرق طرفه الصناعي خلال الاحتجاج، في خطوة لإثارة الاهتمام بقضيتهم الإنسانية التي تستمر في ظل معاناة الحكومة الشرعية من أزمة مالية غير مسبوقة أدت إلى تأخير صرف رواتب العسكريين والمدنيين وحتى الدبلوماسيين في الخارج، منذ أشهر.

كما قام جرحى الجيش بإغلاق مقر مصلحة الجوازات التي تُعد واحدة من أهم المؤسسات الإيرادية في تعز، للمطالبة بتحسين وضعهم.

وفي مدينة مأرب، شرق اليمن، نفذ عشرات الجرحى اعتصاما مفتوحا مستمرا منذ أيام أمام دار الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع، للمطالبة بصرف رواتبهم وتحسين ظروف حياتهم.

وتحوّلت احتجاجات الجيش إلى قضية رأي عام في مواقع التواصل الاجتماعي، وسط تعاطف ناشطين نشروا صورا لجرحى باتوا مكفوفين وآخرين بلا أطراف.

من جانبها، أعلنت نقابة المحامين اليمنيين بمأرب تشكيل فريق قانوني لتقديم العون القضائي للجرحى دعما لقضيتهم أمام الجهات الرسمية والقضائية.

وتحدثت رابطة الجرحى في تعز للجزيرة نت عن وجود 21 ألف جريح جراء الحرب، بينهم 16 ألف عسكري أصيبوا خلال السنوات العشر الماضية في مواجهات ضد مسلحي جماعة أنصار الله اليمنية (الحوثيين).

عبد الناصر قائد يعاني من الشلل جراء إصابته عام 2017 (الجزيرة)تأخر الرواتب والعلاج

يقول عبد الناصر قائد، أحد هؤلاء الجرحى، للجزيرة نت، إنه أُصيب برصاصة قناص من الحوثيين عام 2017، أدت إلى إصابته بالشلل النصفي. واشتكى من أوضاع جرحى الجيش "الصعبة للغاية" كما وصفها، في ظل "الإهمال وغياب المتابعة الجادة من قبل الجهات المختصة".

إعلان

ونبّه، وهو مقعد على كرسي متحرك، إلى أن الجرحى العسكريين يعانون من تأخر صرف الرواتب منذ نحو 5 أشهر، رغم أن الراتب لا يغطي سوى جزء بسيط من احتياجاتهم اليومية.

وأضاف أن كثيرا من الجرحى يواجهون مشاكل صحية خطيرة وهم على فراشهم، مثل التقرحات المتكررة، دون حصولهم على العناية اللازمة أو الأدوية والمستلزمات الطبية التي قال إنها تتأخر لأشهر قبل أن تصل إليهم، وهو ما يؤدي إلى تعقيد الوضع الصحي والنفسي للجرحى.

وتحدث قائد بأسى عن غياب العدالة في الترقيات داخل صفوف الجيش، وقال: "يتم منح الترقيات عبر الوساطات، بينما الجرحى الذين ضحوا بأطرافهم من أجل الوطن لا يزالون ينتظرون الإنصاف".

جرحى الجيش يواجهون ظروفا بالغة الصعوبة جراء استمرار انقطاع رواتبهم (الجزيرة)مطالب الجرحى

من ناحيته، قال رئيس الدائرة الإعلامية لرابطة الجرحى في تعز ماهر هادي إن هذه الاحتجاجات جاءت نتيجة عدم وضع قضية الجرحى أولوية في أجندة مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية.

وفي حديثه للجزيرة نت، اتهم هادي "أعضاء" في مجلس القيادة الرئاسي بتشكيل مكونات عسكرية خاصة، وهو "ما جعل الاهتمام موجّها لتلك التشكيلات على حساب الجيش الوطني".

وأوضح هادي أن أبرز مطالب الجرحى تتمثل في سرعة صرف الرواتب المتأخرة وزيادتها لتصبح كافية لتأمين حياة كريمة للجرحى وأسر الشهداء.

كما لفت إلى أن الراتب الحالي البالغ 58 ألف ريال (الدولار يساوي نحو 240 ريالا يمنيا) يتأخر صرفه مدة تصل إلى 5 أشهر، وهو ما وصفه بأنها "جريمة بحق الجرحى".

وطالب هادي بسرعة إنشاء "الهيئة الوطنية لرعاية أسر الشهداء والجرحى"، التي سبق أن أعلن عنها رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي عام 2022، لتتولى متابعة حقوق الجرحى وتقديم الرعاية المستحقة لهم.

كما دعا إلى:

تخصيص ميزانية ثابتة لعلاج الجرحى في الداخل. وتوفير التكاليف اللازمة لسفر الحالات التي تحتاج إلى علاج في الخارج. إضافة الى إنشاء مدينة سكنية للجرحى تكون مأوى لهم، خصوصا لذوي الإصابات الخطيرة والنازحين منهم. معاناة وصعوبات

لم يصدر حتى اليوم أي بيان رسمي من الحكومة حول هذه الاحتجاجات، لكنها سبق أن أكدت حرصها على الاهتمام بالجرحى، واشتكت في الوقت نفسه من أزمة مالية خانقة عمقت استمرار توقف تصدير النفط منذ 3 سنوات جراء تداعيات الصراع.

وأكد العقيد عبد الباسط البحر، نائب رئيس شعبة التوجيه المعنوي في "محور تعز العسكري" (قيادة الجيش الوطني اليمني في محافظة تعز)، أن الجرحى يعانون من انقطاع الرواتب منذ أشهر "مثل باقي أفراد الجيش الصامدين في جبهات المحافظة رغم كل الصعوبات".

وقال في تصريح للجزيرة نت إن هؤلاء "قوة غير حية وغير عاملة" حاليا نتيجة وضعها الصحي ويصعب السيطرة عليها بالقانون العسكري، ومن حقهم الاحتجاج للمطالبة بحقوقهم.

وأشار إلى أن الجرحى يحمّلون "محور تعز" مسؤولية معاناتهم رغم أنه جزء من المؤسسة العسكرية الكبرى بقيادة القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس القيادة الرئاسي، ثم وزير الدفاع ورئيس هيئة الأركان، وهؤلاء هم مَن يفترض أن يتحملوا المسؤولية الفعلية لإيجاد حلول عاجلة.

إعلان

ولفت البحر إلى أن "محور تعز العسكري" يواصل الكفاح بأقل الإمكانات المتاحة، في حين يستلم الجندي راتبا قدره نحو 35 دولارا، لا يفي بأدنى متطلبات الحياة.

كما اعتبر أن من بين أبرز أسباب استمرار معاناة الجرحى هو "عدم مساواتهم بنظرائهم في مناطق أخرى يتسلم أفرادها راتبا شهريا عاليا".

"مؤامرة مستمرة"

بدوره، اعتبر ضابط في الجيش الوطني أن تعز تواجه "مؤامرة مستمرة" بسبب رفضها الانحناء لأي مشاريع صغيرة غير وطنية.

وأضاف للجزيرة نت – مفضلا عدم ذكر اسمه- أنه يتم حرمان الجيش في تعز من الرواتب ومن الأسلحة النوعية، إضافة إلى استمرار منع الحصص الغذائية والوقود أسوة بباقي التشكيلات العسكرية.

مقالات مشابهة

  • العراق.. مصرع 6 وإصابة 7 في نزاع عشائري مسلح شمال ميسان
  • نزاع عشائري على قطعة أرض في العراق يخلف ثمانية قتلى
  • قتلى جراء نزاع عشائري في العراق
  • 8 قتلى في نزاع عشائري جنوب شرقي العراق
  • مقتل شخصين وإصابة ثلاثة في نزاع عشائري شرق ميسان
  • جرحى الجيش في اليمن يشكون من التهميش
  • نزاع عشائري على منصب محلي يُخلِّف جرحى وتوتراً امنياً جنوبي ميسان
  • مستغانم.. 6 جرحى في اصطدام بين سيارتين ببوقيرات
  • 9 جرحى إثر اصطدام بين سيارة وشاحنة بالوادي