وزير الخارجية يؤكد ضرورة نشر قوة تثبيت الاستقرار الدولية بغزة
تاريخ النشر: 15th, November 2025 GMT
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبد العاطي، ضرورة نشر قوة تثبيت الاستقرار الدولية بغزة تكون مهمتها مراقبة الالتزام بوقف إطلاق النار، وتيسير تدفق المساعدات الإنسانية، وتهيئة المجال لبدء مرحلة إعادة الإعمار، وصولًا إلى بلورة أفق سياسي جاد يقود إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
جاء ذلك خلال الحوار الموسع الذى أجراه وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، اليوم السبت، خلال زيارته الرسمية إلى أنقرة مع الإعلامية سينا ألكان على قناة "خبر تورك" Habertürk، واستعرض خلاله الرؤية المصرية تجاه تطورات الأوضاع الإقليمية، وفي مقدمتها الجهود المصرية لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وأوضح الوزير أن الانخراط المباشر من جانب الولايات المتحدة كان عنصرًا حاسمًا في تذليل العقبات التي واجهت جولات التفاوض السابقة، مشددًا على أهمية استمرار الدفع نحو تنفيذ كافة مراحل خطة شرم الشيخ للسلام، بما في ذلك تشكيل لجنة فلسطينية لإدارة القطاع مؤقتا، تمهيدا لتمكين السلطة الفلسطينية من الاضطلاع بمسؤولياتها كاملة، كما تناول الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، موضحًا أن القاهرة تستضيف حوارات الفصائل وتعمل على تهيئة بيئة توافقية تضمن صون وحدة الأراضي الفلسطينية.
وتطرق الوزير عبد العاطي إلى خطورة تفاقم الأوضاع في السودان، مشيرا إلى أن الكارثة الإنسانية التي تشهدها الفاشر تستوجب وقفا فوريا لإطلاق النار وانخراط الأطراف السودانية في عملية سياسية شاملة بملكية وطنية كاملة، بعيدًا عن التدخلات الخارجية، بما يحافظ على وحدة الدولة ومؤسساتها.
كما استعرض الأولوية التي توليها مصر لاستعادة الاستقرار في ليبيا، من خلال توحيد المؤسسات التنفيذية، وخروج القوات الأجنبية والمقاتلين الأجانب، وتمكين الدولة الليبية من استعادة سيادتها الكاملة، مع التأكيد على ضرورة إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بالتزامن، بما يضمن توحيد الإرادة الليبية وطيّ صفحة الانقسام، وذلك في إطار عملية سياسية شاملة برعاية الأمم المتحدة.
وفي ختام المقابلة، أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج أن العلاقات المصرية– التركية تشهد تطوراً ملموساً على مختلف المستويات، في ضوء الإرادة السياسية المشتركة لدفع التعاون الثنائي نحو آفاق أرحب، وتعزيز مسارات التشاور والتنسيق بما يخدم المصالح المتبادلة ويعزز الأمن والاستقرار في المنطقة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير الخارجية بدر عبد العاطي غزة إعادة إعمار غزة وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
قيادي بــ فتح: الاتفاق على قوة دولية مؤقتة في غزة يجب أن يحترم الشرعية الفلسطينية
قال أسامة قعدان، القيادي بحركة فتح، إن المجتمع الدولي والفصائل الفلسطينية يركزون في هذه المرحلة على تحقيق الاستقرار وإعادة إعمار غزة بعد وقف إطلاق النار، مؤكدًا أن الهدف الأسمى هو حماية الشعب الفلسطيني وتعزيز قدرته على الصمود.
وأوضح قعدان أن أي خطة أمنية أو دولية في غزة يجب أن تكون مؤقتة ومتوافقة مع النظام السياسي الفلسطيني المتمثل بالسلطة الفلسطينية ومنظمة التحرير الفلسطينية.
وأضاف قعدان أن الفصائل الفلسطينية تشدد على الثوابت الوطنية الفلسطينية، وأن أي وجود لقوة دولية في القطاع لا يعني فرض وصاية دائمة على الشعب الفلسطيني، بل يهدف إلى مرحلة انتقالية لتأمين إعادة الإعمار وتحقيق الاستقرار السياسي والاجتماعي، بالتنسيق الكامل مع القيادة الفلسطينية.
وأشار القيادي في حركة فتح إلى أن هناك ضرورة لتوافق داخلي فلسطيني بين جميع الفصائل، بعيدًا عن التناحر الحزبي، مؤكدًا أن الوحدة الوطنية وتمثيل الشعب الفلسطيني عبر منظمة التحرير هي الركيزة الأساسية لتطبيق أي قرار دولي أو أمريكي بشأن غزة، لافتًا، إلى أن الدعم العربي والدولي يمثل عنصرًا أساسيًا لضمان نجاح أي خطوة سياسية أو إنسانية في القطاع.
واختتم أسامة قعدان حديثه بالتأكيد على أن الشرعية الفلسطينية والمشروع الوطني هي الأساس في التعامل مع أي قرارات دولية، وأن الاستقرار وإعادة الإعمار يحتاجان إلى مناخ آمن ووحدة فلسطينية داخلية، مع تقدير الجهود العربية ودعمها المستمر لقضية الشعب الفلسطيني، مشددًا على أن الفصائل الفلسطينية تعمل جاهدة للحفاظ على هذه الشرعية والالتزام بها.