تعبئة في فنزويلا ومادورو يتوعد بمواجهة النهج الاستعماري
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
أفاد مراسل الجزيرة بأن السلطات الفنزويلية تقوم بتعبئة جماعية ردا على التهديدات الأميركية باحتمال شن هجمات على فنزويلا، وسط تحذيرات من الرئيس نيكولاس مادورو من "غزة جديدة" في أميركا الجنوبية وتوعده بمواجهة "النهج الاستعماري".
وقال مراسل الجزيرة إن السلطات المحلية في فنزويلا تقوم بهذه التعبئة بحضور مناصرين للرئيس مادورو، مضيفا أن هذه التعبئة تشهد تجمعات لتعزيز ما تسمى "وحدات القوات والقواعد الشعبية من المتطوعين".
من جهته، دعا الرئيس مادورو الشعب الأميركي إلى وقف ما سماها اليد التي تأمر بالقصف والقتل، وتساءل في ختام مؤتمر للقانونيين الدوليين بالعاصمة كراكاس عما إذا كان المجتمع الدولي يريد أن يرى غزة أخرى في أميركا الجنوبية.
ووصف الرئيس الفنزويلي أمس السبت التدريبات العسكرية المشتركة الجديدة المقررة بين الولايات المتحدة وحليفتها ترينيداد وتوباغو بأنها "غير مسؤولة"، في ظل تكثيف واشنطن وجودها العسكري بمنطقة الكاريبي.
وقال مادورو "أعلنت حكومة ترينيداد وتوباغو مجددا عن مناورات غير مسؤولة، حيث تعير مياهها قبالة سواحل ولاية سوكري لتدريبات عسكرية تهدف إلى تهديد جمهورية مثل فنزويلا التي لا تسمح لأحد بتهديدها".
ودعا مادورو أنصاره في الولايات الشرقية إلى "وقفة احتجاجية ومسيرات دائمة في الشوارع خلال التدريبات المقررة من اليوم الأحد إلى يوم 21 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري".
وهذه هي ثاني مناورة تدريبية مشتركة تجريها الولايات المتحدة وترينيداد وتوباغو في أقل من شهر.
وترى كراكاس أن النشاط العسكري الأميركي في الكاريبي -والذي تقول واشنطن إنه موجه ضد عصابات المخدرات- هو مجرد غطاء للإطاحة بالزعيم اليساري مادورو.
وفي غضون ذلك، نقلت صحيفة واشنطن بوست أمس السبت عن مصادر مطلعة قولها إن القوات الأميركية تستعد لإصدار أوامر هجوم محتملة على فنزويلا.
إعلانوقالت هذه المصادر إن مناقشات رفيعة المستوى تُجرى بشأن ما إذا كان سيتم توجيه ضربة أميركية لفنزويلا.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول في الإدارة الأميركية قوله إن مجموعة من الخيارات عُرضت على الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وسبق أن ألمح الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أنه اتخذ قرارا بشأن ما سيقوم به حيال فنزويلا، قائلا "لا يمكنني أن أخبركم ما هو، لكننا أحرزنا تقدما كبيرا مع فنزويلا في ما يتعلق بوقف تدفق المخدرات".
وبدأت إدارة ترامب منذ أسابيع شن ضربات في البحر الكاريبي والمحيط الهادي تستهدف قوارب تقول إنها تقوم بتهريب المخدرات، كما نشرت قدرات جوية وبحرية، أبرزها حاملة الطائرات جيرالد فورد التي أعلن عن وصولها إلى قبالة سواحل المنطقة الثلاثاء الماضي.
وشنت واشنطن خلال الأسابيع الماضية ضربات في المياه الدولية استهدفت نحو 20 قاربا، مما أسفر عن مقتل 76 شخصا على الأقل، بحسب البيانات الأميركية.
وأعلن وزير الحرب الأميركي بيت هيغسيث الخميس الماضي بدء عملية عسكرية في أميركا اللاتينية ضد "تجار المخدرات الإرهابيين"، لكن لم يكن واضحا كيف قد تختلف هذه العملية عن الانتشار العسكري الأميركي الحالي.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات فی أمیرکا
إقرأ أيضاً:
تلميح من ترامب بشأن اتخاذ قرار ضد فنزويلا وتعزيزات عسكرية
ألمح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى أنه اتخذ قراراً بشأن ما سيقوم به حيال فنزويلا، بعدما عززت الولايات المتحدة واشنطن انتشارها العسكري في أمريكا اللاتينية ضمن حملة تقول إن هدفها مكافحة تهريب المخدرات، لكنها تثير مخاوف من نزاع واسع النطاق.
وقال ترامب للصحفيين أثناء سفره إلى منتجعه في ولاية فلوريدا الجمعة: "لقد اتخذت قراري نوعا ما"، مضيفا: "لا يمكنني أن أخبركم ما هو، لكننا أحرزنا تقدما كبيرا مع فنزويلا في ما يتعلق بوقف تدفق المخدرات".
وبدأت إدارة ترامب منذ أسابيع شنّ ضربات في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ تستهدف قوارب تقول إنها تقوم بتهريب المخدرات، كما نشرت قدرات جوية وبحرية أبرزها حاملة الطائرات جيرالد فورد التي أعلن وصولها الى قبالة سواحل المنطقة الثلاثاء.
وأتت تصريحات ترامب بعد ساعات من إعلان وزير دفاعه بيت هيغسيث بدء عملية عسكرية في أمريكا اللاتينية أطلق عليها اسم "الرمح الجنوبي"، مؤكدا أنها تستهدف تجار المخدرات، دون أن يقدم تفاصيل إضافية بشأنها.
وشنّت واشنطن خلال الأسابيع الماضية، ضربات في المياه الدولية استهدفت نحو 20 قاربا تقول إنها تستخدم لتهريب المخدرات، ما أسفر عن مقتل 76 شخصا على الأقل، بحسب البيانات الأمريكية.
ولم تقدم واشنطن أي دليل على أن هذه القوارب تستخدم لتهريب المخدرات. وأثارت الضربات الأمريكية انتقادات دولية، ومخاوف من أن الولايات المتحدة هدفها على المدى الأبعد الإطاحة بالرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو.
ونقلت شبكة "سي بي أس" نيوز الأمريكية الخميس عن مصادر عدة قولها إنّ "مسؤولين عسكريين قدموا إلى ترامب خيارات إضافية، بشأن عمليات محتملة في فنزويلا تشمل غارات جوية على أراضيها".
وأعلت فنزويلا الثلاثاء أن جيشها ينتشر بـ"كثافة" في كل أنحاء بلاده للرد على "الإمبريالية" الأمريكية، مشيرة إلى "نشر مكثف لوسائل برية وجوية وبحرية ونهرية وصواريخ، وأنظمة أسلحة، ووحدات عسكرية، وميليشيا بوليفارية" تضم مدنيين وعسكريين سابقين يشكلون قوات لتعزيز الجيش والشرطة.