واشنطن تطلق عملية عسكرية جديدة ضد فنزويلا: مادورو يعلن الاستعداد للرد
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
يمانيون |
أعلن وزير الحرب الأمريكي، “بيت هيغسيث”، عن بدء عملية عسكرية جديدة في منطقة أمريكا اللاتينية تحت اسم “الرمح الجنوبي”، زاعمًا أنها تستهدف “تجار المخدرات الإرهابيين”. وأوضح هيغسيث في منشور على منصة “إكس” أن الهدف من العملية هو “الدفاع عن الوطن الأميركي” و”إزالة تجار المخدرات الإرهابيين” بهدف حماية الشعب الأميركي من تهديدات المخدرات.
ورغم غياب التفاصيل الدقيقة حول طبيعة العملية أو الفروق بينها وبين العمليات العسكرية السابقة التي نفذتها إدارة الرئيس الأميركي الأسبق، دونالد ترامب، في البحر الكاريبي والمحيط الهادئ، أرسلت الولايات المتحدة حاملة الطائرات “جيرالد فورد” قبالة سواحل أميركا اللاتينية، بينما تحدثت تقارير أميركية عن احتمالية تنفيذ غارات جوية على فنزويلا.
في المقابل، أعلن الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو عن استعداد فنزويلا للرد على ما وصفه بـ”العدوان الإمبريالي الأميركي”، مؤكدًا على انتشار عسكري واسع في جميع أنحاء البلاد، يشمل تشكيلات بحرية وجوية وبرية، بالإضافة إلى نشر صواريخ وأنظمة أسلحة، ووحدات عسكرية وميليشيات بوليفارية تضم مدنيين وعسكريين سابقين.
وفي رسالة موجهة إلى قمة “سيلاك” – الاتحاد الأوروبي، أشار مادورو إلى رفضه المطلق لعسكرة منطقة البحر الكاريبي، محذرًا من انتشار التشكيلات العسكرية الأميركية في المنطقة، بما في ذلك حاملات الطائرات الحديثة والمدمرات الصاروخية والغواصات النووية. كما اعتبر الهجمات الأميركية في البحر الكاريبي “إعدامات خارج نطاق القانون” استهدفت المدنيين، داعيًا إلى التحقيق والإدانة لهذه التصرفات، مشيرًا إلى أن القضية تم تناولها داخل مجلس الأمن الدولي.
المصدر: يمانيون
إقرأ أيضاً:
ترامب يدرس خيارات عسكرية ضد فنزويلا وسط تصعيد متسارع
أفادت وسائل إعلام أمريكية، بأن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اطّلع خلال الساعات الماضية على عدة سيناريوهات بشأن الخيارات العسكرية المحتملة ضد فنزويلا.
ووفقًا للمصادر، قدّم كبار المسؤولين العسكريين لترامب مجموعة من البدائل، من بينها تنفيذ عمليات داخل الأراضي الفنزويلية، إلا أن الرئيس لم يتخذ قرارًا نهائيًا حتى الآن.
يأتي ذلك فيما دخل قانون قيادة الدفاع الشامل للأمة حيز التنفيذ الفوري في فنزويلا، بعد إقراره من الجمعية الوطنية وتصديق الرئيس نيكولاس مادورو مساء أمس، في خطوة توصف بأنها الأهم في تعزيز العقيدة الدفاعية منذ تأسيس الجمهورية البوليفارية.
وأكدت الحكومة الفنزويلية أن تفعيل القانون تزامن مع بدء المرحلة الجديدة من خطة "الاستقلال 200"، والتي تشمل انتشارًا موسعًا لقيادات الدفاع الشامل في مختلف الولايات، في إطار تنسيق مشترك بين الجيش والأجهزة الأمنية والميليشيا البوليفارية لضمان أعلى درجات الجاهزية أمام أي تهديد داخلي أو خارجي.
ومنذ فجر الأربعاء، شرعت المناطق العملياتية للدفاع الشامل (ZODI) في تنفيذ أوامر التعبئة الرئاسية في ولايات أبوري وكوحيديس والمنطقة العاصمة، ضمن عملية متكاملة لتحريك الوسائط البرية والجوية والبحرية والنهرية والصاروخية.
وقال مادورو في كلمة متلفزة: "بتوقيعي هذا القانون نبدأ مرحلة جديدة من الدفاع الشامل، توحّد مؤسسات الدولة والجيش والقوة الشعبية في جبهة واحدة لحماية فنزويلا".
ويرى محللون أن القانون الجديد يمنح المؤسسة العسكرية غطاءً تشريعيًا واسعًا للتحرك الفوري في حالات الطوارئ والتهديدات، في وقت تتصاعد فيه التوترات مع الولايات المتحدة بصورة غير مسبوقة.