الجزيرة:
2025-11-16@12:10:44 GMT

لماذا يقرأ نتنياهو كتاب اليهود ضد روما؟

تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT

لماذا يقرأ نتنياهو كتاب اليهود ضد روما؟

غالبا ما تؤدي دراسة العصور القديمة إلى رؤى عميقة في الجغرافيا السياسية المعاصرة، وهي الظاهرة التي أكد عليها الاهتمام الذي حظيت به أعمال المؤرخ العسكري باري شتراوس، وخاصة كتابه "اليهود ضد روما: قرنان من التمرد ضد أقوى إمبراطورية في العالم"، الذي نُشر في أغسطس/آب 2025.

صدر الكتاب في حقبة اتسمت بالصراع الشديد في الشرق الأوسط، وهو يقدم سردا تاريخيا مفصلا لنضال الشعب اليهودي المطول ضد الإمبراطورية الرومانية بين عامي 63 قبل الميلاد و136 ميلاديا، ويغطي ثلاث انتفاضات رئيسية: الثورة الكبرى، وثورة الشتات، وثورة بار كوخبا الكارثية.

الرنين المعاصر لعمل شتراوس، الذي يقدم "سردا آسرا يربط الماضي بالحاضر"، يبرز بشكل خاص من خلال الاعتراف بأن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو كان يقرأ الكتاب، وكان دافعه المُعلن إستراتيجيا للغاية: "لقد خسرنا تلك المباراة، وأعتقد أن علينا أن نفوز في المباراة التالية".

يُحوّل هذا البيان قراءة التاريخ القديم إلى فعل تشاور إستراتيجي فوري، مما يجعل الكتاب بمثابة "دليل في الوقت المناسب لليوم". وتعكس هذه التطورات الدروس الإستراتيجية العميقة التي يدركها القادة الحاليون في سرديات المرونة والانقسام وإدارة المنافسين الإمبرياليين الإقليميين.

بصفته زميلا بارزا في مؤسسة هوفر في جامعة ستانفورد العريقة، وباحثا مخضرما في التاريخ اليوناني والروماني القديم، وشغل منصب أستاذ زائر متميز في قسم تحليل الدفاع بكلية الدراسات العليا البحرية الأميركية، وله تأثير على صناع القرار، فقد صاغ شتراوس روايته بوعي لرسم أوجه التشابه بين الصراعات القديمة والنضالات الحديثة، مشيرا إلى أن "الماضي هو صورة طبق الأصل من الصراعات الحالية".

وبالنسبة للقيادة الإسرائيلية المعاصرة التي تواجه اليوم تحديات أمنية وجودية، فإن الكتاب بمثابة مختبر تاريخي لاختبار الفرضيات المتعلقة بالبقاء الوطني، وعواقب الاحتكاك الداخلي، وحساب المخاطر في مواجهة القوة الساحقة.

إعلان

من هنا تأتي أهمية تحليل الدروس الإستراتيجية المحددة المستمدة من رواية شتراوس الشاملة ومزاعمه حول التمردات اليهودية التي تتردد أصداؤها بقوة مع الوضع الجيوسياسي الحالي لإسرائيل، ويشرح القيمة الإستراتيجية لهذا النص التاريخي لقيادتها.

رغبة نتنياهو المُعلنة في الاستمرار في منصبه، تتعامل بشكل مباشر مع الموضوع الرئيسي للكتاب، وهو المرونة اليهودية، والتي حددها شتراوس باعتبارها واحدة من أعظم حالات البقاء على قيد الحياة في التاريخ

السياق الجيوسياسي: إعادة تقييم التنافس الإيراني

أحد الدوافع الفكرية الأساسية لشتراوس في تأليف كتابه، والذي بدأ حوالي عام 2020، كان العداء الحديث المذهل بين إسرائيل والجمهورية الإسلامية الإيرانية.

يتناقض هذا العداء الحديث بشكل صارخ مع الديناميكية التاريخية التي يستكشفها الكتاب، والتي تكشف عن علاقة معقدة ومفيدة في كثير من الأحيان بين الدولة اليهودية القديمة، والإمبراطوريات الإيرانية، وخاصة الإمبراطورية البارثية.

امتدت الإمبراطورية البارثية، التي استمرت من حوالي عام 247 قبل الميلاد إلى عام 224 ميلاديا، من نهر الفرات إلى جبال الهيمالايا، وسيطرت على طريق الحرير.

بالنسبة للشعب اليهودي، الواقع على حافة الإمبراطورية الرومانية، كانت بارثيا بمثابة موازنة جيوسياسية ثابتة: إمبراطورية شرقية متمركزة ضد القوة الغربية لروما. هذا الموقع الإستراتيجي، الذي يقع بين عملاقين، يعني أن يهودا كانت تتفاوض بين حلفاء وأعداء متغيرين باستمرار.

يسلط شتراوس الضوء على الإمبراطوريات الإيرانية القديمة – كورش الكبير الذي سمح لليهود بالعودة من المنفى البابلي، والبارثيين – باعتبارها إمبراطوريات صديقة لليهود تاريخيا.

خلال قرنين من الثورة، وفرت الجالية اليهودية الكبيرة في الإمبراطورية البارثية ملاذا ومصدرا ثابتا ودائما للأمل في الحصول على المساعدة ضد روما.

إن هذا الأمل في التدخل يشبه إلى حد كبير المساعدة الحاسمة التي قدمتها فرنسا في الثورة الأميركية عام 1765، وهو تشبيه يطرحه شتراوس صراحة. كان هذا الأمر محوريا في الحسابات الإستراتيجية للمتمردين، على الرغم من أن اليهود لم ينجحوا في النهاية في إقناع بارثيا بالتدخل بالقوة.

يدعي شتراوس بشكل مقنع أن العداء المميت الحالي الذي تظهره الجمهورية الإسلامية الإيرانية تجاه إسرائيل هو "انحراف" عن العلاقة التاريخية النموذجية بين الإيرانيين واليهود، والتي تضمنت عموما علاقات جيدة نسبيا على مدى آلاف السنين.

بالنسبة لزعيم حديث يحلل تعقيدات توازن القوى الإقليمي، يشير هذا السياق التاريخي إلى أن السياسة الإيرانية الحالية ليست حتمية متجذرة في عداوة تاريخية عميقة، بل هي موقف سياسي يمكن، من الناحية النظرية، أن يكون عرضة للتغيير. وبالتالي، فإن التحليل التاريخي يوجه التفكير الإستراتيجي بشأن التحالفات الإقليمية طويلة الأمد، مقابل الصراع الفوري الذي تحركه الأيديولوجيات.

الضرورة الدائمة للمرونة

رغبة نتنياهو المُعلنة في الاستمرار في منصبه، تتعامل بشكل مباشر مع الموضوع الرئيسي للكتاب، وهو المرونة اليهودية، والتي حددها شتراوس باعتبارها واحدة من أعظم حالات البقاء على قيد الحياة في التاريخ. الكتاب بمثابة زعم في شكل "شهادة" على "القوة الروحية الدائمة" للشعب اليهودي، ويشرح بقاءهم.

على حد قول المؤلف، فإن الطبيعة المستمرة للصراع مذهلة: كان اليهود "المتمردين الأكثر تصميما" على روما، حيث صمدوا لفترة أطول من الغال، أو الألمان، أو البريطانيين، أو حتى القرطاجيين. هذا الإصرار، الذي تغذيه العزيمة الوطنية والمرونة، يتجلى جسديا وروحيا في:

إعلان

1- المقاومة الجسدية رغم الكارثة: انخرط اليهود في ثلاث ثورات كبرى خلال قرنين من الزمان، على الرغم من خسارتهم الكارثية للثورة الكبرى بتدمير القدس والمعبد في عام 70 ميلاديا.

تجلى هذا الصمود في تطوير تكتيكات عسكرية متطورة. على سبيل المثال، في ثورة بار كوخبا (132-136 ميلاديا)، استخدم المتمردون تكتيكات حرب العصابات، فبنوا ملاجئ تحت الأرض وأنفاقا وكهوفا لشن هجمات مباغتة على الفيالق الرومانية، مما فاجأهم تماما.

أجبر هذا الابتكار التكتيكي والمثابرة روما على نشر موارد هائلة، بما في ذلك نقل حاكم بريطانيا، يوليوس سيفيروس، إلى يهودا – وهو مقياس واضح للتهديد.

2- البقاء الروحي: حتى عندما يتم سحقك جسديا، فإن الروح لم تنكسر. فبعد تدمير الهيكل، قام القادة اليهود – الحكماء والعلماء الذين أصبحوا الحاخامات – بهندسة مقاومة روحية قائمة على التوراة، وتأسيس خدمات وممارسات دينية يومية استمرت في الدين دون الهيكل.

حافظت هذه الإستراتيجية الناجحة طويلة الأمد للمقاومة الروحية على الهوية الوطنية، وأثبتت في النهاية أنها "أقوى من روما".

الدرس المعاصر الرئيسي هنا، والذي استخلصه شتراوس صراحة، هو أن أعداء إسرائيل المعاصرين (مثل حماس وإيران) ربما ارتكبوا "خطأ فادحا في الحسابات" من خلال التقليل من شأن هذه القوة والتصميم التاريخيين، ولكن أليست هذه القوة الروحية هي التي ضمنت استمرار حماس والمقاومة لأكثر من عامين أيضا؟

كدليل إستراتيجي، يُعزز كتاب اليهود ضد روما نبع الخبرة التاريخية الغني، والموارد الدينية المتاحة للشعب الإسرائيلي، مؤكدا أن "إسرائيل لن تزول".

التحذير من الشقاق الداخلي

ولعل الدرس الإستراتيجي الأكثر قوة وإلحاحا للقيادة الحالية للكيان الصهيوني، وخاصة في سياق الصراعات السياسية الداخلية الأخيرة، يتعلق بالدور المدمر الذي لعبه الانقسام في التمردات القديمة.

كانت الثورات القديمة تعاني باستمرار من الصراعات الداخلية والقتال الفصائلي، والذي يُشار إليه غالبا في التقاليد اليهودية باسم "الكراهية بلا سبب" (سينات هينام).

على سبيل المثال، خلال الثورة الكبرى، فضلت الفصائل المتمردة المختلفة – بمن في ذلك المتعصبون والسيكاريون (رجال الخناجر) – اللجوء إلى العنف ضد مواطنيهم بدلا من التركيز فقط على العدو الروماني.

لقد كانت لهذه الحرب الداخلية عواقب كارثية مباشرة:

1- التخريب الذاتي: قام المتمردون في القدس بتدمير إمدادات الحبوب الخاصة بهم، وحرق مخازن الغذاء الخاصة ببعضهم البعض، وتجويع السكان، مما أدى إلى تقصير الحصار بشكل كبير، وتسهيل انتصار روما.

خلص يوسيفوس، المؤرخ الشهير الذي عاين ذلك، إلى أن "الصراع المدني هو الذي أخضع المدينة، وأن الرومان كانوا يعتبرون الصراع المدني عدوا أقوى بكثير من أسوار المدينة".

2- تشجيع العدو: يربط شتراوس صراحة هذا الضعف التاريخي بالتحليل المعاصر: "إن الافتقار إلى التماسك في إسرائيل هو أحد الأسباب التي شجعت الجانب الآخر على الهجوم في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول".

وهكذا، تعمل رواية اليهود ضد روما كتحذير خطير ضد التفتت السياسي والاجتماعي في الأوقات العصيبة. بالنسبة لزعيم يشتبك مع صراع طويل الأمد، فإن السجل التاريخي للتدمير الذاتي يعمل كحجة مقنعة لإعطاء الأولوية للتماسك الوطني فوق النزاعات الفصائلية، خشية أن تتم دعوة العدو للضرب.

حدود القوة الرومانية

لا يُتصوّر أن يقتصر اهتمام نتنياهو على الجانب اليهودي فحسب، بل يتعدّاه إلى فهم إستراتيجية "الإمبراطورية العظمى في العالم".

يسلط الكتاب الضوء على الأخطاء الكارثية التي ارتكبتها روما، ويقدّم قصصا تحذيرية لأي دولة قوية تدير شعبا معاديا.

لقد أساءت روما إدارة الصراع في كثير من الأحيان، وفشلت في تحقيق السلام الدائم على الرغم من قوتها العسكرية الساحقة.

إعلان

الأخطاء الرومانية الرئيسية تشمل:

1- سياسات "الفائز يأخذ كل شيء": بدلا من الانخراط في تسوية وتوازن القوى، غالبا ما اتبعت روما "سياسة الفائز يأخذ كل شيء".

كان القادة -مثل الملك هيرودس الكبير، الذي حاول إيجاد توازن بين الهوية اليهودية والمطالب الرومانية- ذوي قيمة إستراتيجية، لكن روما غالبا ما كانت تفتقر إلى "الحنكة السياسية" اللازمة للحفاظ على هذا الاستقرار طويل الأمد.

2- حماقة الإذلال: بعد سحق الثورة الكبرى، فرضت روما ضريبة fiscus Judaicus سيئة السمعة؛ وهي ضريبة مهينة تبلغ دِراخْمتين تُفرض على كل يهودي في الإمبراطورية، بغض النظر عما إذا كانوا قد دعموا الثورة أم لا، وتُدفع إلى خزانة جوبيتر أوبتيموس ماكسيموس، الإله الوثني الرئيسي في روما.

إن هذا العمل من الإذلال اللاهوتي والسياسي، الذي صُمم لإجبار اليهود على الولاء لروما ومحو ذكرى الهيكل، لم يؤدِ إلا إلى تأجيج الاستياء والتمردات المستقبلية، وتعزيز "الروح الثورية المستمرة" للشعب اليهودي.

3- الفشل في التفكير على المدى الطويل: غالبا ما فشل الإداريون الرومانيون في التفكير على المدى الطويل، أو تحقيق التوازن الصحيح في التعامل مع المقاطعات، مما أدى إلى خلق ظروف ضمنت "الثورة التالية".

اعتبر اليهود قرار هادريان بإعادة بناء القدس كمدينة وثنية، مع المعابد التي تكرّم جوبيتر والإمبراطور، بمثابة إهانة عميقة، وكان بمثابة وقود حارق لثورة بار كوخبا.

الدرس المستفاد للقادة المعاصرين هو أن النصر العسكري والقمع الشديد وحدهما لا يكفيان لضمان السلام. إن إستراتيجيات السيطرة القائمة على الإذلال ومحو الهوية الوطنية قد لا تضمن سوى المقاومة المستقبلية وتتطلب نشرا مستمرا ومكلفا للقوات العسكرية. نشأ فشل روما من عدم إيجاد "المزيج المناسب من الحوافز لمنح الشعب المهزوم ضمانا بعدم تكرار ذلك".

المحارب في مواجهة الحاخام

يتحدى الكتاب ضمنا القادة المعاصرين للتمييز بين البطولة التكتيكية والجدوى الإستراتيجية. الشخصيات التي أُعجب بها لبراعتها العسكرية – مثل سمعان بن جيورا، وإليعازر بن يائير، وبار كوخبا – قادوا ثورات كانت "إخفاقات مجيدة". قاد هؤلاء أمتهم في النهاية إلى الكارثة والاستعباد الجماعي والنفي.

يرى شتراوس أنه، وعلى النقيض من ذلك تماما، كانت الإستراتيجية الناجحة طويلة الأمد رائدة من قبل الحكماء، ولا سيما يوهانان بن زكاي (الذي هرب من القدس لتأسيس أكاديمية للتعاليم الدينية)، والحاخام يهوذا الأمير.

لقد أدرك هؤلاء الرجال أن "المقاومة المسلحة ضد الإمبراطورية الرومانية كانت عقيمة". لقد طوروا منهجية للمقاومة الروحية، مع التركيز على الحفاظ على التوراة والهوية اليهودية، وضمان البقاء كأمة بلا دولة.

تفرض البيانات التاريخية التي تتبعها المؤلف إجراء تقييم إستراتيجي دقيق: فالحاخام يهوذا الأمير، الذي شغل فيما بعد منصب (البطريرك) اليهودي بموافقة الرومان، كان قدوة في التواضع تجاه السلطة الحاكمة، بينما كان يعتقد في داخله أن الحكم الروماني كان مؤقتا ومقدرا له الفشل.

لقد ضمن الحاخامات، الذين أطلق عليهم شتراوس مجازيا اسم "أوديسيوس" لدهائهم وحكمتهم، أنه على الرغم من الحفاظ على الروح اليهودية، إلا أن الروح العسكرية قد تم إخمادها إلى حد كبير لعدة قرون.

إن هذه الجدلية التاريخية تطرح على القيادة الحديثة سؤالا حاسما: أتسعى إلى مقاومة قصيرة الأجل وبطولية ولكنها قد تكون مدمرة، أم تتبنى إستراتيجية طويلة الأمد وصبورة للحفاظ على روح المقاومة حتى في ظل الانكسارات العسكرية؟ أم تَرمِي بنفسها في أحضان التعامل البراغماتي مع القوى العالمية المهيمنة؟ أم تجمع بين إستراتيجيات متعددة تضمن بها تحولات إستراتيجية في الصراع التاريخي الممتد؟

تأكيد الشرعية التاريخية

وأخيرا، ينحاز كتاب اليهود ضد روما ويدعم الخطاب الإستراتيجي الحديث من خلال تناول الحجج التي تشكك في شرعية إسرائيل الأساسية بقوة.

عمل شتراوس، الذي يُفصّل قرنين من النضال اليهودي من أجل الاستقلال في الأرض، بما في ذلك دولة بار كوخبا التي أصدرت عملاتها الخاصة التي تؤكد هوية "إسرائيل" و"استرداد القدس"، بمثابة رواية مضادة قوية لفكرة أن إسرائيل مجرد "دولة استعمارية استيطانية".

يحاول السجل التاريخي الذي يقدمه شتراوس أن يثبت أن المنطقة كانت، على مدى آلاف السنين، الموطن التاريخي لليهود، وهي مليئة بالأدلة الأثرية على الوجود اليهودي المستمر والتمرد والحياة الثقافية، ولكنه يفترض ضمنا- وقد ثبت خطأ ذلك علميا- أن يهود اليوم في فلسطين هم امتداد تاريخي لمن أقام منهم فيها قبل آلاف السنين.

إعلان

في جوهره، بالنسبة لرئيس الوزراء نتنياهو، لا تُعدّ استشارة اليهود ضد روما مجرد تمرين أكاديمي، بل ضرورة إستراتيجية.

يُقدّم الكتاب منظورا تاريخيا قويا يُمكن من خلاله تحليل الصراع الحالي من خلال تسليط الضوء على: المزايا الإستراتيجية المذهلة للعلاقة التاريخية مع إيران؛ وضرورة الوحدة الداخلية لحرمان الخصوم من فرصة؛ ومخاطر الاعتماد المفرط على القوة وإذلال القوى المهيمنة؛ وفي نهاية المطاف، انتصار المرونة والإستراتيجية طويلة المدى على الحماسة العسكرية التكتيكية.

وتبقى الرسالة المحورية تحذيرية: الوحدة والإستراتيجية المدروسة ضروريتان للبقاء، لأنه كما يُشير شتراوس، إذا كان الشعب اليهودي متحدا، فإنه "يكاد يكون لا يُقهر".

ويبقى التساؤل مطروحا: ما الذي يمكن أن يستخلصه زعيم عربي لو قرأ كتابا مثل هذا؟

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحنمن نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطبيان إمكانية الوصولخريطة الموقعتواصل معناتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتناشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتناقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات على الرغم من طویلة الأمد غالبا ما من خلال الذی ی

إقرأ أيضاً:

روما أوبتكال تقدم تشكيلة فاخرة من العدسات اللاصقة الملونة والطبية

في خضم التنافس المتزايد بالسوق العالمية، حيث يتصاعد الطلب على المزيج المتناغم بين الابتكار، الجودة، والرقي في التصميم، لمع اسم "روما أوبتكال" كواحدة من العلامات التجارية الأكثر تميزًا في قطاع البصريات والجمال في دولة الإمارات العربية المتحدة. فمنذ تأسيسها عام 2016، استطاعت الشركة أن تحوّل رؤيتها الطموحة إلى مسيرة نجاح دائمة، لتتبوأ اليوم مكانة الوجهة المفضلة لعشاق البصريات ومستحضرات التجميل، وترسخ مكانتها كرمز إقليمي للتفرّد والارتقاء.

تؤكد إنجازات روما أوبتكال على التزامها الثابت بالتميز والابتكار، مقدمة تجربة متكاملة تجمع بين المنتجات الفاخرة، الاستشارات المتخصصة، والخدمة الاستثنائية التي تلبي تطلعات كافة العملاء. وقد انطلقت الشركة برؤية شاملة تركز على توفير منتجات بصرية وتجميلية بأعلى معايير الجودة، تحقق الأناقة المطلوبة إلى جانب الراحة المثلى، مع إيلاء اهتمام بالغ لتفاصيل رحلة العميل.

لقد مكّن هذا المنهج الشركة من بناء قاعدة عملاء ضخمة وواسعة داخل الإمارات، وتوسيع نطاق أعمالها ليغطي أكثر من 22 دولة حول العالم، أبرزها المملكة العربية السعودية، قطر، الكويت، الولايات المتحدة الأمريكية، البرازيل، وفرنسا. وهذا الانتشار يعكس بوضوح الثقة الكبيرة التي حصدتها العلامة التجارية.

أسّس الشركة السيد ملهم طلال شمو بهدف تقديم حلول بصرية متكاملة مع التركيز على الجمال والصحة، مؤمنًا بأن نجاح الشركة لا يقاس بعدد الفروع أو المنتجات، بل بثقة العملاء وتجربتهم اليومية مع العلامة التجارية. وقال شمو في تصريح حديث: "توسعنا المستمر ليس مجرد افتتاح فروع جديدة، بل انعكاس حقيقي لثقة عملائنا. رؤيتنا أن نكون الوجهة الأولى للحلول البصرية والتجميلية في المنطقة، ونسعى خلال السنوات الخمس المقبلة لمضاعفة حضورنا العالمي عبر أسواق جديدة".

الهيكل الإداري وفريق العمل

يعمل بالشركة نحو 35 موظفًا موزعين بين المقر الرئيسي في دبي والفروع المنتشرة في مختلف إمارات الدولة، ضمن هيكل إداري متكامل يضمن سير العمل بكفاءة عالية وتقديم خدمات شاملة للعملاء، وتشمل الأقسام الرئيسية:

- الإدارة العامة: وضع السياسات العامة والاستراتيجيات طويلة الأجل للشركة.

- المحاسبة والمالية: متابعة الإيرادات والمصروفات وضمان استدامة الموارد المالية.

- التسويق والإعلام الرقمي: تصميم الحملات التسويقية وتعزيز حضور الشركة على المنصات الرقمية والتقليدية.

- قسم التصميم والإبداع: تطوير المنتجات والعبوات لتكون جذابة بصريًا وعصرية.

- الموارد البشرية: إدارة شؤون الموظفين وتطوير الكفاءات بما يتوافق مع أهداف الشركة.

- قسم المبيعات وخدمة العملاء: ضمان سير عمليات البيع بسلاسة وتحقيق رضا العملاء.

- المشتريات والتوريد: إدارة سلسلة الإمداد وتوفير منتجات عالية الجودة.

- إدارة المخزون والدعم الفني: متابعة المخزون وتقديم الدعم الفني لضمان استمرارية العمل دون انقطاع.

الفروع والمواقع الاستراتيجية

يقع المقر الرئيسي للشركة في دبي، حيث تتمركز معظم العمليات الإدارية والتنسيقية للفروع، ويعمل فيه فريق متخصص لضمان تقديم تجربة سلسة ومتكاملة للعملاء. وتمتلك روما أوبتكال اليوم 11 فرعًا موزعة بعناية في مختلف الإمارات، كل فرع مصمم لتلبية احتياجات العملاء المحلية ويضم فرق عمل مدربة لضمان تقديم خدمة احترافية وتجربة تسوق راقية.

قائمة الفروع

تنتشر فروع شركة روما أوبتكال في عدد من المدن والمراكز التجارية الرئيسية، لضمان سهولة الوصول وتقديم تجربة تسوق مريحة وعصرية تلبي مختلف الاحتياجات:

- أبوظبي - الفرسان مول: يقدم تشكيلة واسعة من العدسات الملونة والطبية، والنظارات الشمسية والشفافة، بالإضافة إلى الرموش والمكياج، ضمن مساحة عرض راقية تعتمد على تصميم عصري وتجربة متكاملة.

- أبوظبي - ياس مول: يضم أحدث إصدارات العدسات والنظارات مع خيارات متنوعة من منتجات الرموش والمكياج، لتلبية أذواق سكان العاصمة وزوارها.

- دبي - العربي سنتر: بيئة تسوق مريحة توفر مجموعة متكاملة من العدسات والنظارات ومنتجات التجميل، مع خدمة عملاء احترافية.

- عجمان - عجمان سيتي سنتر: يوفر منتجات متكاملة من العدسات والنظارات والرموش، مع تركيز على الجودة والراحة لتلبية احتياجات سكان المنطقة.

- العين - خيمة زمان: يركز على العدسات الطبية والشمسية، مع تجربة تسوق سلسة ودعم استشاري لاختيار الأنسب للاستخدام اليومي.

- الشارقة - قرية الشعب: تصميم داخلي مريح يعرض العدسات الملونة والطبية، النظارات، والرموش والمكياج، مما يوفر خيارات متوازنة للأناقة اليومية.

- أبوظبي - بوابة الشرق مول: تشكيلات شاملة من العدسات والنظارات، إلى جانب منتجات متخصصة للعناية بالعيون، ضمن تجربة تسوق عملية ومتكاملة.

- القرية العالمية - الجناح الأوروبي - محل رقم 6: يعرض جميع منتجات الشركة بتنوع واسع يلائم الأذواق المختلفة للزوار من مختلف الدول.

- رأس الخيمة - شارع الشيخ سالم: يتيح الوصول إلى أحدث إصدارات العدسات والنظارات، مدعومة بمجموعة من الرموش والمستحضرات الجمالية.

- الفجيرة - الفجيرة سيتي سنتر: وجهة متكاملة للعدسات الطبية والملونة، النظارات، والرموش والمكياج، تناسب الاستخدام اليومي والمناسبات.

- العين - الجيمي مول: يقدم تجربة تسوق متكاملة تشمل أحدث تشكيلات العدسات الملونة والطبية، النظارات الشمسية والشفافة، إلى جانب مجموعة متنوعة من الرموش والمستحضرات التجميلية. يتميز الفرع بتصميم عصري ومساحات عرض منظمة لضمان تجربة مريحة وسهلة للعملاء.

العدسات الملونة

تُعد العدسات الملونة من أبرز أقسام شركة روما أوبتكال، حيث تعكس فلسفة الشركة في المزج بين الأناقة الطبيعية والابتكار الجمالي. تسعى الشركة لتقديم تشكيلات واسعة تناسب جميع ألوان البشرة والمناسبات، مع ضمان أقصى درجات الراحة والأمان للعينين، لتصبح كل عدسة أكثر من مجرد لون، بل جزءًا من الإطلالة الكاملة.

في قسم أمارا، تمتزج الألوان الطبيعية والناعمة مثل البسكويت، الرمادي العصري، الشوكولاتة، الموكا، القرفة المحروقة، والبني الذهبي، لتمنح العينين مظهرًا رقيقًا وطبيعيًا يتناغم مع أي إطلالة.

أما بيلا فتقدم ألوانًا أكثر حيوية تشمل العسلي، الرمادي، الأخضر، والأزرق، لتبرز إشراقة العين وتضيف لمسة جاذبية وحيوية على المظهر اليومي.

كما تمنح لينس مي مزيجًا متوازنًا بين الألوان الجريئة والطبيعية، لتناسب إطلالات النهار اليومية وتضفي روحًا من الحيوية على العينين، بينما تركز ديڤا على التدرجات الدافئة مثل البني الفاتح، الرمادي الهادئ، والأخضر الزيتوني، لتخلق إحساسًا بالنعومة والأناقة في كل نظرة.

أما دهب فتمثل الفخامة واللمعان من خلال ألوانها المشرقة، التي تمنح الإطلالة لمسة جذابة ومتوازنة، في حين تركز نيونيلس على الابتكار والتجديد، لتتيح لعشاق التفرّد تجربة ألوان غير تقليدية تبعث على التميز. وأخيرًا، تقدم ماي لينس الألوان الهادئة والطبيعية المناسبة للاستخدام اليومي، مع الحفاظ على راحة العينين وتناسق الإطلالة مع أي أسلوب شخصي.

العدسات الشفافة والطبية

تولي شركة روما أوبتكال اهتمامًا بالغًا بالصحة البصرية، حيث تقدم مجموعة متكاملة من العدسات الشفافة والطبية التي توفر رؤية واضحة وراحة طويلة للعينين. تُصنع هذه العدسات وفق أعلى معايير الجودة، باستخدام مواد تسمح بمرور الأكسجين لضمان راحة العين طوال اليوم، مع مراعاة الاستخدام اليومي والموثوقية العالية.

أولها عدسات آكيوفيو التي تجمع بين الاستخدام اليومي والشهري مع نظام ترطيب متطور يحافظ على رطوبة العين ويحد من الجفاف.

بينما توفر كلارتي عدسات شفافة خفيفة الوزن، آمنة ومريحة للاستخدام اليومي، لتمنح العينين شعورًا بالراحة طوال اليوم.

أما عدسات بيو ميدكس فتتميز بالثبات والاعتمادية للاستخدام الشهري، بينما تركز إير أوبتيكس على التهوية العالية لتوفير راحة فائقة لساعات طويلة من الارتداء.

كما تمنح أوكسي فيو رؤية دقيقة ومريحة، مع حماية فعالة ضد الجفاف، لتلبية احتياجات العين الحساسة. وأخيرًا، تقدم ماي لينس الطبية تجربة متكاملة تجمع بين الجودة والسعر المناسب، ما يجعلها خيارًا عمليًا وموثوقًا للمستخدمين الباحثين عن التوازن بين الأداء والتكلفة.

المكياج والرموش رموش صناعية متنوعة

خصصت الشركة قسمًا متكاملًا يقدّم مجموعة واسعة من الرموش الصناعية، بدءًا من الإطلالة الكثيفة الدرامية وصولًا إلى الرموش الطبيعية والخفيفة، لتلبية جميع المناسبات والأساليب الجمالية. كل تصميم يعكس دقة الصنع وجودة المواد المستخدمة، لضمان راحة فائقة وسهولة في التركيب.

مكياج العيون باحترافية عالية

تضم المجموعة مستحضرات مكياج العيون المتكاملة، بما في ذلك محددات العيون الدقيقة ولواصق الرموش المقاومة للماء. كما توفر الشركة فرشًا احترافية مصممة لتحقيق تطبيق مثالي، مع ثبات طويل يدوم لساعات دون الحاجة إلى لمسات تصحيحية متكررة.

تثبيت المكياج وإطلالة متكاملة

حرصت الشركة على تقديم منتجات تثبيت المكياج عالية الأداء، للحفاظ على حيوية اللون وإشراقة الإطلالة طوال اليوم. هذه المنتجات تمنح المستخدمين تجربة جمالية متكاملة تجمع بين الأناقة، الراحة، والجودة الفائقة، لتصبح كل إطلالة مزيجًا متناغمًا بين الجمال الطبيعي والاحترافية.

التوسع العالمي والابتكار المستدام

تواصل روما أوبتكال توسيع حضورها عالميًا مع التركيز على الابتكار المستدام، وتحسين تجربة العملاء عبر الأنظمة الرقمية والتفاعلية، وتقديم استشارات متخصصة وخدمة احترافية. منذ انطلاقتها في الإمارات عام 2016، وحتى انتشارها في أكثر من 10 دول حول العالم، تؤكد الشركة أن النجاح ليس مجرد أرقام، بل تجربة حقيقية تجعل العملاء يعيشون البصريات والجمال يوميًا في حياتهم ومناسباتهم الخاصة.

روما أوبتكال ليست مجرد علامة تجارية، بل قصة نجاح مستمرة، ورؤية مستقبلية واضحة نحو الابتكار، الاستدامة، والتوسع العالمي، لتظل دائمًا الخيار الأول لعشاق العدسات والنظارات والمكياج الراقي.

مقالات مشابهة

  • فيديو.. حاخام اليهود السوريين يبارك الشرع في واشنطن
  • نتنياهو : سننزع السلاح في المناطق التي تسيطر عليها حماس بغزة
  • منظمة تشتري المباني العربية لإعادة اليهود لمركز مدينة الخليل
  • لماذا منشآت النفط ؟.. عقلية الربح والخراب التي تدير الحرب بالوكالة
  • روما أوبتكال تقدم تشكيلة فاخرة من العدسات اللاصقة الملونة والطبية
  • البحوث الإسلامية: كان النبي لا ينام حتى يقرأ الزمر وبني إسرائيل
  • الاحتلال يواصل إغلاق المسجد الإبراهيمي للاحتفال بعيد سارة اليهودي
  • هل يأثم من لم يقرأ سورة الكهف أمس الجمعة؟.. لا تهملها لـ7 أسباب
  • عندما يصبح الغباء مفتاحاً للثروة.. رجل لم يقرأ كتابا لكنه قرأ الزمن بشكل مختلف