وزارة الصحة تعزّز جاهزية المنافذ لمنع وفادة الأمراض المعدية.. وتحذيرات عالمية من تصاعد مخاطر فيروس ماربورغ شديد الفتك
استشارية امراض معدية لـ " اليوم " : الوضع في المملكة مطمئن ولا مخاوف من انتشار ماربورغ.. والفيروس لا ينتقل إلا بالاحتكاك المباشر
أخبار متعلقة صور| ”أمانة جدة“ تدفع بـ 1621 آلية لرفع تجمعات مياه الأمطاررصد 49 محطة في 24 ساعة.

. القنفذة تتصدر المملكة في الهطولات المطرية" الصحة العالمية " ": ماربورغ الفيروس الأخطر.. تاريخ قاتم وفتك قد يصل إلى 88%
تعزز وزارة الصحة جاهزيتها في جميع المنافذ الجوية والبرية والبحرية بالمملكة، عبر منظومة متكاملة من الإجراءات الوقائية والعلاجية الهادفة إلى منع وفادة الأمراض المعدية – لا قدر الله – وضمان سلامة جميع القادمين إلى المملكة.
وأوضحت الوزارة أن فرقها الصحية المنتشرة في المنافذ تعمل وفق بروتوكولات فحص دقيقة تشمل الصعود إلى الطائرات للتأكد من سلامة الركاب، والاستفسار من طواقم الطيران عن أي حالات ظهرت عليها أعراض مرضية أثناء الرحلة، بما يضمن التدخل المبكر لأي حالة مشتبه بها قبل دخولها أراضي المملكة.
وبيّنت الوزارة أن الإجراءات تشمل تمرير القادمين عبر كاميرات حرارية مخصّصة لرصد درجات الحرارة والتعرف على المؤشرات الأولية للحالات الحموية، يعقب ذلك توجيههم إلى مناطق الفرز البصري داخل المنافذ لإجراء تقييم سريري سريع ودقيق للحالات المشتبه بها من قبل فرق مؤهلة للتعامل مع الأمراض المعدية. وأكدت الوزارة أنه يتم التحقق في النقاط النهائية من اكتمال الشهادات الصحية واللقاحات المطلوبة، مع توفير لقاحات مخصصة مباشرة داخل المنافذ عند الحاجة، لضمان تطبيق أعلى معايير الحماية الوقائية. وفي جانب الخدمات الطبية، أوضحت الوزارة أنها وفرت مراكز صحية تعمل على مدار 24 ساعة داخل المنافذ، مجهّزة بأطباء في تخصصات الطوارئ والعناية المركزة والعظام، إضافة إلى خدمات الأشعة والمختبر، وغرف تنويم مجهزة للرجال والنساء، وعيادات مساندة قادرة على التعامل مع مختلف الحالات الصحية. كما دعمت هذه المراكز بسيارات إسعاف عالية التجهيز للتعامل السريع والاحترافي مع الحالات الطارئة التي قد تستدعي النقل الفوري إلى المرافق الصحية المعتمدة. وشددت الوزارة على أنه عند الاشتباه بأي حالة مرضية يتم عزلها فورًا داخل غرف مهيأة ومجهزة للتعامل مع الأمراض المعدية، والتعامل معها من قبل فرق التدخل والاستجابة السريعة، مع نقلها عبر مسارات آمنة ومخصّصة إلى المنشآت الصحية المعتمدة، بما يضمن حماية القادمين والعاملين في جميع المنافذ دون استثناء، ووفق أعلى معايير التحكم في العدوى.
من جهتها قالت استشارية الأمراض المعدية الدكتورة حوراء البيات إن الوضع في المملكة مطمئن ولله الحمد، إذ لا يوجد أي تخوّف من انتشار مثل هذه الفيروسات الخطرة، مؤكدة أن فيروس ماربورغ لا ينتقل إلاد حوراء البياتمن خلال الاحتكاك المباشر بالمريض أو التلامس مع سوائل جسمه، وهو ما يجعل إجراءات الوقاية والسيطرة عليه فعّالة للغاية. وأوضحت د. البيات أن الإجراءات الاحترازية في المملكة تكون مشددة على جميع المنافذ والحدود البرية والبحرية لأي شخص قادم من منطقة موبوءة، حيث تُطبق بروتوكولات صارمة تشمل الفحص، العزل الفوري للحالات المشتبه بها، وتعميم الإرشادات على جميع المراكز الصحية والمستشفيات في حال ظهور أي مؤشرات تستدعي المتابعة. وأضافت: «يتم إرسال تعاميم عاجلة لكافة المنشآت الصحية لضمان سرعة التعامل مع أي حالة اشتباه. وعن فيروس ماربورغ، بيّنت د. البيات أنه اكتُشف لأول مرة في ألمانيا عام 1967، وهو أحد الفيروسات الخطية التي تسبب حمّى نزفية شديدة، مشيرةً إلى أن انتقاله يكون عبر الخفافيش أو سوائل الجسم أو الجلد المتشقق للمصاب. وأوضحت أن الأعراض تبدأ بصداع حاد ووعكة شديدة، ثم تتطور إلى حمّى عالية، وفي اليوم الثالث تظهر أعراض معوية أخرى تشمل الإسهال والتقيؤ، ويمكن أن تستمر لمدة أسبوع.
وأضافت أن الأعراض النزفية قد تظهر بين اليوم الخامس والسابع، وقد تؤدي الحالات الشديدة إلى التهابات واسعة في الجهاز العصبي، فيما تحدث الوفاة – في كثير من الفاشيات – ما بين اليومين الثامن والتاسع، ما يجعل الفيروس من أخطر الفيروسات فتكًا بالإنسان. وأكدت د. البيات أنه لا يوجد حتى الآن أي لقاح أو علاج نوعي لفيروس ماربورغ، وتقتصر الرعاية على تعويض السوائل لمعالجة الجفاف وتقليل المضاعفات. وبيّنت أن اللقاحات تحتاج وقتًا طويلًا لتطويرها واعتمادها، مشيرة إلى أن غياب العلاج الفعّال يعود إلى سرعة انتشار الفيروس وتأثيره العالي على جسم الإنسان، خاصةً مع المضاعفات النزفية التي تُعد أحد أسباب الوفاة السريعة.
وأكدت منظمة الصحة العالمية أن فيروس ماربورغ يُعدّ من أخطر الفيروسات المسببة للحمى النزفية الفيروسية، بنسبة وفاة قد تصل إلى 88% في بعض الفاشيات، مشيرةً إلى أن المرض يتميز بسرعة انتشاره وشدة أعراضه، ما يستدعي أعلى درجات الجاهزية على مستوى الدول والأنظمة الصحية. وأوضحت المنظمة أن اكتشاف المرض يعود إلى عام 1967 عقب فاشيات متزامنة في مدينتي ماربورغ وفرانكفورت بألمانيا ومدينة بلغراد بصربيا، إثر نشاط مختبري استخدمت فيه نسانيس أفريقية مستوردة من أوغندا، وهو ما أدى لاحقًا إلى تحديد الفيروس وتصنيفه ضمن العائلة الفيروسية نفسها لفيروس إيبولا. ووفق المنظمة، فقد سُجلت 15 فاشية مؤكدة لفيروس ماربورغ حتى عام 2022، معظمها في القارة الإفريقية، بما في ذلك غينيا الاستوائية وتنزانيا، حيث ينتقل الفيروس في الغالب عند التعرض لفترات طويلة لكهوف ومناجم تسكنها مستعمرات خفافيش روسيتوس، قبل أن ينتقل بين البشر عبر ملامسة الدم أو سوائل الجسم أو الأسطح الملوثة. وتزداد خطورة انتشار المرض في المجتمعات ذات الوعي المحدود بإجراءات الوقاية، أو في البيئات الصحية التي لا تطبق معايير الحماية الصارمة. ويبدأ المرض عادةً بشكل مفاجئ مع حمى مرتفعة وصداع حاد وتوعك شديد، يعقبها خلال أيام إسهال مائي وغثيان وقيء وآلام بطن حادة. وتصف المنظمة مظهر المرضى في المراحل المتقدمة بأنه "شبيه بالأشباح" بسبب الجفاف الشديد وغياب التعبير، بينما يظهر الطفح الجلدي بعد يومين إلى سبعة أيام من بدء الأعراض. وبعد أسبوع تتطور الحالة لدى العديد من المصابين إلى نزيف داخلي وخارجي من عدة مناطق في الجسم، يرافق ذلك اضطراب عصبي يشمل التهيّج والتخليط الذهني، فيما تحدث الوفاة غالبًا بين اليومين الثامن والتاسع نتيجة فقدان الدم والصدمة. وتؤكد منظمة الصحة العالمية أن احتواء فاشيات ماربورغ يعتمد على إجراءات متكاملة تشمل: الرعاية الطبية العاجلة، الترصّد الوبائي الدقيق، تتبع المخالطين، الدفن الآمن، التوعية المجتمعية، إلى جانب الالتزام الصارم بإجراءات الوقاية داخل مختلف مرافق الرعاية الصحية. كما توصي باستخدام معدات الحماية الشخصية عند التعامل مع المرضى، والتعامل المحترف مع العينات المخبرية شديدة الخطورة، إضافة إلى عزل الحالات ومراقبة المخالطين لمدة 21 يومًا. ورغم عدم توفر لقاح أو علاج مضاد معتمد حتى الآن، تشير المنظمة إلى أن تجاربًا دولية جارية على لقاحات وعلاجات واعدة، بينما تظل الرعاية الداعمة وتعويض السوائل عبر الفم أو الوريد ومعالجة الأعراض الوسيلة الأكثر فعالية لزيادة فرص النجاة.
وكانت السلطات الإثيوبية قد أعلنت أن التفشي المسجّل لفيروس ماربورغ في جنوب البلاد بلغ مستوى الوباء، في تطور أثار قلقًا واسعًا داخل القارة الإفريقية. وأكد مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها في الاتحاد الإفريقي أنه تلقى في 12 نوفمبر الجاري بلاغًا عن "حالة اشتباه بحمى نزفية فيروسية"، قبل أن يتم إبلاغه رسميًا بتحول التفشي إلى وباء، عقب تأكيد وزارة الصحة الفيدرالية الإثيوبية والمعهد الإثيوبي للصحة العامة تسجيل إصابات مؤكدة في مدينة جينكا جنوب البلاد.
وأوضحت وزارة الصحة الإثيوبية أن السلالة المكتشفة تنتمي إلى النوع ذاته المرتبط بأوبئة ضربت دولًا أخرى في شرق إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، مؤكدة أنها تعمل – بالتعاون مع منظمات صحية إقليمية ودولية – على تنفيذ تدابير وقائية عاجلة وتعزيز إجراءات الفحص والترصّد الوبائي. كما أكدت أن الجهود الحالية تشمل رفع جاهزية المنشآت الصحية، ودعم المختبرات، وإجراء فحوص واسعة النطاق للحالات المشتبه بها في محاولة لاحتواء التفشي ومنع اتساع نطاقه داخل البلاد وخارجها.

المصدر: صحيفة اليوم

كلمات دلالية: الصحة الأمراض المعدیة فیروس ماربورغ وزارة الصحة الوزارة أن إلى أن

إقرأ أيضاً:

تدشين البرنامج التوعوي للأنشطة الصحية في مدارس محافظة الحديدة

الثورة نت / أحمد كنفاني

دشن مكتب الصحة والبيئة بالتنسيق مع قطاع التربية والتعليم بمحافظة الحديدة اليوم السبت، البرنامج التوعوي للأنشطة الصحية في المدارس بمديريات المحافظة.

يتضمن البرنامج، محاضرات تثقيفية حول الأمراض الوبائية حمى الضنك والملاريا والاسهالات المائية، وتوضيح لأهم العلامات والأعراض لهذه الأمراض فضلاً عن شرح طرق الوقاية منها.

وفي التدشين، أشار مدير مكتب الصحة والبيئة بالمحافظة الدكتور علي حزام، إلى أهمية الاستفادة من البرنامج بما يمكن من تحقيق الهدف المنشود في أعمال التوعية في المجتمع المحيط بعموم المديريات المستهدفة.

وشدد على ضرورة إيصال الرسالة الصحية للطلاب بطريقة مختصرة ومفيدة، باتباع عادات وممارسات النظافة الشخصية واتباع السلوكيات الصحية الصحيحة للحد من مخاطر انتشار المرض.

وأكد أن العمل بطريقة تشاركية بين الصحة والتربية، سوف ينتج عنه رفع مستوى الوعي الصحي لدى الطلاب وهذا مايعمل عليه المكتب خلال هذا العام والأعوام القادمة.

وأشاد بجهود فريق العمل من ادارة التثقيف الصحي في مكتب الصحة والبيئة وقطاع التربية.

فيما ثمن نائب مسؤول قطاع التربية والتعليم محمد النهاري، دور مكتب وزارة الصحة والبيئة بالمحافظة في الحد من الأمراض الوبائية خاصة التي تتنشر مع حلول موسم الشتاء، مؤكدا ضرورة الاستمرار في أعمال التوعية بمخاطر تلك الامراض وكيفية الحماية والوقاية منه.

وتطرق إلى أهمية التثقيف الصحي في المدارس لحماية الطلاب، وضرورة تكاتف جهود مختلف الإدارات المدرسية في المديريات، لمساندة جهود القطاع الصحي.

بدوره أستعرض مدير التثقيف الصحي بمكتب الصحة والبيئة يحيي الجنيد، خطة عمل البرنامج الذي يستمر على مدى ثلاثة اشهر، ويشارك فيه فريق التثقيف الصحي ومشرفي الصحة في المدارس.

وأشار إلى أهمية البرنامج في رفع الوعي بخطورة مرض حمى الضنك والملاريا والاسهالات المائية وتعزيز السلوك الصحي الوقائي، من خلال الإرشاد الصحي والتثقيف المجتمعي في المدارس بعموم المديريات.

حضر التدشين، مديرو الإدارات التعليمية وفروع مكتب الصحة والبيئة بمديريات مربع مدينة الحديدة.

مقالات مشابهة

  • أثيوبيا تؤكد تفشي وباء “فيروس ماربورغ” وتحذيرات دولية
  • بعد تصاعد "ماربورغ" في إثيوبيا.. الصحة تعزز جاهزية المنافذ لمنع وفادة العدوى
  • ماربورغ يصل إلى درجة الوباء في أثيوبيا.. هذا ما نعرفه عن فيروس بلا علاج أو لقاح
  • منظمة الصحة العالمية تحذر من تفشي فيروس مميت في إثيوبيا
  • “الصحة العالمية” تحذر من تفشي فيروس “ماربورغ” القاتل في إثيوبيا
  • ظهور فيروس ماربورغ القاتل في إثيوبيا .. منظمة الصحة العالمية تعلن حالة استنفار
  • تدشين البرنامج التوعوي للأنشطة الصحية في مدارس محافظة الحديدة
  • البدور لمدراء الصحة: تفقدوا جاهزية المراكز الصحية وراقبوا مخزون الأدوية
  • فيروس ماربورغ يظهر لأول مرة في إثيوبيا وسط جهود مكثفة لاحتوائه