حسن يحيى: الحضارة الحقيقية لا تتحقق إلا بالدين والالتزام بمبادئ الإسلام
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
قال الدكتور حسن يحيى، الأمين العام المساعد للجنة العُليا للدعوة بمجمع البحوث الإسلاميَّة: إنَّ الرؤية الإسلاميَّة التي يعبِّر عنها الأزهر الشريف تجاه الحضارة لا ترفض التقدُّم العِلمي، لكنها ترفض أن تُستخدم منجزات الحضارة لأغراض هدَّامة، مثل: سَفْك الدماء، ونَشْر الإلحاد، وإباحة الشذوذ، وتفكيك الشعوب، والإرهاب، وصناعة المجاعات.
وأضاف الدكتور يحيى خلال افتتاح فعاليَّات الأسبوع الرابع عشر للدعوة الإسلاميَّة، الذي تعقده اللجنة العُليا للدعوة في جامعة أسيوط تحت عنوان: (مفاهيم حضاريَّة)، أنَّه مِنَ الضروري أن يعرف الشباب مفاتيح الحضارة القرآنيَّة ومظاهر تطبيقاتها في السُّنة النبويَّة، ومعرفة أسباب ازدهارها وعوامل فنائها، مستشهدًا بقول الله تعالى: {وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ}.
وأشار الأمين العام المساعد للجنة العُليا للدعوة إلى أنَّ الحضارة بعيدًا عن الدِّين ليست حضارة، بل هي نزقٌ بشريٌّ ومرضٌ اجتماعيٌّ، وأنَّ الاتهامات التي تصف الإسلام بأنه ضد التقدُّم والتحضّر أو دين البداوة والرجعيَّة؛ لا أساس لها من الصحَّة، مؤكِّدًا أنَّ الإسلام أقام حضارة زاهرة، وأنَّ التخلُّف المعاصر للأمَّة سببه تفريط المسلمين في معطيات دِينهم وعدم الالتزام بمقتضيات العقيدة.
وتستمر فعاليَّات الأسبوع الدَّعوي الرابع عشر في جامعة أسيوط على مدار خمسة أيام بمشاركة نخبة من علماء الأزهر الشريف، تتنوَّع خلالها الندوات الفِكريَّة التي تناقش قضايا: الحضارة، والعِلم، والقِيَم، والحُريَّة المسئولة، وحقوق الإنسان في ضوء الشريعة الإسلاميَّة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرؤية الإسلامي ة
إقرأ أيضاً:
لتصنيفها منظمة إرهابية.. وقفات وحملات احتجاجية ضد الإخوان في عدة دول أوروبية
انطلقت أمس حملة احتجاجية أوروبية، ضد تنظيم الإخوان للمطالبة بتصنيفه جماعة إرهابية، بشكل رسمي من قبل الاتحاد الأوروبي وأمريكا والأمم المتحدة، وكافة الدول الأعضاء لإنهاء حالة التمييع القانوني لجرائمها.
حملة أوروبية ضد الإخوانوبدأت الوقفات الاحتجاجية المطالبة بتصنيف الإخوان جماعة إرهابية أمس الأربعاء، في فيينا وبراغ، وتُستكمل يوم 15 نوفمبر في لندن وباريس وبرلين، ثم إلى جنيف في 16 الشهر ذاته، ودبلن وأمستردام وبروكسل أيام 21 و 22 و23 على التوالي.
وتطالب الحملة بمزيد من الضغط لفرض عقوبات دولية صارمة تهدف إلى تجميد أصول الجماعة، وتعطيل شبكاتها المالية العالمية، وتجفيف كافة مصادر تمويلها التي تستخدم لتمويل الإرهاب، وتُسلط الضوء على الأجندة الأيدولوجية المتطرفة للجماعة، وكشف الأساليب التي تتبعها لاختراق المؤسسات المدنية والمجتمعات الغربية تحت غطاء العمل الخيري أو السياسي.
وتعمل الحملة الأوروبية على المطالبة بضرورة المساءلة القانونية، من خلال منع أعضاء وقادة الجماعة من السفر والتنقل، والدعوة إلى تقديم المتورطين في أعمال العنف والدعم الإرهابي إلى العدالة الدولية.
ومن أهداف الحملة أيضاً، دعم جهود الحكومات والمجتمع المدني في مكافحة خطاب الكراهية والتطرف الذي تروجه الجماعة، وحماية الأجيال الشابة من التجنيد والتأثيرات الهدامة لأفكارها، إضافة إلى دعم الضحايا بحشد الدعم الإنساني والقانوني لضحايا أعمال العنف والتدمير التي تسببت بها أنشطة الجماعة في مناطق النزاع.
وتدعو الحملة كذلك إلى نشر الوعي بمخاطر التطرف الفكري، وتسليط الضوء على معاناة الشباب الذين تم استغلالهم باسم الدين والزجّ بهم في صراعات خارجية لا تمتّ إلى القيم الإسلامية السمحة بصلة.
وستُعلن الحملة دعمها للمظاهرات السلمية التي ستُقام في عدد من المدن الأوروبية، تعبيراً عن رفض التطرف والعنف باسم الدين، وتأكيداً على أهمية السلام والتعايش بين جميع الشعوب والأديان.
وستحمل الحملة عدة رسائل تسلط من خلالها الضوء على مخاطر الفكر المتطرف الذي يسعى لاستغلال الدين لأهداف سياسية أو شخصية، وبيان أن هذه الممارسات تتنافى مع مبادئ الإسلام السمحة وقيمه الإنسانية.
الإخوان تشوه صورة الإسلام في أوروباكما سؤكد أن الجماعات المتشددة لا تمثل المسلمين، وأنها تسعى لتشويه صورة الإسلام في أوروبا والإضرار بعلاقات التعايش بين الأديان والثقافات، من خلال التنبيه إلى خطورة التطرف الديني والسياسي الذي يستغل الدين لتحقيق أهداف شخصية أو جماعية، مع التأكيد أن هذه التصرفات تتناقض مع قيم التسامح والرحمة والعدالة في الإسلام.
وستعمل على توضيح أن الجماعات المتشددة لا تعكس صورة المسلمين المعتدلين، وأن محاولاتها لتشويه صورة الدين في أوروبا تهدف إلى زرع الانقسام وزعزعة الثقة بين مختلف الطوائف والمجتمعات.