«الخريجي»: التحديات العالمية تتطلب تعزيز قيم التسامح والحوار والعيش المشترك
تاريخ النشر: 16th, November 2025 GMT
شارك نائب وزير الخارجية المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، اليوم، في "ملتقى التسامح" الذي نظمه مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري بمناسبة اليوم الدولي للتسامح، وذلك في العاصمة الرياض.
وألقى الخريجي كلمة ثمن فيها إقامة مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري للملتقى الذي يأتي في وقت يشهد فيه العالم تحديات كبرى تتطلب تعزيز قيم التسامح والحوار والعيش المشترك.
وقال إن الاحتفاء باليوم العالمي للتسامح هو دليل على الاهتمام الدولي بقيم الحوار والتسامح والعيش المشترك كوسيلة لحل النزاعات"، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي أدرك منذ وقت مبكر التداعيات السلبية للتعصب وخطاب الكراهية على السلام والاستقرار الدوليين.
وأضاف معاليه أنه على الرغم من أن الصراعات ذات النزعة الدينية أو العرقية أو القومية هي صراعات ذات طابع محلي وتستدعي حلولًا محلية، إلا أن نجاح مساعي حل تلك النزاعات يتطلب دعمًا دوليًا، مشددًا على أهمية بذل المجتمع الدولي، خصوصًا الأمم المتحدة ومنظماتها الفرعية، جهودًا حثيثة لتعزيز دور الحوار والتسامح بين الأديان والثقافات كوسيلة أساسية لمنع العنف، والتصدي لخطاب الكراهية وحل النزاعات، وتعزيز التفاهم المتبادل، وتحقيق السلام المستدام.
وأكد دعم المملكة للجهود الأممية في مجال نشر قيم التسامح والحوار لمنع حدوث النزاعات وحلها بالطرق السلمية، حيث دعمت المملكة الجهود الدولية لمكافحة الإرهاب والتطرف وخطاب الكراهية على المستويين الإقليمي والدولي، وبادرت بالتعاون مع جمهورية النمسا وإسبانيا ودولة الفاتيكان بتأسيس مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات.
وقال معاليه: "إن مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات أسهم في دعم الجهود الأممية في حل النزاعات من خلال الحوار عبر تأسيس منصات الحوار والمصالحة وبناء قدرات القيادات الدينية المحلية في نيجيريا وجمهورية أفريقيا الوسطى، وماينمار، والعراق ولبنان، وللمركز دور محوري في إطلاق خطة عمل فاس العالمية للقيادات الدينية والجهات الفاعلة لمنع ومواجهة التحريض على العنف الذي يؤدي إلى ارتكاب جرائم وحشية عام 2017، كما أن المملكة قدمت الدعم المالي والسياسي لجهود رابطة العام الإسلامي الرامية لتعزيز قيم الحوار والتعايش بين أتباع الأديان".
وثمن نائب وزير الخارجية في ختام كلمته، ما يقدمه مركز الملك عبدالعزيز للتواصل الحضاري من إسهامات في تعزيز قيم الحوار والتفاهم بين الشعوب والثقافات، معربًا عن تطلعه أن يكون هذا الملتقى خطوة إضافية نحو تحقيق الأهداف المشتركة في السلام والتنمية.
#الرياض | معالي نائب وزير الخارجية #وليد_الخريجي @W_Elkhereiji يشارك في "ملتقى التسامح" ويؤكد على دور المملكة الدولي في نشر الحوار والتسامح والعيش المشترك.
???? https://t.co/QtJQoGVHls pic.twitter.com/2RyE9Urj4w
المصدر: صحيفة عاجل
كلمات دلالية: أخبار السعودية نائب وزير الخارجية ملتقى التسامح مركز الملك عبدالعزيز للتواصل مرکز الملک عبدالعزیز والعیش المشترک وزیر الخارجیة
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية يستقبل نظيره التشادي لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية
استقبل الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة ، اليوم الأحد، السيد عبد الله صابر فضل وزير خارجية جمهورية تشاد، على هامش اجتماعات اللجنة المشتركة بين مصر وتشاد، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل الآراء حول القضايا ذات الإهتمام المشترك.
وأشاد الوزير عبد العاطي، بالزخم الذي تشهده العلاقات بين البلدين والحرص المتبادل على تعزيز العلاقات والارتقاء بها إلى آفاق أوسع، مُشيراً إلى توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي بالعمل المستمر على تعزيز العلاقات مع تشاد في كافة المجالات، وهو ما انعكس في الزيارات رفيعة المستوى، وفي مقدمتها زيارة سيادته بصحبه مع وفد من رجال الأعمال في ديسمبر ٢٠٢٤، وزيارة نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل في شهر فبراير ٢٠٢٥ مع وفد من رجال الأعمال، وهو ما يعكس الاهتمام المصري الجاد في دفع التعاون بين البلدين في المجالات ذات الأولوية.
وأكد وزير الخارجية، على أهمية مواصلة تعزيز التعاون بين البلدين في المجالات المختلفة لاسيما التعاون العسكري في مجال التدريب وبناء كوادر من القوات الأمنية التشادية، مشيداً بالتعاون الكبير القائم بين البلدين في مشروعات البنية التحتية في تشاد وخاصة طريق مصر- ليبيا -تشاد، ومشروعات إنشاء الطرق وصيانة وإعادة تدوير المواد المستخدمة في الطرق القائمة، مشدداً على اهتمام الحكومة المصرية بزيادة التبادل التجاري مع تشاد بما يحقق المصالح المشتركة.
في سياق متصل، أشار الوزير عبد العاطي، إلى التحضيرات الجارية لإيفاد قافلة طبية مصرية في مجال جراحة العيون خلال شهر ديسمبر ٢٠٢٥ لإجراء ٥٠٠ عملية في مدينة إنجامينا، والاستعداد لتوفير الدواء والمستلزمات الطبية المصرية للجانب التشادي بأسعار تنافسية، منوهاً بأهمية الانتهاء من مقر جامعة الإسكندرية في إنجامينا وبدء عمل المقر الجديد في أقرب فرصة ممكنة بما يحقق المصلحة المشتركة.
كما استعرض وزير الخارجية الدورات التدريبية وبرامج بناء القدرات التي تنظمها الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية ومركز القاهرة الدولي لتسوية النزاعات وحفظ وبناء السلام في المجالات الأمنية، وإيفاد الخبراء، وإدارة الحدود ومكافحة الإتجار بالبشر، والتهديدات العابرة للحدود ومكافحة الإرهاب والفكر المتطرف، ونزع السلاح وإعادة الدمج، والمناخ والسلم والأمن.
وشهد اللقاء تبادلًا للرؤى حول أبرز القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وفي مقدمتها الأوضاع في منطقة الساحل والقرن الأفريقي، وتطورات الأوضاع في السودان.
حيث أكد وزير الخارجية ، على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره، مشيراً إلى نتائج زيارته الأخيرة إلى السودان يوم ١١ نوفمبر الجارى، داعياً إلى تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم الشعب السوداني ومساندة مؤسساته الوطنية.
وأكد الوزير عبد العاطي ، على وحدة وسيادة ليبيا، وأهمية دعم الجهود الوطنية الليبية في إطار مبدأ الملكية الليبية الخالصة للتسوية السياسية، مشدداً على أهمية دعم كافة الجهود الرامية لتشكيل حكومة موحدة تعمل على تهيئة الظروف المناسبة لعقد الاستحقاق الانتخابي في ليبيا، وأهمية تعزيز دور المؤسسات الليبية ذات الشرعية ، ولاسيما مجلس النواب لاستيفاء جميع الأطر اللازمة لعقد انتخابات رئاسية وبرلمانية متزامنة في أقرب وقت، التزاماً بمرجعيات تسوية الأزمة لليبية بما في ذلك قرارات مجلس الأمن ذات الصلة.
وفيما يتعلق بالأمن المائي، شدد وزير الخارجية على أهمية التعاون وفقا لقواعد القانون الدولي للحفاظ على مصالح جميع دول حوض النيل مع التأكيد علي رفض الإجراءات الأحادية المخالفة للقانون الدولي في حوض النيل الشرقي، مشدداً علي أن مصر ستتخذ كافة الإجراءات اللازمة اتساقاً مع القانون الدولي لحماية أمنها المائي.