مباحثات عسكرية واسعة بين سوريا وروسيا في دمشق
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
بحث وزير الدفاع السوري مرهف أبو قصرة، اليوم الأحد، مع وفد عسكري روسي رفيع المستوى برئاسة نائب وزير الدفاع الروسي يونس بك يفكيروف، سُبل تعزيز التعاون العسكري وآليات التنسيق بين الجانبين، في زيارة وُصفت بأنها من أكبر الوفود الروسية التي تصل دمشق منذ سنوات.
وقالت مصادر حكومية للجزيرة إن الوفد الروسي يضم نحو 190 شخصية من وزارات وهيئات مختلفة، في مؤشر على توسّع مسار التعاون بين البلدين بعد مرحلة طويلة من القطيعة والتوتر.
ووفق وكالة الأنباء السورية، استعرض الجانبان مجالات التعاون العسكري وسبل تطوير التنسيق بما يخدم المصالح المشتركة، ويواكب توجهات الحكومة السورية الجديدة التي تعتمد سياسة أكثر انفتاحاً في علاقاتها الخارجية.
وتأتي هذه المباحثات بعد الزيارة التي أجراها وزير الدفاع السوري إلى موسكو في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث ناقش مع نظيره الروسي قضايا عسكرية مشتركة وملف التعاون الأمني.
التحرّك الروسي في دمشق لم يقتصر على الجانب العسكري؛ إذ بحث وزير الرياضة السوري محمد سامح حامض مع نظيره الروسي ميخائيل ديجتياريف آفاق التعاون المستقبلي وتبادل الخبرات في المجال الرياضي.
ويُنظر إلى هذه الزيارات على أنها جزء من تحوّل كبير في العلاقات السورية-الروسية بعد سقوط نظام بشار الأسد عام 2024، والذي كان قد منح موسكو “حق اللجوء الإنساني” واحتفظ بعلاقات خاصة معها.
ومنذ تشكيل الحكومة السورية الجديدة واعتمادها خطاً دبلوماسياً منفتحاً، شهدت العلاقات بين دمشق وموسكو سلسلة زيارات واتصالات رفيعة. وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد أجرى في 15 أكتوبر/تشرين الأول الماضي أول زيارة له إلى روسيا منذ توليه منصبه.
وجاء ذلك بعد سيطرة الفصائل السورية على كامل البلاد في ديسمبر/كانون الأول 2024، منهية 61 عاماً من حكم حزب البعث، بينها 53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وعلى امتداد حكمه الذي استمر ربع قرن، شكّلت موسكو داعما رئيسيا لنظام الأسد، وتدخلت بقواتها لصالحه بدءا من العام 2015، وساهمت، خصوصا عبر الغارات الجوية، في قلب الدفة لصالحه على جبهات عدة في الميدان، وقد فر إليها عقب دخول قوات المعارضة للعاصمة دمشق.
إعلانوتحتفظ روسيا بوجود عسكري في سوريا من خلال قاعدتي طرطوس البحرية وحميميم الجوية، باعتبارهما ركيزتين أساسيتين لنفوذها في المنطقة، ما يعكس الأهمية الإستراتيجية التي توليها موسكو لعلاقاتها مع القيادة السورية الجديدة.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات
إقرأ أيضاً:
دوى 3 انفجارات فى العاصمة السورية دمشق
الثورة نت /..
قال المرصد السوري لحقوق الأنسان، إن ثلاثة انفجارات دوت اليوم الجمعة، في منطقة المزة 86 التي تطل على طريق قصر الشعب في العاصمة السورية دمشق، وتقطنها غالبية من فقراء الطائفة العلوية ما أدى إلى حالة استنفار أمني لافتة في المنطقة.
وذكر المرصد، على موقعه الإلكتروني أن الانفجار استهدف مبنى في المنطقة وهرعت سيارات الإسعاف إلى موقع الانفجارات، فيما فرضت القوى الأمنية طوقا أمنيا، وسط معلومات أولية عن وقوع خسائر بشرية.
وأشار إلى أن ذلك يأتي في ظل تصاعد الحوادث الأمنية خلال الفترة الأخيرة ضمن مناطق سيطرة السلطات الحالية.