وزير التعليم يقوم بزيارة مفاجئة لعدد من مدارس كفر الشيخ
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
أجرى محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني صباح اليوم زيارة مفاجئة لعدد من مدارس محافظة كفر الشيخ لمتابعة انتظام العملية التعليمية
ويحرص وزير التربية والتعليم والتعليم الفني خلال جولاته الميدانية بالمدارس ، على تفقد الفصول الدراسية ومتابعة تفاعل الطلاب مع المعلمين، واستمع لآرائهم
كما يحرص وزير التربية والتعليم والتعليم الفني على التفتيش على مستوى تحصيل الطلاب، وتنفيذ التقييمات الأسبوعية بانتظام ، والاطمئنان على مستوى الطلاب فى القراءة والكتابة، ويوجه دائما بضرورة انتظام تطبيق التقييمات الأسبوعية للطلاب والطالبات ومتابعتهم حرصا على متابعة تحصيلهم الدراسي وانتظام العملية التعليمية بالمدرسة.
وعلى جانب آخر ، يذكر أنه قد أعلنت مديريات التربية والتعليم ضوابط عقد امتحانات شهر نوفمبر 2025 لطلاب صفوف النقل في المدارس .
حيث قالت مديريات التربية والتعليم بشأن امتحانات شهر نوفمبر 2025 أنها تعقد وفقا للضوابط التالية :
- في امتحانات شهر نوفمبر 2025 توضع 3 نماذج مختلفة لكل مادة من خلال موجه أول المادة
- يختص كل موجه بتطبيق المواصفات الفنية لمادته وتحديد الوزن النسبي لوقت الامتحان سواء حصة كاملة أو حزء منها مع التعميم على معلميه المنفذين بالمدارس
- يلتزم المعلم بتسجيل الدرجات لكل تلميذ في سجل يعده المعلم ويتضمن توقيع موجه المادة ومدير المدرسة
- امتحانات شهر نوفمبر 2025 تستهدف أجزاء المقرر التي تم تدريسها من بداية العام الدراسي وحتى نهاية شهر نوفمبر ويقيس نواتج التعلم في الفترة المستهدفة في تلك الفترة الزمنية بواقع 5 درجات
- يقتصر أداء تقييمات الصفين الأول والثاني الابتدائي على مواد اللغة العربية واللغة الأجنبية والرياضيات فقط
- المواد التي تضاف للمجموع بالصفوف الثلاثة الأولى ( اللغة العربية - الرياضيات - اللغة الإنجليزية)
- سيمنع تصعيد غير المتمكنين من المهارات الأساسية للقراءة والكتابة بالصفين الأول والثاني الابتدائي
كما أصدرت مديريات التربية والتعليم ، قرارات عاجلة بشأن امتحانات شهر نوفمبر 2025 ، حيث تم التشديد على ما يلي :
الإلتزام بالمواصفات الفنية للورقة الامتحانية تكون الأسئلة متوافقة مع المنهج الدراسي الذي تمت دراسته خلال وقت الامتحان .مراعاة المراجعة الدقيقة للنماذج الإمتحانية ، وتكاتف كافة الجهود من أجل مصلحة الطلاب . الإلتزام بالقوانين المنظمة لأعمال الإمتحانات وعدم المغالاه والتعقيد فى وضع الأسئلة .المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: وزير التربية والتعليم وزير التربية والتعليم والتعليم الفني زيارة مفاجئة كفر الشيخ
إقرأ أيضاً:
التعليم الفني هو الحل
مرة أخرى يمنحنا بعض شباب مصر المميز فرصة ذهبية لأن نصحح- لأنفسنا أولاً- بعض المفاهيم الخاطئة التى توارثناها جيلا بعد جيل حتى باتت ثوابت راسخة فى عقولنا دون أن يكون لها أدنى أساس من الصحة. فى قلعة من قلاع التعليم الفنى كان لي لقاء هذا الأسبوع مع طالبات المدرسة وحوار شديد العمق عن الآمال المشروعة والمشكلات التي تؤرق عقولهن كشريحة هامة وعريضة من شرائح الشباب المصرى فى مثل هذا العمر.
مع الحوار نكتشف أن هؤلاء الفتيات لديهن نفس المشاكل الفكرية والسلوكية التى يعاني منها أغلب أبناء هذا الجيل، إضافة إلى مشكلات خاصة بهن باعتبارهن من طالبات التعليم الفني الذى آن أوان فتح ملفاته بشكل كامل وتغيير الفكر الذى مازال يطغى على المجتمع منذ عقود بأنه تعليم من الدرجة الثانية، عفوًا فلم يعد هذا مقبولا فالتعليم الفني اليوم هو الأمل والحل المنشود لبناء هذا الوطن وجمهوريتنا الجديدة.
بعد أن أصبحنا فى عالم لا يعترف إلا بالأقوياء لم يعد هناك مجال للجدال، لن يبنى هذا الوطن أصحاب الياقات البيضاء وحدهم وإنما هو أوان من يجيدون العمل بأيديهم فى شتى الحرف والمهن التى أصبحنا نفتقر إليها بسبب تلك الموروثات البائدة، ثم ماذا سيفيد المجتمع لو أصبح كل شبابه من خريجى كليات نظرية ينتظرون فرصه عمل لن تأتي؟
أي تطور سيحدث مع كل هذا التكدس الذى توارثناه جيلا بعد جيل داخل الجهاز الإدارى للدولة وهذا الجيش من العاطلين عن العمل أصحاب المؤهلات الجامعي؟ لماذا لا ننظر حولنا لنرى كيف قامت الدول من عثراتها بفضل الاهتمام بالتعليم الفني وخاصة الزراعى والصناعي؟ ولماذا لا نعى درس ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية حين أعادت بناء مجدها بالاعتماد على التعليم الصناعي والفني؟
ثم كيف نفرق بين طالب اجتهد وحصل على مجموع مرتفع فى مرحلة الثانوي الفنى وبين نظيره طالب الثانوى العام عند التقدم للجامعة وأى ظلم يقع عليهم حين نعتبرهم طلابا من الدرجة الثانية فنخصص لهم قليلا من المعاهد والكليات التى تقبلهم بعد عناء، رغم أنهم مؤهلون أكثر من طالب الثانوى العام لتلك الدراسة باعتبارهم قد درسوا مبادئها فى مرحلتهمة؟
في بلادنا الطيبة التي تسعى لأن تحجز مكانًا تحت شمس الحياة كيف لا نمنح هؤلاء الفنيين قدرًا كبيرًا من الاحترام الذى يستحقونه؟ كيف لا يتطور فكر الآباء والأمهات ليعوا أن التعليم الفني ليس سبة أو خطيئة، بل إنه هو الأنسب اليوم لسوق العمل واحتياجات التنمية، ثم من الذى صنف التعليم الفني على أنه تعليم من الدرجة الثانية لأصحاب الدرجات المنخفضة، يبدو أننا نحتاج إلى ثورة في الفكر لنعدل هذه الموروثات التي عفى عليها الزمن ولكن على أحدهم أن يبدأ فالتغيير لا يحدث بين يوم وليلة.
كل الفخر والإعزاز لكل طالب وطالبة في التعليم الفني اليوم وكل التشجيع للآباء والأمهات ليعيدوا تفكيرهم مرة أخرى قبل أن يدفعوا بأبنائهم إلى تعليم عام روتيني لن ينتج إلا مزيدًا من العاطلين، كل الاحترام للقائمين على هذه القلعة التعليمية التي زرتها مؤخرًا وأمثالها في ربوع مصر، وكل الحب والدعم لطلاب وطالبات المدارس الفنية، فهؤلاء جزء من الحل واستمرار الأمل لنظل نردد دائمًا "فيها حاجة حلوة"