مصر تشدد على تنفيذ كل بنود بيان «الرباعية» بشأن السودان
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
مصر أكدت ضرورة إطلاق مسار إنساني فعّال يضمن وصول المساعدات دون عوائق، بالتوازي مع زيادة الدعم الإغاثي للمحتاجين في السودان.
الخرطوم: التغيير
أكد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج د. بدر عبد العاطي، أهمية التنفيذ الكامل لبيان الرباعية الدولية بشأن السودان بكافة بنوده، والدفع نحو وقف دائم وشامل لإطلاق النار، بما يضمن حماية وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية.
وجرى اليوم الاثنين، اتصال هاتفي الوزير عبد العاطي ووزير الخارجية والتعاون الدولي السوداني محيي الدين سالم.
وبحسب الخارجية المصرية، تناول الاتصال نتائج الزيارة التي قام بها عبد العاطي إلى بورتسودان في 11 نوفمبر الحالي، وسبل دعم الجهود الرامية للوصل لتسوية شاملة للأزمة السودانية.
وتنخرط مصر في جهود ضمن “الرباعية الدولية” والتي تضم إلى جانبها كلاً من السعودية والإمارات والولايات المتحدة، من أجل إيجاد حل للأزمة السودانية، لكنها تواجه باتهامات متكررة بالانحياز لجانب الجيش السوداني ودعمه في حربه ضد قوات الدعم السريع.
وبحسب بيان الخارجية المصرية، شدد عبد العاطي على ثوابت الموقف المصري الداعم لوحدة السودان وسلامة أراضيه وصون مؤسساته الوطنية، مؤكداً رفض مصر الكامل لأي محاولات تستهدف تقسيم البلاد أو الإضرار باستقرارها.
وجدّد الوزير إدانته للفظائع والانتهاكات المروعة التي شهدتها مدينة الفاشر مؤخراً، مؤكداً تضامن مصر الكامل مع الشعب السوداني في هذه المرحلة الدقيقة، ودعمها لـ”حكومة الأمل بقيادة الدكتور كامل إدريس”.
وأكد ضرورة إطلاق مسار إنساني فعّال يضمن وصول المساعدات دون عوائق، بالتوازي مع زيادة الدعم الإغاثي وتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والوكالات الإغاثية.
وشدد عبد العاطي، على أهمية تضافر الجهود الإقليمية والدولية لدعم وقف شامل لإطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية جامعة تُلبي تطلعات الشعب السوداني في الأمن والاستقرار والتنمية.
كما أكد الوزير عبد العاطي استمرار التشاور الوثيق بين مصر والسودان كدولتي مصب في الدفاع عن الحقوق المائية ومصالح الشعبين.
وكان بيان الرباعية في 12 سبتمبر، دعا إلى هدنة إنسانية لثلاثة أشهر مبدئيًا، تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار، يعقبه إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة واختتامها في غضون تسعة أشهر.
الوسومالأمم المتحدة الرباعية الدولية السودان الفاشر بدر عبد العاطي بيان الرباعية محيي الدين سالم مصر وزير الخارجية السوداني وزير الخارجية والهجرة والمصريين بالخارجالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: الأمم المتحدة الرباعية الدولية السودان الفاشر بدر عبد العاطي مصر وزير الخارجية السوداني عبد العاطی
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية المصري يدعو لهدنة إنسانية شاملة بالسودان
القاهرة- دعت مصر، السبت 15 نوفمبر 2025، إلى تنفيذ بيان الآلية الرباعية الدولية حول السودان بكافة بنوده، بما في ذلك تحقيق هدنة إنسانية شاملة تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية مستدامة.
جاء ذلك بحسب ما ذكره وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، خلال اتصال هاتفي، مع كبير مستشاري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للشؤون العربية والإفريقية مسعد بولس، وفق بيان للخارجية.
وتتفاقم المعاناة الإنسانية بالسودان جراء استمرار حرب دامية بين الجيش و"قوات الدعم السريع" منذ أبريل/ نيسان 2023، أدت إلى مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.
وفي 12 سبتمبر/أيلول الماضي، دعت الآلية الرباعية التي تضم مصر والسعودية والإمارات والولايات المتحدة، في بيان مشترك، إلى هدنة إنسانية أولية لـ3 أشهر بالسودان، لتمكين دخول المساعدات الإنسانية العاجلة لجميع المناطق تمهيدا لوقف دائم لإطلاق النار.
يلي ذلك إطلاق عملية انتقالية شاملة وشفافة تُستكمل خلال 9 أشهر، بما يلبي تطلعات الشعب السوداني نحو إقامة حكومة مدنية مستقلة تحظى بقاعدة واسعة من الشرعية والمساءلة.
وقال بيان الخارجية المصرية، إن اتصال عبد العاطي مع بولس، تناول "تطورات الأوضاع في السودان".
وجدد الوزير المصري "التأكيد على أهمية وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف لإطلاق عملية سياسية شاملة تحفظ وحدة السودان وسيادته واستقراره".
وشدد على "أهمية تنفيذ بيان الرباعية حول السودان بكافة بنوده، بما في ذلك تحقيق هدنة إنسانية شاملة تمهيدًا لإطلاق عملية سياسية مستدامة تضمن وحدة الدولة السودانية ومؤسساتها الوطنية".
وفي 6 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري، أعلنت قوات الدعم السريع، موافقتها على "الانضمام إلى الهدنة الإنسانية" التي اقترحتها دول "الرباعية".
لكن رئيس مجلس السيادة الانتقالي بالسودان عبد الفتاح البرهان، جدد الجمعة، رفضه أي "هدنة أو سلام" مع قوات الدعم السريع ما لم تتخل الأخيرة عن سلاحها.
ومنذ 26 أكتوبر/تشرين الأول 2025 تستولي "قوات الدعم السريع" على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب)، وارتكبت مجازر بحق مدنيين، وفق مؤسسات محلية ودولية، وسط تحذيرات من تكريس تقسيم جغرافي للبلاد.
وفي 29 أكتوبر الماضي، أقر قائد "الدعم السريع" محمد حمدان دقلو "حميدتي" بحدوث "تجاوزات" من قواته في الفاشر، مدعيا تشكيل لجان تحقيق.
وبالإضافة إلى الغرب، تشهد ولايات إقليم كردفان الثلاث (شمال وغرب وجنوب)، منذ أيام، اشتباكات ضارية بين الجيش السوداني و"الدعم السريع" أدت إلى نزوح عشرات الآلاف في الآونة الأخيرة.
ومن أصل 18 ولاية بعموم البلاد، تسيطر "قوات الدعم السريع" حالياً على جميع ولايات إقليم دارفور الخمس غربا، عدا بعض الأجزاء الشمالية من ولاية شمال دارفور التي لا تزال في قبضة الجيش، الذي يسيطر على معظم مناطق الولايات الـ13 المتبقية في الجنوب والشمال والشرق والوسط، بينها العاصمة الخرطوم.