«الذكاء الاصطناعي» في مواجهة المناخ.. أداة تمكينية أم تهديد بيئي؟
تاريخ النشر: 18th, November 2025 GMT
برزت تقنيات الذكاء الاصطناعي في مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ المنعقد في البرازيل، كبطل يُشاد بدوره في مواجهة التغير المناخي، وفي الوقت نفسه "خصم" يستدعي المزيد من الرقابة والتنظيم.
وتروج شركات التكنولوجيا وعدد من الدول المشاركة في مؤتمر "كوب 30" للقدرات الهائلة التي يمكن للذكاء الاصطناعي تقديمها لدعم الجهود العالمية للحد من ظاهرة الاحتباس الحراري، الناجمة أساسًا عن حرق الوقود الأحفوري.
ويؤكد هؤلاء أن التقنية قادرة على تحقيق نقلة نوعية، بدءًا من تحسين كفاءة شبكات الكهرباء، ومساعدة المزارعين على التنبؤ بالتقلبات الجوية، وصولًا إلى تتبُّع الأنواع البحرية المهددة، وتصميم بنى تحتية قادرة على الصمود أمام الظواهر المناخية المتطرفة.
في المقابل، تحذّر منظمات المناخ من تجاهل البصمة البيئية المتنامية للذكاء الاصطناعي، خاصة مع الارتفاع الهائل في استهلاك الكهرباء والمياه لتشغيل مراكز البيانات والعمليات الرقمية.
وترى هذه المنظمات أن توسع الذكاء الاصطناعي بدون ضوابط واضحة قد يعرقل أهداف اتفاق باريس للمناخ لعام 2015 الرامية إلى كبح ارتفاع درجات الحرارة.
وقالت جين سو، مدير شؤون العدالة في الطاقة لدى مركز التنوع البيولوجي: «الذكاء الاصطناعي حاليًا وحش غير منظم حول العالم»، فيما يرى آدم إلمان، مدير الاستدامة في «جوجل»، أن الذكاء الاصطناعي «أداة تمكينية» بدأت بالفعل في تحقيق نتائج ملموسة.
اقرأ أيضاًثورة في عالم التكنولوجيا.. هل يستطيع الذكاء الاصطناعي كشف الكذب؟
مفبركة بالذكاء الاصطناعي.. الداخلية تنفي وجود انتهاكات انتخابية في سوهاج وأسيوط
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المناخ الكهرباء المياه البرازيل مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ ارتفاع درجات الحرارة اتفاق باريس للمناخ الذكاء الاصطناع الذکاء الاصطناعی
إقرأ أيضاً:
بورصة عمان تشارك بورصات العالم قرع الجرس دعما للمناخ والاستدامة
شاركت بورصة عمان اليوم /الأحد/ في مبادرة قرع الجرس العالمية الداعمة لقضايا المناخ والاستدامة، والتي تطلقها سنوياً المنظمة الدولية لهيئات الأوراق المالية (IOSCO) والاتحاد العالمي للبورصات (WFE)، وذلك بحضور بنك الاتحاد بوصفه أول شركة مدرجة في البورصة تصدر تقريراً مستقلاً للمناخ.
وأوضح مازن الوظائفي المدير التنفيذي لبورصة عمان، أن مشاركة البورصة تأتي بالتزامن مع انعقاد مؤتمر المناخ العالمي COP30 .. مؤكدا التزام البورصة بتعزيز الإفصاح عن المخاطر والفرص المناخية بين الشركات المدرجة، في ظل تزايد اهتمام المستثمرين عالمياً بالمعلومات المرتبطة بالتغير المناخي..مشددا على أن البورصة ستواصل العمل مع الشركاء المحليين والدوليين لدعم التمويل المستدام والمساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأشار الوظائفي إلى أن البورصة، وبعد إطلاق دليل الإفصاح عن المعلومات المتعلقة بالتغير المناخي، ستتيح لشركات مؤشر ASE20 تقديم إفصاح اختياري لعام 2025 خلال عام 2026، على أن يصبح الإفصاح إلزامياً بدءاً من عام 2027 عن عام 2026، بما يتوافق مع المعايير الدولية.
ومن جهته .. قال منتصر دوّاس الرئيس التنفيذي لبنك الاتحاد : إن الإفصاحات المناخية باتت أداة استراتيجية لقياس المخاطر وتحديد فرص التمويل..مؤكداً أن التحوّل نحو اقتصاد منخفض الكربون أصبح محوراً رئيسياً في توجيه الائتمان.
وأوضح أن إصدار البنك لتقريره المناخي وقياس الانبعاثات المموّلة أتاح رؤية أوضح لمسار المخاطر والفرص، وأن البنك يواصل توسيع نطاق الإفصاح على مستوى المجموعة لتعزيز اتخاذ القرار المبني على بيانات دقيقة.
وتأتي مبادرة قرع الجرس لتسليط الضوء على الدور المتنامي للأسواق المالية في دعم المشروعات المستدامة وتمويل المبادرات البيئية التي تستهدف مواجهة التغير المناخي وحماية الموارد الطبيعية.