اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي ينقذ أكثر من مليون شخص
تاريخ النشر: 17th, November 2025 GMT
جنيف "أ.ف.ب": أعلن التحالف العالمي للقاحات "غافي" الاثنين أن تعزيز حملات التطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري (HPV) في البلدان المنخفضة الدخل، سمح بتجنّب أكثر من مليون حالة وفاة بسبب سرطان عنق الرحم خلال السنوات الثلاث الفائتة.
وقال التحالف في بيان "تم تجنّب أكثر من مليون حالة وفاة بسرطان عنق الرحم، وأصبحت نحو 86 مليون فتاة صغيرة محميات من السبب الرئيسي لهذا السرطان، وذلك بفضل جهود متضافرة استمرت ثلاث سنوات بقيادة غافي (.
يأتي هذا الإعلان في أعقاب إعادة إطلاق برنامج "غافي" للتطعيم ضد فيروس الورم الحليمي البشري عام 2023، لحماية ملايين الفتيات الصغيرات من السبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم، وبالتالي منع أكثر من مليون حالة وفاة.
ويؤثر هذا السرطان بشكل كبير على البلدان المنخفضة الدخل، لأنها غالبا ما تفتقر إلى خدمات الفحص ولا تُتاح فيها العلاجات بشكل عادل. عام 2022، مثّلت هذه البلدان 90% من حالات الوفاة بسرطان عنق الرحم البالغة 350 ألف حالة، وفق "غافي".
ويُعدّ اللقاح ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وهو المسبب الرئيسي لسرطان عنق الرحم، فعّال جدا، إذ يبلغ معدل الوفيات 17,4 لكل ألف طفل مُلقّح.
وفي العام 2022، أوصت منظمة الصحة العالمية رسميا بجدول تطعيم يعتمد على جرعة واحدة فقط من اللقاح المضاد لفيروس الورم الحليمي البشري بدلا من الجرعتين السابقتين، ما أتاح تطعيم ضعف عدد الفتيات بالمخزون المتوفر.
المصدر: لجريدة عمان
كلمات دلالية: فیروس الورم الحلیمی البشری ضد فیروس الورم الحلیمی أکثر من ملیون عنق الرحم
إقرأ أيضاً:
الإمارات وكوريا الجنوبية.. شراكة استراتيجية تنشد التنمية والازدهار
ترتبط دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية كوريا الجنوبية بشراكة استراتيجية خاصة، أضفت على علاقاتهما الثنائية أهمية استثنائية، ودفعتها باستمرار نحو المزيد من النمو والتقدم، تجسيدا لرؤاهما في تعزيز التنمية والازدهار لشعبي البلدين.
وتمثل "زيارة دولة" التي يقوم بها فخامة لي جيه ميونغ رئيس جمهورية كوريا، غدا "الإثنين" إلى الإمارات، محطة بارزة في المسار التاريخي للعلاقات الثنائية بين البلدين التي انطلقت منذ نحو 45 عاما.
وتعد الإمارات من أوائل دول الشرق الأوسط التي أسست شراكة استراتيجية خاصة مع جمهورية كوريا الجنوبية، والتي شملت مجالات متعددة مثل السياسية، والاقتصاد، والتعاون النووي، وتغير المناخ، والأمن السيبراني، والأمن الغذائي، والدفاع، والرعاية الصحية، والثقافة، والإدارة الحكومية، إضافة إلى الفضاء.
ويحرص البلدان على تقوية الأسس الراسخة لعلاقتهما الثنائية من خلال الحوار القائم بين الجانبين بشكل دائم، والزيارات الدورية المتبادلة بين كبار المسؤولين في البلدين، فضلا عن الحوار الاستراتيجي الخاص الذي يعقدانه بشكل دوري منذ عام 2019.
وتواصل العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين تطورها ونموها المتصاعد، حيث بلغ إجمالي قيمة التجارة غير النفطية بين الإمارات وكوريا الجنوبية 6.6 مليار دولار في عام 2024، مسجلاً نمواً بنسبة 11.4% مقارنة بعام ،2023 وبنسبتي 17.8% و40.8% مقارنة بعامي 2022 و2021 على التوالي.. فيما تجاوزت قيمة التجارة الخارجية غير النفطية بين البلدين 3.14 مليار دولار خلال النصف الأول من عام 2025.
وتمثل اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين أحد منجزات برنامج التجارة الخارجية الذي تنفذه دولة الإمارات والهادف إلى المساهمة في زيادة قيمة التجارة الخارجية غير النفطية إلى ما يفوق 4 تريليونات درهم بحلول عام 2031 ، إذ وبعد دخول الاتفاقية حيز التنفيذ سيستفيد المستثمرون والشركات من الجانبين من إلغاء أغلب الرسوم الجمركية وإزالة الحواجز أمام التجارة في أهم القطاعات بما يشمل الطاقة والموارد والرعاية الصحية والصناعات المتقدمة والمزارع الذكية والاقتصاد البيولوجي بجانب تعزيز الوصول إلى الأسواق في المناطق سريعة النمو في الشرق الأوسط وآسيا.
وفي عام 2023 أعلنت دولة الإمارات عن التزام أجهزتها الاستثمارية السيادية باستثمار مبلغ 30 مليار دولار في قطاعات استراتيجية في جمهورية كوريا، كما اتفق البلدان خلال أعمال الدورة الثامنة للجنة الاقتصادية المشتركة بينهما، على توسيع وتنويع مظلة التعاون الاقتصادي في 11 قطاعاً استراتيجياً وتحفيز الاستثمارات المتبادلة بها.
ويجسد مشروع براكة للطاقة النووية السلمية نموذجاً متميزاً للتعاون التنموي بين البلدين الصديقين، ليس فقط من حيث قيمته المادية، بل أيضاً لأنه أول مشروع بناء محطات للطاقة النووية تنفذه كوريا الجنوبية في الخارج بعدما منحت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية في ديسمبر 2009 ائتلافاً بقيادة شركة كوريا للطاقة الكهربائية (كيبكو) عرضاً قيمته 20 مليار دولار لبناء المشروع.
ويقدم البلدان نموذجاً متميزاً للتعاون في قطاع السياحة والطيران مع زيادة عدد الرحلات والنمو المتواصل في حركة التدفقات السياحية بينهما، حيث يتجاوز عدد السياح القادمين من كوريا إلى الإمارات 200 ألف زائر سنوياً.
واتفق البلدان في يوليو 2023، على زيادة التبادل السياحي بما في ذلك تقديم الدعم للشركات الناشئة التي تدخل سوق السياحة في البلدين، ومواصلة تنفيذ مختلف المشروعات المشتركة عبر الاستفادة من نتائج "أسبوع السفر الكوري في دولة الإمارات" الذي عقد في مايو من ذات العام.
ويحرص البلدان على تعزيز العلاقات الثقافية والعلمية عبر مجموعة من المبادرات والإجراءات مثل افتتاح المركز الثقافي الكوري في أبوظبي، واستضافة مهرجان خاص بالثقافة الكورية الذي أصبح حدثاً رئيسياً على أجندة الفعاليات السنوية التي تشهدها الإمارات، وكذلك افتتاح فرع معهد "الملك سيجونغ" في إمارة الشارقة وفي جامعة زايد بالعين اللذين يشهدان تزايداً في أعداد الطلبة الراغبين في التعرف على اللغة والثقافة الكورية عاماً بعد آخر.
وأطلقت وزارة الثقافة بالتعاون مع وزارة الثقافة والرياضة والسياحة الكورية، برنامج "الحوار الثقافي الإماراتي الكوري لعام 2020”، وذلك احتفاء بالذكرى الـ 40 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وفي المجال الطبي، أبرم البلدان العديد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم والتعاون التي تشمل برامج التقييم والترخيص الطبي، وإدارة المستشفيات وتبادل الخبرات الطبية، إضافةً إلى تبادل الخبرات في التعليم الطبي.
وشهدت مدينة دبي الطبية في يونيو الماضي وفي نطاق مرحلتها الثانية وضع حجر الأساس لمستشفى "آسان-الإمارات لعلاج الأمراض الهضمية"، وهو مشروع لشركة سكوب للاستثمار الإماراتية، ليكون الفرع العالمي الأول لمستشفى آسان، أحد أكبر المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية في كوريا الجنوبية، والذي سيسهم في تقديم أحدث خدمات الرعاية الصحية وفرص التعليم في مجال الأمراض الهضمية.
وتدير العديد من الشركات الصحية الكورية المتخصصة مستشفيات كبرى في الإمارات، نظراً لما تتمتع به كوريا من سمعة طيبة في الرعاية الطبية والتقنيات الحديثة المستخدمة في قطاع الرعاية الصحية وخدمات رعاية المتعاملين.