وصف نائب الرئيس المصري السابق والرئيس الأسبق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، قرار مجلس الأمن بشأن غزة والسلام بأنّه "بائس ومجحف وغير مسبوق".

وقال البرادعي في تغريدة عبر منصة "إكس": "قرار ينقل القضية الفلسطينية برمتها من الأمم المتحدة وشرعيتها ومقرراتها إلى الولايات المتحدة وانحيازاتها وسيطرتها"، مشددا على أنّ القرار يتجاهل القانون الدولي وحق الشعب الفلسطيني فى تقرير مصيره، وإدارة شؤونه ويكرس الظلم والاحتلال.



وتابع قائلا: "قرار مجلس الأمن لن يساهم بأي شكل في تحقيق السلام والاستقرار".




وكان القرار الأممي الذي يحمل رقم 2803 قد رحب بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المكونة من 20 بندا لإنهاء النزاع في غزة والصادرة في 29 أيلول/ سبتمبر 2025، وفق ما ذكر موقع "الأمم المتحدة".

وطرحت واشنطن مشروع القرار من أجل نشر قوة متعددة الجنسيات بغزة، في ظل اتفاق وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحركة "حماس" يسري منذ 10 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

وأوقف الاتفاق إبادة جماعية بدأها جيش الاحتلال في 8 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 بغزة بدعم أمريكي، واستمرت لعامين، مخلفة أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني، وما يزيد عن 170 ألف جريح، ودمارا هائلا طال 90 بالمئة من البنى التحتية المدنية.



في المقابل، قالت روسيا إن مشروع القرار الأمريكي الذي تبناه مجلس الأمن بشأن مستقبل قطاع غزة، لا يتماشى مع القرارات الدولية التي تنص على إقامة دولة فلسطينية مستقلة.

جاء ذلك في بيان صادر عن وزارة الخارجية الروسية، الثلاثاء، أشارت فيه إلى أن موسكو وبكين امتنعتا عن التصويت لمشروع القرار الذي حظي بموافقة 13 دولة في مجلس الأمن الدولي.

ومساء الاثنين، اعتمد مجلس الأمن الدولي بالأغلبية المشروع الأمريكي بشأن إنهاء الحرب الإسرائيلية في قطاع غزة، وصوّت 13 عضوا بالمجلس لصالحه، بينما امتنعت روسيا والصين عن التصويت.

وقالت الوزارة: "القرار الذي تم اعتماده لا ينص على إشراك السلطة الفلسطينية في إدارة غزة، ولا في عملية تحديد مستقبل الفلسطينيين على أساس حل الدولتين، ولا يتضمن القرار أي التزامات على إسرائيل باعتبارها القوة المحتلة، بالتخلي عن ضمها للأراضي الفلسطينية وسحب قواتها".

وأضاف بيان الوزارة: "تم استبعاد مجلس الأمن والأمانة العامة للأمم المتحدة من عملية الإشراف على الهياكل التي سيتم إنشاؤها في غزة ونشر القوات الدولية".

وأردف: "القرار رقم 2803 المُعتمد لا يخول مجلس الأمن الدولي حفظ السلام والأمن، وهذا القرار ينتهك قرارات القانون الدولي التي تنص على إقامة دولة فلسطين مستقلة على حدود عام 1967 تعيش بسلام وأمن مع إسرائيل، وعاصمتها القدس الشرقية، ولو لم تمارس واشنطن النقض (الفيتو) باستمرار ضد القرارات التي تطالب بوقف إطلاق النار في غزة خلال العامين الماضيين، لكانت الحرب في المنطقة ومعاناة المدنيين قد توقفتا منذ زمن طويل".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية البرادعي مجلس الأمن غزة الفلسطينية ترامب فلسطين غزة مجلس الأمن البرادعي ترامب المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة مجلس الأمن

إقرأ أيضاً:

حركة «حماس» ترفضها.. مجلس الأمن يعتمد مشروع القرار الأميركي بشأن غزة

اعتمد مجلس الأمن الدولي، خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة بعد تصويت أفضى إلى موافقة 13 عضوا وامتناع روسيا والصين عن التصويت دون استخدام الفيتو، ما أتاح تمرير القرار الأميركي الداعم لخطة السلام الجديدة.

وأكد مجلس الأمن مشروع القرار الذي صاغته واشنطن لدعم خطة ترامب، والتي تضمنت نشر قوة استقرار دولية في قطاع غزة، وفتح الطريق أمام مسار سياسي قد يقود إلى إقامة دولة فلسطينية.

وجاء اعتماد القرار بعد مفاوضات مكثفة داخل المجلس وعمليات مراجعة متعددة للنص بهدف الوصول إلى صيغة توافقية.

وانطلقت الخطة من تأييد وقف إطلاق النار الذي تحقق بين إسرائيل وحماس في العاشر من أكتوبر، ثم انتقلت إلى تأسيس قوة استقرار دولية تتعاون مع إسرائيل ومصر والشرطة الفلسطينية المدربة حديثا لتأمين الحدود وتنفيذ عملية نزع السلاح داخل القطاع، وتشمل مهام هذه القوة العمل على النزع الدائم للأسلحة من المجموعات المسلحة غير الرسمية، وحماية المدنيين، وإنشاء ممرات إنسانية.

وشمل القرار الأميركي إنشاء مجلس السلام، وهو هيئة حكم انتقالية لقطاع غزة يتولى ترامب رئاستها من الناحية النظرية حتى نهاية عام 2027، بهدف إدارة المرحلة الانتقالية وتنظيم البنية الإدارية والأمنية داخل القطاع.

وأشار القرار إلى إمكان قيام دولة فلسطينية مستقبلية، مؤكدا أن الظروف قد تصبح مهيأة فور تنفيذ السلطة الفلسطينية إصلاحات داخلية وانطلاقها في إعادة إعمار غزة، الأمر الذي يمهّد لمسار موثوق لتقرير الفلسطينيين مصيرهم مستقبلا.

وجاء الموقف الإسرائيلي رافضا للبند المتعلق بتقرير المصير الفلسطيني ومسار إقامة الدولة، حيث أكد بنيامين نتنياهو خلال اجتماع حكومي يوم الأحد أن موقف حكومته الرافض لإقامة دولة فلسطينية على أي جزء من الأرض لم يتغير.

وأشاد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الثلاثاء، بتصويت مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة على القرار الذي يؤيد خطته بشأن السلام في قطاع غزة، معتبرا أن الخطوة تمثل لحظة تاريخية وتفتح الطريق أمام مرحلة جديدة من الاستقرار.

وقال ترامب في منشور عبر منصة تروث سوشيال إنه يهنئ العالم على التصويت المذهل لمجلس الأمن، مؤكدا أن القرار أقر مجلس السلام الذي سيتولى رئاسته ويضم شخصيات وصفها بأنها من أقوى القادة وأكثرهم احتراما حول العالم. واعتبر أن هذا التصويت سيُسجَّل كأحد أكبر الموافقات في تاريخ الأمم المتحدة، وأنه سيقود إلى مزيد من السلام على مستوى العالم.

وأعرب ترامب عن شكره للدول التي صوتت على القرار داخل مجلس الأمن، موضحا أن أعضاء مجلس السلام سيجري الإعلان عنهم خلال الأسابيع المقبلة إلى جانب إعلانات وصفها بالمثيرة.

ووجّه الشكر للصين وروسيا وفرنسا والمملكة المتحدة والجزائر والدنمارك واليونان وغيانا وكوريا الجنوبية وباكستان وبنما وسيراليون وسلوفينيا والصومال.

كما شكر ترامب الدول التي ليست ضمن أعضاء المجلس لكنها دعمت الجهد الأميركي، ومن بينها قطر ومصر والإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية وإندونيسيا وتركيا والأردن، موضحا أن المرحلة المقبلة ستشهد الكشف عن التفاصيل المتعلقة بتركيبة المجلس الجديد وخطوات تنفيذ الخطة داخل غزة.

حماس ترفض خطة ترامب المعتمدة في مجلس الأمن والسلطة الفلسطينية ترحب بها وتدعو لتنفيذها فورا

أعلنت حركة حماس ليلة الثلاثاء رفضها خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب بشأن قطاع غزة، والتي أقرّها مجلس الأمن الدولي، معتبرة أن بنودها تمس جوهر القضية الفلسطينية وتخدم أهداف الاحتلال.

وأوضحت الحركة أن تكليف القوة الدولية بمهام داخل القطاع، بما فيها نزع سلاح المقاومة، يحوّلها إلى طرف في الصراع ويجردها من صفة الحياد.

وأكدت الحركة أن القرار لا يلبي مطالب وحقوق الفلسطينيين السياسية والإنسانية، مشيرة إلى أن غزة واجهت خلال عامين حرب إبادة وحشية خلفت آثارا ممتدة رغم الإعلان عن إنهاء الحرب وفق خطة ترامب.

وأضافت أن القرار يفرض آلية وصاية دولية على القطاع، ويفصل غزة عن باقي الجغرافيا الفلسطينية، ويحاول فرض وقائع جديدة بعيدا عن الثوابت الوطنية، ما يحرم الفلسطينيين من حق تقرير المصير وإقامة دولتهم.

وشددت حماس على أن مقاومة الاحتلال حق مشروع، وأن سلاح المقاومة مرتبط بوجود الاحتلال، مؤكدة أن أي نقاش في ملف السلاح يجب أن يبقى شأنا وطنيا داخليا مرتبطا بمسار سياسي ينهي الاحتلال ويضمن إقامة الدولة الفلسطينية.

ورأت أن أي قوة دولية يجب أن تتمركز على الحدود فقط لمراقبة وقف إطلاق النار، وأن تخضع لإشراف الأمم المتحدة وتعمل بالتنسيق مع المؤسسات الفلسطينية، من دون دور للاحتلال.

كما دعت إلى ضمان تدفق المساعدات وعدم تسييس الإغاثة، مؤكدة ضرورة فتح المعابر وتسهيل وصول الإمدادات لمواجهة الكارثة الإنسانية في غزة.

وفي المقابل، رحبت السلطة الفلسطينية ليلة الثلاثاء بإقرار مجلس الأمن الدولي الخطة الأميركية، معتبرة أنها تثبّت وقف إطلاق النار الدائم والشامل، وتضمن إدخال المساعدات دون عوائق، وتؤكد حق الفلسطينيين في تقرير المصير وإقامة دولتهم المستقلة.

ودعت السلطة إلى التطبيق الفوري للقرار بما يضمن حماية سكان غزة ومنع التهجير والانسحاب الكامل لقوات الاحتلال وإعادة الإعمار، ووقف تقويض حل الدولتين ومنع الضم.

وأكدت السلطة استعدادها الكامل للتعاون مع الإدارة الأميركية وأعضاء مجلس الأمن والدول العربية والإسلامية والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة وجميع الأطراف المعنية لتنفيذ القرار وإنهاء معاناة الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

كما جددت التأكيد على جاهزيتها لتحمل مسؤولياتها الكاملة في قطاع غزة ضمن وحدة الأرض والشعب والمؤسسات، بوصف القطاع جزءا لا يتجزأ من دولة فلسطين.

مقالات مشابهة

  • كيف يؤثر نقص التفاصيل في قرار مجلس الأمن بشأن غزة على تنفيذه؟
  • ردود فعل إسرائيلية على اعتماد مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
  • ردود دولية متباينة بعد تصويت مجلس الأمن على خطة ترامب للسلام في غزة
  • حركة «حماس» ترفضها.. مجلس الأمن يعتمد مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
  • مجلس الأمن يعتمد خطة ترامب للسلام في غزة
  • مجلس الأمن يقر مشروع القرار الأميركي بشأن خطة غزة
  • مجلس الأمن الدولي يعتمد مشروع القرار الأمريكي بشأن قطاع غزة
  • مجلس الأمن يعتمد مشروع القرار الأميركي بشأن غزة
  • مجلس الأمن الدولي يقر مشروع القرار الأمريكي بشأن غزة