سما بنت عبدالله الكلبانية

 

لطالما كان الثامن عشر من نوفمبر عيدًا تتلألأ فيه ذاكرة النهضة العُمانية، تلك التي عاشها الوطن تحت قيادة السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه- اليوم الذي يجسّد أسمى معاني الوحدة الوطنية، ويُعبّر عن روح الولاء والانتماء المتجذّرة في وجدان كلّ عُماني. إنّه يومٌ تتجدّد فيه مشاعر الفخر والاعتزاز بهذا الوطن الأصيل، الذي خطّ لنفسه مسار المجد منذ فجر النهضة المباركة.

وقد شهدنا في هذا العام 2025، انتقال الاحتفال الوطني إلى العشرين من نوفمبر، ذكرى تأسيس الدولة البوسعيدية العريقة، لتستمرّ الحكاية مجدًا بعد مجد، في ظلّ القيادة الحكيمة لمولانا حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظّم- حفظه الله ورعاه- الذي يواصل مسيرة البناء والعطاء، مستلهمًا من الماضي عزمه، وراسماً ملامح مستقبلٍ يليق بعُمان ومكانتها بين الأمم.

وفي نوفمبر، تعلو الأعلام شامخةً في سماء الوطن، تؤكد أن عُمان هي الهوية، وهي الروح، وهي الدار. وتزدان الشوارع والمباني بأبهى حللها، إيذانًا ببدء احتفالات اليوم الوطني المجيد، الذي يُجدّد في النفوس حبّ الوطن ووفاء الأبناء لعُمان المجد والحضارة.

إنها عُمان… عروس نوفمبر، وذاكرة الفخر الممتدة من قابوس إلى هيثم، حكاية نسجت خيوطها بالإخلاص لتبقى مسيرةً لا تنتهي، يكتبها الأجيال حبًّا وولاءً، جيلاً بعد جيل.

التاريخ شاهدٌ على إنجازاتٍ عظيمةٍ صنعت مجد هذا الوطن، وتظلّ عُمان بماضيها العريق وحاضرها المشرق رمزًا للتطور والازدهار، بين عهدٍ مضى وخلّد أمجادَه السلطان الراحل قابوس بن سعيد- طيّب الله ثراه- وعهدٍ يتجدد بعزمٍ ورؤيةٍ واضحةٍ تحت قيادة جلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم- حفظه الله ورعاه- لتبقى عُمان كما كانت دائمًا… وطنًا يليق بالمجد.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

إعلان الفائزين بجائزة السلطان قابوس للفنون والآداب

الثورة نت/..

أعلن مركز السلطان قابوس العالي للثقافة والعلوم، الأربعاء، نتائج الدورة الثانية عشرة لـ«جائزة السلطان قابوس للفنون والآداب»، في ثلاثة فروع هي: فرع الثقافة (المؤسسات الثقافية الخاصة)، وفرع الفنون (النحت)، وفرع الآداب (السيرة الذاتية).

وخُصصت جائزة هذا العام للعمانيين والعرب، في مجالات المؤسسات الثقافية الخاصة، والنحت، والسيرة الذاتية.

ففي فرع الثقافة (المؤسسات الثقافية الخاصة)، فازت «مؤسسة منتدى أصيلة» (من المغرب)، وتُعد المؤسسة منصة ثقافية دولية تهدف إلى تعزيز الحوار الحضاري، وتنمية مدينة أصيلة المغربية، عبر تنظيم مهرجانات، وأنشطة فنية وأدبية وتعليمية، إضافة إلى مشاريع تنموية وإنسانية تسهم في دعم الشباب والمجتمع المحلي.

وفي فرع الفنون (النحت)، فاز عصام محمد سيد درويش (من مصر)، مواليد 1970، ويعمل أستاذاً للنحت بكلية التربية الفنية بجامعة حلوان، وشغل العديد من المناصب، منها رئيس مجلس أمناء «مؤسسة آدم حنين للفنون»، وأنجز العديد من الأعمال النحتية الميدانية داخل مصر وخارجها، من بينها: تمثال صالح سليم بالنادي الأهلي (2007)، وتمثال فاتن حمامة بدار الأوبرا المصرية (2018)، وتماثيل توفيق الحكيم وأحمد شوقي وطه حسين بمكتبة الإسكندرية (2015).

وفي فرع الآداب (السيرة الذاتية)، فازت حكمت المجذوب الصباغ (من لبنان)، وهي حاصلة على شهادة الليسانس في الأدب العربي عام 1957، والدكتوراه في الأدب العربي من جامعة السوربون عام 1977، وعملت أستاذة في الجامعة اللبنانية، وشغلت منصب أستاذة زائرة في جامعات عربية وأوروبية، ونالت عدة جوائز مرموقة، منها جائزة مؤسسة العويس الثقافية، واختيرت شخصية العام في معرض الشارقة الدولي للكتاب 2019، وصُنفت ضمن مائة مبدعة عربية أثرت العالم عام 2024.

وتهدف «جائزة السلطان قابوس للفنون والآداب» إلى دعم المجالات الثقافية والفنية والأدبية؛ باعتبارها سبيلاً لتعزيز التقدم الحضاري الإنساني، والإسهام في حركة التطور العلمي، والإثراء الفكري، وترسيخ عملية التراكم المعرفي، وغرس قيم الأصالة والتجديد لدى الأجيال الصاعدة؛ من خلال توفير بيئة خصبة قائمة على التنافس المعرفي والفكري.

وتسعى الجائزة إلى فتح أبواب التنافس في مجالات العلوم والمعرفة القائمة على البحث والتجديد، وتكريم المثقفين والفنانين والأدباء على إسهاماتهم الحضارية في تجديد الفكر، والارتقاء بالوجدان الإنساني؛ تأكيداً على المساهمة العُمانية ماضياً وحاضراً ومستقبلاً في رفد الحضارة الإنسانية بالمنجزات المادية والفكرية والمعرفية.

مقالات مشابهة

  • الأيام الوطنية.. تجسيدٌ للمسيرة وتجديد للعهد
  • بالأسماء.. جلالة السلطان يمنح وسام الإشادة السلطانية لعدد من الشخصيات العُمانية
  • النهضة المُتجددة.. ركائز وطنية ترسم خريطة المستقبل وتُرسِّخ لدولة المؤسسات
  • نوفمبر.. عيدٌ يُزهر وطنًا
  • 30 نوفمبر.. جامعة السلطان قابوس تحتفل بتخريج الدفعة الـ 36 من طلبتها
  • إعلان الفائزين بجائزة السلطان قابوس للفنون والآداب
  • الخطاب السامي التأسيسي "يناير 2020".. ركيزة الانطلاق نحو نهضة عُمانية مُتجدِّدة
  • عن جائزة السلطان قابوس مرة أخرى
  • من الإمام المؤسس إلى هيثم المجد.. تاريخ مشرق وإنجازات خالدة