قوات طارق صالح تنسحب من مواقعها بمديرية الوازعية عقب يوم من مواجهات مسلحة
تاريخ النشر: 22nd, November 2025 GMT
انسحبت الحملة العسكرية التابعة لقوات طارق صالح، مساء السبت، من مناطق متعددة في قرى وعزل مديرية الوازعية بمحافظة تعز، جنوب غرب اليمن.
وقالت مصادر محلية إن الحملة العسكرية التابعة لقوات طارق صالح، انسحبت من مواقع عدة بمنطقة "حنة" بمديرية الوازعية، بعد يوم من مواجهات مسلحة عقب هجوم شنه مسلحون قبليون على قوات طارق صالح.
وأضافت المصادر أن القوات العسكرية انسحب أغلبها باتجاه المخا، وإلى مواقع في مركز مديرية الوازعية.
وأشارت المصادر، إلى جهود محلية ووجهاء بذلت الأيام القليلة الماضية لإحتواء التوتر الذي فجر مواجهات مسلحة يوم أمس وإسقاط طائرة مسيرة تابعة لقوات طارق صالح.
وفي وقت سابق، أدان شباب قبيلة المشاولة التصعيد الأمني الذي شهدته مديرية الوازعية، معتبرين أن الانتشار العسكري الواسع وعمليات التفتيش التي طالت المواطنين تمثل تجاوزًا غير مبرر، وتسهم في تأجيج التوتر.
وأكد بيان صادر عن شباب قبيلة المشاولة رفضه القاطع لأعمال التقطع، مشيرا إلى أن أبناء المشاولة لا يتبنون مثل هذه التصرفات، وإن حدثت فهي تصرفات فردية لا تستدعي هذا الحجم من الرد الأمني.
وشدد البيان على أن التعامل مع القضية كان ينبغي أن يتم عبر القنوات الرسمية، لا سيما أن القبيلة أبدت استعدادها للتعاون، وكان بالإمكان الوصول إلى الشخص المعني دون اللجوء إلى الحشد العسكري.
وعبّر شباب القبيلة عن رفضهم لتحويل القرى والمنازل إلى مواقع عسكرية، معتبرين ذلك انتهاكًا لخصوصية السكان ومصدرًا لتصاعد الغضب الشعبي.
وأشار البيان إلى أن مدير المديرية يتحمل المسؤولية الكاملة عن تداعيات ما جرى، منتقدين غيابه عن المشهد، ومقارنة موقفه السلبي بمواقف والده، الشيخ أحمد سيف الظرافي، الذي كان رمزًا للحكمة وفض النزاعات.
ولفت البيان إلى أن ما تقوم به قوات المقاومة الوطنية من تفتيش وتضييق لا يعكس سلوك الدولة، بل يكرّس ممارسات قمعية تضر بالنسيج الاجتماعي.
وطالب شباب المشاولة قيادة المقاومة الوطنية بتحمّل مسؤولياتها واحترام الأعراف والتقاليد، مؤكدين أن الدولة يجب أن تكون حامية للمواطنين لا مصدرًا للقلق.
المصدر: الموقع بوست
كلمات دلالية: تعز الوازعية اليمن اشتباكات طارق صالح طارق صالح
إقرأ أيضاً:
منظمة سام: قوات طارق صالح تحتجز إعلاميًا انتقد مشروعها العائلي
طالبت منظمة حقوقية بالإفراج الفوري عن الإعلامي عادل النزيلي، المحتجز من قِبل قوات تتبع طارق صالح في المخا غربي تعز.
وقالت منظمة سام للحقوق والحريات في بيان إنها تلقت بلاغًا من مصادر ميدانية في المخا يفيد باعتقال النزيلي تعسفا من قبل قوات المقاومة الوطنية التابعة للعميد طارق صالح، واقتياده إلى أحد أماكن الاحتجاز السرية، منذ ثلاثة أيام دون أي سند قانوني.
واضافت أن قوة مكوّنة من ثلاث مركبات عسكرية داهمت منزل النزيلي في المخا، ونفّذت عملية الاعتقال بقيادة ضباط يتبعون قطاع الأمن في الساحل الغربي.
وأشارت إلى أن القوة نقلته أولًا إلى ما يُعرف بـ"مركز السيطرة"، قبل ترحيله إلى معتقل "القانونية" في مديرية الخوخة.
وذكرت المنظمة أن الاعتقال جاء بعد منشورات نشرها النزيلي على صفحته في "فيس بوك"، انتقد فيها قيادة المقاومة الوطنية، واتهمها بالسعي إلى "مشروع عائلي".
كما تضمنت منشوراته انتقادات متعلقة بالمنطقة التي ينتمي إليها بعض قادة التشكيل، وهو ما اعتبرته جهات نافذة "إساءة لا يمكن التغاضي عنها".
وأكدت المنظمة أن النزيلي، العامل في المركز الإعلامي للمقاومة الوطنية، اختفى فجر الاثنين عقب تلك المنشورات، قبل أن يتبين لاحقًا أنه محتجز في سجن "القانونية"، وهو معتقل تُثار حوله تساؤلات بشأن قانونيته وظروف الاحتجاز داخله.
وشددت المنظمة، في ختام بيانها، على ضرورة الإفراج الفوري وغير المشروط عن النزيلي، والكشف رسميًا عن مكان احتجازه، وتمكينه من التواصل مع عائلته ومحاميه.
كما دعت إلى فتح تحقيق مستقل في ملابسات الاعتقال، محذّرة من استمرار احتجاز الصحفيين خارج إطار القانون.