السكرتير العام المُساعد ببني سويف يشهد احتفالية الذكرى الــ 18 على إنشاء المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف

أناب الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، السكرتير العام المساعد اللواء أحمد جمال الدين، في حضور الاحتفالية التي تم تنظيمها بمناسبة مرور 18 على إنشاء فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، بحضور الدكتور أحمد ذكريا مدير الوافدين بالمنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف، الشيخ عبد الموجود عبد الله رئيس الإدارة المركزية لمنطقة بني سويف الأزهرية ونائب رئيس فرع المنظمة، نائبا عن الدكتور رمضان حسان رئيس فرع المنظمة، الشيخ رضا محمد عبد الحليم مدير عام منطقة وعظ بني سويف، العقيد محمود عابد نائب المستشار العسكري للمحافظة، أحمد عبد الحميد مدير مكاتب الفروع الداخلية، أحمد حميد، نائب مدير فروع المنظمة الداخلية، حسين أحمد مدير إدارة مجلة الرواق، والقس آرميا عبده ممثل عن مطرانية بني سويف، هالة سيد عبد المقصود الأمين العام لفرع المنظمة العالمية ببني سويف، أمل الهواري وكيل وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.

وفي كلمته نقل السكرتير العام المساعد تحيات وتقدير المحافظ الدكتور محمد هاني غنيم، للحاضرين والقائمين على تنظيم الاحتفالية، معرباً عن اعتزازه وتقديره لما تقوم به المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف من جهود مُباركة برعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والتي تمثل نموذجاً حقيقياً للعمل الدؤوب والمخلص في خدمة الدين والوطن وتعزيز قيم الوسطية والاعتدال ونشر العلم النافع بين أبناء المجتمع

وأشار السكرتير العام المساعد إلى اهتمام ومتابعة محافظ بني سويف لكافة أنشطة المنظمة، مؤكدا دعم المحافظة الكامل لجميع المبادرات التي تُسهم في نشر رسالة الأزهر الشريف السمحة وتعميق ثقافة التسامح والسلام والارتقاء بالوعي الديني والفكري لدى مختلف شرائح المجتمع، موضحاً أن هذا الدعم يأتي متسقاً مع توجيهات فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي يُولي الأزهر الشريف وخريجيه مكانة خاصة، ويحرص على تمكين الشباب وتعزيز دورهم في التنمية المجتمعية باعتبارهم عماد المستقبل وقادة الغد

وأضاف السكرتير العام المساعد قائلاً: إن الشراكة بين المحافظة والمنظمة هي شراكة فاعلة، تتجسد في نجاح الدورات التدريبية لتأهيل الأئمة والوعاظ وفي القوافل الدعوية التي تجوب القرى والنجوع لتصحيح المفاهيم وكذلك في الأنشطة المجتمعية المتميزة التي تخدم المواطنين وتدعم التكافل الاجتماعي، وأن هذه الجهود ليست برامج عمل بل رسالة حية تنبع من قيم الأزهر الشريف وتوازن بين العلم والعمل والفكر والممارسة وتعكس صورة مشرقة في نشر الوسطية والاعتدال على مستوى الوطن وخارجه

واختتم السكرتير العام المساعد كلمته بالإشادة والثناء بالجهود المستمرة للمنظمة في تأهيل خريجي الأزهر ليصبحوا قادة للفكر ومؤثرين إيجابيين في مجتمعاتهم، مما يُسهم في تحقيق رؤية القيادة الحكيمة لمصر الحديثة في تمكين الشباب وتطوير قدراتهم الوطنية والدينية والاجتماعية بما يضمن بناء جيل واع ومدرك قادر على مواجهة التحديات، موجها تحية شكر وامتنان لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي على رعايته واهتمامه الدائم بدور الأزهر الشريف وخريجيه في خدمة الوطن والمجتمع ودعمه لكافة المبادرات التي تُعزز الانتماء الوطني وتدعم العلم والعمل الصالح.

بدأت الاحتفالية بالسلام الوطني، وتلاوة لآيات من القرآن الكريم، وفقرات فنية وابتهالات وأناشيد دينية وعرض مسرحي، بجانب عرض مجمل لأبرز الأنشطة التي نفذتها المنظمة العالمية لخريحي الأزهر الشريف، باعتبارها ليست مجرد كيان فكري، بل هي قوة دافعة للعمل التنموي والمجتمعي على أرض الواقع، والتي تظهر في صورة إنجازات ملموسة تخدم أبناء المحافظة والتي تشمل محاور أساسية في مختلف الجوانب التنموية والخدمية والتعليمية والفكرية والدعوية والتوعوية والتثقيفية والمشاركة في كافة المبادرات المجتمعية

وفي كلمته رحب رئيس الإدارة المركزية للمنطقة الأزهرية الدكتور عبد الموجود عبد الله بالحضور، مشيدًا بالدور الرائد الذي تقوم به المنظمة في نشر الفكر الوسطي الأزهري ومواجهة الأفكار المتطرفة، مؤكدا على التطورات الإيجابية التي يشهدها فرع المنظمة في بني سويف، مشيرا إلى أن هذه الاحتفالية تأتي تأكيداً على الدور المحوري الذي تلعبه المنظمة العالمية في نشر قيم التسامح والاعتدال، وتعزيز التواصل مع أبناء وخريجي الأزهر الشريف في مختلف أنحاء العالم

كما استعرض "عبد الموجود" إرهاصات تأسيس المنظمة منذ أن كانت إحدى مخرجات وتوصيات الملتقى العالمي الأول لخريجي الأزهر الذي عُقد في القاهرة "أبريل 2006"، لاحتضان خريجي الأزهر الشريف تحت مظلة واحدة"برعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب "، ولتكون صوتا مسموعا لهذا الصرح الدعوى والتعليمي العالمي باعتباره منارة للعالم الإسلامي والعربي، منوها عن أهداف ومحاور وخطة عمل المؤسسة، التي تتمركز حول نشر الإسلام الوسطى المعتدل، من خلال العديد من الوسائل والآليات والمنافذ منها: تدريب وتأهيل الأئمة والدعاة، وإنشاء مركز إعلامي بأربع لغات لتعزيز التواصل بين خريجي الأزهر، ومركز تعليمي للتعليم عن بُعد، وتعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها من أبناء وشعوب الدول الإسلامية لتسهيل تحصيل العلم والدراسة في كليات الأزهر الشريف، وموقع إليكتروني لعرض أنشطة المؤسسة، بخلاف عقد الندوات والمؤتمرات سواء على المستوى الدولى أو المحلي، وكذا التوسع في إنشاء فروع للمنظمة داخل مصر وخارجها.

المصدر: الأسبوع