حتى ظلام الليل.. أطول سلسلة ركلات الترجيح في كأس فرنسا
تاريخ النشر: 2nd, December 2025 GMT
#سواليف
شهدت مباراة ضمن مسابقة #كأس_فرنسا لكرة القدم، مساء الأحد، حدثا غير مسبوق في تاريخ #كرة_القدم، بتسديد لاعبي الفريقين 44 #ركلة_ترجيح، لحسم هوية المتأهل إلى دور الـ32 من المسابقة.
ونجح فريق بيثون في الفوز على ضيفه ستينفورد، وهما ناديان من قسم الهواة، بعد قرابة 3 ساعات من بداية المباراة بينهما، ليحتفل في ظلام الليل باعتبار أن الملعب لم يكن مضاء بالكامل.
وخاض اللاعبون 120 دقيقة من الوقتين الأصلي والإضافي، دون أن يسجلوا أي هدف، لكن الفريقين قدما للمتفرجين سلسلة ركلات ترجيح طويلة وتاريخية وصلت إلى 44 محاولة.
مقالات ذات صلة مباريات اليوم الثلاثاء في كأس العرب 2025 والقنوات الناقلة 2025/12/02والمثير في الأمر، وهو حدث غير مسبوق في تاريخ كرة القدم الحديثة، أن اللاعبين العشرة من الفريقين الذين سددوا ركلات المجموعة الرئيسية أضاعوا جميعهم التسديدات الخمس الأولى لكل فريق.
واستمرت الإثارة في الحصة الحاسمة، التي شهدت سيناريو مثيرا عندما خاض كل لاعبي فريقي ستيفورد وبيثون سلسلة طويلة من المحاولات الناجحة، وسجّلوا 32 تسديدة.
وفي الركلة الرابعة والثلاثين، ذهبت تسديدة أحد لاعبي ستيفورد من فوق العارضة، بينما سجل اللاعب غوتييه ثوميرل ركلة جزاء بطريقة مثالية بهدوء، ليمنح فريقه ثيبون بطاقة العبور إلى دور الـ32 بعد الفوز بنتيجة (22-21) هدفا.
وأشاد الاتحاد الفرنسي لكرة القدم بهذه السلسلة واعتبرها تاريخية عبر حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي، في حين قالت بعض المصادر إنها أول مباراة تشهد إهدار أول 10 ركلات ترجيح.
وعلى الرغم من مسيرته الاحترافية كلاعب ثم مدرب، لا يتذكر جون غاي واليم، مدرب بيثون، أنه واجه مثل هذا السيناريو من قبل، وفق ما أكده لوسائل إعلام فرنسية.
وصرح واليم قائلا: “لم أر ركلات ترجيح كهذه من قبل، كانت مباراة متوازنة، على أرضية صعبة وطقس سيء، كنا نتمنى أن نلعب كرة قدم أكثر، لكن مع أرضية الملعب، نعلم أن ركلات الترجيح ليست فقط مسألة حظ، نحن سعداء، ونشعر بخيبة أمل طفيفة تجاههم لأننا نستطيع أن نتخيل ما يمرون به”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كأس فرنسا كرة القدم ركلة ترجيح
إقرأ أيضاً:
الثاني من ديسمبر.. نافذةُ الوعي في ظلام الخيانة
يمانيون/بقلم: طوفان الجنيد
رُبَّ ضارة نافعة، ولله الأمر من قبل ومن بعد.. ومهما علا الظلمُ وتجبر واستفحل، ومهما تعددت أقنعته الوطنية المخادعة، فإن نهايته محتومة، ويأتي يومٌ تُكشف فيه الحقائق، وينجلي الليل بصبحٍ مُشرق.
لأكثرَ من ثلاثة عقود، عاش الشعبُ اليمني تحتَ وطأة نظامٍ فاسدٍ وخائن، يمارس القهر والتجهيل باسم الوطنية، فيما هو غارقٌ في خدمة الأجندات الخارجية.
لكن طيبة هذا الشعب وصمته لم تستمرّا إلى الأبد؛ فجاءت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر لتحرّره من القيود، وتعلن رفضه للوصاية الأجنبية.
لكن الخونة لم يرق لهم تحرّر الشعب؛ فما كان منهم إلا أن دبّروا المكائدَ تحت شعارات برَّاقة، وعقدوا التحالفات مع الأحرار ليخدعوهم مرة أُخرى.
حتى جاء اليومُ المشؤوم: الثاني من ديسمبر، ليُعلنوا فيه خيانتَهم على الملأ، وينقلبوا على كُـلّ العهود والشراكات، داعين ميليشياتهم لإشعال الفتنة والاقتتال بين أبناء الشعب الواحد.
في ذلك اليوم، تجلّت الخيانة بكل وضوح: من ادّعى محاربة العدوان تحالف معه، ومن تظاهر بالدفاع عن الدماء سكبها، ومن تحدث عن السيادة خانها.
لكن إرادَة الله وإصرار الأحرار كانتا أقوى من كُـلّ مكرهم.
المرارة والوعي: درسان من يوم الخيانة
يحمل الثاني من ديسمبر ذكرى موجعة، لكنه أَيْـضًا كان نافذة أظهرت ما كان مخفيًا.
لقد كشف هذا اليومُ أن الخيانةَ قد تأتي ممن يرفع أعلامَ الوطنية، وأن الولاء الحقيقي لا يُقاسُ بالشعارات، بل بالثبات في ساعات المحنة.
لقد دفع اليمنيون ثمنًا باهظًا لهذه الخيانة: تشتّت الأسر، وانهيار البنى التحتية، وضياع الأحلام.
لكن الأهم من ذلك كله كان الجرحَ النفسي العميق، والسؤال المُلحّ عن معنى الانتماء في زمن يبيع فيه البعضُ وطنَهم بأبخس الأثمان.
من هذا الألم، وُلد وعيٌ جديد.
أدرك اليمنيون أن الحريةَ والكرامة والسيادة خطوطٌ حمراءُ لا تقبل التفريط، وأن الخيانة مهما تلوّنت تبقى جريمة في حق الأجيال.
كما تعلّموا أن الوعي الشعبي هو الحصن الحقيقي الذي يحمي الوطن من الاختراقات الداخلية والخارجية.
الخاتمة: وعي لا ينطلي عليه الزيف
لم يعد الثاني من ديسمبر مُجَـرّد تاريخ في الذاكرة، بل أصبح علامةً فارقةً في مسيرة اليمن.
فهو اليوم الذي انكشفت فيه الأقنعة، واتضحت فيه المسارات.
ولن تنطليَ على الشعب اليمني بعد اليوم أية محاولة لتجميل هذه الخيانة أَو إعادة ترويجها تحت أي شعار.
فالأحرار -بعون الله وتوفيقه- ماضون في طريق التحرّر والبناء، واعين لكل المكائد، ثابتين على مبادئهم، مؤمنين بأن العاقبة للمتقين، وأن يد الله مع الجماعة التي تنصر الحق وتذود عن حياض الوطن.