رئيس الوزراء يستعرض الجهود الوطنية لتعزيز أوجه التنمية المستدامة في مصر
تاريخ النشر: 3rd, September 2023 GMT
عقد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماعاً، اليوم الأحد؛ لاستعراض الجهود الوطنية لتعزيز أوجه التنمية المستدامة في مصر، وذلك بحضور الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية، والدكتور أحمد كمالي، نائب وزير التخطيط لشئون التخطيط، والدكتورة منى عصام، مساعد وزيرة التخطيط للتنمية المستدامة، وأحمد رأفت، نائب رئيس وحدة التنمية المستدامة.
وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة هالة السعيد، الجهود الوطنية لتعزيز التنمية المستدامة في مصر منذ انعقاد قمة الأمم المتحدة لأهداف التنمية المستدامة السابقة لعام 2019، مشيرة في هذا الصدد إلى ما تم في إطار توطين التنمية المستدامة على مستوى محافظات الجمهورية، من خلال التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات المعنية والقطاعات، والتواصل الذي يتم بين كل من القطاعين العام والخاص، والمجتمع المدني وشركاء التنمية على الصعيدين المحلي والدولي.
وأوضحت الوزيرة أن جهود توطين أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات تضمنت، إعداد المراجعات الطوعية المحلية، وذلك بالنظر لأهمية هذه المراجعات في تقديم تقييم موضوعي لمدى تحقيق الأهداف المرجوة، مع استعراض الإنجازات والتحديات.
وأشارت الدكتورة هالة السعيد إلى أن المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" تأتي على رأس جهود الدولة لتوطين أهداف التنمية المستدامة على المستوى المحلي.
ولفتت السعيد إلى أن التقارير الخاصة بتوطين أهداف التنمية المستدامة في محافظات الجمهورية، التي يتم اعدادها بالشراكة مع صندوق الأمم المتحدة للسكان، تستهدف تقديم لمحة عامة عن الوضع الحالي لتنفيذ أهداف التنمية المستدامة على مستوى المحافظات، وقياس التقدم المحرز في تحقيق هذه الأهداف.
وأشارت إلى ما يتم في إطار تطوير وتحديث لوحة البيانات التفاعلية للتنمية المستدامة على مستوى الجمهورية، وصولا لتحسين نسبة تغطية البيانات لكافة المحافظات.
كما تطرقت وزيرة التخطيط إلى تطبيق المعادلة التمويلية للمحافظات، التي من شأنها أن تسهم في التوزيع العادل والموضوعي للاستثمارات العامة بين المحافظات المختلفة، مع مراعاة الخصائص والظروف الاجتماعية والاقتصادية لكل منها، وبما يعزز مفهوم اللامركزية، والشفافية.
وتناولت السعيد، خلال شرحها، جهود تعزيز التواجد المصري في المحافل الإقليمية والدولية المعنية بالتنمية المستدامة، وما يتم في إطار الشراكات والتعاون بين مختلف المؤسسات الدولية والإقليمية لتمويل أهداف التنمية المستدامة في مصر.
وعن ملف التدريب والتأهيل وبناء القدرات البشرية في سبيل تحقيق التنمية الشاملة، أشارت وزيرة التخطيط إلى ما تنفيذه من مبادرات وبرامج تدريبية استفاد منها عدد كبير من المتدربين على المستويين المحلي والدولي.
وفيما يتعلق بمتابعة وضع مصر في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، أوضحت الوزيرة أن مصر تقدمت بثلاثة تقارير وطنية طوعية في أعوام 2016، و2018، و 2021 إلى المنتدي السياسي رفيع المستوى من أجل التنمية المستدامة بالأمم المتحدة، وكانت مصر ضمن 10 دول فقط على مستوى العالم تتقدم بتقريرها الطوعي الثالث.
ولفتت إلى تحسن أداء مصر في مؤشر أهداف التنمية المستدامة لعام 2023، حيث حققت تحسنا قدره 0.9 درجة، وذلك على الرغم من الأزمات الصحية والجيوسياسية التي أدت إلى ركود التقدم في تحقيق تلك الأهداف على الصعيد العالمي، كما تقدمت مصر ستة مراكز في هذا العام مقارنة بالعام السابق، وجاءت مصر أيضاً في المرتبة السادسة من بين 16 دولة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وأوضحت وزيرة التخطيط أنه تم في يناير 2018 البدء في تحديث استراتيجية التنمية المستدامة 2030، حرصاً على ان تواكب تطورات المرحلة، بالنظر إلى كونها وثيقة حية تتأثر بمتغيرات سياسية واقتصادية واجتماعية محلية ودولية.
وأوضحت أن النسخة المحدثة من "رؤية مصر 2030" تم عرضها على عددٍ من الخبراء والشخصيات البارزة، لإبداء الرأي، وتم إرسال النسخة المُحدثة للسادة الوزراء ورؤساء 42 جهة وطنية للتوصل إلى النسخة النهائية، التي تم إرسالها في أكتوبر 2022 لمناقشتها في الحوار الوطني، من اجل الاستفادة من آراء النخبة المميزة في صياغة وثيقة رؤية مصر 2030 وبحث سبل توسيع المدى الزمني للرؤية إلى عام 2050.
وأكدت الوزيرة أن تحديث "رؤية مصر 2030" تم وفق منهجية تراعي التأكيد على الاتساق والترابط مع أهداف التنمية المستدامة الأممية واجندة أفريقيا 2063، مع مواكبة التغيرات التي طرأت على مؤشرات الاقتصاد المصري بعد تطبيق برنامج الإصلاح الاقتصادي عام 2016، وذلك من اجل العمل على تعزيز قدرة الاقتصاد المصري على الصمود والتكيف امام الصدمات والتحديات غير المتوقعة.
وخلال الاجتماع، استعرضت الدكتورة منى عصام، نبذة عن قمة أهداف التنمية المستدامة، موضحة أنها تُعقد على مستوى رؤساء الدول والحكومات كل أربعة أعوام على هامش اجتماعات الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة، والتي تهدف بالأساس إلى حشد الجهود الدولية لدعم وتسريع تنفيذ أجندة 2030 للتنمية المستدامة، والخروج بخطة إنقاذ "Rescue plan for people and planet".
وأشارت إلى أن قمة التنمية المستدامة لعام 2023 تكتسب أهمية خاصة كونها تأتي في فترة منتصف المدة لأجندة 2030، خاصة في ظل المؤشرات الدولية العديدة التي تشير إلى تراجع معدلات تحقيق أهداف التنمية المستدامة على المستوى الدولي، لافتة في هذا الصدد إلى ما تقوم به الأمم المتحدة لحث الدول الأعضاء على المشاركة في الإعلان عن تعهدات وطنية محددة لتسريع تحقيق الأهداف الأممية من خلال صياغة التعهدات الوطنية وتسجيلها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: أهداف التنمية المستدامة أهداف التنمیة المستدامة على التنمیة المستدامة فی مصر وزیرة التخطیط إلى ما
إقرأ أيضاً:
رئيس الوزراء يشهد توقيع مذكرة تفاهم بين "أدد العقارية" و"فنادق حياة" لتعزيز الاستثمار الفندقي في مصر
شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الثلاثاء 17 يونيو 2025، مراسم توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين شركة "أدد العقارية"، إحدى شركات مجموعة سامي سعد القابضة، و"مجموعة فنادق حياة العالمية"، في خطوة نوعية تهدف إلى تعزيز الطاقة الاستيعابية للغرف الفندقية ومواكبة النمو المتسارع في حركة السياحة إلى مصر.
جاء ذلك بحضور شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، وعدد من المسؤولين من الجانبين، حيث تم توقيع المذكرة من قبل خافيير أجيلا، رئيس مجموعة فنادق حياة لمنطقة أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط، وباسل سامي سعد، رئيس مجلس إدارة شركة أدد العقارية.
مدبولي يتابع خطط تطوير 7 فنادق تاريخية ضمن برنامج الطروحات الحكومية الدولة تراهن على الفنادق التاريخية لجذب العملة الصعبة.. مدبولي يتابع خطة تطوير 7 معالم فندقية كبرى بمليارات الجنيهات استثمارات بـ265 مليون دولار لتعزيز البنية الفندقية في مصرتهدف مذكرة التفاهم إلى ضخ استثمارات فندقية وسكنية بقيمة تقارب 265 مليون دولار، في عدد من المناطق الحيوية داخل مصر، عبر تطوير وحدات تحمل علامات تجارية عالمية، ما يساهم في ترسيخ موقع مصر كوجهة متميزة على خارطة السياحة والاستثمار العالمية.
وصرّح رئيس الوزراء بأن هذا التعاون يعزز ثقة المستثمرين الدوليين في السوق المصري، ويؤكد جدية الدولة في دعم الشراكات بين القطاع الخاص المحلي والدولي، مشيرًا إلى أن قطاعي السياحة والعقارات يمثلان أحد المحاور المهمة في رؤية مصر 2030 للتنمية الشاملة.
وزير السياحة: الشراكة تعكس الثقة الدولية في السوق المصريمن جانبه، أكد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، أن توقيع هذه المذكرة يُعد دليلًا على ثقة كبرى المؤسسات العالمية في الاقتصاد المصري، وتحديدًا في القطاع السياحي الذي يشهد نموًا متسارعًا.
وأوضح أن وزارة السياحة تدعم هذا النوع من الاستثمارات التي تدمج بين الجودة العالمية والهوية المصرية الفريدة، مشيرًا إلى أنها ستُسهم في تقديم تجارب ضيافة مبتكرة تُلبي تطلعات السائحين، وتُبرز خصوصية مصر الثقافية والفنية.
نجاحات سابقة تُمهّد لتوسعات جديدةتُعد هذه الشراكة امتدادًا للنجاح الذي حققته شركة "أدد العقارية" مع مجموعة حياة العالمية، حيث تمكنت في عام 2022 من إعادة العلامة التجارية "حياة" إلى السوق المصري عبر افتتاح فندق حياة ريجنسي كايرو ويست بطاقة فندقية بلغت 250 غرفة وجناحًا.
وبناءً على هذا النجاح، افتتحت الشركة لاحقًا فندق حياة سنتريك كايرو ويست بطاقة 304 غرف وأجنحة، ليصبح أول فندق للفنون في مصر وإفريقيا، بمشاركة 11 فنانًا مصريًا ساهموا في تصميم فني يعكس الطابع المصري المعاصر.
مشروع طموح لتعزيز السياحة المستدامةتشمل الخطة الاستثمارية المنتظرة مشاريع فندقية وسكنية مستدامة، مدعومة من إحدى المؤسسات المالية الدولية، وتستهدف دعم الاقتصاد الوطني عبر تنشيط قطاع الضيافة وخلق فرص عمل جديدة، فضلًا عن تحسين مستوى الخدمة الفندقية لتواكب المعايير العالمية.
ووفقًا للجهات المنظمة، يأتي هذا التعاون في إطار استراتيجية طويلة المدى تهدف إلى جذب السائحين من مختلف الجنسيات، وتقديم خدمات إقامة تجمع بين الحداثة والفخامة والهوية المحلية، بما يسهم في رفع عدد الغرف الفندقية بشكل يلبي الطلب المتزايد في السنوات المقبلة.