عربي21:
2025-12-06@09:37:39 GMT

على شفا وقت هارٍ

تاريخ النشر: 6th, December 2025 GMT

في شهر مارس (آذار) عام 2023 قال الرئيس الصيني شي جينبينغ وهو يغادر موسكو للرئيس الروسي فلاديمير بوتن: إن تغييرات لم يشهدها العالم منذ مائة سنة، هي آتية في الطريق. الصينيون لهم عدادهم الخاص للزمن.

سُئل الزعيم الصيني ماو تسي تونغ، عن رأيه في الثورة الفرنسية، ردَّ بسؤال على ذلك السؤال: متى كانت تلك الثورة؟ أجابه السائل: حدثت منذ أكثر من مائتي سنة.

قال ماو تسي تونغ: إن الوقت ما زال مبكراً لكي نحكم على تلك الثورة. هناك من ينسب هذا الحديث إلى رئيس الوزراء الصيني الأسبق شوين لاي.

الوقت يتحرك بسرعة غير مسبوقة في التاريخ. الوضع الجيو-اقتصادي العالمي يتغير بشكل جذري. لقد عاش العالم لمدة خمسة قرون في نظام كان محوره أوروبا، سياسياً واقتصادياً وعسكرياً وثقافياً وعلمياً.

فرضت أوروبا قوتها على مساحات شاسعة من العالم، واستعمرت أغلب بلدان الدنيا. بعد مرحلة الاستقلال كان النموذج الأوروبي هو الحلم والنموذج الذي تتطلع إليه الأمم الجديدة. اليوم لم تعد أوروبا، هي النموذج المنشود.

بعد الحرب العالمية الأولى تفككت الإمبراطوريات الكبيرة القديمة، وبرزت الولايات المتحدة الأميركية، قوة جديدة تقدم منظومة تفرض نفسها على العالم في مجالات مختلفة. الفاشية التي حكمت إيطاليا والنازية في ألمانيا كانتا مطرقة نار جنونية على وقت قلق.

موسوليني الصحافي الفاشل، عاش في وهم المجد الروماني الغابر، وهتلر العريف امتلأ خياله بتفوق الجنس الآري، وأينما وُجد من يتحدث اللغة الألمانية، هناك تكون حدود رايخه الثالث. احتل تشيكوسلوفاكيا، وضم النمسا، وأباد اليهود وشن حملته على الآيديولوجيا الشيوعية التي يعاديها، وعلى أرض روسيا الغنية بالمحاصيل والنفط.

انضمت اليابان الإمبراطورية إلى ألمانيا النازية وإيطاليا الفاشية. حاربت أوروبا نفسها، ودخلت الولايات المتحدة الأميركية في تحالف ضد ما عُرف بدول المحور. بعد انتصار الحلفاء بدأ زمن جديد في كل شيء. احتفل العالم في الأيام الماضية، بالذكرى الثمانين لنهاية الحرب العالمية الثانية. جزم كثر من الساسة والمفكرين بأن الويلات التي حاقت بالبشر في الحرب العالمية الثانية، ستقتلع نزعة العنف والحروب من رؤوس البشر. تأسست منظمة الأمم المتحدة التي جمعت شعوب العالم في اتحاد هدفه تكريس السلام العالمي، وسد باب الحرب بقوة الحوار والتفاهم بين الشعوب.

واجه العالم اختبارات واختيارات، فقد اشتعلت الحروب الصغيرة والكبيرة، وانتشرت الأوبئة القاتلة، وتخطف الفقر والمرض حيوات الملايين، والعنف العقدي اخترق حدود الدول، وأسال الدماء وقتل الأبرياء. في السنوات الأخيرة، ضرب وباء الكورونا عشرات الملايين من البشر، وكان الامتحان الكبير لحالة العالم. لقد كشف ذلك الوباء عن ضعف الدول المتقدمة، عن اجتراح ترياق الحياة، في وجه جائحة الموت.

في 24 فبراير (شباط) عام 2022 أمر الرئيس بوتين جيشه بغزو أوكرانيا. أفاق العالم على انفجار هزَّه. تحركت آلات السياسة بمبادرات ووساطات من أجل إطفاء الحريق الذي كان من الصعب تحديد خريطة تمدده. بوتن عاش في شبابه أياماً شهد فيها تصدع العملاق السوفياتي.

كان ضمن منظومة المخابرات السوفياتية فيما كان يعرف بألمانيا الشرقية، المحكومة بقوة موسكو، وانتهت بتوحيد ألمانيا. تحررت دول شرق أوروبا من القبضة الروسية وانضمت إلى حلف «ناتو» والاتحاد الأوروبي.

التاريخ حمولة ثقيلة لا تغادر العقول، وتبقى محفورة في ألواح ذاكرة الساسة والمفكرين. غزو جيوش نابليون بونابرت لروسيا عام 1812 التي أطلق عليها الروس الحرب الوطنية، دفعت فيها روسيا ملايين القتلى، وسببت دماراً هائلاً في إمبراطورية كانت تعمل على بناء قدراتها لتضاهي الدول الأوروبية التي دخلت عصر التقدم الشامل.

انتصرت روسيا على جيش بونابرت وألحقت به هزيمة ماحقة بعدما وصلت جيوشه إلى مشارف موسكو. في شهر يونيو (حزيران) عام 1941 أمر أدولف هتلر الزعيم النازي الألماني أكثر من ثلاثة ملايين من جيشه بغزو أرض الاتحاد السوفياتي، في أكبر عملية عسكرية عرفها التاريخ باسم عملية «بارباروسا».

جيش ألماني مدجج بسلاح حديث، وتكتيك عسكري يفوق الخيال. كان بين هتلر وستالين اتفاق عدم اعتداء عُرف باتفاق روبنتروب وزير خارجية ألمانيا النازية ومولوتوف وزير خارجية الاتحاد السوفياتي، واتفق الطرفان على تقاسم أرض دولة بولندا.

في أيام قليلة اجتاح الجيش الألماني مساحات واسعة من الأراضي الروسية، وقتل الملايين ودمر مدناً والبنية التحتية حيثما وصل. خاض جيش الاتحاد السوفياتي معارك واسعة وطويلة ضد جيش هتلر إلى أن وصل إلى برلين.

للتاريخ جروح لا يضمدها الزمن. أوروبا بشرقها وغربها، ودول البلطيق التي عانت طويلاً من السطوة الروسية، لها قراءتها الأمنية الاستراتيجية للحرب الروسية على أوكرانيا. ألمانيا وفرنسا والسويد، ومعها دول أوروبية أخرى شرعت في تعبئة عسكرية، ودخلت في حالة طوارئ استعداداً لآتٍ ينذر بمواجهة مرعبة قادمة. الولايات المتحدة الأميركية، لها حسابات متحركة، والصين لها وقتها الخاص، الذي يحسب السلم والحرب، بأرقام شي جينبينغ، وقبله ماو تسي تونغ وشوين لاي.

الشرق الأوسط

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات قضايا وآراء كاريكاتير بورتريه الصيني روسيا الصين روسيا الاتحاد الأوروبي اوكرانيا مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة رياضة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

أوروبا على أعتاب مرحلة ما قبل الحرب

لم تعد الحرب في أوروبا احتمالا نظريا يُتداول في مراكز الدراسات فقط، بل سيناريو حاضرا في خطابات القادة وخطط الجيوش على حدّ سواء. فبينما تعلن العواصم الأوروبية أنها تستعد للردع لا للمواجهة، يخرج الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ليؤكد أن بلاده "لا تريد الحرب"، لكنها "مستعدة لها بالكامل" إذا فُرضت عليها. هذا التوازي بين نفي النية وتعظيم الجاهزية يلخص بدقة اللحظة الأوروبية الراهنة: لحظة يقف فيها الجميع على حافة الهاوية وهم يرددون أنهم لا يريدون القفز.

منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، لم تعد القارة تتصرف باعتبار الصدام العسكري مستحيلا، بل باعتباره احتمالا واقعيا يجب الاستعداد له. وهكذا انتقلت أوروبا تدريجيا من منطق ما بعد الحرب الباردة إلى منطق ما قبل الحرب الكبرى: إعادة بناء الجيوش، تحديث البنى التحتية، عسكرة بعض مفاصل الاقتصاد، وإعادة وصل المجتمع بالمؤسسة العسكرية. لم يعد السؤال: هل يمكن أن تقع الحرب؟ بل إلى أي حد باتت القارة مستعدة لها نفسيا وسياسيا ولوجستيا؟

في هذا السياق، تتقاطع يقظة ألمانيا العسكرية، وتعبئة فرنسا البشرية، وقلق الشرق الأوروبي، مع خطاب روسي يلوّح بالجاهزية القصوى وبضيق هامش التفاوض. وبين هذه الأضلاع، تتشكل معالم أوروبا جديدة، تتحرك في منطقة رمادية بين الردع والانزلاق، وبين الاستعداد للحرب والرهان على منعها في اللحظة الأخيرة.

ألمانيا.. من قوة اقتصادية إلى محور لوجستي عسكري

في قلب هذا التحول تقف ألمانيا، التي انتقلت خلال وقت قصير من تحفظ تاريخي عميق تجاه القوة العسكرية إلى إعادة تعريف دورها الأمني في أوروبا. فقد كشفت تقارير صحفية ألمانية، بينها تحقيق لصحيفة "دير شبيغل"، عن ملامح "الخطة التشغيلية الألمانية" في حال اندلاع نزاع واسع شرق القارة. وثيقة ضخمة تتجاوز 1200 صفحة، تفترض عبور ما يصل إلى 800 ألف جندي من قوات حلف الأطلسي عبر الأراضي الألمانية باتجاه الجبهة الشرقية.

منذ الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا، لم تعد القارة تتصرف باعتبار الصدام العسكري مستحيلا، بل باعتباره احتمالا واقعيا يجب الاستعداد له. وهكذا انتقلت أوروبا تدريجيا من منطق ما بعد الحرب الباردة إلى منطق ما قبل الحرب الكبرى:وتشمل الخطة إعادة تنظيم الموانئ، والأنهار، وخطوط السكك الحديدية، بحيث تتحول البلاد إلى محور لوجستي واسع يمكن تشغيله في غضون أيام. هنا لا يعود الحديث عن مناورات أو إجراءات مؤقتة، بل عن إعادة توظيف كامل للجغرافيا الألمانية في خدمة سيناريو حرب كبرى.

يقول خبير الدفاع الألماني كارلو ماسالا إن الأهم من الأرقام هو "التحول العميق في الوعي السياسي الألماني. برلين لم تعد تتصرف كقوة اقتصادية فقط، بل كقوة جيوسياسية تعتبر أن أمن أوروبا قد يُختبر فعلا". ولهذا تتجه الحكومة إلى دمج التخطيط المدني والعسكري، وإلى مراجعة عاجلة للبنى التحتية التي أهملت لعقود. فالجسور، والأنفاق، ومحطات القطارات قد تصبح في لحظة ما عناصر حاسمة في نقل القوات وحماية خطوط الإمداد.

غير أن هذا التحول لا يجري في فراغ اجتماعي. ففي الداخل الألماني، يثير تسريع عسكرة البنى التحتية نقاشا واسعا حول الأولويات: هل تُصرف المليارات على الجسور من أجل الحرب المحتملة، أم من أجل تحسين حياة المواطنين اليومية؟ السؤال يعكس قلقا مكتوما لدى قطاعات من المجتمع تخشى أن يُعاد تشكيل الفضاء المدني تحت ضغط الهاجس الأمني.

فرنسا.. عسكرة ناعمة عبر بوابة الخدمة الوطنية

فرنسا بدورها تسير في الاتجاه نفسه ولكن بأسلوب مختلف. فقد أعلن الرئيس إيمانويل ماكرون عن برنامج جديد للخدمة الوطنية يبدأ تطبيقه عام 2026، يمتد لعشرة أشهر، ويجمع بين تدريب عسكري أولي وفترة اندماج داخل وحدات الجيش. البرنامج سيبقى تطوعيا في الظروف العادية، لكنه قابل للتحول إلى صيغة شبه إلزامية إذا تعرضت البلاد لتهديد استثنائي.

يحصل المشاركون على بدل شهري يقارب 800 يورو مع السكن والغذاء. وتستهدف الخطة 10 آلاف مشارك سنويا بحلول 2030، ثم 50 ألفا بحلول 2035. ويقول الباحث الفرنسي في الأمن والدفاع إليو بريغو إن "الرهان ليس بناء جيش شبابي جديد، بل تكوين احتياط بشري منضبط يمكن تعبئته بسرعة، وإعادة ترميم الرابط بين المجتمع والدولة في زمن تتساقط فيه أوهام الاستقرار".

لكن داخل المجتمع الفرنسي، تثار تساؤلات واسعة: هل يتحول هذا البرنامج إلى خيار اضطراري للشباب المنحدرين من الطبقات الهشة الباحثين عن دخل وسكن، أكثر مما هو التزام وطني طوعي؟ وهل تعود الخدمة العسكرية من بوابة "الاندماج الاجتماعي" قبل أن تعود من بوابة الدفاع؟

تعكس هذه العودة الفرنسية إلى ثقافة الخدمة العسكرية، بعد إلغائها قبل نحو ربع قرن، شعورا متناميا بأن أوروبا لم تعد محمية كما في السابق، وبأن المظلة الأميركية لم تعد يقينية كما كانت منذ 1949. فمع تصاعد الحديث في واشنطن عن "أولوية آسيا" وإمكانية تقليص الالتزامات في أوروبا، باتت باريس ـ مثل برلين ـ تعتبر بناء قدرات ذاتية مسألة وجودية.

ما يبدو مؤكدا أن القارة العجوز خرجت نهائيا من زمن "السلام المريح". بين يقظة ألمانيا، وتعبئة فرنسا، وقلق الشرق الأوروبي، يقابلها خطاب روسي يلوّح بالجاهزية المطلقة وبتلاشي فرص التفاوض. هكذا تتشكل ملامح أوروبا جديدة: أوروبا تعيد تعريف أمنها على وقع التهديد، وتعيد رسم هويتها بين وهم الردع وخطر الانفجار.أما شرق أوروبا وشمالها، فالمشهد أكثر توترا وقلقا. رئيس أركان الجيش البولندي تحدث صراحة عن دخول بلاده "مرحلة ما قبل المواجهة"، محذرا من تصاعد التخريب والهجمات السيبرانية ومحاولات التأثير على الرأي العام. وقد وقع فعلا تخريب لخط سكة حديدية يُستخدم لنقل مساعدات إلى أوكرانيا، فيما سجلت دول البلطيق وإسكندنافيا حوادث متكررة لطائرات روسية تحلق دون إشارات تعريف قرب منشآت حساسة.

تقول ماري دومولين، الخبيرة في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن ما يجري هو شكل من "الحرب الرمادية" التي تجمع بين الضغط النفسي والاستفزاز العسكري والهجمات السيبرانية، بهدف اختبار قدرة أوروبا على الرد من دون جرّها إلى صدام مباشر. ولهذا تعزز بولندا وجودها على الحدود مع بيلاروسيا، وتكثف مناوراتها العسكرية القريبة من "ممر سوالكي"، الذي يُعد أضعف نقطة في منظومة دفاع الناتو.

الشرق الأوروبي.. العيش على خط التماس

في المقابل، تنظر موسكو إلى هذه التحركات الأوروبية باعتبارها دليلا على أن حلف الأطلسي يستخدم الحرب الأوكرانية ذريعة لتطويق روسيا استراتيجيا. الخطاب الروسي الرسمي يتحدث عن "عسكرة أوروبا" وعودة إلى منطق المواجهة الصفرية، ويُحمّل الغرب مسؤولية دفع القارة نحو سباق تسلح جديد.

وعلى ضوء هذا التصعيد المتبادل في الخطاب والاستعدادات، يبدو أن أوروبا وروسيا تدخلان مرحلة شديدة الحساسية: مرحلة ينفي فيها الطرفان رغبتهما في الحرب، بينما يتصرف كل منهما كما لو أن المواجهة باتت احتمالا قريبا. تصريح بوتين الأخير، بقدر ما يحمل من نبرة ردعية، فهو يعكس أيضا إدراكا بأن قواعد اللعبة القديمة تتآكل، وأن هامش الخطأ يضيق بسرعة.

لم يعد الخطر الأساس هو قرار سياسي معلن ببدء الحرب، بل هو الانزلاق غير المقصود نحوها: حادث عسكري محدود، أو خطأ في التقدير، أو تصعيد سيبراني يخرج عن السيطرة، أو سوء قراءة لنية الطرف الآخر. في هذا الفضاء المشحون، يصبح "الاستعداد للحرب" بحد ذاته عاملا من عوامل اقترابها.

ما يبدو مؤكدا أن القارة العجوز خرجت نهائيا من زمن "السلام المريح". بين يقظة ألمانيا، وتعبئة فرنسا، وقلق الشرق الأوروبي، يقابلها خطاب روسي يلوّح بالجاهزية المطلقة وبتلاشي فرص التفاوض. هكذا تتشكل ملامح أوروبا جديدة: أوروبا تعيد تعريف أمنها على وقع التهديد، وتعيد رسم هويتها بين وهم الردع وخطر الانفجار.

في هذا المشهد المتشابك، لم يعد السؤال: هل ستقوم الحرب؟ بل متى وكيف، وبأي خطأ صغير قد تبدأ.

مقالات مشابهة

  • روسيا تُحذر من أي إجراءات أوروبية ضد الأصول الروسية المجمدة
  • مباريات قوية للعرب ومتوازنة لمصر.. نتائج قرعة كأس العالم
  • ألمانيا ردا على استراتيجية ترامب للأمن القومي: أوروبا لا تحتاج إلى نصائح من الخارج
  • أوروبا على أعتاب مرحلة ما قبل الحرب
  • بوتين: روسيا تريد إنهاء الحرب التي شنها الغرب
  • تحذير منتخب ألمانيا من الثقة الزائدة في قرعة المونديال
  • ألمانيا تواجه أعمق أزمة اقتصادية منذ الحرب العالمية الثانية
  • ألمانيا تنظم بطولة أوروبا لكرة القدم النسائية 2029
  • الصين: خطة أوروبا لاستخدام الأصول الروسية تنتهك القانون الدولي