الجزيرة:
2025-12-08@07:14:05 GMT

تاتشر اليابان تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار

تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT

تاتشر اليابان تهدد سوق سندات بقيمة 12 تريليون دولار

تشهد اليابان اضطرابا ماليا متسارعا منذ تولي رئيسة الوزراء الجديدة ساناي تاكايتشي منصبها قبل 6 أسابيع، وتبنيها حزمة توسع مالي تصفها صحيفة "تلغراف" في تقرير لها بأنها "منخفضة الجودة" قيمتها 135 مليار دولار تشمل "قسائم الأرز ودعم الوقود" في محاولة لتهدئة آثار التضخم الذي تسببت فيه سياساتها نفسها.

وتحذر الصحيفة من أن الدولة الأكثر مديونية في العالم كنسبة إلى الناتج المحلي الإجمالي (نحو 230%) باتت "تعاكس اتجاهات السوق" عبر إصدار ديون إضافية دون سند مالي كاف، مما يضعها في مرمى ما سماه التقرير "مُراقبي السندات الغاضبين" حول العالم، وسط مقارنات متزايدة بأزمة حكومة ليز تراس في بريطانيا قبل 3 سنوات.

ارتفاع عوائد السندات واهتزاز الثقة بالاقتصاد

وقفز العائد على السندات الحكومية لأجل 10 سنوات إلى 1.94% في تداولات طوكيو الأخيرة، وهو مستوى يقترب من الأعلى منذ عام 1997، مما يعكس مخاوف من فقدان سريع للثقة قد يقود إلى اضطراب مالي حاد، وهو ما ينذر بأن سرعة التحرك في سوق الديون العامة والخاصة اليابانية البالغة 12 تريليون دولار مخيفة تقريبا.

وقالت كاوامورا سايوري، كبيرة خبراء الاقتصاد في معهد أبحاث اليابان، إن "كل المؤشرات تقود نحو حساب مالي مؤلم ما لم تتراجع الحكومة"، مضيفة أن تكاليف خدمة الدين "كانت تنفجر فعلا" قبل هذه السياسات الجديدة.

ورغم هذا التحفيز الضخم، فإن الين يستمر في الهبوط قرب 155 ينا للدولار، وهو مستوى وصفته الصحيفة بأنه "الأضعف فعليا منذ أكثر من نصف قرن"، ليصبح الين أقرب إلى عملات الأسواق الناشئة، بدل عملة ملاذ آمن لطالما ارتبطت بالأزمات العالمية.

أزمة ثقة تهدد النظام المالي الياباني

ويرى خبراء -نقلت عنهم الصحيفة- أن الحكومة تخاطر بإشعال موجة خروج رؤوس الأموال وانعكاس سلبي على الأسهم والسندات والعملة معا، وهو سيناريو كارثي على اقتصاد بحجم اليابان.

ونقلت تلغراف عن نومورا للأبحاث تحذيره من أن "تفاقم القلق المالي قد يدفع نحو تراجع ثلاثي يشمل الأسهم والسندات والين، مع احتمالات هروب رؤوس الأموال".

إعلان

أما الجانب الأخطر -وفق التقرير- فهو احتمال اضطرار الحكومة إلى إجراءات شديدة لم تُشهد منذ أزمات الأربعينيات، مثل:

فرض ضريبة ثروة استثنائية تجميد الودائع المصرفية تبني خطط تقشف قاسية

وذلك بعدما تخلت الحكومة عن هدف الفائض الأولي في الميزانية، على عكس نهج "الانضباط الحديدي" الذي اشتهرت به مارغريت تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا السابقة، والتي تقدمها تاكايتشي كنموذج سياسي لها.

الين يستمر في الهبوط قرب 155 ينا للدولار (رويترز)نهاية عصر اليابان

وعلى مدى 30 عاما، كان العالم يفترض أن الديون اليابانية آمنة دائما بفضل ضخامة الادخار المحلي، لكن ارتفاع التضخم وانتهاء سعر الفائدة الصفرية غيّر المعادلة.

وتقول التلغراف إن تضخم الدين إلى 230% من الناتج المحلي لم يعد رقما يمكن تجاهله، خصوصا مع توقعات صندوق النقد الدولي بأن مدفوعات الفائدة ستتضاعف بحلول 2030 وتُضاعف 4 مرات بحلول 2036.

ويتساءل التقرير إذا ما كانت اليابان قد اقتربت من "خط أحمر" في سوق السندات عند 2% على العائد لأجل 10 سنوات، محذرا من أن تجاوز ذلك قد يعني: "إما تراجع حكومة تاكايتشي… أو انفجار شيء خطير في مكان ما من النظام المالي العالمي".

وحسب تحليل التلغراف، فإن "اليابان تنتقل من دور المقرض العالمي الموثوق إلى اقتصاد قد يصبح لأول مرة منذ عقود مصدرا للعدوى المالية، إذا تواصلت المقامرة السياسية بالاستقرار المالي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: دراسات شفافية غوث حريات

إقرأ أيضاً:

نتفليكس تستحوذ على وارنر برذرز في صفقة تاريخية بقيمة 82.7 مليار دولار

أعلنت شركة نتفليكس عن إبرام اتفاق نهائي للاستحواذ على أستوديوهات "وارنر برذرز"، بما يتضمن أستوديو السينما والتلفزيون ومنصتَي "إتش بي أو" و"إتش بي أو ماكس"، مقابل قيمة إجمالية تصل إلى 82.7 مليار دولار.

وتبلغ القيمة الخاصة بالأسهم وحدها 72 مليار دولار، بينما حُدد سعر السهم في العرض بـ 27.75 دولارا، وفق ما أكدته رويترز وأسوشيتد برس.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2عام فني استثنائي.. 5 أفلام عربية هزت المهرجانات العالمية في 2025list 2 of 2"زوتوبيا 2".. مغامرة تكشف ما لا تقوله المدن الفاضلةend of list

وتعد هذه الصفقة، التي وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ صناعة الترفيه، تحولا جذريا يجمع بين أحد أعرق أستوديوهات هوليود وأكبر منصة بث رقمي في العالم.

فشركة وارنر برذرز، المعروفة بإنتاج سلاسل شهيرة مثل "هاري بوتر" (Harry Potter) و"فريندز" (Friends) و"غيم أوف ثرونز" (Game of Thrones) و"ذا سوبرانوز" (The Sopranos)، ستنضم إلى مكتبة نتفليكس الواسعة التي تضم أعمالا أصلية بارزة مثل سترينجر ثينغز (Stranger Things) و"سكويد غيم" (Squid Game).

وبحسب أسوشيتد برس، فإن الجمع بين هذين العملاقين من شأنه أن "يعيد رسم خريطة صناعة الترفيه عالميا" ويخلق منصة ضخمة توفر مزيجا من الأعمال الكلاسيكية والإنتاجات الحديثة.

وفي بيانها الرسمي، أكدت نتفليكس أن الهدف من الاستحواذ هو "تعزيز القدرة على تقديم عروض ترفيهية رائدة عالميا"، مشيرة إلى أن أستوديوهات وارنر ستواصل العمل وفق هيكلها الحالي، بما يشمل الالتزام بالعروض السينمائية في دور العرض.

وقالت "بلومبيرغ" إن نتفليكس أبلغت وارنر بأنها ستحافظ على نوافذ العرض السينمائي (Theatrical Windows) احتراما للاتفاقات القائمة.

أعمال شهيرة مثل "هاري بوتر" و"فريندز" و"غيم أوف ثرونز" ستنضم إلى محتوى نتفليكس الأصلي (غيتي)

وفي السياق نفسه، ذكرت أسوشيتد برس أن هذا التوجه يشكل تغييرا مهما في إستراتيجية نتفليكس التي لطالما فضّلت الإطلاق عبر منصتها مباشرة، باستثناء تجارب محدودة مثل عرض فيلم "كيه بوب ديمون هانترز" (KPop Demon Hunters) وعروض مرتبطة بنهاية مسلسل "سترينجر ثينغز" (Stranger Things).

إعلان

ويتطلب إتمام الصفقة خطوة أساسية تتمثل في فصل شبكة قنوات وارنر العالمية إلى شركة مستقلة تحت اسم "ديسكفري غلوبال". وتشمل هذه الشبكات قنوات "سي إن إن" و"ديسكفري" و"تي إن تي سبورتس".

ومن المتوقع، أن تتم هذه الخطوة خلال الربع الثالث من عام 2026، على أن يليها الإغلاق الرسمي لصفقة الاستحواذ خلال فترة تتراوح بين 12 إلى 18 شهرا.

وفي أول رد فعل من السوق، ارتفعت أسهم وارنر برذرز ديسكفري (WBD) بنحو 3% في تداولات ما قبل الافتتاح، بينما تراجعت أسهم نتفليكس وباراماونت بأكثر من 2%، بحسب بيانات أسوشيتد برس.

ويعكس ذلك حالة الترقب في أسواق المال تجاه الصفقة التي يراها الخبراء نقطة تحول إستراتيجية قد تعزز من قوة نتفليكس الإنتاجية والبثية على السواء.

وقال الرئيس التنفيذي لوارنر برذرز ديسكفري، ديفيد زاسلاف، إن "وارنر على مدى أكثر من قرن أسعدت الجمهور وشكّلت الثقافة العالمية، وبانضمامها لنتفليكس ستستمر هذه القصص المؤثرة لأجيال مقبلة"، وذلك وفق ما نقلته أسوشيتد برس.

أما قادة نتفليكس، فأكدوا أن دمج مكتبة وارنر الثرية مع قدرة نتفليكس الرقمية سيتيح "خلق قيمة كبرى للمشتركين وصنّاع المحتوى، وفتح الباب أمام إنتاج قصص جديدة مبنية على ملكيات فكرية عالمية".

وبهذا الاستحواذ، تتجه نتفليكس إلى مرحلة جديدة تتحول فيها من مجرد منصة بث إلى قوة إنتاجية متكاملة تمتلك واحدة من أهم المكتبات السينمائية والتلفزيونية في العالم.

ومع استمرار المنافسة بين عمالقة الترفيه، تمثل هذه الصفقة منعطفًا قد يعيد تشكيل الصناعة برمتها خلال السنوات المقبلة، في انتظار الموافقات التنظيمية التي ستحدد المسار النهائي لهذا التحالف التاريخي.

مقالات مشابهة

  • الأرجنتين تعود إلى سوق الديون الدولية بإصدار سندات بالدولار لأول مرة منذ 2018
  • خبير اقتصادي: الاعتماد على النفط خطر على الاستدامة رغم تحقيق فائض مالي
  • ارتفاع احتياطيات الصين من العملات الأجنبية إلى 3.3 تريليون دولار في نوفمبر
  • ما دلالات إصدار روسيا أول سندات مقومة باليوان الصيني؟
  • كارثة"فسخ عقود" تهدد الزمالك
  • بواقع 15 تريليون دولار.. ارتفاع غير مسبوق لأعداد المليارات حول العالم
  • اندماج Netflix وWarner Bros بقيمة 82.7 مليار دولار يشعل الجدل
  • نتفليكس تستحوذ على وارنر برذرز في صفقة تاريخية بقيمة 82.7 مليار دولار
  • واشنطن تبيع قنابل لكندا بقيمة 2,68 مليار دولار