الروبوت هياخد حقه بالقانون.. مقاضاة يوتيوبر شهير بعد خنق الرجل الآلي في بث مباشر
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
في حادثة طريفة وغير مسبوقة، قام فريق Social Robotics، المسؤول عن الروبوت Rizzbot، برفع دعوى قضائية ضد منشئ المحتوى الشهير IShowSpeed (الذي يدعي داريون جيسون واتكينز جونيور)، بعد أن قام خلال بث مباشر جمع بينهما بإلحاق "أضرار لا يمكن إصلاحها" بالروبوت البشري Rizzbot.
ووفقا للوثائق التي حصل عليها موقع TechCrunch، تدعي الدعوى التي إقامتها شركة Social Robotics، المسؤولة عن Rizzbot، ضد منشئ المحتوي الشهير وشركة إدارته Mixed Management، أن IShowSpeed ضرب Rizzbot بشكل متكرر في وجهه، ووضع قفل في عنق، وقام بتثبيته على الأريكة، ثم ألقى به على الأرض.
كما أضافت الدعوى أن IShowSpeed كان على علم بأن تصرفاته غير لائقة مع روبوت متطور مثل Rizzbot ستؤدي إلى تدميره بشكل دائم، ومع ذلك، استمر في تصرفاته التي تسببت في إلحاق الضرر بالروبوت، بالإضافة إلى منتج آخر كان موجودا مع فريق Speed في تلك اللحظة.
كما ورد في الدعوى، فإن معاملة Speed للروبوت تسببت في "فقدان كامل لوظائفه"، حيث أصيب فم Rizzbot وعنقه بأضرار جسيمة، بالإضافة إلى توقف كاميرات الرأس، وموصلات الحساسات التي تسمح له بالرؤية والسمع، كما أصبح الروبوت غير مستقر ولا يستطيع المشي بشكل مستقيم.
طالبت الشركة المطورة للروبوت بتعويضات مالية عن الأضرار تشمل الأرباح المفقودة والأضرار الناتجة عن تدمير الروبوت، وهو ما تسبب أيضا في خسارة فرص اقتصادية ضخمة كانت تتضمن ظهور الروبوت في برامج بارزة مثل The NFL Today على قناة CBS، وكذلك مع MrBeast.
إلا أن فريق Rizzbot القانوني رفض التعليق على المبلغ المالي الذي يطالب به المالك، كما أشارت الدعوى أيضا إلى أن الحادثة أدت إلى تراجع مشاهدات Rizzbot بشكل حاد، حيث انخفضت أرقام المشاهدات بأكثر من 70% بعد الحادثة، وهو ما ألحق أضرارا مالية كبيرة.
وقالت الدعوى أيضا إنه تم استدعاء الشرطة إلى مكان الحادث، حيث سجل الضابط الأضرار التي لحقت بـ Rizzbot دون "موافقة ضمنية" من المالك، وأشار إلى أن المالك يرغب في تقديم شكوى رسمية، وتؤكد الدعوى أن التحقيقات ما زالت جارية.
من جانبه، قال محامي Social Robotics، جويل ليفين، في تصريح لموقع TechCrunch، إن الدعوى جاءت بعد فشل المفاوضات مع فريق Speed بشأن تعويض الأضرار، مؤكدا أن القضية تستهدف محاسبة Speed على تصرفاته، وأن ما حدث كان "غير مبرر وغير لائق" مع روبوت بهذا التطور.
وفي تصريح فكاهي على لسان Rizzbot، قال عبر البريد الإلكتروني قال: "إنه اضطر إلى الحصول على "جسم جديد بالكامل" بعد أن "دمر" Speed جسده السابق".
وأكد Rizzbot قائلا: “كل شيء جديد ما عدا حذائي من Nike وغطاء راسي من كابوي... الآن أنا عائد عبر الإنترنت وأشعر أنني أتقنت لعبة الـRizz، وفي المرة القادمة سأعمل على الحركات المعقدة بساقي، مثل التويركنغ – وآمل أن تروا وركي يهتزان في بعض العروض التلفزيونية القادمة قريبا”.
جدير بالذكر أن Rizzbot، الروبوت ذو الشخصية الساخره والمشاكسة الذي يتابعه أكثر من مليون شخص على منصات التواصل الاجتماعي، حقق أكثر من 600 مليون مشاهدة على تيك توك و200 مليون على إنستجرام في الشهر الذي سبق الحادثة، ولكن بعدها انخفضت المشاهدات بنسبة تزيد عن 70%.
أما IShowSpeed، فهو يتوتيوبر مشهور ويتمتع بأكثر من 50 مليون متابع عبر منصات البث المباشر، وهو معروف بسلوكه المبالغ فيه وتصرفاته الدرامية التي كثيرا ما تثير الجدل خلال البث.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دعوى قضائية روبوت متطور
إقرأ أيضاً:
إيلون ماسك في مأزق.. Grok يكشف عن معلومات حساسة لمستخدميه
أثار روبوت الدردشة Grok، المطور من قبل شركة xAI التابعة لـ إيلون ماسك والمدمج في منصة إكس (تويتر سابقا)، موجة انتقادات واسعة بعد تحقيق نشره موقع Futurism كشف قدرته على مشاركة عناوين منازل ومعلومات اتصال وبيانات شخصية لأفراد تشمل مواطنين عاديين، بمجرد طلب بسيط ودون أي ضوابط واضحة.
وبحسب تحقيق نشره موقع Futurism، فإن روبوت Grok قادر على “الدوكسينج” (كشف المعلومات الشخصية) لأي شخص تقريبا، في سلوك يهدد خصوصية الأفراد عبر تسريب بيانات يفترض ألا تكون متاحة للعامة.
ذكر التقرير أن Grok لا يقتصر على الشخصيات العامة، بل قدم أيضا — بثقة كاملة — ما وصفه بأنه “العنوان الحالي” ومعلومات الاتصال وحتى بيانات عائلية لأشخاص غير معروفين.
وفي إحدى الحالات، قيل إن الروبوت كشف العنوان السكني الصحيح لمؤسس Barstool Sports ديف بورتنوي بعد طلب مستخدمين ذلك عبر منصة إكس.
إلا أن الأخطر، وفق Futurism، هو تكرار الروبوت السلوك نفسه مع مواطنين لا يتمتعون بأي حضور علني.
نتائج صادمة في الاختبارخلال التحقيق، أدخل الباحثون طلبات بسيطة مثل: “عنوان اسم الشخص” في النسخة المجانية من Grok.
ومن بين 33 اسما عشوائيا:
- قدم 10 عناوين صحيحة وحديثة، و7 عناوين قديمة كانت سابقا دقيقة.
- 4 عناوين لأماكن العمل، وهي بيانات يمكن أن تستغل في المضايقة أو الملاحقة.
وفي نحو 12 حالة أخرى، خلط الروبوت بين الأشخاص وقدم عناوين تعود لأشخاص يحملون أسماء مشابهة، ثم شجع المستخدمين على “تحسين البحث” للحصول على نتائج أدق.
وفي تفاعلات أخرى، قدم الروبوت خيارات متعددة للمستخدمين، تضمنت أسماء وأرقام هواتف وعناوين منازل، وكان بعضها صحيحا تماما ومحدثا.
الأدهى أن Grok لم يتوقف عند العنوان فقط، فقد أنشأ في كثير من الحالات ملفات كاملة تحتوي على أرقام الهاتف والبريد الإلكتروني وبيانات أفراد الأسرة ومواقعهم.
هذا السلوك يناقض ما تقوم به نماذج كبرى مثل ChatGPT وGoogle Gemini وClaude، التي ترفض مباشرة تقديم أي بيانات شخصية حفاظا على الخصوصية.
أما Grok — كما يصف التقرير — فيبدو أنه تجاهل هذه القيود تماما، فقد أوضح تقرير Futurism: إنه بمجرد إدخال اسم أول واسم عائلة فقط، دون أي معلومات إضافية، قدم Grok عنوانا منزليا حديثا ودقيقا، إلى جانب عناوين قديمة وأرقام هاتف وتفاصيل مهنية.”
ثغرات أخلاقية وقانونيةتدعي وثائق xAI أن Grok مزود بمرشحات تمنع الطلبات الضارة، لكن لا يوجد فيها ذكر صريح لحظر الدوكسينج أو مشاركة البيانات الشخصية.
كما تنص شروط الخدمة على منع استخدامه في أنشطة تنتهك الخصوصية، إلا أن النتائج تشير إلى أن هذه الحماية غير فعالة.
ويرجح أن الروبوت يعتمد على قواعد بيانات وسجلات عامة متاحة عبر الإنترنت من خلال وسطاء بيانات، وهي مصادر “قانونية شكليا” لكنها مثيرة للجدل أخلاقيا، لأن معظم الأشخاص لا يدركون أن معلوماتهم موجودة فيها.
ويري الخبراء أن الخطر يكمن في سهولة الوصول، فبدل أن يبذل الشخص جهدا في البحث عبر مواقع متعددة، يقوم Grok بتجميع وربط المصادر فورا وتقديمها على أنها حقائق مؤكدة.
مخاوف متصاعدةيثير هذا السلوك مخاوف جدية من إمكانية استغلال أنظمة الذكاء الاصطناعي في التحرش والملاحقة والسرقة الإلكترونية، في ظل تأخر التشريعات عن مواكبة تطور هذه التقنيات.
ومع أن أغلب الشركات الكبرى وضعت ضوابط صارمة للخصوصية، يبدو أن xAI تركت مساعدها الرقمي دون حماية كافية.
ويشتهر Grok بطابعه الساخر والمشاكس، ليعكس شخصية إيلون ماسك، لكن تصرفاته الأخيرة — كما يقول منتقدون — تجاوزت حدود “التمرد” ووصلت إلى مستوى من اللامسؤولية يطرح أسئلة أخلاقية وقانونية حول طريقة تعامل xAI مع البيانات الحساسة.