الاستخبارات السعودية تكشف لأول مرة عن هوية المتورطين في اغتيال محافظ عدن
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
الجديد برس:
كشفت الاستخبارات السعودية، الأحد، عن هوية أبرز المتورطين في اغتيال محافظ عدن السابق اللواء جعفر محمد سعد في المدينة عام 2015.
والمعلومات التي سربتها الاستخبارات السعودية، تكشف تورط المجلس الانتقالي المدعوم إماراتياً وراء جريمة اغتيال محافظ عدن السابق.
وكتب علي العريشي، الصحفي المحسوب على الاستخبارات السعودية، بأن “العقيد “أنس العولي” قائد الشرطة العسكرية التابعة للمجلس الانتقالي يعاني من أرق واضطرابات في النوم ويستخدم مهدئات للتخلص من الكوابيس المزعجة، ولا أحد يعرف لماذا”، مرفقاً صورة لمحافظ عدن السابق جعفر محمد سعد في إشارة إلى وقوفه وراء جريمة اغتياله.
والعولي كان قيادي في تنظيم القاعدة وأعلن مديرية التواهي في مدينة عدن أبرز معاقل عناصره ولاية قبل ما يتوصل مع الإمارات إلى اتفاق تم بموجبه التراجع عن ولاية التواهي مقابل ضم عناصره لقوات المجلس الانتقالي والحاقهم بما يعرف بـ”الشرطة العسكرية”.
وقتل محافظ عدن السابق اللواء جعفر سعد في 6 ديسمبر عام 2015، بتفجير سيارة مفخخة استهدف موكبه عند مروره في منطقة “جولدمور” بمديرية التواهي بمدينة عدن، ليتم في أعقاب ذلك تنصيب عيدروس الزبيدي بديلا عنه.
ولم يتضح دوافع كشف السعودية لهذه المعلومات في هذا التوقيت وما إذا كانت ضمن استراتيجية تفكيك قوات الانتقالي في ظل تمرد بعض قادة فصائله أم لدوافع أخرى.
المصدر: الجديد برس
إقرأ أيضاً:
جهاز الأمن الوطني… درع الوطن
بقلم : جعفر العلوجي ..
لا يخفى على أبناء شعبنا الدور المفصلي الذي يضطلع به جهاز الأمن الوطني في حفظ أمن البلاد واستقرارها ، خصوصًا في ظل التحديات الأمنية المتواصلة التي تواجهها الدولة العراقية من بقايا الإرهاب وأصحاب النوايا السيئة .
لقد أثبت هذا الجهاز بقيادته الحكيمة التي يتصدرها السيد أبو علي البصري ، أنه مؤسسة رصينة تعمل بصمت واحترافية عالية بعيدًا عن الأضواء ، لكنها دائمًا في قلب المعركة رجال الأمن الوطني لا يكتفون بجمع المعلومات أو التحرك بعد الحدث ، بل هم في سباق دائم مع الزمن لاستباق الخطر ومواجهته بعقل الدولة لا بردة الفعل .
العملية الأخيرة التي تُوّجت بإلقاء القبض على قاتل الشهيد البطل النقيب حارث السوداني تمثل نموذجًا حيًّا على قدرة الجهاز على إدارة ملفات معقدة تحتاج إلى صبر وتخطيط دقيق وعمل ميداني متواصل هذه العملية وغيرها من العمليات النوعية تؤكد أن الجهاز لا يلاحق فقط الجريمة ، بل يحاصرها قبل وقوعها .
إن العمل الأمني بطبيعته عمل محفوف بالمخاطر ، يتطلب تضحيات كبيرة وجهدًا نفسيًا وجسديًا هائلًا ومع ذلك ، يواصل رجال الأمن الوطني مهامهم بإيمان عميق بواجبهم الوطني ، وبعقيدة أمنية تحترم الإنسان وتضع مصلحة البلاد فوق كل اعتبار .
اليوم ، ونحن نعيش حالة من الاستقرار النسبي ، لا بد أن نُدرك أن خلف هذا الهدوء رجالًا يسهرون على أمننا ، وعيونًا لا تنام حتى تنام مدننا بأمان وهنا لا يسعنا إلا أن نُشيد بجهاز الأمن الوطني بكل مراتب قياداته وأفراده ، الذين يستحقون كل التقدير والدعم ، فهم حقًا خط الدفاع الأول في معركة السيادة والأمان .
سلامٌ على من يزرعون الطمأنينة في ليالي الخوف ، ويكتبون بأفعالهم قصة وطنٍ لا ينهزم ما دام فيه رجال من طينة الأمن الوطني .