وزير الأوقاف يفتتح دورة تدريبية لأئمة ماليزيا بمسجد مصر الكبير
تاريخ النشر: 7th, December 2025 GMT
افتتح الدكتور أسامة الأزهري - وزير الأوقاف، اليوم، فعاليات دورة تدريب المدربين الماليزيين، التي تنظمها الوزارة بالتعاون مع الجانب الماليزي، بعنوان: "ترسيخ مفهوم الوسطية وكيفية مواجهة الفكر المتطرف من خلال بناء مهارات تدريبية متقدمة وفق التجربة المصرية"، في الفترة من ٧ حتى ٢١ من ديسمبر الجاري، وذلك بمقر مسجد مصر الكبير بالعاصمة الإدارية الجديدة، وبمشاركة ٢٣ عالمًا ومفتيًا من دولة ماليزيا، في إطار تعزيز التعاون الديني والتدريبي بين البلدين.
وفي كلمته، رحب الوزير بالوفد الماليزي، معبّرًا عن تقديره العميق لدولة ماليزيا، ومؤكدًا عمق العلاقات التي تجمع البلدين، وأهمية تبادل الخبرات في دعم منهج الوسطية وترسيخ الفكر المستنير. وخلال محاضرته، أوضح الفرق بين التعليم والتدريب، مبينًا أن التعليم يقدّم المعرفة، فيما يهدف التدريب إلى تحويل المعرفة إلى مهارات عملية قابلة للتطبيق؛ وبعد اجتماع التعليم والتدريب لا بد من إردافهما بالجانب الوجداني الذي يتمثل في الشغف بطلب العلم والحرص على الفهم والتواضع للعلم والتمرس والتدرب بحب وصبر وأناة ونية صادقة. وأشار إلى أن الأزهر الشريف دأب على منهج أعلى اسمه وشأنه ومكانته في كل أنحاء العالم حتى صار مؤتمنًا على العلم والفهم الديني المستنير، ويتمثل هذا المنهج في تعليم طلابه اثني عشر علمًا شرعيًا تُعدُّ الحد الأدنى اللازم لصناعة العالم والمفتي، موضحًا أن إتقان هذه العلوم كان في الماضي معيارًا للحصول على شهادة العالمية.
وأضاف أن الطالب بعد تحصيل هذه العلوم لا بد أن يتحلّى بالأخلاق الظاهرة كالابتعاد عن الكبائر، وبالأخلاق الباطنة كالتواضع ونقاء السريرة والبعد عن الكبر والرياء والحقد. كما أكد الوزير أهمية أن يحسن العالم إدراك عصره وواقعه ليتمكن من تطبيق ما تعلمه على قضايا الناس، مستشهدًا بقول الإمام الشافعي: "مكثتُ عشرين سنة أطلب حال الناس أستعين به على الفتيا"، كما استشهد الوزير بموقف العز بن عبد السلام حينما استشاره السلطان في مواجهة خطر الحملات الخارجية، وفي إعداد الدولة للظروف الاستثنائية التي كانت تمر بها فكان حسن إدراكه للواقع سببًا في النجاح والنصر؛ مشددًا على أن العالم الحق هو الذي يجمع بين العلم والأخلاق وفهم الواقع.
شهد الافتتاح وفد رفيع المستوى برئاسة السيد أمير خان - نائب الملحق الثقافي بالسفارة الماليزية بالقاهرة، الذي أشاد بدور وزارة الأوقاف في دعم برامج التدريب والتأهيل الديني لأئمة ماليزيا. ومن جانب الوزارة شهد الافتتاح كل من: الدكتور عبد الله حسن - مساعد الوزير للمتابعة، والشيخ محمود أبو العزايم - مساعد الوزير لشئون التدريب والمراكز الثقافية ومراكز تحفيظ القرآن الكريم، والدكتور أسامة رسلان - المتحدث الرسمي باسم الوزارة، والأستاذ الدكتور أحمد نبوي – عضو المكتب الفني لوزير الأوقاف، والشيخ محمد مجدي - مدير عام التدريب، والدكتور حسين القاضي - مدير عام المراكز الثقافية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الأوقاف وزير الأوقاف أسامة الأزهري مواجهة الفكر المتطرف
إقرأ أيضاً:
أوقاف الفيوم تنظّم قوافل دعوية حول احترام الكبير
نظّمت مديرية أوقاف الفيوم، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة، قوافل دعوية لعدد من مراكز الشباب تحت عنوان: "احترام الكبير بين القيم الدينية والأخلاق الإنسانية"، برعاية الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، وذلك ضمن فعاليات مبادرة «صَحّح مفاهيمك» التي أطلقتها الوزارة لنشر الفكر المستنير وتصحيح المفاهيم المغلوطة.
شارك في هذه القوافل نخبة من الأئمة، حيث قدموا لقاءات توعوية ركّزت على مكانة كبار السن في الإسلام وأهمية ترسيخ قيم الاحترام والتقدير في السلوك اليومي للشباب، باعتبارها من ركائز الأخلاق الإنسانية وقيم المجتمع المصري الأصيل.
اسم مسيحي في وظائف الأوقاف يثير جدلاً .. و«الوزارة» تحسم الجدل
بجوائز 13 مليون جنيه.. الأوقاف تطلق المسابقة العالمية للقرآن الكريم .. غداً
ولاقت هذه الفعاليات تفاعلًا إيجابيًّا من الشباب، الذين أعربوا عن تقديرهم لدور مديرية أوقاف الفيوم في تقديم برامج توعوية هادفة تُسهم في بناء شخصية مستقرة وواعية.
وأكدت المديرية أن هذه القوافل تأتي ضمن سلسلة من الأنشطة الدعوية والثقافية دعمًا لرسالة الوزارة في نشر الوسطية وتعزيز القيم الأخلاقية، وتأكيدًا على استمرار جهود مبادرة «صَحّح مفاهيمك» في مختلف القطاعات بالمحافظة.