نشأت الديهي يدعو لإطلاق وثيقة مصرية للأمن القومي على غرار النموذج الأمريكي
تاريخ النشر: 8th, December 2025 GMT
دعا الإعلامي نشأت الديهي إلى ضرورة صياغة وثيقة مصرية شاملة للأمن القومي على غرار الوثيقة التي تعتمدها الولايات المتحدة، مشددًا على أهمية أن تكون هذه الوثيقة مُعلنة وواضحة المبادئ والأهداف أمام الرأي العام.
وقال «الديهي» خلال تقديم برنامجه «بالورقة والقلم» المذاع على فضائية «TEN» مساء الأحد، إن الوثيقة يجب أن تتناول بوضوح التحديات والتهديدات والأعداء والأصدقاء، إضافة إلى أسس التعامل مع الملفات الإقليمية الحساسة، ومن بينها العلاقة مع إسرائيل وإيران.
وأوضح أنه من الضروري أن تعكس الوثيقة موقفًا حاسمًا بعدم السماح بأي تدخل خارجي في ليبيا أو السودان، لافتًا إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي تبنّى مبدأ ثابتًا مفاده «لن نسمح بتدخل أي دولة في شؤون المنطقة أو العالم العربي»، معتبرًا أن هذا المبدأ يجب أن يكون جزءً محوريًا في استراتيجية الأمن القومي المصري.
وأشار إلى أهمية تضمين الوثيقة تصورًا مستقبليًا لفرص التعاون الاقتصادي، لاسيما المشروعات الاستثمارية المشتركة مع المملكة العربية السعودية، بالإضافة إلى إعادة رسم العلاقات المصرية مع كل من تركيا وإيران بما يخدم المصالح الاستراتيجية للدولة المصرية.
واختتم الديهي بالتأكيد على أن إصدار وثيقة مماثلة من شأنه أن يعزز وضوح الرؤية الاستراتيجية للدولة، ويضع إطارًا مرجعيًا للتعامل مع التحديات الإقليمية والدولية.
اقرأ أيضاًمصطفى بكري: الاستهدافات تحيط بمصر من كل مكان ويجب أن لا ننسى «خطة أخونة الدولة» في 2012.. فيديو
مصطفى بكري: الرئيس السيسي احترم القضاء وترك الفصل في الطعون الانتخابية للهيئة الوطنية
مصطفى بكري: فكرة إلغاء الانتخابات بسبب بطلان 70% من الدوائر خاطئة وبها عوار قانوني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الرئيس عبد الفتاح السيسي نشأت الديهي بالورقة والقلم الإعلامي نشأت الديهي النموذج الأمريكي فضائية TEN
إقرأ أيضاً:
ماذا تتضمن استراتيجية أميركا الجديدة للأمن القومي؟
أصدر البيت الأبيض استراتيجية جديدة للأمن القومي الأميركي تدعو إلى “تنمية المقاومة” داخل أوروبا، محذّرة من أن القارة الأوروبية تنزلق — بحسب الوثيقة — نحو تقويض الديمقراطية، وتعطيل جهود إحلال السلام في أوكرانيا، ومواجهة ما تصفه بـ “اندثار حضاري” بسبب ارتفاع معدلات الهجرة وتراجع نسب المواليد.
التغيير _ وكالات
وتحمّل الوثيقة المسؤولين الأوروبيين مسؤولية إفشال الجهود الأميركية لإنهاء الحرب في أوكرانيا، متهمة حكوماتهم بتجاهل ما تقول إنه “أغلبية شعبية أوروبية واسعة” تريد إنهاء الحرب.
وتشير الوثيقة إلى أن “وقفًا سريعًا للأعمال القتالية” ضروري من أجل “استقرار الاقتصادات الأوروبية، ومنع أي تصعيد أو توسّع غير مقصود للنزاع، وإعادة ترسيخ الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا”، وفق ما جاء في الوثيقة التي نُشرت يوم الجمعة.
ويأتي صدور هذه الاستراتيجية في وقت يكثّف فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب جهوده لإيجاد تسوية تنهي الحرب، في خطوة أثارت مخاوف في العواصم الأوروبية من استعداد واشنطن لدفع كييف نحو تنازلات مؤلمة تتجاوز خطوطها الحمراء.
وتبرز الوثيقة — الممتدة على 33 صفحة — التحوّل الجذري في السياسة الخارجية الأميركية في عهد ترامب، إذ تجعل من الهيمنة الأميركية على نصف الكرة الغربي الهدف الأسمى.
وتقول الوثيقة: “انتهت الأيام التي كانت الولايات المتحدة تحمل فيها على كتفيها كامل النظام العالمي”.
كما تعكس عمق الفجوة الأيديولوجية المتنامية بين واشنطن وحلفائها التقليديين، إذ تصوّر أوروبا كقارة تواجه تراجعًا اقتصاديًا يقترن بما تسميه “احتمالًا أكثر قتامة يتمثل في محو حضاري”.
وفي تحدٍ صريح للاتحاد الأوروبي، تنص الوثيقة على أن على واشنطن “تنمية مقاومة المسار الحالي لأوروبا داخل دولها”، وتشيد بالتصاعد السياسي للأحزاب اليمينية المتطرفة المناهضة للاتحاد الأوروبي، معتبرة صعودها “سببًا للتفاؤل”.
وتضيف الاستراتيجية: “على الدبلوماسية الأميركية أن تواصل الدفاع عن الديمقراطية الحقيقية وحرية التعبير والاحتفاء الواضح بالشخصية الوطنية والتاريخ الفردي للدول الأوروبية”.
وتتابع قائلة: “تشجع أميركا حلفاءها السياسيين في أوروبا على تعزيز هذا الإحياء الروحي، والنفوذ المتزايد للأحزاب الأوروبية الوطنية يمنحنا بالفعل الكثير من التفاؤل”.
وتتبنى الاستراتيجية سياسة “نقل الأعباء”، بهدف جعل أوروبا “تقف على قدميها” وتعمل كـ “مجموعة من الدول ذات السيادة المتحالفة”، بما في ذلك تحمّل المسؤولية الأساسية عن دفاعها العسكري.
كما تدعو إلى “إعادة ضبط الوجود العسكري الأميركي العالمي” للتركيز على “التهديدات العاجلة في نصف الكرة الغربي”، والابتعاد عن “مسارح عمليات تراجعت أهميتها النسبية للأمن القومي الأميركي خلال السنوات الماضية”.
وسيُستكمل نشر هذه الاستراتيجية العام المقبل بمراجعة شاملة لوضعية الجيش الأميركي، للتوافق مع أولويات السياسة الخارجية الجديدة.
الصين: منافس اقتصادي وليس عسكريًا
وتتعامل الوثيقة مع الصين في إطار تحدٍّ اقتصادي بالدرجة الأولى، إذ تقول إن واشنطن ستعمل على “إعادة توازن العلاقة الاقتصادية مع الصين عبر إعطاء الأولوية للمعاملة بالمثل والعدالة، لاستعادة استقلال الاقتصاد الأميركي”.
لكنها تشدد في الوقت ذاته على ضرورة الحفاظ على ردع عسكري قوي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ “لمنع الحرب هناك”.
وتخلص الوثيقة إلى أن هذه المقاربة المزدوجة يمكن أن تشكل “حلقة حميدة”، بحيث يتيح الردع القوي المزيد من المجال لإجراءات اقتصادية منضبطة، بينما تؤدي هذه الإجراءات الاقتصادية بدورها إلى زيادة الموارد الداعمة للردع على المدى الطويل.
الوسوم"تنمية المقاومة" داخل أوروبا إعادة ضبط الوجود العسكري الأميركي العالمي استراتيجية جديدة الأمن القومي الأميركي الإجراءات الاقتصادية البيت الأبيض