تعرف على روحانيات ونفحات التبرك والدعاء بالسيدة زينب في أسوان
تاريخ النشر: 4th, September 2023 GMT
عادات وتقاليد وطقوس يتوارثها الأجيال جيلاً بعد جيل في كل بلد وكل محافظة ، وفى محافظة أسوان أقصى جنوب مصر ، نجد أيضاً هناك الكثير من العادات المتوارثة .
ونلقى الضوء اليوم عبر منصة " صدى البلد " على أحد أبرز هذه العادات والتقاليد والطقوس المتوارثة بمحافظة أسوان ، وهى إحياء الليالى والأمسيات الخاصة بالسيدة زينب من خلال المريدين بالطرق الصوفية المتنوعة .
ويقع مقام السيدة زينب بمدينة أسوان حيث يقوم بزيارتها المئات بشكل أسبوعى من النساء والأطفال وكبار السن للتبرك والدعاء ، ويوجد هناك الكثير من المتطوعين الذين يحرصون على خدمة محبى آل البيت من خلال إعداد الطعام والشراب وتهيئة الأجواء الروحانية أمامهم .
وقال أحد مريدى الطرق الصوفية وهو " محمد الأمير " بأن معظم الطرق الصوفية تحرص على المشاركة في التجمع الأسبوعى للإحتفال بليلة السيدة زينب ، ويتم إقامة التواشيح وحلقات الذكر والمديح، وذبح الذبائح للضيوف والمريدين من شتى الأنحاء إكراماً لهم والعمل على توفير الراحة والرعاية الكاملة لكل ضيف ، وأن توافد المريدين لأحياء الليالى الأسبوعية لحضرة السيدة زينب نابع عن حبهم لآل البيت ، وتقرباً لرسولنا الكريم " محمد عليه أفضل الصلاة والسلام " .
فيما أشارت الحاجة " أم عبده " بأنها من محبى السيدة زينب ، وأنها منذ زمن وهى وهبت نفسها للتطوع لخدمة آل البيت ، هي وزوجها وأخيها ، وتحرص على إحضار المواد الغذائية والحبوب اللازمة وتعدها وتطهيها ثواب للضيوف، مثل طهى العدس والأرز وإعداد الأرز باللبن وإحضار السكر والشاى وغير ذلك بإعتبار ذلك من النفحات التي تتقرب بها لآل البيت وسط الأجواء الروحانية والطقوس الدينية التى يستمتع الحاضرون بها من تواشيح ومديح وحلقات ذكر ومجالس علم.
وفى نفس السياق قال الشيخ محمد عبد العزيز وكيل مشيخة الطرق الصوفية بأسوان بأن الموالد الشعبية التى تقام فى أسوان ينتظرها الكثير من البسطاء والفقراء ومريدى الطرق الصوفية المختلفة تعبيراً عن حبهم لآل بيت رسول الله ، ويعتبر مقام السيدة زينب من المقامات الكثيرة والمنتشرة فى مختلف أنحاء الجمهورية ، وفى أسوان يوجد أحد هذه المقامات التى أنشئت خلال العصر الفاطمى بهدف تعريف أهالى البلاد بآل البيت.
وأن أهالى أسوان يحرصون على زيارة مقام السيدة زينب أسبوعياً ، وتأتى العرائس المتزوجات حديثاً فى أول أسبوع لها من زفافها لزيارة المقام والتبرك بالزيارة الشريفة، وأيضاً المقبلات على الزواج قبل حفل زفافهن ، كما يحرص آخرون على الوفاء بالنذور فى المكان، وغير ذلك من الطقوس المتنوعة .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أسوان محافظة أسوان السيدة زينب اخبار المحافظات الطرق الصوفیة
إقرأ أيضاً:
الست "زينب " أبرز المشاركات بـ مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن: كف البصر والسرطان نعم إلهية وسأموت خادمة لكتاب الله
شاركت زينب على من محافظة بني سويف في منافسات فرع القارئ المتفقه ضمن مسابقة بورسعيد الدولية لحفظ القرآن الكريم والابتهال الديني، وقدمت نموذجًا ملهمًا في النسخة التاسعة للمسابقة التي تحمل اسم الشيخ الراحل محمود علي البنا، وتُقام تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس الوزراء، وبدعم وإشراف اللواء محب حبشي محافظ بورسعيد، وبإشراف الدكتور عمرو عثمان نائب المحافظ، والإعلامي عادل مصيلحي المدير التنفيذي.
أكدت خلال مشاركتها أن الله رزقها كف البصر والسرطان فاعتبرتهما عطيتين قربتاها من كتابه الكريم وفتحتا لها باب الرضا والصبر والإقبال على الحفظ والتفقه في القرآن، وذكرت أنها نشأت في بيت بسيط ووجدت عالمها في أصوات التلاوة منذ طفولتها، ولم تغوها ألعاب الصغار، بل كانت بدايتها الحقيقية مع كتاب الله منذ سنوات عمرها الأولى.
روت السيدة زينب أنها أصيبت بالسرطان ورفضت إجراء أي جراحة قبل أن تتم ختم القراءات العشر، حتى نالت الختمة التي منحتها قدرة أكبر على مواجهة الألم، وقالت إنها رأت رسول الله في المنام مبشرًا لها فدخلت عمليتها بقلب مطمئن وخرجت أكثر قوة وإصرارًا على مواصلة رسالتها في خدمة القرآن.
حولت السيدة زينب بيتها إلى دار لتحفيظ كتاب الله، ودرست عبر التطبيقات الإلكترونية لتلاميذ من دول مختلفة حول العالم، مؤكدة أنها ستظل خادمة للقرآن حتى آخر نفس مهما اشتد عليها المرض، وأن مشاركتها في مسابقة بورسعيد الدولية تمثل صفحة جديدة من رحلتها مع القرآن الذي كان دائمًا سندها ونورها في مواجهة المرض والظروف.
وأشارت السيدة زينب إلى أن رحلتها مع السرطان تجاوزت الـ 10 سنوات، وأنها تناولت جميع أنواع الأدوية الكيماوية، مؤكدة أن الله أراد أن يظل عطاؤها للقرآن ليطهر روحها ويقويها، وأن العمى ليس عجزًا والمرض ليس ضعفًا، فالجسد فاني والروح باقية، وضاربة أروع الأمثلة في الرضا والإيمان وخدمة كتاب الله.