تحدث صحفي كويتي مهتم بالشأن اليمني، عن سبب عدم انضمام اليمن لمجلس التعاون الخليجي، رغم وجود بعض الأصوات المنادية بذلك.

وقال رئيس تحرير صحيفة الإرداة الكويتي، الصحفي محمد العرادة، إن "اليمن دولة تقع ضمن شبه الجزيرة العربية وقد تكون غير مطلة علىٰ الخليج العربي، ولكنها مصدر العرقية العربية التي انتشرت في محيطها لا سيما بجوانب الخليج العربي حتىٰ عبر الجانب الإيراني الذي يحمل الكثير من القبائل العربية المهاجرة".

وأضاف في منشور على منصة إكس، "أنّ السبب الحقيقي لعدم انضمام اليمن هو الصراعات المستمرة خصوصاً ما قبل وحدة اليمن إضافةً لذلك نظامها الجمهوري العائق للانضمام وهو ما يعيق اليمن والعراق معاً وإنْ كان هذا العائق غير مصرح به بشكل رسمي ولكنه واضح لكل فقيه سياسي".

ويرى أنه "يمكن لليمن الانضمام لمنظمة دول مجلس التعاون الخليجي عبر الالتزام بكافة القرارات الدولية والمرجعيات الثلاث مطلعاً ثم طرح فكرة النظام الملكي الماليزي المنتخب بين الأقاليم وهو نظام ناجح وله شروطه وتفاصيله الدقيقة".

اقرأ أيضاً ياسين سعيد نعمان يهاجم الأنظمة السابقة ويحذر من استقطابات كارثية ويدعو شخصية محنكة لإنقاذ اليمن أول يمنيين يمارسان رياضة القفز المظلي الحر.. بطل يمني ونجله يحلقان في سماء هولندا ويرفعان علم اليمن ”فيديو” رئيس الوزراء اليمني: منحة الأشقاء في السعودية لدعم الموازنة العامة للدولة كانت طوق النجاة ”فيديو” رئيس الحكومة اليمنية يثير قضية الترخيص المجاني لشركة ”واي” بتوجيه الرئيس السابق وميناء قنا في شبوة (فيديو) حكومة المليشيا توجه رسالة جديدة إلى المبعوث الأمريكي لليمن بشأن مرتبات موظفي الدولة المنقطعة بالروح بالدم نفديك يا يمن.. جيل الجمهورية يصدح بالهتاف الخالد في محافظة إب رغما عن أنف الحوثيين ”فيديو” إسقاط طائرة شمالي اليمن ‏الدولة في عقائد السلالي! أول رد برلماني على معين عبدالملك بشأن إتفاقية الاتصالات مع الإمارات قيادي في الانتقالي يكشف عن تدشين جزئي لعملية التحرير بسلاح مهم لدحر المليشيا ماذا تعني ثورة 26 سبتمبر بالنسبة للزعيم عبدالله ‎السلال؟ عبدالملك يقلب الطاولة في 29 دقيقة

وقال إن "دول مجلس التعاون الخليجي ستبادر لدعم اليمن بشكل غير مسبوق إذا أيقنت بأن نظامها قابل للاستقرار خلال فترة عقد من الزمن ولن يكون قبل ذلك - باعتقادي - أي فرصة لانضمام اليمن لمنظمة دول مجلس التعاون مع كامل محبتي وتقديري لليمن وشعبها الكريم".

وأتم في المنشور ، الذي رصده محرر "المشهد اليمني" ، بالقول: "الجيل الشبابي اليمني الصاعد جيل مثقف ويعي مصلحة وطنه وسيكون النواة الحقيقية لانطلاق تقدم اليمن وإنْ لم يكن ذلك في المرحلة المقبلة القريبة".

يُذكر أن سفير مجلس التعاون الخليجي لدى اليمن، سرحان بن كروز المنيخر، أكد في تصريحات العام الماضي، أن دمج اليمن مع اقتصادات دول الخليج العربي أمر لا ينتظر إلا انتهاء الحرب وبدء السلام.

المصدر: المشهد اليمني

كلمات دلالية: مجلس التعاون الخلیجی

إقرأ أيضاً:

اليمن في عيون العالم .. كيف ينظر العرب والغرب إلى الموقف اليمني من غزة وفلسطين؟

في ظل التحولات الخطيرة التي يشهدها الإقليم، برز اليمن، رغم ظروفه المعقدة داخليًا، كقوة إقليمية تفرض حضورها السياسي والعسكري في ملفات بالغة الحساسية، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، لقد تجاوز الدور اليمني حدود الجغرافيا ليصل إلى التأثير في موازين القوى الإقليمية والدولية، خاصة بعد إعلان دعمه الصريح والمباشر لغزة، ومشاركته في عمليات عسكرية بحرية تستهدف السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر وخليج عدن، في خطوة وُصفت بأنها غير مسبوقة في تاريخ الصراع العربي مع العدو الإسرائيلي.

يمانيون / تقرير / طارق الحمامي

 

هذا التقرير يُسلّط الضوء على كيف يرى العالم اليمن ، من خلال استعراض مواقف الدول العربية، والقوى الدولية، والشارع العربي، وكذلك الشارع الغربي، تجاه تحركاته وموقفه السياسي والعسكري من العدوان على غزة، كما يناقش التقرير أبعاد هذا الدور وأثره في إعادة رسم خريطة التحالفات والمواقف في المنطقة.

أهمية التقرير تنبع من توقيته، حيث يُعد اليمن واحدًا من الدول القليلة التي قرنت أقوالها بالأفعال في دعم القضية الفلسطينية، وهو ما جعل مواقفه محط أنظار القوى الكبرى، وموضوعًا للنقاش الشعبي والإعلامي على المستويين العربي والدولي.

كما يعكس التقرير كيف تحوّل اليمن من بلد مثقل بالعدوان والحصار إلى لاعب إقليمي يحاول كسر هيمنة القوى الكبرى، ويُعيد توجيه البوصلة نحو القضايا المركزية للأمة، وفي مقدمتها فلسطين، الأمر الذي أحدث صدى واسعًا تراوح بين التأييد الشعبي، والقلق الدولي، والجدل السياسي والإعلامي.

 

دور غير تقليدي في لحظة مفصلية

منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023، اتخذ اليمن  موقفًا سياسيًا وعسكريًا غير مسبوق، تمثّل في استهداف السفن المرتبطة بالعدو الإسرائيلي في البحر الأحمر وخليج عدن، وإعلانه الصريح أن القضية الفلسطينية تمثل أولوية قومية وإسلامية، هذه الخطوات أعادت تسليط الضوء على اليمن، ليس فقط كدولة متأثرة بتبعات العدوان والحصار، بل كفاعل إقليمي يحاول فرض معادلة جديدة في وجه الهيمنة والاستكبار الصهيوأمريكي.

 

ردود الفعل العربية .. بين التقدير والتحفظ

في العالم العربي، تفاوتت ردود الفعل،  بعض الشعوب العربية، وخاصة في فلسطين ولبنان والعراق، نظرت بإعجاب كبير إلى موقف اليمن، وخرجت مظاهرات داعمة له، اعتبرته نموذجًا للمقاومة والكرامة، بينما قابلت بعض الأنظمة العربية الموقف اليمني بفتور، معتبرة أن التصعيد العسكري يعقّد مسارات الملاحة الدولية ويهدد المصالح الاقتصادية، في ظل ضغوط أمريكية وغربية متزايدة على دول الإقليم لضبط النفوذ اليمني.

 

نظرة الشارع العربي .. تقدير واسع ودعوات للاقتداء

الشارع العربي، من المحيط إلى الخليج، عبّر عن تقديره للموقف اليمني، على مواقع التواصل الاجتماعي، تصدّر وسم “#شكرا_اليمن” في عدة دول عربية، اعتبر كثيرون أن اليمن، رغم ما يمر به من أزمات، تجرأ على اتخاذ موقف فعلي في زمن كثرت فيه البيانات الفارغة.

في غزة، عُلّقت لافتات تشكر الشعب اليمني، وأشاد قادة في فصائل المقاومة بالظهير العربي الحقيقي الذي مثّله اليمن. في المقابل، عبّر بعض المراقبين عن تخوفهم من أن تؤدي هذه التحركات إلى مزيد من التصعيد، لكنهم لم ينكروا صدق الموقف اليمني.

 

المجتمع الدولي قلق وتحفّز

الدول الكبرى، وعلى رأسها الولايات المتحدة، عبّرت عن قلق بالغ من التحركات اليمنية، واعتبرتها تهديدًا مباشرًا لأمن إسرائيل، ووسّعت عملياتها العسكرية البحرية في المنطقة ولم تحقق أي نتيجة.

الصين وروسيا، من جهتهما، تبنّتا مواقف أكثر توازنًا، دعت إلى الحوار وتجنب التصعيد، دون إدانة صريحة لليمن، في ظل توترات قائمة بين هذه الدول وواشنطن على أكثر من صعيد.

 

المواقف الغربية .. بين الإدانة والتحرك العسكري

واشنطن أطلقت عمليات عسكرية مشتركة تحت مسمى حارس الازدهار لمواجهة ما وصفته بالتهديد اليمني للملاحة الدولية، وفرضت عقوبات على شخصيات وكيانات يمنية، متهمة إياها بالإرهاب، كما شنّت ضربات جوية استهدفت مواقع في اليمن.

بريطانيا دعمت الخطوات الأمريكية وأرسلت سفنًا حربية للمنطقة، فيما فرنسا أبدت قلقًا وتحفّظًا، لكنها تمسكت بخطاب متوازن يدعو إلى ضبط النفس، كلا البلدين لم يُبدِ تفهمًا حقيقيًا لدوافع الموقف اليمني.

الإعلام الغربي التقليدي قدّم صورة قاتمة للموقف اليمني، لكن بعض الوسائل المستقلة بدأت تطرح تساؤلات حول الكيل بمكيالين، ولماذا يُعتبر الدفاع عن فلسطين تهديدًا، بينما يتم تجاهل المجازر في غزة.

 

الشارع الغربي .. وعي متزايد وتشكيك في الرواية الرسمية

رغم انحياز حكومات الغرب ضد اليمن، ظهرت أصوات مختلفة في الشارع الغربي، خاصة في الأوساط الشبابية والأكاديمية والمناهضة للحروب، في المظاهرات الضخمة المؤيدة لفلسطين في لندن، باريس، ونيويورك، لم تغب لافتات تُشيد بالمواقف الشجاعة للدول التي كسرت حاجز الصمت، ومنها اليمن.

الإعلام المستقل والمراكز البحثية بدأت تنقل الرواية الأخرى، لماذا بلد فقير ومحاصر يقف وحده بهذه الجرأة؟ ولماذا يهاجمه الغرب بينما يصمت عن الانتهاكات في غزة؟ هذه الأسئلة أصبحت أكثر تداولًا، وأثارت جدلًا داخل المجتمعات الغربية حول أخلاقيات السياسة الخارجية.

 

أبعاد الدور اليمني وأثره في إعادة رسم خارطة التحالفات

الموقف اليمني الأخير لم يكن مجرد تعبير عن تضامن سياسي أو عسكري مع غزة، بل جاء كمؤشر لتحول أعمق في طبيعة الأدوار الإقليمية وإعادة تشكيل خرائط النفوذ والتحالفات في الشرق الأوسط، وتحوّل اليمن من موقع المتأثر بالعدوان والحصار إلى فاعل مباشر يفرض قواعد اشتباك جديدة، مما زاد من ثقله السياسي، وبات الموقف اليمني ينسجم عمليًا مع محور المقاومة، مما يعيد رسم خريطة التحالفات بعيدًا عن أطر الهيمنة الغربية والخليجية التقليدية.

هذا الموقف وضع كثيرًا من الحلفاء التقليديين للغرب في موقف حرج أمام شعوبهم، وكشف هشاشة بعض التحالفات التي لم تُعدّل أولوياتها رغم العدوان على غزة، وبهذا يكون اليمن قد أعاد التأكيد أن فلسطين لا تزال القضية الأولى ومحور الصراع في المنطقة، وأن الموقف منها هو الذي يُحدد صدقية الدول وقيمها في عيون شعوبها.

 

الخاتمة .. اليمن من الهامش إلى التأثير

اليمن لم يعد فقط بلدًا يعاني من ويلات الحرب، بل تحوّل إلى لاعب إقليمي يحظى باهتمام واحترام لدى شريحة واسعة من الشعوب العربية، ويثير توجّس القوى الكبرى،  لقد وضع نفسه في موقع رمزي وشعبي مهم، ونجح في أن يكون الصوت العربي الأقوى في لحظة صمت مريب.

وفي ظل استمرار العدوان على غزة وتزايد التوترات الإقليمية، سيظل اليمن حاضرًا، ليس فقط في المشهد العسكري، بل أيضًا في معادلة الوعي العربي والدولي، كمثال على أن الفعل المقاوم لا يحتاج بالضرورة إلى إمكانيات كبرى، بل إلى قرار وإرادة.

مقالات مشابهة

  • انطلاق الاجتماع الخليجي لتسعير المستحضرات الصيدلانية في ظفار
  • مجلس التعاون الخليجي يرحب بإعلان أستراليا ونيوزيلندا الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • مجلس التعاون الخليجي يرحب باعتراف أستراليا ونيوزيلندا «المحتمل» بدولة فلسطين
  • بث مباشر.. مؤتمر صحفي لوزير الخارجية مع نظيره بـ كوت ديفوار
  • الإعلان عن قائمة المنتخب اليمني المشارك في كأس الخليج للشباب
  • الكويت تصدر قرارا هاما بشأن دخول الأجانب المقيمين بدول الخليج إلى أراضيها
  • اليمن في عيون العالم .. كيف ينظر العرب والغرب إلى الموقف اليمني من غزة وفلسطين؟
  • مجلس التعاون: تحد صارخ وانتهاك للقرارات الدولية
  • السبب الحقيقي لوفـاة طبيبة مستشفى قصر العيني
  • طالب كويتي يروي تفاصيل تعرضه للطعن في بريطانيا.. فيديو