شبكة انباء العراق:
2025-05-14@08:24:00 GMT

الصين تختبئ تحت الماء

تاريخ النشر: 6th, September 2023 GMT

بقلم: د. كمال فتاح حيدر ..

بدأ الشك والارتياب يساور البنتاغون حيال المنشآت الصينية المخفية تحت الماء، والمنشآت الأخرى الظاهرة على السطح، فقد أثارت الجزر الاصطناعية والمنشآت العسكرية في بحر الصين الجنوبي قلق جيرانها. وبات من الواضح انها باشرت بإنشاء ملاذات حصينة لإيواء غواصاتها النووية المسلحة بالصواريخ الباليستية.

وهذا يفسر مساعيها الحثيثة نحو بسط نفوذها في ذلك البحر، الذي يعد المكان الأمثل لإخفاء غواصاتها. حيث تصل أعماقه إلى آلاف الأمتار في بعض الأماكن، مع وجود أخاديد ومنخفضات تحت الماء صالحة لهذا الغرض. وتسعى الصين جاهدة لتنفيذ مشاريعها المريبة داخل تلك التجاويف المهيئة لغواصاتها ومعداتها الحربية. .
يُعد بحر الصين الجنوبي، الذي تحده فيتنام والصين وتايوان واليابان والفلبين وماليزيا، من أهم الممرات الملاحية لخطوط الشحن التجاري. وتزعم الصين انها تبسط سيادتها على 80% منه، وهو إدعاء عارضته الدول الأخرى بشدة. لكن الصين ترى انها تمتلك الحق المطلق في ضم هذا البحر إلى مناطقها الاستراتيجية الحساسة بضمنها قاعدة الغواصات في سانيا Sanya، في جزيرة هاينان الصينية Hainan island. وقد قامت بحرية جيش التحرير الشعبي الصيني ببناء أنفاق تحت الماء لترسو فيها بعض غواصاتها بهدوء، بما في ذلك تلك التي تحمل صواريخ باليستية. .
كانت الصين تمتلك 56 غواصة هجومية حتى عام 2014، بما في ذلك خمس غواصات تعمل بالطاقة النووية. ولديها ما لا يقل عن ثلاث غواصات تعمل بالطاقة النووية قادرة على إطلاق صواريخ باليستية، وتخطط لإضافة خمس غواصات أخرى، وفقا لتقرير البنتاغون الذي صدر العام الماضي. .
وبحلول عام 2023 أصبح لدى الصين حوالي 70 غواصة. بضمنها الغواصة ( 093 ) التي تعد من أكثر الغواصات تطورا. ولديها ست منها، بينما يعمل الجيش على تطويرها وجعلها أكثر قدرة على التخفي. .
تجدر الإشارة ان الصواريخ الباليستية الصينية من طراز JL2 غير قادرة على الوصول إلى سواحل الولايات المتحدة إذا انطلقت من بحر الصين الجنوبي. الأمر الذي اضطرها لتحسين مدياتها، وترى ان هذا البحر هو ملاذها ومعقلها وترسانتها المخفية في الاعماق السحيقة، ولهذا السبب يعتقد المحللون أن الصين مستعدة لمواجهة كل التحديات مقابل بسط نفوذها هناك. سيما انها تدرك ان غواصاتها تصدر ضجيجا نسبيا، ويسهل اكتشافها. ويتعذر عليها التوغل غرب المحيط الهادئ دون أن يتم اكتشافها. ولكن بمجرد أن تُحسّن الصين نطاق صواريخها، فلن تحتاج إلى نقل غواصاتها من بحر الصين الجنوبي لتشكل تهديداً للولايات المتحدة. .
وللحديث بقية. .

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات بحر الصین الجنوبی تحت الماء

إقرأ أيضاً:

صراع الماء بين الهند وباكستان.. إلى أين؟

 

 

رغم توصل الهند وباكستان إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، السبت، بعد أيام من التصعيد العسكري بين البلدين، إلا أن معاهدة نهر السند لا تزال معلقة، في ظل غياب توافق واضح بشأن مستقبلها، حسب ما أفادت به وكالة "رويترز" نقلًا عن أربعة مصادر حكومية مطلعة.

وتُنظم معاهدة مياه نهر السند، الموقعة عام 1960 بوساطة من البنك الدولي، تقاسم مياه الأنهار الستة المشتركة بين البلدين. لكنها دخلت نفقًا مظلمًا بعد انسحاب الهند رسميًا منها في أبريل الماضي، عقب هجوم دموي استهدف سياحًا في الشطر الهندي من إقليم كشمير.

ويرى خبراء أن انهيار المعاهدة يهدد بمخاطر جسيمة، خاصة على باكستان، التي تعتمد بشكل كبير على تدفقات نهر السند لأغراض الزراعة وتوفير المياه للسكان.

تفاصيل المعاهدة وجذور الأزمة

تقسم المعاهدة السيطرة على الأنهار، بحيث منحت الهند حق الاستخدام الكامل للأنهار الشرقية (رافي وبيس وسوتليج)، فيما حصلت باكستان على الأنهار الغربية (السند، جيهلوم، شيناب). لكن الخلافات تصاعدت منذ عام 2016، حين طالبت باكستان بتحكيم دولي بسبب مخاوفها من أن مشاريع هندية للطاقة الكهرومائية ستؤثر على حصتها المائية.

الهند، من جهتها، طالبت بوجود خبير محايد بدلًا من التحكيم، مما دفع البنك الدولي إلى تجميد كلا المسارين. وفي عام 2022، أعاد البنك تفعيل الآليتين بالتوازي، لكن نيودلهي طالبت رسميًا بإعادة التفاوض على بنود الاتفاق، وهو ما رفضته إسلام آباد.

ويؤكد مراقبون أن غياب وسيط دولي فاعل ساهم في تعقيد المشهد، وإبقاء الاتفاقية في حالة جمود حتى الآن.

وقف إطلاق النار.. هل يفتح باب التهدئة؟

في تطور لافت، أعلنت الهند وباكستان، يوم السبت، التوصل إلى اتفاق لوقف فوري لإطلاق النار، بعد مواجهات عنيفة بدأت الأربعاء الماضي، إثر غارات جوية هندية على مواقع داخل الأراضي الباكستانية، ردًا على الهجوم في كشمير.

وأكدت وزارة الخارجية الهندية أن وقف إطلاق النار دخل حيز التنفيذ، بعد تواصل بين القيادتين العسكريتين في البلدين، مع الاتفاق على استئناف المحادثات مجددًا يوم الإثنين.

من جانبه، قال وزير الخارجية الباكستاني محمد إسحاق دار إن بلاده "تسعى إلى السلام دون التفريط في السيادة"، مشيرًا إلى جهود دبلوماسية شاركت فيها أكثر من 30 دولة لإيقاف القتال، وتفعيل الخطوط الساخنة بين الجيشين.

الصراع يتجاوز الجغرافيا

تأتي هذه التطورات في وقت تحذر فيه تقارير دولية من تحول النزاع بين الهند وباكستان إلى ساحة لتنافس تسليحي بين قوى كبرى، وسط تصاعد واردات الأسلحة من الغرب والصين.

وفي حين وصف الرئيس الأميركي دونالد ترامب وقف إطلاق النار بأنه "كامل وفوري"، لا تزال تساؤلات كبيرة تُطرح حول مصير معاهدة نهر السند، وما إذا كانت التهدئة العسكرية ستُترجم إلى خطوات جدية لإعادة إحيائها، أم أن الأزمة ستبقى حبيسة الخلافات السياسية والمخاوف الأمنية بين الخصمين النوويين.

مقالات مشابهة

  • الانتقالي الجنوبي يستنكر استهداف كبار قادته في عدن
  • الدولار يرتفع وسط تفاؤل إزاء محادثات التجارة الصينية الأميركية
  • قرود شبيهة بكرة القطن تختبئ بعيدًا عن الأعين داخل غابة مطيرة في دبي
  • وزير التجارة والتموين ومدير عام قوات الجمارك يتفقدان جمارك الميناء الجنوبي
  • المحادثات التجارية الأميركية الصينية ترفع أسعار النفط
  • بالصورة والفيديو.. ناشط سعودي ينشر مقطع لمنزله بمدينة “جازان” ويشبهه بالمنازل السودانية: (اعلم كما قيل لي انها تشبه السودان ونفس كل شي في السودان و لذلك احس بكل الشوق الذي في دواخلكم إلى بلدكم)
  • حين تُقصف العواصم… أين تختبئ الدبلوماسية؟
  • صراع الماء بين الهند وباكستان.. إلى أين؟
  • عراقجي: المفاوضات مع امريكا في تقدم وتم حل العديد من الخلافات
  • إسبانيا تخصص 1.6 مليون يورو لدراسة جدوى نفق تحت الماء الذي سيربطها بالمغرب