الإفتاء: يجوز الصلاة بعد تناول دواء به مخدر ولكن بشرطين
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
أكد الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، أن الحكم الشرعي لـ الصلاة أثناء تناول أدوية تحتوي على نسبة من المخدر أو المواد المؤثرة على الوعي، منوهًا بأن الأمر يتوقف على حال المريض وتأثير الدواء على إدراكه.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: “أولاً، لا يجوز للإنسان أن يتناول أي دواء يحتوي على مادة مخدرة أو تؤثر على الوعي إلا تحت إشراف طبيب مختص، لازم يكون بوصفة طبية واضحة، لأن الحفاظ على الصحة من مقاصد الشرع، ومفيش دواء يُؤخذ كده من غير رقابة”.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية: “لو كان الدواء وُصف للمريض بشكل طبي، وكانت الجرعة لا تؤدي إلى غياب الوعي الكامل، فيجوز له أن يُصلي، ولا حرج عليه في ذلك، يعني إذا كان الإنسان مدرك لما حوله وواعي بأفعاله، حتى لو تحت تأثير خفيف للدواء، يصلِّي عادي”.
وتابع: “لكن لو وصل الأمر إلى أن المريض أصبح في حالة تغييب كاملة للوعي، بمعنى أنه لا يدرك ما يقول أو يفعل، فهو في حكم السكران، وفي الحالة دي ما ينفعش يصلي، يُنتظر حتى يفيق، ويقضي الصلاة بعد رجوعه لوعيه”.
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية أن “المريض اللي بياخد دواء تحت إشراف طبي، حتى لو فيه نسبة مخدر أو كحول دوائي، ما يعتبرش عاصي، ولا عليه إثم، ربنا ما أنزل داء إلا وأنزل له دواء، والدواء لو خضع للجرعة المقررة، فغالبًا مش هيأثر على العقل، وفي الحالة دي مفيش مانع من الصلاة”.
واختتم “بأكد تاني إن مفيش أي دواء نتناوله من غير وصفة طبية.. لا من الناحية الشرعية ولا من الناحية الطبية، حفاظًا على صحتنا، وحرصًا على عدم الوقوع في الحرج الديني أو الضرر البدني”.
صدى البلد
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: أمین الفتوى فی دار الإفتاء المصریة
إقرأ أيضاً:
أفضل الأساليب العملية لتثبيت حفظ القرآن الكريم.. أمين الفتوى يكشف عنها
قدم الشيخ محمد كمال، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، توضيحًا وافياً لأحد الأسئلة التي وردته من محمود، أحد أبناء محافظة المنيا، والذي عبّر عن معاناته مع الصعوبات التي تواجهه أثناء حفظ آيات القرآن الكريم، طالبًا معرفة الوسائل التي تساعده على التغلب على هذا التحدي.
وخلال حديثه مع الإعلامية زينب سعد الدين في برنامج «فتاوى الناس» المعروض على قناة الناس مساء الخميس، بيّن الشيخ أن عملية حفظ القرآن تحتاج إلى منهج واضح وثابت، موضحًا أن من أهم الطرق التي يمكن الاعتماد عليها أن يبدأ الشخص بحفظ عدد قليل من الآيات مع التركيز على تكرارها مرات متتابعة، لأن التكرار — كما قال — هو المفتاح الأول لترسيخ الحفظ والمساعدة على ثباته.
وأشار كذلك إلى أهمية كتابة الآيات التي يتم حفظها، موضحًا أن الكتابة ليست مجرد وسيلة تعليمية تقليدية، بل تُعدّ وسيلة مؤثرة تربط بين الذهن والصورة البصرية للكلمات القرآنية، مما يسهم بشكل كبير في تثبيت الآيات في الذاكرة على المدى الطويل.
وأضاف الشيخ أن قراءة ما تم حفظه داخل الصلاة تُعدّ واحدة من أكثر الخطوات فاعلية في تعزيز الحفظ وترسيخه؛ لأن الربط بين العبادة وتلاوة الآيات يخلق ثباتًا أكبر واستحضارًا أسرع للنصوص القرآنية. كما أكد على ضرورة اختيار الأوقات الأكثر صفاءً للذهن، وفي مقدمتها الوقت الذي يلي صلاة الفجر مباشرة، حيث تكون القدرة على التركيز أعلى بكثير.
وأوضح أن المواظبة على هذه الخطوات — من تكرار وكتابة ومراجعة وربط الحفظ بالصلاة — كفيل بأن يساعد أي شخص على ترسيخ الحفظ، وتحقيق الغاية الحقيقية من تلاوة كتاب الله الكريم، سواء في حياته اليومية أو أثناء العبادة.