دبي في 7 سبتمبر/ وام/ أكدت مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة و"دي إكس بي لايف" - ذراع تقديم خدمات تنظيم وإدارة الفعاليات المتكاملة في مركز دبي التجاري العالمي - أن دورة "عالم مدهش" لعام 2023 التي أسدل الستار عليها الأسبوع الماضي، كانت الدورة الأكبر والأكثر استدامة في تاريخ الفعالية الترفيهية الداخلية التي تنشر البهجة والسرور في المدينة كل موسم صيف.

واستمر "عالم مدهش" الذي يعد جزءًا من فعاليات "مفاجآت صيف دبي" هذا العام لمدة 63 يومًا من 26 يونيو حتى 27 أغسطس، ما أتاح الفرصة أمام أكثر من 170,000 زائر من العائلات والأصدقاء لصنع ذكريات لا تنسى خلال الصيف.

وعلى مدار أكثر من شهرين حافلين بالمرح والتوعية والتثقيف استقبلت هذه الفعالية الترفيهية التثقيفية الأكبر من نوعها على مستوى المنطقة زوارها الذين استمتعوا بقضاء أمتع الأوقات في استكشاف 350 منطقة جذب امتدت على مساحة 30,000 متر مربع في قاعات مركز دبي التجاري العالمي .

كما تم الترحيب بـ 380 من أصحاب الهمم الذين قضوا وقتًا حافلًا بالسعادة والمرح بين أرجاء "عالم مدهش" واستمتعوا بجميع الألعاب وشاركوا في الفعاليات وورش العمل ما يؤكد أن "عالم مدهش" هو فعالية لجميع فئات المجتمع وأفراد العائلة.

وقدم "عالم مدهش" مجموعة من الفعاليات شملت أكثر من 105 ورش عمل تعليمية بهدف تحفيز عقول الصغار وتعزيز مهارة التعلم لديهم والتي أقيمت بالشراكة مع 16 جهة حكومية وخاصة بما في ذلك شرطة دبي وجمارك دبي وبلدية دبي وهيئة مياه وكهرباء دبي وهيئة الطرق والمواصلات وهيئة الصحة في دبي والإدارة العامة للدفاع المدني في دبي وهيئة تنمية المجتمع والإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب في دبي ودائرة الاقتصاد والسياحة في دبي إضافة إلى سباق دبي لجري السيدات وشركات BYJU'S Learning و Uprizing و Table Top والعديد من الجهات الأخرى.

وفي سبيل دعمها للقيم الراسخة لدولة الإمارات ورؤيتها للإستدامة فقد كانت دورة "عالم مدهش" هذا العام هي الأكثر استدامة في تاريخ الحدث منذ انطلاقته قبل أكثر من عقدين من الزمن حيث شكلت المواد المعاد تدويرها أو تجديدها أكثر من 80% من المواد المستخدمة في تشييده.

كما شهدت هذه الفعالية إقامة سلسلة من ورش العمل حول الإستدامة قدمها الشخصيتان المحبوبتان "مدهش" و"دانة".. بينما استجاب الزوار لتبني عمليات الدفع غير النقدي.. كما وفر "عالم مدهش" لزواره هذا العام خيارات المأكولات النباتية الخالية من اللحوم والتزمت عربات الطعام والمقاهي في ردهة الطعام الشهيرة باستخدام أدوات المائدة القابلة لإعادة التدوير واستبدال الأدوات البلاستيكية بالورقية مع تجنب استخدام أي مواد بلاستيكية تستخدم لمرة واحدة.

وقالت سهيلة صقر عبيد غباش المديرة التنفيذية للفعاليات والمهرجانات في مؤسسة دبي للمهرجانات والتجزئة يعد النجاح الكبير الذي حققه "عالم مدهش" هذا العام مثالًا بارزًا على الالتزام بأن تكون هذه الدورة هي الأكبر والأكثر استدامة في تاريخ الحدث حيث بذل الفريق المسؤول عن إقامة هذه الفعالية السنوية الرائعة جهوداً حثيثة لجعل كل دورة أفضل من سابقتها وقد حققت هذه الجهود والتفاني والعمل الجاد ثمارها ما أدى إلى تقديم تجربة رائعة حازت على رضا الزوار من جميع الفئات العمرية .

وأشارت إلى أنه تماشيًا مع شعار مدهش "مغامرتك.. عالمي" كان هناك المزيد من التشويق أكثر من الدورات السابقة مع احتفاء "عالم مدهش" بجميع فصول السنة واستضافة العروض الحية والجولات الإستعراضية وورش العمل التعليمية والبطولات والتحديات والكثير من الأنشطة الأخرى.

وأضافت سهيلة غباش بينما نتأمل إنجازات هذا العام نترقب بشوق الدورة المقبلة لنعود مجددا في عالم مدهش لنواصل رحلة التميز ونقدم دورة أخرى مليئة بالفرح والمرح واللحظات التي لا تنسى.

دينا عمر/ حليمة الشامسي

المصدر: وكالة أنباء الإمارات

كلمات دلالية: هذا العام أکثر من فی دبی

إقرأ أيضاً:

حاورته الجزيرة نت.. طبيب فلسطيني ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة بالعالم

غزة- تقديرا لجهوده الإنسانية والطبية خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، اختارت مجلة تايم الأميركية الطبيب الفلسطيني الدكتور يونس عوض الله ضمن قائمتها السنوية العالمية "تايم 100 صحة" (TIME100 Health) لعام 2025، التي تضم شخصيات بارزة هي الأكثر تأثيرا في مجال الصحة حول العالم.

عندما اندلعت الحرب على غزة عقب عملية "طوفان الأقصى" في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، آثر أخصائي الصحة والتغذية الدكتور عوض الله البقاء وعدم المغادرة والسفر للخارج، وعاد من تقاعده لعمله في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، للمساهمة في عمليات منقذة للحياة، وكان له إسهامات مؤثرة من قيادته حملات تطعيم وإنقاذ وسط ظروف معقدة، وفي ظل المخاطر والاحتياجات الهائلة وقلة الإمدادات الطبية.

وكانت هذه التجربة الملهمة للدكتور عوض الله محور فيلم وثائقي بعنوان "التهديد الصامت لغزة"، أنجزته "اليونيسيف" ويرصد معايشة واقعية للحياة الإنسانية والمهنية اليومية له خلال الحرب، وفاز هذا الفيلم بجائزة في مهرجان بالولايات المتحدة، والمنظمة الأممية بصدد توزيعه على كل مكاتبها في 159 دولة حول العالم.

ويعتبر الدكتور عوض الله -في حديث خاص مع الجزيرة نت- اختياره كطبيب فلسطيني من غزة ضمن الأكثر تأثيرا في المجال الصحي على المستوى العالمي خاتمة مشرفة لمسيرته المهنية، وتكريما له كطبيب فلسطيني عايش تجربة الحرب القاسية، دون أن ينسى مشاركة هذا الإنجاز مع "فريق من الزملاء والشركاء" الذين عمل معهم في المؤسسات الدولية وفي هيئات صحية أخرى في غزة.

إعلان

وفي ما يأتي نص الحوار:

من الدكتور يونس عوض الله؟

أنا يونس رمضان يوسف عوض الله من مواليد غزة في العام 1956، لأسرة لاجئة من بلدة "المسمية الكبيرة" في العام 1948.

أنهيت دراسة المرحلتين الابتدائية والإعدادية في مدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، وبعد حصولي على شهادة المرحلة الثانوية، سافرت لدراسة الطب في جامعة الأزهر بمصر وتخرجت فيها عام 1981، وعملت في المستشفى الجامعي كمقيم جراحة أطفال لنحو عام ونصف العام.

في العام 1982 انتقلت للعمل بالسعودية وأقمت بها 20 عاما، ومن ثم عدت إلى غزة وعملت مديرا لدائرة صحة الطفل في وزارة الصحة الفلسطينية في سنة 2002. وخلال 8 سنوات كانت تجربة ناجحة ولها أثر كبير على صعيد اعتماد برامج وبروتوكولات معالجة الأمراض الحادة لدى الأطفال أقل من 5 أعوام، ودعم الرضاعة الطبيعية.

وفي العام 2010 التحقت بالعمل مع "اليونيسيف" أخصائي صحة وتغذية لنحو 12 سنة حتى تقاعدي، وقمنا خلال هذه الفترة بدعم برامج الصحة في غزة، ونجحنا في تقليل معدلات الوفيات لدى الأطفال والأمهات، وذلك من خلال تطوير أقسام الحضانة ومستشفيات الولادة، ودعم برامج التطعيم، ورفع كفاءة العاملين في القطاع الصحي، وإدارة الطوارئ خلال الحروب المتكررة، وغيرها من البرامج والأنشطة الصحية.

تقاعدت من اليونيسيف في سنة 2021 وكنت بعمر 65 عاما، لماذا عدت مع اندلاع الحرب؟

عندما اندلعت الحرب تواصل معي زملاء في اليونيسيف لمساعدتهم في تجهيز قائمة مشتريات من المستلزمات الطبية الخاصة بالطوارئ، وقد استطعنا إنجازها في فترة قياسية خلال 3 أيام فقط، وتقديرا لهذا العمل، وقعوا معي عقدا جديدا كأخصائي صحة وتغذية، وهو ما وجدته تكريما من المؤسسة، وفرصة للمساهمة في إنقاذ الأرواح، خاصة في أوساط الأطفال والنساء وهم شريحة الضحايا الكبرى للحرب.

إعلان

لماذا آثرت البقاء وعدم مغادرة غزة رغم الحرب والمخاطر؟

عملت في المجال الطبي لعقود طويلة، وعائلتي كلها أطباء، وقد نشأنا وتعلمنا من والدنا وأخوتي الأكبر منا العطاء للآخرين، وتقديم حاجة الناس على أي حسابات ومصالح شخصية وذاتية، وأنا من المؤمنين بالعطاء والتضحية والانتماء لهذه الأرض، وعملنا في القطاع الصحي هي رسالة إنسانية سامية.

ولا بد من الإشارة إلى جانب إنساني في تجربتي خلال الحرب، فأنا أقيم هنا في غزة ونزحت من بيتي في مدينة غزة إلى منطقة القرارة بمدينة خان يونس في جنوب القطاع قبل الانتقال إلى مدينة دير البلح وسطه، بينما زوجتي المريضة بالسرطان وبناتي الأربع بعيدات عني في الخارج.

ماذا أنجزت خلال تجربة الحرب؟

كل يوم مر علينا خلال الحرب كان أسوأ مما قبله، وعملنا في ظروف خطرة وتحديات كبيرة، والاحتياجات ضخمة من الإمدادات الطبية والغذائية من أجل إنقاذ الأرواح، ورغم ذلك نجحنا في سد الفراغ ووفرنا الكثير من الأدوية، و50 جهاز حضانة، بحيث يكون لكل طفل حضانة واحدة بدلا من مشاركة كل 4 أطفال في واحدة، وساهمنا في تحسين جودة الخدمات بغية السيطرة على الأوبئة والأمراض.

التجربة الملهمة للدكتور عوض الله كانت محور فيلم وثائقي بعنوان "التهديد الصامت لغزة" أنجزته "اليونيسيف" (الجزيرة) ما أبرز هذه التحديات؟

عملي فني ميداني، وخلال الزيارات الميدانية لمتابعة العمل كانت الحركة خطيرة جدا رغم التنسيق، وأكثر من مرة تساقطت القذائف من حولنا وعلى مقربة منا، ولا ضمانة لحياتنا، وأرواحنا على أكفنا.

وإضافة لذلك، واجهنا معاناة من الناحية النفسية، حيث لا راحة ولا نوم ولا أمان، فضلا عن أزمات تعرقل العمل من حيث عدم توفر الإنترنت والانقطاع عن العالم والعيش في عزلة.

هل تعتبر تجربة الحرب هي الأصعب في مسيرتك المهنية؟ إعلان

بكل تأكيد، هذه حرب غير مسبوقة وهي التجربة الأصعب ليس فقط في مسيرتي المهنية كطبيب، وإنما في مسيرتي الإنسانية، ولذلك وبناء على الظروف الخطرة والمعقدة من حولنا فإن تحقيق أي هدف كان بمثابة إنجاز كبير.

وخلالها عايشت الكثير من المواقف الصعبة والمؤثرة، من حيث التدمير والقتل ومشاهد كثيرة مؤذية لأي إنسان، خاصة الأعداد الكبيرة من الضحايا في أوساط الأطفال والنساء.

وهذه الحرب أنتجت حروبا أخرى موازية لها تتعلق بانتشار الأمراض والأوبئة، وأخرى يكابد فيها الجميع خصوصا النساء والأطفال من أجل البقاء على قيد الحياة، وذلك زاد من صعوبة المهمة وبذلنا جهودا أكبر من أجل السيطرة واستمرارية العمل.

ووثقت اليونيسيف تجربتي كطبيب عائد من التقاعد في فيلم كان عبارة عن قصة إنسانية من حيث توثيق ومعايشة حقيقية خلال العمل وحتى خلال فترات الراحة القصيرة، وتضمن مواقف إنسانية لم أتمالك فيها نفسي وبكيت، وفاز بجائزة في مهرجان بالولايات المتحدة يركز على الشخصيات الأكثر تأثيرا بالمجال الطبي حول العالم.

وتم تصوير هذا الفيلم على مدار 10 شهور، ومدته 32 دقيقة، واليونيسيف بصدد توزيعه على كل مكاتبها في 159 دولة حول العالم.

بناء على هذه التجربة الملهمة اختارتك مجلة تايم الأميركية ضمن أكثر 100 شخصية تأثيرا في مجال الصحة حول العالم، ماذا يعني لك ذلك؟

على المستوى الشخصي وكطبيب فلسطيني اعتبر هذا الاختيار خاتمة ممتازة وتتويجا لمسيرتي المهنية واعترافا بجهودي وتقديرا لكل شيء قدمته للإنسانية، وما زلت على استعداد للعمل حتى آخر لحظة في حياتي.

وعلى المستوى المهني، لا أدعي النجاح لوحدي، وهذا الإنجاز ليس شخصيا، فقد عملت مع فريق من الزملاء والشركاء في هيئات دولية ومحلية، كان لهم دور فيما حققناه من إنجازات.

مقالات مشابهة

  • عودة أكثر من 200 ألف سوداني من مصر طوعياً
  • التقديم للدراسات العليا في العراق ينطلق غدًا لشغل أكثر من 21 ألف مقعد
  • أبو الغيط: بغداد تغيرت جوهريًا وما تشهده مدهش على مستوى الإعمار والبناء
  • مدير الأمن العام يرعى حفل تخريج دورة اعداد وتأهيل المستجدين
  • القضاء العراقي يعلن إطلاق سراح أكثر من 19 ألف سجين ضمن العفو العام
  • حاورته الجزيرة نت.. طبيب فلسطيني ضمن أكثر 100 شخصية مؤثرة بالعالم
  • عشاق الفن السابع على موعد الليلة مع دورة استثنائية لمهرجان كان السينمائي
  • حماية المستهلك في حمص تنظم أكثر من 700 ضبط مخالفات تموينية منذ بداية العام
  • اتحاد الفروسية يختتم موسمه بتتويج الأبطال بعد منافسات مميزة وتنظيم مثالي
  • خبراء دوليون في منتدى المدن العربية الأوروبية: الفعاليات الكبرى أداة إستراتيجية لبناء مدن أكثر استدامة