رياضيون مصريون تحت خط النار.. حقيقة تعرض البدري لمحاولة اغتيا.ل وسط الأحداث الليبية
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
نظرا لما تشهده ليبيا من أحداثا سياسية وأمنية غير مستقرة، عقب وقوع اشتباكات مسلحة في طرابلس، أعلنت لجنة تنظيم المسابقات بالاتحاد الليبي لكرة القدم، إيقاف جميع المباريات في مختلف المسابقات، ومن بينها الدوري الممتاز، وكشفت الصفحة الرسمية للجنة بالاتحاد الليبي لكرة القدم، عبر صفحتها الرسمية على موقع "فيسبوك" عن إيقاف جميع المباريات في مختلف المسابقات التي تُشرف عليها اللجنة في المنطقة الثانية (المنطقة الغربية)، وذلك حتى إشعارٍ آخر، وهو ما استدعى القلق على نجوم الرياضة المصرية المتواجدين في ليبيا، ومنهم كهربا وحسام البدري وهادي خشبة وغيرهم.
يضم الدوري الليبي بعض المصريين سواء مدربين أو لاعبين، وعلى رأسهم حسام البدري المدير الفني لأهلي طرابلس، ومعه هادي خشبة في منصب المدير الرياضي.
كما يتواجد محمود عبدالمنعم "كهربا" في صفوف الاتحاد الليبي، وأحمد ياسر مع فريق التحدي، ويشارك 4 لاعبين مصريين في فريق المجد الليبي، هم عمرو موسي، علي فتحي، محمد بازوكا وعمر السعيد.
البدري: الوضع صعب وممنوعين من المغادرة
كشف حسام البدري، المدير الفني لفريق أهلي طرابلس الليبي، عن حقيقة رحيله عن الفريق، بسبب الأحداث في ليبيا، خلال الفترة الحالية.
وقال «البدري» في تصريحات صحفية: «الوضع صعب الآن في ليبيا بسبب الأحداث الجارية، ونحن الآن ممنوعين من مغادرة الفندق الذي نقيم فيه».
وأضاف: «نحاول العودة لمصر بسبب الاشتباكات المتواجدة خلال الفترة الحالية في العاصمة طرابلس».
وقال البدري: "مازلت في اجتماعات مسمتمرة مع رئيس نادي أهلي طرابلس، ووزير الكهرباء في الحكومة الليبية لدعمنا وحمايتنا".
وتابع: "رئيس النادي طلب منا ضرورة الاستمرار في قيادة الفريق واستكمال المشوار، وبناء على هذا الاجتماع فأنا مستمر في منصبي".
أكد هادي خشبة المدير الرياضي لأهلي طرابلس الليبي، ولاعب الاهلي المصري والمنتخب الاسبق، أن الأمور في ليبيا تزداد سوءا، مطمئنا الجمهور ان المصريين في ليبيا بخير.
وأضاف خشبة: "نتواصل حاليا مع السفارة المصرية، لكن الأمور ازدادت صعوبة، بعدما كانت استقرت أمس"، مشيرا الى أن الجهاز الفني قرر الاستمرار في مواصلة العمل مع الفريق في ظل الظروف الراهنة.
تعرض البدري لمحاولة اغتيال
تولى البدري تدريب فريق أهلي طرابلس لأول مرة من 6 مايو 2013 حتى 29 أكتوبر من نفس العام، ورحل عن الفريق في ولايته الأولى، بسبب تعرضه لمحاولة اغتيال، إذ أنه تعرض لإطلاق النار، أثناء عودته من مباراة مع الفريق خارج طرابلس.
وقال البدري في تصريحات سابقة: "تعرضت حياتي للخطر في ليبيا بعدما تم إطلاق النار عليّ، وبسبب ذلك لم أوافق على استكمال عقدي بعد ذلك إطلاقًا، لأن حياتي كانت في خطر، وكنت على بُعد ثوان معدودة من الموت".
وأضاف: "لعبنا مباراة خارج طرابلس وعند عودتي بسيارتي الخاصة، تفاجأت بسيارة تسير إلى جانبي وتطلق علي النار في الزجاج الخلفي، قمت بعد ذلك بالعودة إلى منزلي مسرعًا، ثم اتصلت برئيس النادي ساسي بوعون وأخبرته أنني سأسافر غدًا، ولن أستكمل رحلتي مع أهلي طرابلس، وكان قرارًا لا رجعة فيه".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اشتباكات مسلحة في طرابلس الاتحاد الليبي لكرة القدم حسام البدري هادي خشبة كهربا أهلی طرابلس هادی خشبة فی لیبیا
إقرأ أيضاً:
تجدد الاشتباكات بين المجموعات المسلحة في العاصمة الليبية
طرابلس- تجددت الاشتباكات بين المجموعات المسلحة المتنافسة في طرابلس ليلا وتواصلت الأربعاء 14 مايو 2025، لتمتد إلى مواقع متفرقة من العاصمة الليبية، بحسب ما أفاد مصدر أمني، بعدما أسفرت مواجهات مشابهة في الأيام الأخيرة عن مقتل ستة أشخاص.
وقال مسؤول بوزارة الداخلية لفرانس برس صباح الأربعاء إن "الاشتباكات تجددت في العاصمة وعلى نطاق واسع في عدة مواقع متفرقة بين قوات جهاز الردع واللواء 444، ولا تزال مستمرة"، مشيرا إلى أن رقعتها اتسعت لتشمل أحياء زاوية الدهماني وطريق السكة وطريق الشط وشارع عمر المختار وميناء طرابلس البحري.
ويقع مقر رئاسة الحكومة في منطقة طريق السكة بوسط طرابلس.
يتبع "جهاز الردع لمكافحة الإرهاب" إلى المجلس الرئاسي الليبي، فيما يتبع اللواء 444 إلى وزارة الدفاع الحكومية.
والثلاثاء أعلن رئيس حكومة الوحدة الوطنية الليبية عبد الحميد الدبيبة حل وتفكيك أجهزة أمنية كانت تسيطر عليها مجموعة مسلحة نافذة أخرى هي "هيئة دعم الاستقرار".
أطلق اللواء 444 العمليات العسكرية التي استهدفت جهاز دعم الاستقرار في أبو سليم، والتي أدت إلى مقتل عبد الغني الككلي رئيس الجهاز والقيادي الأبرز للمجموعات المسلحة التي تسيطر على مناطق مهمة في طرابلس منذ العام 2011. وأسفرت هذه الاشتباكات عن مقتل ستة أشخاص آخرين، بحسب مصادر طبية.
وأفاد المسؤول في وزارة الداخلية عن "حرب شوارع" ومواجهات "بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة داخل الأحياء بشكل متقطع"، مشيرا إلى أن الأسلحة الثقيلة تستخدم لاستهداف المقار العسكرية للأطراف المتنافسة.
من جانبها، أعربت الأمم المتحدة عن قلقها البالغ لتجدد الاشتباكات وتصاعد أعمال العنف.
ودعت بعثة الأمم المتحدة في بيان إلى "وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار وفتح ممرات آمنة لإجلاء المدنيين"، مؤكدة دعمها الكامل لجهود التهدئة والوساطة.
وأظهرت مقاطع فيديو تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي انتشارا كثيفا لمجموعات مسلحة تتبادل إطلاق النار في الأحياء السكنية. كما أظهرت صور تعرض منازل لمقذوفات عشوائية واحتراق عدد من المركبات المدنية.
ولم ترد أي معلومات عن سقوط قتلى وجرحى جراء المواجهات الأخيرة.
يتمركز جهاز الردع في قاعدة طرابلس الجوية، والتي تضم داخلها مطار معيتيقة الدولي وسجن طرابلس الذي يعد الأكبر في العاصمة.
ويسيطر جهاز الردع على الجزء الشرقي للعاصمة كما يفرض سيطرته على عدد من المقرات الحيوية في طرابلس.
وشملت قرارات الدبيبة إعادة تشكيل أجهزة أمنية بما في ذلك حل "إدارة العمليات والأمن القضائي" وهو تشكيل مسلح يتبع وزارة العدل، ويعد أحد الأذرع الموالية لجهاز الردع.
وقبيل تجدد الاشتباكات، أصدرت مجموعات مسلحة تابعة لبلدية سوق الجمعة التي ينتمي معظم عناصر جهاز الردع إليها، بيانا دانت فيه حل الأجهزة الأمنية الخاصة بها.
وعلى الرغم من أن طرابلس تنعم بهدوء نسبي منذ الهجوم العسكري الواسع النطاق الذي شنّته قوات المشير خليفة حفتر في 2019 وانتهى في حزيران/يونيو 2020 بوقف دائم لإطلاق النار، إلا أن العاصمة تشهد من حين لآخر اشتباكات بين مجموعات مسلّحة متنافسة لأسباب تتعلّق بالصراع على مناطق النفوذ والمواقع الحيوية.