بغداد في سباق مع الزمن.. استعدادات القمة تُعيد رسم ملامح العاصمة
تاريخ النشر: 14th, May 2025 GMT
14 مايو، 2025
بغداد/المسلة: ارتفعت وتيرة الاستعدادات في بغداد مع اقتراب موعد انعقاد القمة العربية، حيث كثّفت الدوائر الخدمية وعلى رأسها أمانة بغداد جهودها لإتمام مشاريع التهيئة والتجميل، وحرصت على استكمال تطوير الطرق الرئيسية ومقتربات مطار بغداد الدولي والمنطقة الخضراء، وسط وعود بأن تكون العاصمة في أبهى حلة لاستقبال القادة العرب.
وتوضح جولة ميدانية، ما تم إنجازه في شارع المطار وصالة الشرف الكبرى ومداخل المنطقة الخضراء، حيث بغداد باتت مستعدة للحدث، وأن الجهود البلدية لن تتوقف بانتهاء القمة، بل ستُستثمر كجزء من حملة “بغداد أجمل” المستمرة منذ تسلُّم الحكومة الحالية مهامها في تشرين الأول 2022.
واستنفرت الوزارات والمؤسسات المعنية طاقاتها تأميناً لحدث يأمل العراقيون أن يعيد حضور العراق العربي والإقليمي إلى الواجهة، ويبدد مشاهد العزلة السابقة التي رافقت سنوات ما بعد الغزو الأميركي.
ووضعت السلطات الأمنية خططاً محكمة لحماية الوفود، بينما أكدت وزارة الخارجية مشاركة قادة وممثلي 22 دولة عربية في القمة المرتقبة التي تعد الأولى من نوعها في بغداد منذ قمة عام 1990، والتي سبقت الغزو العراقي للكويت بشهور.
واسترجع العراقيون على منصات التواصل ذكريات استضافة بغداد لمؤتمرات مشابهة، وكيف تحوّلت بغداد حينها إلى عاصمة القرار العربي.
وتكررت هذه المظاهر في 2012 حين استضاف العراق قمة عربية وسط إجراءات أمنية مشددة، بعد غياب دام أكثر من عقدين. حينها أنفقت الحكومة على أعمال البنية التحتية والتجميل، بينما بدت شوارع بغداد كأنها تستعد لحفل زفاف سياسي.
وتقاطعت آمال العراقيين حينها بين التفاؤل بعودة العراق إلى محيطه، وبين خيبة غياب التأثير السياسي الفعلي لما بعد القمة، ما يجعل قمة هذا العام أمام اختبارين: النجاح التنظيمي والجدوى السياسية، خصوصاً مع اشتداد الصراعات الإقليمية واستمرار الجمود في ملفات التعاون العربي.
وتكررت ظاهرة “التجميل” قبل مناسبات كبرى في العراق، كما حصل قبل زيارة البابا فرنسيس في آذار 2021، حيث شهدت النجف وبغداد وأربيل حملات تنظيف وتعبيد.
ويأمل المواطنون ألا تكون القمة مجرد تظاهرة ديبلوماسية موقتة، بل بوابة حقيقية لإعادة تفعيل الدبلوماسية العراقية وتعزيز الاستقرار، كما عبر مغردون كتب أحدهم: “نحن نرحب بضيوف القمة.. لكن نرجو ألا يُطوى ملف بغداد بعد مغادرتهم كما طُويت ملفات كثيرة من قبلهم.”
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
إقرأ أيضاً:
القمة العربية 2025: بوابة بغداد لجواز سفر عراقي قوي
14 مايو، 2025
بغداد/المسلة: تتزايد الآمال العراقية مع اقتراب موعد القمة العربية الرابعة والثلاثين المقرر عقدها في بغداد يوم 17 مايو 2025، حيث يتطلع المواطنون إلى أن تشكل هذه المناسبة نقطة تحول في تعزيز مكانة الجواز العراقي وفتح آفاق السفر دون تأشيرات، خصوصًا إلى الدول العربية.
وتستند هذه التوقعات إلى الزخم السياسي والدبلوماسي الذي تشهده العاصمة العراقية، والذي يعكس عودة العراق إلى دوره المحوري في المحيط العربي.
وأعرب مواطنون عراقيون، في حوارات ميدانية عن تفاؤلهم بأن تكون القمة منصة لتوقيع اتفاقيات ثنائية تخفف قيود السفر.
وقال أحمد محمود، موظف في بغداد: “إذا نجحت القمة في إقناع دول عربية بإلغاء التأشيرات، سيكون ذلك إنجازًا يلمسه كل عراقي”.
وأشار إلى أن الجواز العراقي يحتاج إلى دفعة سياسية لتحسين مكانته.
و كتب حساب @IraqVoice2025: “القمة العربية فرصة ذهبية للعراق لإثبات استقراره واستعادة مكانته، نريد جواز سفر قوي يفتح لنا أبواب العالم العربي”.
وتزامن ذلك مع إشادات بإطلاق الجواز الإلكتروني العراقي المتوافق مع معايير منظمة الطيران المدني الدولية “الإيكاو”، والذي يُعد خطوة تقنية متقدمة تنتظر دعمًا سياسيًا لتعزيز انتشاره عالميا.
وشدد خبراء دبلوماسيون، في تصريحات لوسائل إعلام محلية، على أن نجاح القمة يمهد لمباحثات حول التكامل العربي، بما في ذلك تسهيل حركة المواطنين.
و القمة يمكن ان تفتح قنوات لاتفاقيات سفر بلا تأشيرات مع دول مثل الأردن والإمارات، لكن ذلك يتطلب إرادة سياسية مشتركة”.
واستضافة بغداد للقمة، بعد نجاحها في 2012، تعزز صورتها كمركز للحوار العربي.
وأثارت تصريحات وزير الخارجية فؤاد حسين، خلال مؤتمر صحفي في 14 مايو 2025، مزيدًا من التفاؤل، حيث قال: “بغداد تفتح ذراعيها للأشقاء العرب، وهذه القمة تعكس عودتها لمكانتها الإقليمية”. وأشار إلى مشاركة 20 منظمة عربية ودولية، مما يعزز فرص الحوار حول قضايا التكامل.
ورأى محللون أن القمة، فرصة للعراق لعرض مشروعاته التنموية، مثل طريق التنمية، مما يعزز الثقة الدولية في استقراره الاقتصادي والسياسي، وهو عامل رئيسي في تحسين مكانة الجواز.
وأكدت مصادر حكومية أن التحضيرات اللوجستية والأمنية اكتملت، مع خطط لاستقبال أكثر من 200 صحفي ووفود رسمية، مما يعكس حجم الحدث.
ويعول العراقيون على أن تترجم هذه الجهود إلى مكاسب ملموسة، في تعزيز مكانة الجواز،فضلا عن تعزيز الاستثمارات العربية التي تفتح آفاقًا اقتصادية أوسع.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts