الراعي في الشوف اليوم : الجبل بخير إذا لبنان بخير
تاريخ النشر: 8th, September 2023 GMT
سيكون للملف الرئاسي حيز أساسي من يوم الجبل الطويل الذي سيواكب زيارة البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي اليوم الى الشوف بمناسبة ذكرى المصالحة التي عُقدت في العام 2001 بين البطريرك الراحل مار نصرالله بطرس صفير والزعيم الدرزي وليد جنبلاط . وسيكون عنوان الزيارة "الجبل بخير إذا لبنان بخير"، للتأكيد على أسس المصالحة وسُبل تطويرها.
وستكون المحطة الأولى للراعي في منزل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز سامي أبي المنى في شانيه حيث يجرى له استقبال ترحيبي، ليترافقا بعدها في جولة تمر بالباروك بتجمهر حشد من الأهالي على الطريق العام، ثم مطرانية بيت الدين، فالمكتبة الوطنية في بعقلين ومن ثم قصر المختارة ، وستكون المحطّتان البارزتان في بعقلين ثم في المختارة حيث ستُطلق منهما أبرز المواقف .
وفهم ان شيخ العقل عازم وبالتنسيق مع البطريرك الراعي والمختارة على تطوير المصالحة وليس فقط ترسيخها، يقيناً منه لاهمية هذا الإنجاز السياسي على الصعيد الوطني لا الطائفي أو المناطقي، لأنّه يمثّل إرادة حقيقية بالشراكة والعيش المشترك على كل الصعد، وفي هذا السياق . ووفق معلومات "النهار"، فإن شيخ العقل سيتطرّق خلال كلمته في المكتبة الوطنية أمام الراعي والحضور إلى كيفية تثمير المصالحة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي من أجل تحقيق أهدافها الحقيقية وترسيخ العيش المشترك فعلياً وبصورة دورية .
ووفقا لرئيس المركز الكاثوليكي للإعلام الأب عبدو أبو كسم، فان زيارة اليوم ليست تكريسا للمصالحة التاريخية التي جرت قبل 22 عاما إنما تثميرها لتثبيت الوجود المسيحي في الجبل والتلاقي مع إخواننا الدروز. وهي ليست المرة الأولى التي يزور فيها الراعي الجبل إذ سبقتها ثلاث زيارات خلال المدة الفاصلة من بينها الزيارة التي رعى في خلالها احتفال العودة الى بلدة بريح عام 2014 في عهد الرئيس الأسبق ميشال سليمان. التلاقي بحسب الأب أبو كسم سيكون على مجموعة مشاريع مشتركة في الجبل من شأنها تشجيع الأهالي على الاستثمارات للحد من الهجرة الداخلية والخارجية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
«حكماء المسلمين»: العالم في حاجة لتغليب العقل ورفض الكراهية
أكد مجلس حكماء المسلمين، برئاسة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أهمية تعزيز الجهود الدولية لنشر وتعزيز قيم التعايش والتسامح والسلام ووقف ما يشهده عالمنا اليوم من حروبٍ وصراعاتٍ، والعمل على استراتيجيَّة واضحة لمكافحة خطابات الكراهية والعنف والإسلاموفوبيا، بما يسهم في تقدم وازدهار الأمم والمجتمعات.
وقال المجلس في بيان له بمناسبة اليوم العالمي للعيش معاً في سلام، (16 مايو من كل عام)، إن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف تدعو إلى احترام الآخر، وحفظ كرامة الإنسان أيّاً كان لونه أو عرقه أو دينه.
قال المستشار محمد عبدالسلام الأمين العام للمجلس، إن العالم اليوم في أمس الحاجة إلى تغليب صوت العقل والحوار والتسامح والتعايش والسلام في مواجهة ما يشهده عالمنا اليوم من حروبٍ ونزاعاتٍ وصراعاتٍ وتصاعد خطابات الكراهية والتعصب والإسلاموفوبيا.
وأضاف أنه في اليوم الدولي للعيش معاً في سلام، نؤكد أهمية العمل على إرساء قيم العدالة والتعايش والمساواة واحترام التعددية والتنوع والإعلاء من قيمة الإنسان.
كما شارك مجلس حكماء المسلمين، في فعاليات منتدى مجموعة العشرين للحوار بين الأديان، الذي استضافته العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يومي 13 و14 مايو الجاري.
وجاءت مشاركة المجلس في الجلسة العامة الأولى للمنتدى، التي انعقدت تحت عنوان «الاتحاد الإفريقي في قمة مجموعة العشرين.. دور المؤسسات الدينية فــــــي إفريقيا لتعزيز أهداف مجموعة العشرين في أفريقيا»؛ حيث أكد محمد بحر، مدير التخطيط الاستراتيجي بمجلس حكماء المسلمين، أن المجلس يؤمن بأهمية الدور التحويلي للمؤسسات الدينية في إفريقيا في تعزيز الأولويات العالمية والقارية.
وأشار إلى تأثير المؤسسات الدينية الموثوقة في معالجة الفقر وعدم المساواة والصراع، إضافة إلى الدور الذي يضطلع به القادة الدينيون في إفريقيا في قضايا مثل الأمن الغذائي والعمل المناخي والهجرة.
واستعرض جهود مجلس حكماء المسلمين في تعزيز السلم في إفريقيا ونشر قيم الحوار والتعايش والسلام وذلك من خلال العديد من المبادرات الهادفة لتعزيز الدبلوماسية الدينية؛ مثل قوافل السلام ومنتدى شباب صناع السلام والتطبيق العملي لمبادئ وثيقة الأخوة الإنسانية التاريخية.
وفـــي الجلسة العامة الثالثة، «التنمية المستدامة في عالم مضطرب.. مساهمات إفريقيا، احتياجاتها»، ركزت مشاركة مجلس حكماء المسلمين على مساهمات إفريقيا في التنمية المستدامة، من خلال تأكيد أهمية الحاجة إلى تمويل مستدام وتخفيف أعباء الديون وسياسات تُمكِّن النساء والشباب. وحثَّ القادة الدينيون على إيجاد حلول منصفة واستجابات تعاونية للتحديات الإنسانية والاستفادة من مبادرات مجلس حكماء المسلمين لتعزيز دور القادة الدينيين في مواجهة التحديات العالمية وتعزيز التنمية المستدامة.(وام)