آخر تحديث: 9 شتنبر 2023 - 2:41 م بغداد/ شبكة أخبار العراق- قالت وزيرة المالية طيف سامي، يوم السبت، إنه ليس هناك توافق بين هيئة المنافذ الحدودية الاتحادية وإقليم كوردستان بشأن توحيد تسعيرة الرسوم الكمركية.وكانت سامي تتحدث خلال استضافتها من قبل اللجنة المالية النيابية في البرلمان العراقي .وقالت، إنه “لا يوجد أي توافق في الكمارك بين المنافذ الحدودية الاتحادية واقليم كوردستان، على اعتبار ان الرسوم الكمركية في الاقليم منخفضة أكثر من المنافذ الاخرى في العراق، وخير مثال على ذلك دخول السجائر عن طريق الإقليم”، حسب زعمها.

وشددت على أنه “لابدّ من اعادة سيطرة “الصفرة”، وليست في موقع واحد فقط، وإنما في مواقع مختلفة مع تخفيض الرسوم الكمركية من أجل الحد من عمليات التهريب”.وأبدت الوزيرة استعدادها في تطبيق نص قانون الموازنة المالية للبلاد، وان تكون 50% من إيرادات المنافذ الحدودية الرسمية من نصيب المحافظات في اقليم كوردستان”، مستدركة القول إن: هناك 5 منافذ حدودية غير رسمية في الإقليم.

المصدر: شبكة اخبار العراق

إقرأ أيضاً:

قرار جمركي بمفعول نفسي.. العراق ينجو من الرسوم الأميركية بفضل النفط

12 يوليو، 2025

بغداد/المسلة: فتحت واشنطن باب المواجهة التجارية مع العراق عبر فرض رسوم جمركية بنسبة 30% على وارداتها من بغداد، في خطوة وصفت بأنها “تصحيح للعجز التجاري”، لكنها بدت أيضاً رسالة سياسية مغلّفة بلغة الاقتصاد.

وأعلنت وزارة التجارة العراقية بسرعة ردها أن صادراتها إلى الولايات المتحدة لن تتأثر تأثراً مباشراً، لأن الغالبية العظمى منها نفطية، والنفط لا يخضع أصلاً للرسوم. لكن هذا الإعلان، وإن خفف من وطأة القرار الأميركي ظاهرياً، لم يطمس تماماً القلق الذي بدأ يتسرّب إلى الأوساط الاقتصادية العراقية.

وواجهت بغداد الموقف بإجراءات استباقية رئِستها حكومة محمد شياع السوداني، التي تبنّت دبلوماسية تجارية مزدوجة: فتح قنوات مصرفية مباشرة مع واشنطن، وتفعيل المفاوضات مع القطاعات المقابلة، بهدف ضبط إيقاع الشراكة وتخفيف انعكاسات أي تصعيد مفاجئ.

وتستند الحصانة الظاهرية للعراق في هذه الأزمة إلى حقيقة رقمية: الصادرات غير النفطية إلى أميركا شبه هامشية. لكن هذا الاعتماد الكلي على النفط يجعل أي تغير في سعره العالمي ــ كأثر جانبي للرسوم الجديدة ــ يؤثر في نهاية المطاف على الميزانية العراقية. بمعنى أن الضربة وإن كانت غير مباشرة، فهي محتملة، وتكمن خطورتها في تأثر العرض والطلب وسط ضغوط تضخمية عالمية.

وتكشف المراسلات الأميركية، أن واشنطن تعوّل على استمرار الشراكة مع العراق، لكن برسالة واضحة: “نصحح العجز لا نقطع العلاقات”. هذه الإشارة تفتح باباً لقراءة متعددة المسارات، فهل تتحرك الولايات المتحدة نحو صياغة جديدة لمعادلات السوق في المنطقة؟ أم أن العراق يُستخدم كورقة اختبار في سياق توترات أوسع تطال المنطقة برمتها؟

ويتجلى الجانب الأهم في هذا الملف في ما لا يُقال: إذ أن الاستيراد العراقي من السلع الأميركية يتم غالباً عبر أسواق ثالثة، نتيجة تعقيدات سابقة في التعامل المباشر. ما يعني أن واشنطن لا تتحدث فقط عن الرسوم، بل عن رغبة في “إعادة ترتيب الساحة”.

ويبدو أن بغداد التقطت الإشارة، وبدأت فعلاً بإجراءات تهدف لتقوية علاقتها التجارية والسياسية بواشنطن، وخلق قنوات مباشرة، ربما لتقليل الاعتماد على وسطاء إقليميين، ولتحصين موقفها في لحظة اقتصادية حرجة.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • المالية الاتحادية تنفي وجود تسويف بصرف مستحقات الشركات والمقاولين
  • وزير النفط: مستعدون لاستلام كمية النفط من الإقليم وتصديرها عبر تركيا
  • عجز الموازنة يتفاقم في الولايات المتحدة رغم إيرادات الرسوم الجمركية
  • أردوغان يشكر العراق والمسؤولين في اقليم كوردستان على دعمهم عملية السلام في تركيا
  • التحديات المالية بين بغداد واربيل تحتاج إلى حوار معمق
  • قرار جمركي بمفعول نفسي.. العراق ينجو من الرسوم الأميركية بفضل النفط
  • الخارجية العراقية تبحث مع واشنطن التحديات المالية وإدارة نفط كوردستان
  • نائب:لا موازنة لهذا العام للعجز المالي الكبير فيها
  • ركود بالمعارض وغضب في الشارع.. الرسوم الجمركية تشعل الأسعار في العراق
  • الأعرجي: الحكومة الاتحادية جادة في معالجة مشكلة رواتب اقليم كوردستان