بسبب مطار حربي وصفقة أسلحة.. إيران توسع نشاطها العسكري والهدف "إسرائيل"
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
لا تزال المخاوف الإسرائيلية من تمدد إيران في الإقليم تثير الذعر لدى الأوساط الأمنية في تل أبيب، خاصة في ظل المعلومات الواردة إلى الأجهزة الأمنية الإسرائيلية والتي تفيد بتوسع طهران في نشاطها العسكري، سواء على مستوى إنشاء المطارات العسكرية على الحدود الإسرائيلية أو بصفقات الأسلحة مع الدول الكبرى.
وكشفت المعلومات التي أعلنت عن جيش الاحتلال الإسرائيلي، على لسان وزيره يوآف جلانت، والذي أكد على أن إيران تبني مطارًا حربيًا على الحدود الإسرائيلية اللبنانية، وبالتحديد على بعد 20 كيلو متر من الأراضي المحتلة، مؤكدًا أن الأعلام الإسرائيلية ترفرف على مدارج الطائرات في مطارات على أراض لبنانية، إلا أن الهدف "إسرائيل"، وذلك على حد قوله.
وأكد جالانت أن المطار يقع بالتحديد بين قريتي بركة جبور وجزين اللبنانيتين وهي قرى تقع على بعد 20 كيلو متر فقط من إسرائيل، لافتًا إلى أن تل أبيب تعمل على تقويض الوجود الإيراني سواء في لبنان أو سوريا.
وعلى جانب آخر، انتقد مسؤول إسرائيلي الدعم الروسي لإيران، والمتمثل في بيع عقد موسكو وطهران صفقة أسلحة تقدمها موسكو لطهران، تتضمن أسلحة متطورة وصواريخ وطائرات عسكرية هجومية.
وقال ديفيد بارنيا، نائب رئيس جهاز الموساد، إن موسكو وافقت على تزويد إيران بصفقة أسلحة متطورة ومعدات ومواد خام عسكرية قد تتسبب في تهديد أمن إسرائيل، مؤكدًا أن الموساد الإسرائيلي سبق أن أحبط ما يقرب من 20 هجوم إيراني ضد إسرائيل.
كما هدد بارنيا باستهداف العمق الإيراني إذ تعرضت مصالح إسرائيل للخطر.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الأجهزة الأمنية الإسرائيلية إسرائيل طائرات عسكرية إيران
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.