قدمت نورهان عادل مذيعة صدى البلد تغطيه خاصة عن تأثيرات  العاصفه دانيال فى ليبيا حيث شهدت عدد من المدن الليبية في الساعات الأخيرة الماضية، سيولا وأمطارا غزيرة غير مسبوقة على الدولة الليبية؛ وذلك بعد أن ضربتها العاصفة  دانيال وتسببت في جرف مئات المنازل، وغرق عدد من المدن الليبية، أبرزها مدينة درنة، وعدد من المناطق في شرق ليبيا.

وخلفت العاصفة، العديد من الضحايا، ووصل عددهم إلى أكثر من 2000 شخص، كما انهارت مئات المنازل إثر السيول الهائلة التي تشهدها ليبيا بالإضافة إلى 6 ألاف مفقود.


و أعلن الناطق باسم هيئة الإسعاف والطوارئ الليبية، أسامة علي، أن عدد ضحايا العاصفة "دانيال" التي ضربت مدن شرق ليبيا منذ يوم الأحد قادمة من البحر المتوسط، بلغ 25 قتيلا في مدينة البيضاء، وهناك مفقودون بالإضافة إلى 7 قتلى ونحو 20 مفقودًا في مدينة سوسة التي دمرتها العاصفة تمامًا

وأشار إلى أن هيئة الإسعاف والطوارئ فقدت الاتصال مع فرق الإغاثة والإنقاذ في المدن المتضررة والفرق الداعمة القادمة من مدينة إجدابيا، وتواجه مشكلات في التواصل بين الغرب والمناطق الشرقية.
وأوضح أن ليبيا ليست مستعدة لمواجهة مثل هذه الكوارث، وهي دولة تعاني من الأزمات المتعددة، حيث أدى انقطاع الكهرباء إلى إخراج مستشفى البيضاء عن الخدمة، مما يعني تقليل العمليات الطبية للحالات الطارئة فقط.

لمزيد من التفاصيل

شاهد الفيديو


.................

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

شهادات قاسية من مصائد الموت جنوب غزة.. حصيلة تتجاوز الـ100 شهيد

أصبحت المشاهد الدموية أمام مركز المساعدات التابع للشركة الأمريكية غرب مدينة رفح جنوب قطاع غزة، تتكرر بشكل فظيع مع بزوغ فجر يوم جديد، حينما يتجه المجوعين الفلسطينيين إلى المركز الموجود عند "دوار العلم" بمنطقة المواصي، والذي يقع تحت سيطرة جيش الاحتلال الإسرائيلي.

تحت جنح الظلم يبدأ الفلسطينيون بالتوجه إلى مركز المساعدات، بقصد الحصول على الغذاء والاحتياجات الأساسية التي باتت مفقودة بفعل الحصار الإسرائيلي وحرب الإبادة الوحشية، لكنهم يصطدمون بنيران جيش الاحتلال التي تسبق خطواتهم، فتقتل عددا منهم وتصيب آخرون.

وبات مشهد الموت يتكرر بشكل يومي، رغم ترويج الاحتلال والولايات المتحدة لآلية المساعدات الجديدة، والتي تم تدشينها بإشراف شركة أمنية أمريكية وبعيدا عن المؤسسات الأممية والمنظمات الدولية المختصة بإغاثة الفلسطينيين.

وحصلت "عربي21" على شهادات حية للعائدين من رحلة الموت، والذين أكدوا أنهم لم يلجؤوا إلى هذا الطريق إلا بعد انقطاع سبل الحياة بهم، وبحثا عن غذاء لأطفالهم، لكن يبدو أن الموت يحيط بهم من كل جانب، فمن نجا من القصف سيُقتل في "مصائد الموت".

رحلة إلى مركز الموت
نعيم أبو السعود أحد الناجين من مجزرة المساعدات غرب مدينة رفح والتي راح ضحيتها أكثر من 27 شهيدا والعشرات من الجرحى، ويؤكد أنه "توجه إلى مركز الموت وليس مركز المساعدات"، موضحا أن "قراره جاء بعد انقطاع كل سبل الحياة، ولم يبقَ له ما يُبقي أطفاله على قيد الأمل".

ويتابع أبو السعود قائلا: "تبدو الكلمة ناعمة على الأذن: "مركز مساعدات"… لكنها في الحقيقة شيء آخر تمامًا. إنه مركز الموت، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بل وأكثر".

ويتحدث عن تفاصيل الرحلة قائلا: "في تمام الرابعة فجرًا، خرجت من مكان قريب من ذلك المركز، أحمل في يدي كيسًا فارغًا، وفي قلبي أمل صغير أن أعود ببعض الدقيق، أو السكر، أو الزيت… أي شيء يُفرح به أطفالي".



ويواصل شهادته: "وصلت إلى شارع لا يتجاوز عرضه ستة أمتار، يوازي البحر، ووجدت أمامي سيلًا بشريًا يمتد من بحر خانيونس حتى بحر رفح، لا يقل عن 400 ألف إنسان. لم أصل بسهولة… الرصاص يتطاير من كل اتجاه، برًا وبحرًا وجوًا. اختبأت خلف الرمال، وراء الجدران، مرات ومرات، حتى وصلت إلى الشارع.
قلت في نفسي: "أنا الآن بين آلاف البشر، من المستحيل أن يُطلق الرصاص على كل هذا الجمع". لكن كنت مخطئًا".

ويشير أبو السعود قائلا: "ما إن سرنا بضع دقائق، حتى بدأت أصوات الرصاص تعلو من كل الجهات. صرخ الناس: "انبطحوا!"، الكل وقع على الأرض. وكأنني أعيش مشهدًا من فيلم رعب. عشر دقائق من الخوف… لا أحد يجرؤ على رفع رأسه".

الخوف سيد الموقف
ويضيف: "هدأ الرصاص، فوقفنا. البعض قرر الرجوع، والبعض الآخر قرر التقدم. قررت أن أتقدم معهم.
كلما تقدمنا، بدأت الزوارق بإطلاق النار باتجاه الحشود. الجميع يسقط أرضًا، الكل يتشهد، والخوف سيّد الموقف. تكرر المشهد خمس مرات… نتقدم، يُطلق النار، نعود، ثم ننهض ونواصل".

وينوه إلى أن "الخوف بدأ يتسلل إلى داخلي. قررت الرجوع. وما إن خطوت بضع خطوات إلى الخلف، حتى رأيت نساء يتقدمن. قلت في نفسي: "لن تكون النساء أشجع مني"، فقررت الاستمرار".

ويؤكد أن "الرصاص استمر، والناس استمروا بالتقدم. بدأ الفجر يظهر، ومعه بدأت تتكشف الكارثة. الكل يركض نحو مركز المساعدات… وكنت معهم. فجأة… توقفت. تجمدت خطواتي. توقف تفكيري. رأيت جثة شاب اخترقت رصاصة رأسه. لم يتوقف عنده أحد، الجميع قفز من فوقه وكأنه لم يكن. وقفت بجواره ثلاث دقائق مشلول الفكر، أحدث نفسي: "هذا ليس مقاومًا، لم يكن يحمل سلاحًا، فقط جاء ليحصل على بعض الطعام… أي ظلم هذا؟".

ويستكمل قائلا: "سرت بعدها خطوات، فرأيت 17 جثة أخرى مرمية على الأرض. حدّقت في وجوههم واحدًا تلو الآخر، والخوف يعتريني أن أتعرف على أحدهم… أحد الأصحاب، أو أحد أفراد العائلة… فتصبح المصيبة مصيبتين. اقتربت من شاب كانت فيه الروح، وجاءه شاب آخر يسأله: "من أي عائلة أنت؟" فأجابه، ثم لفظ أنفاسه الأخيرة".



ويختم قائلا: "تلك الرحلة كانت رحلة موت حقيقية. رأيت فيها ما لم أكن أتصور رؤيته. وما سردته هنا لا يُمثل إلا جزءًا بسيطًا من الألم الذي عشناه. وفي النهاية، بعد كل هذا العناء، لم أعد بشيء. لا طحين، لا سكر، لا زيت… لا شيء".

وانطلقت صرخات من أحد الناجين أثناء نقله من قبل الطواقم الطبية، وهو شاب أصيب برصاص الاحتلال خلال محاولته الحصول على المساعدات الأمريكية غرب مدينة رفح.

عاد بقليل من الطعام جريحا..

صرخات شاب أصيب برصاص الاحتلال خلال محاولته الحصول على المساعدات الأمريكية الإنسانية غرب رفح. pic.twitter.com/IZr3KGwQ7f

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 3, 2025
ومن المشاهد القاسية، تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يوثق بكاء طفل أثناء وداع والدته التي أعدمها الاحتلال خلال محاولتها الحصول على المساعدات الإنسانية غرب رفح.

طفل يبكي ويودع والدته التي أعدمها الاحتلال خلال محاولتها الحصول على المساعدات الإنسانية غرب رفح. pic.twitter.com/WVCJaR49MC

— شبكة قدس الإخبارية (@qudsn) June 3, 2025
وتحولت مراكز توزيع "المساعدات الأمريكية- الإسرائيلية" إلى مصائد موت جماعي وأفخاخ دموية، ما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا المجوّعين إلى 102 شهيدا و409 مصابا خلال 8 أيام فقط، بحسب المكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

وارتكب جيش الاحتلال فجر الثلاثاء، مجزرة جديدة قرب مركز المساعدات في محافظة رفح، أسفرت عن استشهاد 27 مدنيا، وإصابة أكثر من 90 آخرين بجراح متفاوتة.

ووصفت حركة حماس هذه المجازر، بأنها تشكل جريمة إبادة جماعية متعمدة تضاف إلى سجل الاحتلال الأسود، مضيفا أن "استهداف الجوعى في لحظة بحث عن القوت، يكشف طبيعة هذا العدو الفاشي الذي يستخدم الجوع والقصف سلاحين للقتل والتهجير، ضمن مخطط ممنهج لتفريغ غزة من سكانها".

مقالات مشابهة

  • تدمير مخيمات اللاجئين السودانيين في مدينة «سبها» الليبية
  • وزير الطوارئ والكوارث رائد الصالح: عدد المفقودين في سورية 140 ألفاً حسب المنظمات الحقوقية
  • تحذير من ارتفاع كارثي من نفقات الحكومة العراقية على الرواتب
  • شهادات قاسية من مصائد الموت جنوب غزة.. حصيلة تتجاوز الـ100 شهيد
  • أوهموهم بالاستشفاء بالعلاج الروحاني.. نصابو مدينة نصر يواجهون هذه العقوبة
  • دانيال زيوزيو يمثل أمام القضاء بعد اختلاسه أموال بنك في تطوان وتأخير الملف إلى 23 يونيو
  • الرئيس التنفيذي لـ هنقرستيشن : HPlus تتجاوز 10 ملايين مشترك و100 مليون طلب
  • طبيب أسترالي بغزة: الوضع كارثي والأطباء عاجزون عن إنقاذ الجرحى / فيديو
  • طبيب أسترالي بغزة: الوضع كارثي والأطباء عاجزون عن إنقاذ الجرحى
  • الحصيني يكشف سبب العاصفة المفاجئة التي ضربت الإسكندرية