جاء الإعلان عن مشروع "الممر الاقتصادي" برعاية أمريكية في قمة العشرين الأخيرة بالهند ليمثل أحدث مظاهر احتدام المنافسة والصراع على النفوذ بين الولايات المتحدة والصين في العديد من المجالات، وهو المشروع الذي أظهر رغبة غربية في كسب الهند إلى جانبها في مواجهة نفوذ الصين، لا سيما عند النظر إلى العلاقات المتوترة والسيئة بين نيودلهي وبكين.

ويرى تحليل نشرته وكالة "الأناضول" التركية أن الصين شعرت بالفعل بالانزعاج بعد الإعلان عن المشروع خلال قمة العشرين، التي استضافتها الهند يومي 9 و10 من سبتمبر/ أيلول الجاري.

الانزعاج الصيني يأتي رغم عدم تقديم الدول الموقعة على مذكرة المشروع، وهي (الهند والولايات المتحدة والإمارات والسعودية وفرنسا وألمانيا وإيطاليا)، التزاما ماليا ملزما لإنجازه.

لكن تلك الدول وافقت على إعداد “خطة عمل” لإنشاء الممر في غضون شهرين.

اقرأ أيضاً

الممر الاقتصادي.. أمريكا تدفع بالهند لتقويض نفوذ الصين في الخليج

وسيبدأ المشروع، الذي يشبه طريق التوابل القديم، من مومباي بالهند بحرا إلى ميناء دبي بالإمارات، ومن هناك إلى منطقة الغويفات الإماراتية بالسكك الحديدية.

يمتد المسار إلى السعودية، ويصل إلى جنوب الأردن، ثم يصل إلى مدينة حيفا الساحلية الإسرائيلية، ومنها إلى ميناء بيرايوس اليوناني بحرا، ومنه إلى أوروبا برا.

ويختصر هذا المسار في حال تنفيذه طريق التجارة بين الهند وأوروبا بنسبة 40%.

مبادرة الحزام والطريق

وطرح الممر الاقتصادي بين الهند والشرق الأوسط وأوروبا، مستقبل وفعالية مشروع “"مادرة الحزام والطريق" الذي يهدف إلى زيادة تجارة بكين مع آسيا الوسطى وأوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.

ويطلق على "مبادرة الحزام والطريق"، التي أعلنها الرئيس الصيني شي جين بينج خلال زيارته إلى كازاخستان في عام 2013، اسم "خطة مارشال" الصينية.

وتهدف المبادرة، التي أصبحت شريكة لأكثر من 150 دولة ومنظمة دولية في العقد الأخير، إلى زيادة القوة التجارية لبكين في منطقة جغرافية تغطي ثلثي سكان العالم.

كما يعتبر المشروع الذي يشمل مسارات بحرية بالإضافة إلى السكك الحديدية والطرق البرية، مبادرة تربط الصين بالعالم.

ويتكون هذا الممر، الذي من المقدر أن يغطي أكثر من 2600 مشروع في أكثر من 100 دولة، من 6 طرق رئيسية، ومن هذه الطرق مشروع "الممر الأوسط" الذي يبدأ من تركيا ويصل إلى الصين.

اقرأ أيضاً

تقرير إسرائيلي: مصر أكبر الخاسرين من الممر الاقتصادي الجديد وهكذا ستستفيد السعودية

ويصل هذا الطريق إلى جورجيا وأذربيجان وبحر قزوين على التوالي عبر وصلات السكك الحديدية والطرق، انطلاقا من تركيا، ومن هناك إلى الصين باتباع مسار تركمانستان وأوزبكستان وقيرغيزستان وكازاخستان باستخدام معبر قزوين.

ومن المتوقع أن تؤدي "مبادرة الحزام والطريق" إلى زيادة التجارة العالمية بأكثر من 6%.

ويقدر الخبراء أن الأموال التي ستنفقها الصين على هذه المبادرة قد تصل إلى 1.3 تريليون دولار بحلول 2027.

ممر شمال-جنوب

بالتوازي مع مبادرة الحزام والطريق الصينية، هناك ممر آخر تقوده الهند في المنطقة وهو ممر النقل الدولي شمال جنوب.

تم إنشاء ممر النقل الدولي بين الشمال والجنوب، بموجب الاتفاقية الموقعة بين روسيا وإيران والهند في 12 سبتمبر/ أيلول 2000.

وفي السنوات التالية، انضمت 10 دول أخرى، بما في ذلك أذربيجان وتركيا، إلى هذا المشروع.

اقرأ أيضاً

أردوغان: سنعمل مع السعودية والإمارات والعراق بشأن الممر الرابط بين الهند وأوروبا

يهدف ممر النقل بين الشمال والجنوب إلى تقليل وقت نقل البضائع من الهند إلى روسيا، وكذلك إلى شمال وغرب أوروبا.

ويحظى الممر -الذي لم يعمل بكامل طاقته بعد- بمكانة مهمة في العلاقات الثنائية والتجارية بين روسيا وإيران، الخاضعتين للعقوبات الغربية.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

المصدر: الخليج الجديد

كلمات دلالية: الممر الاقتصادي قمة العشرين العلاقات الأمريكية الصينية الهند مبادرة الحزام والطريق مبادرة الحزام والطریق الممر الاقتصادی

إقرأ أيضاً:

جامعة قنا تدخل في التصنيف الإندونيسي للجامعات الخضراء

أعلن الدكتور أحمد عكاوي رئيس جامعة قنا، عن إدراج الجامعة في تصنيف UI Green Metric الإندونيسي للجامعات الخضراء، حيث حققت الجامعة المركز 1033 عالميا في النسخة الخامسة عشرة لعام 2025، وقد شمل التصنيف هذا العام 1,745 جامعة من 105 دول حول العالم.

 

حيث أدرجت الجامعة فى المركز 43 افريقيا ضمن 97 جامعة افريقية، وأفاد انه تم ادراج الجامعة باسم "جامعة قنا" في استجابة سريعة من جهات التصنيف المختلفة، وطبقًا للمهام الموكلة للجنة التصنيف الدولى بالجامعة في هذا الملف.

 

وأوضح الدكتور عكاوي، أن التصنيف الاندونيسي للجامعات الخضراء يقيس مدى مساهمة الجامعات في تطوير بنية تحتية مستدامة ، ومدى التزامها بأهداف التنمية المستدامة ومعايير البيئة الجامعية الخضراء.

 

كما أكد "عكاوى" أن جامعة قنا حققت تقدما ملحوظا حيث تقدمت 55 مركزا مقارنة بالعام الماضي، وهو ما يعكس تبني الجامعة ممارسات مستدامة تمكنها من المنافسة إقليميا ودوليا، وقد ضم التصنيف هذا العام 38 جامعة مصرية مقارنة بـ36 جامعة في العام الماضي.

 

وأضاف أن تقييم UI Green Metric يعتمد على تقييم انشطة الجامعة من ممارسات وفق ستة معايير رئيسية تضم 111 مؤشرا يهدف إلى مواجهة التغيرات المناخية والحفاظ على موارد الطاقة والمياه والنقل وإعادة التدوير والبيئة التعليمية، كما أكد أن تغيير اسم الجامعة لم يؤثر على مركزها في التصنيف بل شهدت تقدما واضحا، ما يعكس استجابة جهات التصنيف لجهود الجامعة من إجراءات استباقية.

 معايير التصنيف الإندونيسي للجامعات الخضراء: 

ومن جانبه أوضح الدكتور محمد وائل عبد العظيم نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، أن التصنيف يرتكز على عدة معايير رئيسية مرتبطة مباشرة بأهداف التنمية المستدامة، وتشمل: البنية التحتية الخضراء والنمو الأخضر بالجامعة، الطاقة وتغير المناخ وخفض استهلاك الطاقة، إدارة وتدوير النفايات، الحفاظ على استخدام المياه، تقليل المركبات داخل الحرم الجامعي وتشجيع استخدام الدراجات، دعم البيئة التعليمية والبحثية المستدامة .

 

وقدّم رئيس الجامعة الشكر للجنة التصنيف الدولي ولجميع منسوبي الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة والجهاز الإداري والطلاب، تقديرًا لجهودهم المتواصلة التي تسهم في تحقيق إنجازات دورية للجامعة.

مقالات مشابهة

  • مسؤول سابق في الناتو: العلاقة بين أوروبا وأمريكا أصبحت شبه انفصالية
  • الصين القطب الاقتصادي والسياسي الصاعد
  • العليمي يبحث مع سفراء فرنسا وبريطانيا وأمريكا أوضاع المحافظات الشرقية
  • جامعة قنا تدخل في التصنيف الإندونيسي للجامعات الخضراء
  • بقائي: لا توجد قناة تواصلية خاصة أو مباشرة بين إيران وأمريكا
  • زيلينسكي: أوكرانيا وأمريكا ناقشتا القضايا الرئيسية التي قد تضمن إنهاء الحرب
  • مباحثات يمنية–صينية في عدن تؤكد أهمية موقع البلد ضمن مشروع الحزام والطريق
  • وفد أبوظبي الاقتصادي يعزز العلاقات التجارية والاستثمارية مع الهند وسنغافورة
  • إيديكس 2025.. اتفاقيات عسكرية مع ألمانيا وباكستان والصين وفرنسا وأمريكا
  • رئيس وزراء الهند يعلن عن اتفاقية مع روسيا للتعاون الاقتصادي حتى 2030