مايربحه العراق من ارتفاع النفط يخسره بفارق اسعار السلع المستوردة
تاريخ النشر: 12th, September 2023 GMT
يعد العراق المتضرر الأكبر من أي موجات تضخم وارتفاع اسعار عالمية لمختلف السلع والموارد الطبيعية والثروات ماعدا النفط، مايجعله غير مستفيد من أي ارتفاع أسعار لانه لايصدر شيئًا، بالمقابل فهو مستورد كبير لمعظم انواع السلع التي من الممكن ان ترتفع اسعارها.
ولكون العراق مستوردًا كبيرًا لمختلف اسعار السلع، فأن حتى ارتفاع اسعار النفط الذي لايصدر العراق غيره، لن يكون مربحًا بشكل كبير، لأن العراق سيدفع فارق ارتفاع اسعار النفط على مايستورده من سلع اخرى ومشتقات نفطية وغيرها من السلع التي سترتفع اسعارها ايضًا، فكل ماسيحصل عليه العراق من ارتفاع اسعار النفط سيعود ليدفعه بفارق ارتفاع اسعار السلع التي سيستوردها.
وبينما يصدر العراق بين 3.3 إلى 3.5 مليون برميل نفط، فأن متوسط الايرادات المتوقع ان يحصل عليها خلال عام وفقا للاسعار الحالية قرابة 100 مليار دولار، بالمقابل يستورد العراق سنويًا بضائع وسلع بـ60 مليار دولار سنويًا، مايعني ان 60% من ايرادات العراق السنوية تذهب للاستيراد، وأي ارتفاع باسعار السلع العالمية سيرفع نسبة ما ينفقه العراق ويقتطعه من ايراداته النفطية لغرض الاستيراد.
ويقول الخبير في الشأن الاقتصادي علاء جلوب الفهد، ان “العراق يعتمد بشكل أساسي على بيع النفط من اجل تعزيز ايراداته المالية، ولهذا هو لا يحقق أي شيء بارتفاع ايرادات الموارد الاخرى غير النفط مع تغييرات السوق العالمي”.
وببين الخبير في الشأن الاقتصادي ان “الجانب الصناعي والزراعي في العراق شبه معدوم والعراق لا يصدر أي شيء الى الخارج لتعزيز ايراداته المالية غير النفط، ولهذا نرى ان الاقتصاد العراقي ضعيف جداً ومهدد فهو يعتمد فقط على بيع النفط، واي تراجع في أسعار النفط، يسبب أزمات مالية خطيرة للعراق”.
المصدر: وكالة تقدم الاخبارية
كلمات دلالية: ارتفاع اسعار اسعار السلع
إقرأ أيضاً:
طبيب يكشف الحالات التي يمكن فيها خفض ضغط الدم دون الحاجة إلى أدوية
كشف البروفيسور فيليب كوبيلوف، المتخصص في أمراض القلب والأوعية الدموية، أن التحكم في ضغط الدم لا يتطلب دائمًا اللجوء إلى الأدوية، خاصة في الحالات التي لا تتسم بخطورة عالية. وأكد أن العديد من الأشخاص يبالغون في القلق عند ارتفاع ضغط الدم ويظنون أن الحل الوحيد هو العلاج الدوائي، بينما يمكن في بعض الظروف السيطرة عليه من خلال تغييرات بسيطة في نمط الحياة.
وأشار إلى أن التقييم الطبي لحالة المريض يجب أن يأخذ بعين الاعتبار مستوى ضغط الدم وحالته الصحية بشكل عام، بما في ذلك وجود أمراض مزمنة مثل مشاكل القلب أو السكري أو السمنة ولفت إلى أن الرجال قد يكونون أكثر عرضة للمضاعفات الصحية الناتجة عن ارتفاع ضغط الدم، مما يستدعي دراسة كل حالة بعناية لتحديد نوع العلاج المناسب.
في حالات ارتفاع ضغط الدم البسيط أو المعتدل، يوصي الأطباء عادة بمحاولة تحسين نمط الحياة كخطوة أولى قبل التفكير في العلاجات الدوائية. كما أوضح أنه بالنسبة للنساء اللواتي لا يعانين من عوامل خطر أخرى مهمة، لا يُفضل اللجوء إلى الأدوية مباشرة إذا كان الارتفاع طفيفًا.
وأكد كوبيلوف أن خطوات مثل فقدان الوزن، وزيادة النشاط البدني، والإقلاع عن التدخين، وتقليل استهلاك الملح تلعب دورًا مهمًا في استقرار ضغط الدم بشكل طبيعي. وأضاف أن هذه التغييرات غالبًا ما تعطي نتائج إيجابية خلال فترة تتراوح بين ثلاثة إلى ستة أشهر. وفي حال عدم التحسن بعد هذه الفترة، يتم النظر في استخدام الأدوية كخيار علاجي.