لهذا قبل المغرب المساعدة من 4 دول فقط!
تاريخ النشر: 13th, September 2023 GMT
تساءل متابعون عن سبب قبول دولة المغرب عروض المساعدة من 4 دول فقط، إثر الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد، خاصة وأنه تلقى عروضا من مختلف أنحاء العالم.
وكانت عدة دول عرضت، خلال اليومين الماضيين، تقديم المساعدة، مثل الجزائر والولايات المتحدة وفرنسا والهند ومصر وتونس وغيرها.
وأعلنت السلطات المغربية مساء الأحد، استجابتها لعروض الدعم التي قدمتها الدول الصديقة، وهي: الإمارات العربية المتحدة.
وقالت وزارة الداخلية المغربية، أنه يمكن مع تقدم عمليات التدخل أن يتطور تقييم الاحتياجات المحتملة. مما قد يؤدي إلى اللجوء إلى عروض الدعم المقدمة من دول أخرى صديقة، حسب احتياجات كل مرحلة على حدة.
وتحدثت الرئيسة السابقة لمنظمة “العمل ضد الجوع” وأستاذة الجغرافيا في جامعة السوربون والمتخصصة في الشؤون الإفريقية، سيلفي برونيل، في حوار مع صحيفة “لو فيغارو” الفرنسية، عن سبب قبول المغرب المساعدات من 4 دول فقط.
وقالت الخبيرة: “حين تتعرض دولة ما لكارثة، فإن أمر طلب المساعدة من دول أخرى متروك لها.. إنها مسألة سيادة”.
وأضافت: “ليس هناك مجال لتدفق المساعدات من مختلف دول العالم، إلا إذا فشلت الدولة بنفسها. كما حدث في هايتي في عام 2010، وحينها جرى الحديث عن تجريد هايتي من سيادتها”.
وواصلت الخبيرة: “في حالة المغرب، فإن سلطات البلاد تريد الاحتفاظ بالسيادة. وتريد أن تثبت أنها قادرة على قيادة عمليات الإغاثة بنفسها، وليس التصرف كدولة فقيرة”.
وتابعت بالقول: “استعجال طلب المساعدة والإغاثة أثناء المآسي الإنسانية يشكل مصدرا للعديد من المشاكل. مثل سوء التنسيق والازدحام والعشوائية”.
وأوضحت ذات المتحدثة، أن عناصر الإنقاذ المغربية نفذت الجهود الضرورية في أول 24 أو 48 ساعة. وبالتالي فإنه بحلول الوقت الذي تصل فيه المساعدة الدولية، ستكون فرص العثور على ناجين قد ضعفت بشكل كبير.
وبإسم هذه الفرص الضئيلة لإنقاذ الناجين، فإن الخطر الذي سيواجه المغرب هو فقدان سيادته، لذلك سيختار بعناية الدول التي سيطلب منها المساعدة، تضيف الخبيرة.
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
المصدر: النهار أونلاين
إقرأ أيضاً:
الاتحاد الأوروبي يندد باستمرار الوضع الراهن بغزة
أفادت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس -الثلاثاء- بأن الوضع في غزة لا يمكن أن يستمر على هذا النحو، في حين توعد وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بتدمير القطاع بالكامل.
وفي اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإسرائيلي غدعون ساعر، قالت كالاس إنه "ينبغي أن تستأنف المساعدة الإنسانية في غزة بشكل فوري وعدم تسييسها أبدا".
أما ساعر، فاتهم حماس باستغلال المساعدة الإنسانية الواردة إلى غزة لتغذية آليتها الحربية، وهو ما تنفيه الحركة.
في حين، تتهم الأمم المتحدة وممثلون فلسطينيون في محكمة العدل الدولية إسرائيل بانتهاك القانون الدولي باستخدام المساعدة الإنسانية كسلاح حرب، ورفض السماح بدخولها إلى غزة.
وغداة إعلان إسرائيل عن خطة للسيطرة على غزة، أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها لا ترى جدوى لأي مفاوضات وقف إطلاق النار في ظل حرب التجويع الإسرائيلية.
ومنذ الثاني منذ مارس/آذار، منعت دخول أي إمدادات إلى سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، مما أدى إلى مجاعة حادة تسببت بوفاة عشرات الأطفال وإصابة الآلاف بسوء التغذية.
والاثنين، أعلن الجيش الإسرائيلي أن خطته لتوسيع نطاق حملته والسيطرة على غزة التي صادق عليها المجلس الأمني المصغر تشمل تهجير غالبية سكان القطاع المدمر.
إعلانوالثلاثاء، قال وزير المال الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش خلال مشاركته في ندوة في مستوطنة "عوفرا" في الضفة الغربية المحتلة منذ 1967 إن غزة ستكون مدمرة بالكامل بعد انتهاء الحرب المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام.
وفي معرض إجابته عن سؤال بشأن رؤيته لما بعد الحرب، قال الوزير اليميني المتطرف إن سكان غزة سيبدؤون "بالمغادرة بأعداد كبيرة نحو دولة ثالثة" بعد أن يتم نقلهم إلى جنوب القطاع.
بدروه، حذر وزير الدولة البريطاني للشؤون الخارجية هاميش فالكونر الثلاثاء من أي محاولة تقوم بها إسرائيل لضم غزة، مؤكدا أنها ستكون "غير مقبولة".