سورة الفاتحة تفضح محاولة البريطاني المتطرف تومي روبنسون دخول الأقصى
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
حاول اليميني المتطرف تومي روبنسون، المعروف بخطاباته المعادية للإسلام في بريطانيا، التظاهر بأنه شخص مسلم لدخول المسجد الأقصى، وفي مقاطع مصورة متداولة على مواقع التواصل الاجتماعي، ظهر روبنسون في القدس برفقة اليميني المتطرف الأسترالي الإسرائيلي آفي يمني، وصانع محتوى تركي الأصل كان مسلمًا في السابق ويُدعى رضوان أيدمير.
وأظهرت اللقطات روبنسون -واسمه الحقيقي ستيفن ياكسيلي لينون- وهو يتلقى معلومات في ساحة المسجد الأقصى من الحاخام الإسرائيلي اليميني المتطرف يهودا غليك، قبل أن يحاول دخول المسجد، وعندما طلب منه أحد أفراد الأمن الفلسطينيين عند المدخل إبراز هويته، أجاب روبنسون ملوحًا بأنه مسلم قائلاً: "نعم، أنا مسلم".
وطلب منه الحارس تلاوة سورة الفاتحة من القرآن الكريم لتأكيد ادعائه، غير أن روبنسون لم يتمكن من قراءتها، فتدخل أيدمير المرافق له وتلا السورة بالعربية. وعندها سمح الحارس بدخول أيدمير، لكنه رفض إدخال روبنسون الذي اعترض على القرار مدعيًا أن أيدمير هو "شيخه"، لكن الحارس أوضح أن المسجد مفتوح للمسلمين فقط وطلب منهم التوقف عن التصوير.
ذاك المؤثر المتطرف والعنصري البريطاني تومي روبنسون حاول دخول المسجد الأقصى برفقة سياسي إسرائيلي سابق عبر الكذب والادعاء بأنه مسلم.
ويبدو أن هناك حملة من جماعة 7000$ تهدف إلى تشويه صورة الفلسطيني المسلم، ونشر ادعاءات كاذبة تُظهر أن إسرائيل تمنح حرية العبادة، بينما المسلمون هم من… https://t.co/fkXCqoIdD9 pic.twitter.com/UI0FkbSpz1 — Tamer | تامر (@tamerqdh) October 24, 2025
وظهر في مقطع آخر أحد الحراس وهو يقول لروبنسون: "لأسباب سياسية، لا يُسمح لغير المسلمين بالدخول"، وقد عرض روبنسون وفريقه الحادثة على أنها "منع من دخول المسجد الأقصى"، إلا أن إدارة الأوقاف الإسلامية أكدت أن المسجد مغلق أمام جميع الزوار غير المسلمين، وأن الصلاة فيه مخصصة للمسلمين فقط.
عرض هذا المنشور على Instagram تمت مشاركة منشور بواسطة Friends Of Al-Aqsa (@friendsofalaqsa)
وخلال زيارته للأراضي الفلسطينية المحتلة، التقى روبنسون عددًا من الشخصيات اليمينية المتطرفة، وأدلى بتصريحات مؤيدة للهجمات على غزة، كما استخدم عبارات معادية للعرب، وأثارت الزيارة ردود فعل غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل المسلمين البريطانيين وبعض الجماعات اليهودية.
وتداول ناشطون مقطعا مصورا يظهر فيه تومي روبنسون أثناء الجولة التي قام بها بتمويل من حكومة الاحتلال، أخبره المتحدث باسم الطائفة اليهودية في الخليل يشاي فلايشر أن البريطانيين "لديهم مكان خاص في الجحيم بسبب عدوانهم على الشعب اليهودي"، إلا أن روبنسون - الذي يصور نفسه على أنه قومي بريطاني - جلس وتقبل الأمر، مؤكداً له أن البريطانيين يحبون "إسرائيل".
During Tommy Robinson's Israeli govt-funded tour, Israeli spox Yishai Fleisher tells him the British "have a special place in hell for turning on the Jewish people."
Robinson—who fashions himself a British nationalist—just sits there and takes it, assuring him Brits love Israel. pic.twitter.com/wJbXtJK0xb — Chris Menahan ???????? (@infolibnews) October 21, 2025
وتومي روبنسون الناشط الأربعيني له سجل إجرامي حافل وقضى أحكامًا متعددة بالسجن، وقد تضمنت إدانته الجنائية الاعتداء على ضابط شرطة، إضافة لحيازة المخدرات والاحتيال والمطاردة وازدراء القضاء ودخول أمريكا بجواز سفر مزور، وفق ذي "آيريش تايمز" فضلا عن مواقفه المناهضة للهجرة والإسلام، وسُجن في العام 2018 بتهمة ازدراء المحكمة، ثمّ سُجن مجددا في العام 2024 لتكراره تصريحات تشهيرية بحق أحد اللاجئين، وأُطلق سراحه في شهر أيار/مايو، وحظي بدعم الملياردير الأمريكي إيلون ماسك.
ومن المقرّر أن يمثل تومي روبنسن مجددا أمام المحكمة في تشرين الأول/أكتوبر 2026، لرفضه تقديم رقم التعريف الخاص بهاتفه المحمول، امتثالا لطلب الشرطة بموجب صلاحياتها الواسعة التي منحها إياها قانون الإرهاب الصادر في العام 2020.
في الماضي، نجحت عدّة تظاهرات نظمها أنصاره في جذب الآلاف أو حتى عشرات الآلاف من الأشخاص، وهو ما حدث في تموز/يوليو 2024 عندما بلغ عدد المشاركين في إحدى الاحتجاجات ما بين 20 ألفا و30 ألف شخص، وفقا لتقديرات منظمة "هوب نات هايت" (Hope Not Hate) المناهضة للعنصرية.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية تومي روبنسون تومي روبنسون المتطرف روبنسون المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
محافظة القدس: تنظيم جولات تهويدية في أنفاق سلوان "خطوة خطيرة"
عقبت محافظة القدس ، في بيان، اليوم الجمعة، على تنظيم جولات سياحية يومية في الأنفاق التي حفرها الاحتلال الإسرائيلي تحت بلدة سلوان ومحيطها، جنوب المسجد الأقصى المبارك.
واعتبرت المحافظة هذه الممارسات بأنها اعتداء صارخ على التاريخ والحضارة العربية الإسلامية للقدس، ومحاولة ممنهجة لفرض واقع تهويدي جديد على المدينة من خلال تزييف الوعي والتاريخ واستبدال الرواية التوراتية المزيفة بالحقيقة التاريخية الأصيلة.
وأوضحت، أن الخطوة الخطيرة التي أقدمت عليها بلدية الاحتلال الإسرائيلي في القدس بالتعاون مع ما تسمى “مؤسسة مدينة داوود”، بتنظيم جولات تُدار من قبل جمعية “إلعاد” الاستيطانية، تأتي في إطار مشروع استيطاني شامل يهدف إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على محيط المسجد الأقصى وتغيير معالم سلوان التاريخية، ويسير المشاركون في هذه الجولات داخل أنفاق محفورة أسفل منازل المقدسيين بزعم أنها “طريق الحجاج إلى جبل الهيكل”، في حين أن هذه الحفريات ذات طابع سياسي وأيديولوجي بحت تُنفذ برعاية بلدية الاحتلال وسلطة الآثار الإسرائيلية، بعيدًا عن أي منهجية علمية أو بحثية.
وشددت المحافظة على أن هذه الأنشطة تمثل انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي ولقرارات الشرعية الدولية التي تؤكد أن القدس الشرقية، بما فيها سلوان، أرض فلسطينية محتلة تخضع لأحكام القانون الدولي الإنساني واتفاقيات جنيف. كما ذكّرت المحافظة بقرارات منظمة اليونسكو التي أكدت أن المسجد الأقصى المبارك وما تحته وما حوله جزء لا يتجزأ من التراث الإسلامي الخالص، وأن أي أعمال حفر أو تنقيب في محيطه تشكل مخالفة جسيمة للقانون الدولي واعتداءً على التراث الإنساني العالمي.
وأضافت محافظة القدس أن جميع الأنفاق والجولات التي يروّج لها الاحتلال تستند إلى رواية يهودية تلمودية مختلقة لا تمت للواقع أو العلم بصلة، وأكدت أن الاحتلال يستخدم ما يسمى بـ”علم الآثار” كأداة سياسية لتزييف الهوية الفلسطينية والعربية للقدس، وأن غالبية الاكتشافات التي يُعلن عنها يتم تفسيرها بشكل قسري لتخدم سردية استعمارية خيالية بعيدة عن الحقيقة العلمية والميدانية.
وأكدت أن مدينة القدس كانت وما زالت عربية الهوية فلسطينية الجذور بعمقها التاريخي والحضاري، وأن كل محاولات الاحتلال لتهويدها أو طمس معالمها ستفشل أمام صمود أهلها وتمسكهم بإرثهم التاريخي. ودعت المحافظة المجتمع الدولي ومنظمة اليونسكو إلى التحرك العاجل لوقف هذه الحفريات والجولات التهويدية اليومية التي تهدد البنية التاريخية والمعمارية للمدينة المقدسة، مؤكدة أن الروايات الإسرائيلية المضللة لا يمكنها أن تغيّر من الحقيقة الراسخة بأن لا علاقة لليهود بما فوق المسجد الأقصى ولا تحته ولا حوله، وأن القدس ستبقى مهد الديانات، وملتقى الحضارات، وعاصمة دولة فلسطين الأبدية.
المصدر : وكالة وفا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين الفصائل بالقاهرة: اتفقنا على تسليم إدارة قطاع غزة إلى لجنة فلسطينية مؤقتة زوجة الأسير مروان البرغوثي تُناشد ترامب بالتدخل لإطلاق سراحه حماس: حصلنا على ضمانات واضحة بانتهاء الحرب ونتجه نحو حوار وطني شامل الأكثر قراءة ويتكوف يتوجّه إلى مصر وإسرائيل خلال أيام لتعزيز تطبيق اتفاق غزة مقتل مواطن ببلدة الجيب شمال غرب القدس محدث: "القسام" تُعلن تسليم جثمان أحد الأسرى الإسرائيليين الليلة الاتحاد الأوروبي يدرس المساعدة في نزع سلاح حماس عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025