تحطم طائرتين أمريكيتين في بحر الصين الجنوبي والصين تعرض المساعدة
تاريخ النشر: 27th, October 2025 GMT
بكين - الوكالات
أعلنت الصين، اليوم الاثنين، استعدادها لتقديم المساعدة الإنسانية للولايات المتحدة عقب تحطم طائرتين تابعتين للبحرية الأميركية في بحر الصين الجنوبي، في حادثتين منفصلتين وقعتا أمس الأحد، وفق ما أكده المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية قوه جيا كون.
وقال المتحدث في مؤتمر صحفي بالعاصمة بكين إن "الصين تتابع عن كثب التقارير المتعلقة بتحطم الطائرتين الأميركيتين، ومستعدة لتقديم الدعم والمساعدة الإنسانية اللازمة في عمليات البحث والإنقاذ"، مشدداً على أن بلاده "تضع سلامة الأفراد فوق أي خلافات سياسية أو جغرافية".
وفي وقت سابق، أعلن الأسطول الأميركي في المحيط الهادئ عبر منصة "إكس" أن طائرة هليكوبتر وأخرى مقاتلة تابعتين للبحرية الأميركية سقطتا في مياه بحر الصين الجنوبي في حادثين منفصلين، دون الإشارة إلى أسباب الحادثين أو عدد أفراد الطاقم المفقودين.
وأكد البيان أن "عمليات البحث والإنقاذ جارية بالتعاون مع الشركاء الإقليميين"، مشيراً إلى أن التحقيقات الأولية مستمرة لتحديد ملابسات الحادثين.
وتأتي هذه التطورات في وقت تشهد فيه منطقة بحر الصين الجنوبي توتراً متزايداً بين بكين وواشنطن بسبب التحركات العسكرية الأميركية في المنطقة التي تعتبرها الصين جزءاً من مياهها الإقليمية.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: بحر الصین الجنوبی
إقرأ أيضاً:
توتر دبلوماسي بين بكين وبرلين.. الصين تؤكد أهمية المستقبل للعلاقات الثنائية
حثت الصين، الاثنين، ألمانيا على التركيز على مستقبل العلاقات الثنائية بين ثاني أكبر اقتصاد في العالم وثالثه، في خطوة تهدف إلى تهدئة التوترات الناشئة بعد أن أرجأ وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول زيارته الأولى إلى العاصمة الصينية بكين.
وكان من المقرر أن يصل فاديفول إلى بكين الأحد الماضي في أول زيارة له منذ توليه منصبه ضمن حكومة المستشار فريدريش ميرتس، إلا أنه قرر تأجيل السفر بعد أن تم تأكيد لقاء واحد فقط مع نظيره الصيني وانغ يي، خلافًا لما كان يأمل في جدول لقاءات أوسع.
وأثار إلغاء الزيارة جدلاً واسعًا في ألمانيا، حيث اتهم أحد كبار البرلمانيين الصين بأنها اتخذت إجراءات استفزازية تهدف إلى إحباط الزيارة، وتجنب مناقشات أوسع مع الجانب الألماني.
من جهتها، حاولت بكين التقليل من أي إشارات للتوتر، حيث قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، قوة جيا كون، في مؤتمر صحفي: "لطالما نظرت الصين إلى علاقاتها مع ألمانيا وطورتها من منظور استراتيجي وطويل الأمد. يجب على الجانبين احترام بعضهما البعض، ومعاملة بعضهما البعض على قدم المساواة، والتعاون من أجل تحقيق نتائج مربحة للجانبين، لدفع العلاقات الثنائية على المسار الصحيح".
وأضاف المتحدث الصيني أن "الظروف الراهنة تشكل سببًا إضافيًا لكلا البلدين للبحث عن مصلحتهما المشتركة"، من دون الكشف عن تفاصيل محددة.
وتأتي هذه الدعوات في وقت تظهر فيه البيانات الاقتصادية الصينية أن ألمانيا تمثل أكبر شريك تجاري للصين في أوروبا، إذ تجاوزت قيمة التجارة الثنائية 200 مليار دولار خلال عام 2025، ما يجعل الحفاظ على العلاقات الاقتصادية والسياسية بين البلدين أمرًا ذا أهمية استراتيجية للطرفين.
وتمثل تصريحات الصين إشارة لتهدئة الموقف بعد التوتر الدبلوماسي الأخير، وتعكس رغبة بكين في تجنب أي تصعيد قد يؤثر على العلاقات التجارية والاستراتيجية مع ألمانيا، خصوصًا في ظل التحديات الاقتصادية العالمية والسباق التكنولوجي والسياسي بين القوى الكبرى.