رفض البيت الأبيض الأربعاء إطلاق مصطلح “فدية” على الافراج عن ستة مليارات دولار من الأصول الإيرانية المجمدة ضمن صفقة مع طهران تشمل إطلاق سراح خمسة أميركيين محتجزين لديها.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي جون كيربي للصحافيين “إنها ليست دفعة بأي شكل من الأشكال. ليست فدية”.

وأكدت واشنطن الإثنين أنها وافقت على نقل ستة مليارات دولار، هي أصول إيرانية كانت مجمّدة في كوريا الجنوبية، إلى حساب خاص في قطر، وذلك في إطار اتفاق أبرم في آب/أغسطس تفرج بموجبه الجمهورية الإسلامية عن خمسة مواطنين أميركيين تحتجزهم.

وواصل الجمهوريون المعارضون لبايدن هجومهم على هذا الأخير، معتبرين أنه وافق على دفع “فدية” لدولة تصنّفها واشنطن على أنها راعية لـ “الإرهاب”.

وشدد كيربي على أن “الشعب الإيراني سيستفيد من هذه الأموال وليس النظام”.

وتابع “إذا حاولت إيران تحويل الأموال (إلى غايات أخرى) سنتحرك وسنجمّدها مجددا”.

وهذه الأصول هي أموال مستحقة لإيران بموجب بيع النفط الى كوريا الجنوبية. لكنّ سيول جمّدتها مذ انسحبت الولايات المتحدة بشكل أحادي عام 2018 من الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي وأعادت فرض عقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وتشدد إدارة الرئيس جو بايدن على أنه يمكن لإيران استخدام هذه الأموال حصراً لشراء الأغذية والأدوية والسلع الانسانية الأخرى التي لا تشملها العقوبات الأميركية. إلا أن بعض المسؤولين في طهران ألمحوا الى عدم وجود قيود على إنفاق هذه الأرصدة.

وقال المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني الإثنين إنّ إيران ستتمكّن من شراء “أيّ سلعة غير خاضعة لعقوبات” وليس فقط “أدوية ومواد غذائية”.

ويقضي الاتفاق بالإفراج عن هذه الأموال لقاء إطلاق سراح خمسة أميركيين من أصل إيراني كانوا معتقلين في الجمهورية الإسلامية. ونقلت السلطات الإيرانية هؤلاء الشهر الماضي من السجن الى إقامة جبرية خارجه، ومن المقرّر أن يغادروا البلاد متى أنجز نقل الأموال المجمّدة الى الحساب في قطر.

وأفادت طهران بأنه سيتمّ بموجب الاتفاق أيضاً الإفراج عن خمسة إيرانيين محتجزين في الولايات المتحدة.

يرى خبراء ان هذا الاتفاق الذي أبرم بعد مفاوضات سرية للغاية، يدل على تهدئة التوتر بين ايران والولايات المتحدة اللتين لا تقيمان علاقات دبلوماسية منذ العام 1980، في أعقاب انتصار الثورة الاسلامية في 1979.

وشدّد كيربي على أن الأميركيين الخمسة “لا يزالون في طهران وليسوا في بلدهم”.

وأكد أن “إعادة أميركيين الى بلادهم يتطلب اتخاذ قرارات، وأحيانا اتخاذ قرارات صعبة للغاية”، مؤكدا أن ما قامت به واشنطن ليس تخفيفا للعقوبات على الجمهورية الإسلامية.

وأعرب عن “ارتياح” الإدارة الأميركية لمندرجات هذه الصفقة.

المصدر أ ف ب الوسومإيران الولايات المتحدة

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: إيران الولايات المتحدة الجمهوریة الإسلامیة على أن

إقرأ أيضاً:

ترامب: إطلاق سراح ألكسندر من غزة خطوة أولى.. وزيارتي للشرق الأوسط ستكون “تاريخية”

يمانيون../
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، اليوم الاثنين، إطلاق سراح الأسير الأمريكي-الصهيوني عيدان ألكسندر من قطاع غزة، في خطوة قال إنها جاءت نتيجة “اتفاق تم التوصل إليه مع حركة حماس”، مؤكداً أن واشنطن “تأمل في الإفراج عن مزيد من الأسرى قريباً”.

وفي تصريحات صحافية أدلى بها من البيت الأبيض، وصف ترامب ما تشهده سلطنة عمان من مفاوضات مع إيران بشأن برنامجها النووي بـ”المشجع جداً”، مشيراً إلى أن “إيران تتصرف بذكاء وعقلانية في هذه المرحلة”، في إشارة إلى تغير محتمل في نبرة الخطاب الأمريكي تجاه طهران بعد سنوات من التصعيد.

وتحدث ترامب عن زيارته المرتقبة إلى الشرق الأوسط، واصفاً إياها بـ”الرحلة التاريخية”، مؤكداً أنها ستركز على تعزيز الأمن الإقليمي، وتثبيت التحالفات مع السعودية والإمارات وقطر، قائلاً: “نحن ملتزمون بالحفاظ على أمن شركائنا في المنطقة”.

وفي ما بدا رسالة تطمين للحلفاء التقليديين، شدد الرئيس الأمريكي على أن بلاده “تستعيد دورها الريادي في الشرق الأوسط بعد سنوات من الفوضى”، مضيفاً: “العالم بات أكثر أماناً مما كان عليه قبل أسبوع، بل حتى قبل ستة أشهر”.

وفي سياقٍ منفصل، أشار ترامب إلى محادثات جنيف التي جمعت مسؤولين أمريكيين وصينيين، معتبراً إياها “ودية وبناءة”، كاشفاً عن احتمال تواصله مع الرئيس الصيني في نهاية الأسبوع لمتابعة الاتفاق التجاري الذي وصفه بأنه “إعادة ضبط شاملة للعلاقات”.

كما أكد أن “فتح الصين أسواقها أمام الشركات الأمريكية سيعود بفوائد ضخمة”، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تمارس ضغوطاً على الاتحاد الأوروبي لوقف ما وصفه بـ”الملاحقة القضائية المستمرة” للشركات الأمريكية، داعياً بروكسل إلى “تحمل مزيد من الأعباء في ملف الرعاية الطبية”.

في الشأن الداخلي، أعلن ترامب عن “تخفيضات غير مسبوقة في أسعار الأدوية”، مؤكداً أن أسعار الوصفات الطبية ستنخفض بنسبة تصل إلى 90%. وانتقد “أوباما كير”، واصفاً نظام التأمين الصحي السابق بأنه “فاشل”، داعياً الجمهوريين إلى طرح بديل يضمن الكفاءة والاستدامة.

كما كشف ترامب عن أن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان طلب منه رفع العقوبات عن سوريا، قائلاً: “ندرس هذا الطلب بهدف منح سوريا بداية جديدة”. ولم يوضح إن كانت واشنطن ستستجيب، لكنه أشار إلى “اهتمام متزايد بملف الاستقرار في المشرق”.

وفي ملف جنوب آسيا، أكد ترامب أن جهود إدارته “ساهمت في تفادي حرب نووية بين الهند وباكستان”، مشيداً بـ”حكمة قيادتي البلدين في التوصل إلى وقف إطلاق نار شامل”، في إشارة إلى التوترات الأخيرة التي كادت أن تدفع الجارتين النوويتين إلى صدام مباشر.

تصريحات ترامب تأتي في لحظة بالغة الحساسية على الساحة الدولية، حيث تتقاطع التحركات الأمريكية في الشرق الأوسط مع تحولات في ملفات نووية، ومفاوضات تجارية كبرى، ومساعٍ لإعادة ترتيب العلاقات مع الحلفاء، بما يعكس محاولات واشنطن لتوظيف تحركاتها الخارجية في دعم أجندتها الانتخابية المتسارعة داخلياً.

مقالات مشابهة

  • طهران والتغيير اللحظي في قواعد التفاوض
  • “عربات جدعون” وصواريخ الحوثي
  • “أسس ترميم المخطوطات والوثائق” ورشة تخصصية في بينالي الفنون الإسلامية
  • هكذا تنظر إيران لجولة ترامب في منطقة الخليج العربي
  • أمير منطقة الرياض يستقبل سفير الجمهورية الإسلامية الموريتانية لدى المملكة
  • في خضم المفاوضات على البرنامج النووي.. واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران
  • واشنطن تفرض عقوبات جديدة على طهران غداة الجولة الرابعة من المحادثات
  • ترامب: إطلاق سراح ألكسندر من غزة خطوة أولى.. وزيارتي للشرق الأوسط ستكون “تاريخية”
  • ركن “الشؤون الإسلامية” يهدي قرابة 5000 نسخة من المصحف الشريف لزوار معرض الدوحة الدولي للكتاب
  • الإطار “يستغرب” من سكوت السوداني عن استعادة أكثر من (3) مليارات دولار من تركيا