تعز.. تحتضن تدشين مختبر الابتكار الاجتماعي لدعم حلول مبتكرة لتحديات التعليم
تاريخ النشر: 29th, June 2025 GMT
شمسان بوست / تعز:
انطلقت اليوم في تعز فعالية تدشين مختبر الابتكار الاجتماعي، الذي يهدف إلى تسخير الإبداع والحلول المبتكرة لمواجهة التحديات الملحة التي تواجه قطاع التعليم في اليمن والذي نظمته مؤسسة رواد، بالشراكة مع ديب روت للاستشارات، وبدعم من الاتحاد الأوروبي ومجموعة هائل سعيد أنعم وشركاؤه وذلك ضمن أنشطة “موسم الابتكار 2025 م .
وشهدت الفعالية التي اقيمت بقاعة 22 مايو في جامعة تعز ، حضوراً واسعاً من مسؤولي السلطة المحلية والأكاديميين والخبراء والمهتمين، حيث يركز المختبر على خلق بيئة محفزة لرواد الأعمال والمبتكرين لتقديم حلول مستدامة وعملية للتحديات التعليمية.
وفي فعالية التدشين أكد المهندس رشاد الاكحلي وكيل محافظة تعز في كلمته باسم السلطة المحلية بأن مختبر الابتكار الاجتماعي الذي تحتضنه المحافظة اليوم يمثل نقلة نوعية وخطوة استراتيجية نحو بناء مجتمع منتج ومبتكر، مشيرا الى أهمية احتضان المواهب الشابة وتوجيه طاقاتهم نحو إيجاد حلول مستدامة للتحديات التي تواجه المجتمع في مجالات حيوية مثل التعليم، والصحة، والبيئة، وغيرها من المجالات ذات الاولوية .
وأضاف “إننا نؤمن بأن الابتكار الاجتماعي باعتباره المحرك الأساسي للتنمية الشاملة، وهذا المختبر سيكون المنصة التي تحول الأفكار الإبداعية إلى واقع ملموس بالتنسيق من الجهات المعنية في الحكومة والقطاع الخاص لتحقيق الاهداف المرجوة .
وثمن الاكحلي الدور المحوري والفاعل لمجموعة شركات هائل سعيد انعم وشركاه في دعم وتشجيع مختبر الابتكار الاجتماعي وتعزيز قدرات الشباب وتشجيع إبداعاتهم، والذي يمثل نموذجًا حقيقيًا للشراكة الفاعلة بين القطاع الخاص والمجتمع، وهو ما يعكس التزام المجموعة بمسؤوليتها الاجتماعية وحرصها على الاستثمار في الكوادر الشابة وتحويل أفكارهم المبتكرة إلى مشاريع واقعية تخدم المجتمع مما يساهم بشكل مباشر في دفع عجلة التنمية المحلية.
كما القيت في الفعالية عدد من الكلمات للجهات المنفذة والشركاء والداعمين اكدت في مجملها على أهمية هذه المبادرة في تمكين الشباب من المشاركة الفاعلة في بناء مستقبل الوطن وايمانهم بأن الابتكار الاجتماعي هو مفتاح التغلب على التحديات المعقدة، وان هذا المختبر يمثل فرصة حقيقية لترجمة الأفكار الخلاقة إلى حلول مؤثرة على أرض الواقع”.
ويستهدف المختبر فرقاً من المبتكرين والمهتمين بالقطاع التعليمي، حيث سيعملون على تطوير أفكار مشاريع قابلة للتطبيق لمعالجة قضايا مثل: الوصول إلى التعليم، جودة التعليم، وتوفير بيئة تعليمية مناسبة.
.ويشارك في الفعالية أكثر من 83 مشاركا ومشاركة يشكلون 23 فريق من 7 محافظات سيقدمون أفكارًا ومشاريع مبتكرة ضمن منصة تفاعلية حيث ستستمر فعاليات المختبر 4 ايام ، سيتلقى المشاركون دعماً فنياً وتوجيهياً لتطوير مشاريعهم، تمهيداً لتقديمها في المراحل النهائية من المسابقة
ويشمل برنامج المختبر عدة مراحل، تبدأ بتحديد التحديات التعليمية الرئيسية عبر دراسات مرجعية مع الخبراء، ثم تشجيع المبتكرين على تكوين فرق وتقديم حلول مبتكرة، وصولاً إلى تنظيم هاكاثون للابتكار الاجتماعي، حيث سيتم اختيار أفضل الفرق لتقديم حلولها
ويُعد هذا المختبر استمراراً لنجاح النسخة التجريبية الأولى التي أطلقت عام 2024 في محافظة حضرموت وركزت على القطاع الزراعي، مما يعكس التزام الجهات المنظمة بدعم منظومة ريادة الأعمال والابتكار في مختلف القطاعات الحيوية في اليمن.
المصدر: شمسان بوست
إقرأ أيضاً:
محمد ناجيه: الابتكار هو الجسر نحو اقتصاد عربي متنوع وقوي
أكد رائد الأعمال المصري محمد ناجيه أن الابتكار وريادة الأعمال يمثلان المحرك الرئيسي لبناء اقتصاد عربي قوي ومتنوع، مشيرًا إلى أن مصر والإمارات أصبحتا من المراكز البارزة في المنطقة لاحتضان الأفكار الإبداعية ودعم المشروعات الناشئة.
وأوضح ناجيه أن السنوات الأخيرة شهدت نموًا ملحوظًا في الاستثمارات الموجهة للشركات الناشئة في العالم العربي، بفضل دعم الحكومات وتشجيعها للمبتكرين، حيث يقود الشباب في مصر حركة واسعة لتأسيس مشروعات في مجالات التكنولوجيا والطاقة والصناعات الإبداعية، مستفيدين من الحاضنات والمسرعات المحلية.
وأضاف أن الإمارات توفر بيئة تشريعية مرنة وبنية تحتية متطورة، إلى جانب حوافز مثل التأشيرة الذهبية، مما يجعلها وجهة مثالية لجذب رواد الأعمال من مختلف أنحاء العالم. وأكد أن ريادة الأعمال لا تساهم فقط في خلق فرص عمل جديدة، بل تدفع أيضًا نحو التحول الرقمي وتنويع الاقتصاد، معتبرًا أن الاستثمار في التعليم والابتكار هو السبيل لترسيخ مكانة المنطقة على خريطة الاقتصاد العالمي.
وأشار ناجيه، إلى أن حصوله على عضوية نادي فوربس للأعمال والتأشيرة الذهبية الإماراتية يمثلان محطة مهمة في مسيرته المهنية التي بدأت بدراسة الصيدلة قبل أن يتجه إلى عالم الإعلام الرقمي والتسويق الإبداعي.
كما لفت إلى أن مشاركته كمتحدث في فعاليات دولية، مثل معرض World Art Dubai، أتاح له فرصة لعرض رؤيته حول دور المؤثرين في دعم التحول الرقمي للتجارة الإلكترونية، كاشفًا عن طموحه لإدراج وكالته ضمن أفضل 10 شركات تسويق في الشرق الأوسط، والتوسع بافتتاح فروع في السعودية ولندن، مع الحفاظ على الابتكار والمصداقية كقيم أساسية في العمل.
واختتم ناجيه تصريحاته بالتأكيد على أن “ريادة الأعمال ليست مجرد تأسيس مشروع، بل هي القدرة على اكتشاف الفرص في قلب التحديات، وتحويل الأفكار إلى واقع ملموس يحدث أثرًا حقيقيًا في السوق والمجتمع”.