ليبيا.. شهادات مأساوية ومهلة برلمانية بعد "فاجعة درنة"
تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT
يواصل ناجون من الفيضانات الي اجتاحت وسط مدينة درنة، عمليات البحث بين الركام وجبال الطين التي خلفتها المياه، للبحث عن آلاف المفقودين، في الوقت الذي طالب فيه البرلمان الليبي حكومة أسامة حماد بإعادة الوضع لما كان عليه، خلال مدة أقصاها 6 أشهر.
ودمرت سيول ناجمة عن العاصفة دانيال سدوداً مساء الأحد لتندفع المياه صوب مجرى نهر موسمي يقسم المدينة، وتجرف في طريقها مباني إلى البحر بداخلها عائلات نائمة.وتباينت تقديرات أعداد القتلى المؤكدة التي قدمها المسؤولون حتى الآن، ولكنها جميعها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين. وقال رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي إن الوفيات في المدينة قد تصل إلى ما بين 18 ألفاً و20 ألفاً، استنادا إلى حجم الأضرار.
#ليبيا تتوقع حصيلة كارثية لضحايا الفيضانات https://t.co/KatROmRh4u pic.twitter.com/T1QeRBbLro
— 24.ae (@20fourMedia) September 14, 2023 وقال لرويترز في درنة إن المدينة بحاجة إلى فرق متخصصة في انتشال الجثث، وعبر عن مخاوفه من حدوث وباء، بسبب كثرة الجثث تحت الأنقاض وفي المياه.ويبحث أسامة الحصادي، وهو سائق يبلغ من العمر 52 عاماً، عن زوجته وأطفاله الخمسة منذ وقوع الكارثة.
وقال لرويترز وهو يبكي "ذهبت سيراً على الأقدام للبحث عنهم، ذهبت إلى كل المستشفيات والمدارس، ولكن دون جدوى".
واتصل الحصادي، الذي كان يعمل وقت هبوب العاصفة ليلاً، بهاتف زوجته مرة أخرى لكنه كان مغلقاً.
وأضاف "راح ما لا يقل عن 50 فرداً من عائلة والدي ما بين مفقود وقتيل".
أما ولي الدين محمد آدم (24 عاماً) وهو عامل سوداني في مصنع للطوب يعيش في ضواحي المدينة، فقد استيقظ على صوت هدير المياه وقت العاصفة وهرع إلى وسط المدينة ليجد ملامحها وقد انطمرت. وأضاف أن 9 من زملائه العمال فقدوا، كما فقد نحو 15 آخرين عائلاتهم.
وقال: "جرفهم السيل عبر الوادي إلى البحر. الله يرحمهم ويدخلهم الجنة".
وصلت فرق إنقاذ من الإمارات ومصر وتونس وتركيا وقطر. وأرسلت تركيا سفينة تحمل معدات لإقامة مستشفيين ميدانيين.
150 طناً من المساعدات تصل من #الإمارات إلى #ليبيا وفرق الإنقاذ #الإماراتية تكثف جهودها لمواجهة ما خلفه الإعصار#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/tts8MBkTVW
وغطى الطين الشوارع التي تناثرت عليها أشجار اقتلعت من جذورها ومئات السيارات المحطمة التي انقلب كثير منها، وانحشرت سيارة في شرفة الطابق الثاني لمبنى مدمر.
وقال المهندس محمد محسن بوجميلة (41 عاماً) "نجوت مع زوجتي لكني فقدت شقيقتي، شقيقتي تعيش في وسط المدينة حيث حدث معظم الدمار. عثرنا على جثتي زوجها وابنها وقمنا بدفنهما".
وبينما كان يتحدث، انتشل فريق إنقاذ مصري في مكان قريب منه جثة جارته. وقال بوجميلة "إنها الخالة خديجة، الله يرحمها".
ويظهر حجم الدمار واضحاً من المناطق المرتفعة فوق درنة. وأصبح وسط المدينة المكتظ بالسكان والمشيد على طول مجرى نهر موسمي على شكل هلال واسع ومسطح تغمره مياه موحلة، بعدما جرفت السيول المباني.
If Derna in Libya looks like a war zone, it's because we are in a war against fossil fuels, and right now they are winning.
????: Alwasat Libya pic.twitter.com/LtEIup37e4
وأرجع تالاس حجم الكارثة بشكل كبير إلى الافتقار إلى أدوات التنبؤ بالطقس واتخاذ إجراءات بشأن الإنذارات المبكرة.
كما ألقى باللوم على الصراع الداخلي المستمر منذ سنوات، والذي قسّم البلاد، ما أدى إلى "تدمير كبير لشبكة مراقبة الأرصاد الجوية، وتدمير أنظمة تكنولوجيا المعلومات".
وأوضح تالاس أن "الفيضانات وقعت ولم تتم عملية إخلاء نتيجة عدم وجود أنظمة إنذار مبكر مناسبة"، مشيراً إلى أن الإخلاء كان سيحدّ كثيراً من عدد الضحايا.
#ليبيا تفتح تحقيقاً في كارثة #درنة https://t.co/CaAvTwqVwV
— 24.ae (@20fourMedia) September 14, 2023 وأضاف "بالطبع لا يمكننا تجنب الخسائر الاقتصادية بشكل كامل، لكن كان بإمكاننا أيضا تقليلها من خلال توفير الخدمات المناسبة".من جانبه، أكد رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، أن البرلمان سيصدر تشريعات لتوفير الأموال اللازمة لمواجهة تداعيات كارثة الفيضانات.
وطالب صالح، الحكومة بتوفير السكن والعلاج للمتضررين من الفيضانات، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 6 أشهر.
وأشار إلى أن ما حلّ بمدينة درنة "فاجعة كبرى".
وزير الصحة الليبي إن "3000 جثة دفنت اليوم في مقابر جماعية، وهناك 2000 جثة لم تدفن".
وأشار جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي إلى أن نحو 9000 شخص مازالوا في عداد المفقودين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا
إقرأ أيضاً:
تسيلم شهادات الاعتماد لـ82 منشأة صحية مطابقة لمعايير الجودة
شهد د.أحمد طه، رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، تخريج الدفعة الثانية من البرنامج التدريبي "GAHAR EGY-CAP" والتي ضمت 57 متدربا من مختلف القطاعات الصحية الحكومية والخاصة، بتخصصات متنوعة شملت: الأطباء البشريين، أطباء الأسنان، الصيادلة، وأطقم التمريض، تم تأهيلهم علميا وعمليا للعمل في مجال تأهيل المنشآت الصحية للاعتماد.
وأكد رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، أن الهيئة تضع على رأس أولوياتها دعم وتمكين الكوادر الصحية، ونقل الخبرات الدولية وتطبيق أفضل الممارسات العالمية، بما يعزز من قدرة العاملين في القطاع على مواكبة متطلبات الجودة والتحسين المستمر، ويضمن تقديم خدمات آمنة وفعالة للمرضى.
وأوضح د.أحمد طه، أن البرنامج التدريبي "GAHAR EGY-CAP" ، والمعتمد من المجلس الصحي المصري، يمثل استثمارا حقيقيا في مستقبل المنظومة الصحية في مصر، لما يوفره من محتوى علمي متطور يواكب المعايير العالمية، ويسهم في بناء كوادر قادرة على قيادة جهود التميز المؤسسي داخل منشآتهم.
جاء ذلك على هامش فعاليات مؤتمر "احتياجاتنا تتغير.. معاييرنا تتطور" الذي نظمته الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بحضور د.خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية - وزير الصحة والسكان، د.محمد عوض تاج الدين، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الصحية والوقاية، د.هشام ستيت، رئيس الهيئة المصرية للشراء الموحد والإمداد والتموين الطبي وإدارة التكنولوجيا الطبية، د.محمد معيط، وزير المالية السابق ورئيس المجموعة العربية لصندوق النقد الدولي، د.أحمد السبكي، رئيس الهيئة العامة للرعاية الصحية، د.محمد لطيف، الرئيس التنفيذي للمجلس الصحي المصري، إلى جانب عدد من قيادات القطاع الصحي، ورؤساء الهيئات، وخبراء الجودة، وممثلي المستشفيات والجهات المعنية من القطاعين الحكومي والخاص، بقاعة المسرح الكبير بالمتحف القومي للحضارة المصرية
كما توجه د.أحمد طه، رئيس هيئة الاعتماد والرقابة الصحية، بخالص التهنئة للخريجين، مؤكدا على أنهم يمثلون قادة المستقبل نحو توفير الأمان الصحي في مصر، وشركاء فاعلين في تحقيق رؤية الهيئة نحو منظومة صحية متكاملة تركز على رضا وسلامة المرضى.
ومن جانبهم، أعرب خريجو البرنامج عن شكرهم وتقديرهم للهيئة على ما وفرته من محتوى تدريبي شامل، وبيئة تعليمية محفزة، ودعم مستمر طوال فترة التدريب، مؤكدين أن المشاركة في البرنامج تعد نقلة نوعية في مسيرتهم المهنية، لدورها في تعزيز معارفهم ومهاراتهم التطبيقية، ومنحتهم الثقة في أداء مهامهم على أسس علمية ومنهجية حديثة.
وعلى هامش المؤتمر، قام رئيس الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية، بتسليم شهادات الاعتماد لـ82 منشأة صحية نجحت في استيفاء وتطبيق معايير الجودة الصادرة عن "GAHAR"، والمعتمدة دوليا من منظمة "الإسكوا"، في خطوة جديدة تعكس التزام الهيئة بدورها في تعزيز جودة الرعاية الصحية بمصر ، وتوسيع نطاق المنشآت المعتمدة بمختلف القطاعات والمحافظات.
شارك بالحضور من الهيئة العامة للاعتماد والرقابة الصحية: د.أية نصار، نائب رئيس الهيئة، د.خالد عمران، د.ميهي التحيوي، د.ولاء عبداللطيف، د.ايمان الشحات، د.سيد العقدة، د.وائل الدرندلي، أعضاء مجلس الادارة بالهيئة، د.نانسي عبد العزيز، المدير التنفيذي للهيئة، ومديري وأعضاء الادارات بالهيئة وفروعها بالمحافظات.