موقع 24:
2025-07-13@02:52:07 GMT

ليبيا.. شهادات مأساوية ومهلة برلمانية بعد "فاجعة درنة"

تاريخ النشر: 14th, September 2023 GMT

ليبيا.. شهادات مأساوية ومهلة برلمانية بعد 'فاجعة درنة'

يواصل ناجون من الفيضانات الي اجتاحت وسط مدينة درنة، عمليات البحث بين الركام وجبال الطين التي خلفتها المياه، للبحث عن آلاف المفقودين، في الوقت الذي طالب فيه البرلمان الليبي حكومة أسامة حماد بإعادة الوضع لما كان عليه، خلال مدة أقصاها 6 أشهر.

ودمرت سيول ناجمة عن العاصفة دانيال سدوداً مساء الأحد لتندفع المياه صوب مجرى نهر موسمي يقسم المدينة، وتجرف في طريقها مباني إلى البحر بداخلها عائلات نائمة.


وتباينت تقديرات أعداد القتلى المؤكدة التي قدمها المسؤولون حتى الآن، ولكنها جميعها بالآلاف، مع وجود آلاف آخرين في عداد المفقودين. وقال رئيس بلدية درنة عبد المنعم الغيثي إن الوفيات في المدينة قد تصل إلى ما بين 18 ألفاً و20 ألفاً، استنادا إلى حجم الأضرار.

#ليبيا تتوقع حصيلة كارثية لضحايا الفيضانات https://t.co/KatROmRh4u pic.twitter.com/T1QeRBbLro

— 24.ae (@20fourMedia) September 14, 2023 وقال لرويترز في درنة إن المدينة بحاجة إلى فرق متخصصة في انتشال الجثث، وعبر عن مخاوفه من حدوث وباء، بسبب كثرة الجثث تحت الأنقاض وفي المياه.
ويبحث أسامة الحصادي، وهو سائق يبلغ من العمر 52 عاماً، عن زوجته وأطفاله الخمسة منذ وقوع الكارثة.
وقال لرويترز وهو يبكي "ذهبت سيراً على الأقدام للبحث عنهم، ذهبت إلى كل المستشفيات والمدارس، ولكن دون جدوى".
واتصل الحصادي، الذي كان يعمل وقت هبوب العاصفة ليلاً، بهاتف زوجته مرة أخرى لكنه كان مغلقاً.
وأضاف "راح ما لا يقل عن 50 فرداً من عائلة والدي ما بين مفقود وقتيل".
أما ولي الدين محمد آدم (24 عاماً) وهو عامل سوداني في مصنع للطوب يعيش في ضواحي المدينة، فقد استيقظ على صوت هدير المياه وقت العاصفة وهرع إلى وسط المدينة ليجد ملامحها وقد انطمرت. وأضاف أن 9 من زملائه العمال فقدوا، كما فقد نحو 15 آخرين عائلاتهم.
وقال: "جرفهم السيل عبر الوادي إلى البحر. الله يرحمهم ويدخلهم الجنة".

وصلت فرق إنقاذ من الإمارات ومصر وتونس وتركيا وقطر. وأرسلت تركيا سفينة تحمل معدات لإقامة مستشفيين ميدانيين.

150 طناً من المساعدات تصل من #الإمارات إلى #ليبيا وفرق الإنقاذ #الإماراتية تكثف جهودها لمواجهة ما خلفه الإعصار#فيديو24
لمشاهدة المزيد من الفيديوهات:https://t.co/PnJnhVilUD pic.twitter.com/tts8MBkTVW

— فيديو 24 (@24Media_Video) September 14, 2023 وأرسلت إيطاليا 3 طائرات محملة بالإمدادات وفرق الإنقاذ، بالإضافة إلى سفينتين تابعتين للبحرية واجهتا صعوبة في تفريغ حمولتهما، لأن ميناء درنة الممتلئ بالحطام كان غير صالح للاستخدام تقريباً.

وغطى الطين الشوارع التي تناثرت عليها أشجار اقتلعت من جذورها ومئات السيارات المحطمة التي انقلب كثير منها، وانحشرت سيارة في شرفة الطابق الثاني لمبنى مدمر.
وقال المهندس محمد محسن بوجميلة (41 عاماً) "نجوت مع زوجتي لكني فقدت شقيقتي، شقيقتي تعيش في وسط المدينة حيث حدث معظم الدمار. عثرنا على جثتي زوجها وابنها وقمنا بدفنهما".

وبينما كان يتحدث، انتشل فريق إنقاذ مصري في مكان قريب منه جثة جارته. وقال بوجميلة "إنها الخالة خديجة، الله يرحمها".
ويظهر حجم الدمار واضحاً من المناطق المرتفعة فوق درنة. وأصبح وسط المدينة المكتظ بالسكان والمشيد على طول مجرى نهر موسمي على شكل هلال واسع ومسطح تغمره مياه موحلة، بعدما جرفت السيول المباني.

If Derna in Libya looks like a war zone, it's because we are in a war against fossil fuels, and right now they are winning.

????: Alwasat Libya pic.twitter.com/LtEIup37e4

— Extinction Rebellion Global (@ExtinctionR) September 14, 2023 وفي السياق، أعلنت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية التابعة للأمم المتحدة، أنه "كان من الممكن تفادي سقوط معظم الضحايا" جراء الفيضانات المدمرة.

وأرجع تالاس حجم الكارثة بشكل كبير إلى الافتقار إلى أدوات التنبؤ بالطقس واتخاذ إجراءات بشأن الإنذارات المبكرة.
كما ألقى باللوم على الصراع الداخلي المستمر منذ سنوات، والذي قسّم البلاد، ما أدى إلى "تدمير كبير لشبكة مراقبة الأرصاد الجوية، وتدمير أنظمة تكنولوجيا المعلومات".
وأوضح تالاس أن "الفيضانات وقعت ولم تتم عملية إخلاء نتيجة عدم وجود أنظمة إنذار مبكر مناسبة"، مشيراً إلى أن الإخلاء كان سيحدّ كثيراً من عدد الضحايا.

#ليبيا تفتح تحقيقاً في كارثة #درنة https://t.co/CaAvTwqVwV

— 24.ae (@20fourMedia) September 14, 2023 وأضاف "بالطبع لا يمكننا تجنب الخسائر الاقتصادية بشكل كامل، لكن كان بإمكاننا أيضا تقليلها من خلال توفير الخدمات المناسبة".

 من جانبه، أكد رئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، أن البرلمان سيصدر تشريعات لتوفير الأموال اللازمة لمواجهة تداعيات كارثة الفيضانات.
وطالب صالح، الحكومة بتوفير السكن والعلاج للمتضررين من الفيضانات، وإعادة الأمور إلى ما كانت عليه قبل 6 أشهر.
وأشار إلى أن ما حلّ بمدينة درنة "فاجعة كبرى".
وزير الصحة الليبي إن "3000 جثة دفنت اليوم في مقابر جماعية، وهناك 2000 جثة لم تدفن".
وأشار جهاز الإسعاف والطوارئ الليبي إلى أن نحو 9000 شخص مازالوا في عداد المفقودين.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني ليبيا

إقرأ أيضاً:

تفاصيل التحقيق مع متهم بالنصب على المواطنين بزعم منحهم شهادات علمية

قررت نيابة مدينة نصر، إحالة المتهم بالنصب على المواطنين، بزعم منحهم شهادات علمية وتوفير فرص عمل لهم، للمحاكمة الجنائية.

وأكدت معلومات وتحريات الإدارة العامة لمباحث المصنفات وحماية حقوق الملكية الفكرية بقطاع الشرطة المتخصصة قيام (أحد الأشخاص – مقيم بمحافظة الجيزة)، بالنصب والاحتيال على المواطنين من خلال إدارة كيان تعليمى "بدون ترخيص" كائن بدائرة قسم شرطة أول مدينة نصر بالقاهرة، والزعم بمنحهم شهادات فى أحد المجالات وإيهامهم بكونها تمكنهم من الحصول على فرص عمل لدى الشركات والمؤسسات الكبرى "على خلاف الحقيقة" مقابل مبالغ مالية.

عقب تقنين الإجراءات تم استهداف الكيان المُشار إليه وأمكن ضبط المذكور، وبحوزته (عدد من الشهادات الوهمية المنسوبة للكيان والكتب التعليمية واستمارات تسجيل الطلبة)، وبمواجهته أقر بارتكابه الواقعة بالاشتراك مع مالك الكيان بهدف تحقيق أرباح مالية، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

 



مقالات مشابهة

  • فاجعة «دلجا» بالمنيا.. وفاة4 أشقاء بمرض غامض.. وشقيقتان في قسم السموم
  • الفاشر: مذبحة متكررة وجرح لا يندمل
  • مداهمة منزل مروج مخدرات في درنة
  • “على وقع الأغاني وصيحات الاستغاثة”.. سائق متهور يقود إلى فاجعة في إب تحصد 6 ركاب و 8 مصابين
  • بعد 18 يوما ..نهاية مأساوية لاعتصام خزان أولاد بوسُف
  • 1.1 مليار جنيه دعم وتعويض لـ234 ألف عامل غير منتظم خلال عام
  • تفاصيل التحقيق مع متهم بالنصب على المواطنين بزعم منحهم شهادات علمية
  • عواصف وأحداث مأساوية تهز العالم.. زلازل وجرائم غامضة وأزمات إنسانية
  • اتفاقية تعاون عسكري بين ليبيا وتركيا لتأهيل وتطوير الجيش الليبي
  • بعد فقدانه لـ8 أشهر.. نهاية مأساوية لرجل في كركوك