الغرب يُخفق في إقناع أصدقاء روسيا بدعم أوكرانيا
تاريخ النشر: 15th, September 2023 GMT
بعد 18 شهراً من الغزو الروسي لأوكرانيا، فشل الغرب في حشد العالم النامي، خلف كييف.
في قمة العشرين اجتمعت كل نكسات الغرب الديبلوماسية ونجاحاته المبدئية
قال لورنس نورمان في صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية، إن أوروبا، وأوكرانيا، والولايات المتحدة، نسقت بنجاح عدداً من قرارات الأمم المتحدة، التي تندد بالغزو الروسي.
وفي التجمع المقبل لقادة العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، تبدو الدول الناشئة متحمسة لنقل التركيز العالمي إلى أولوياتها الخاصة، وهي التفاوت العالمي، وتخفيف الديون.
واستفادت روسيا بشكل مهم من الصعوبات التي يواجهها الغرب، لكنها لا تزال مهمشة من منتديات عدة في حين أن بضع دول فقط اعترفت بضمها مناطق أوكرانية.
“many of the biggest emerging economies—including India, Brazil and South Africa—remain “neutral” on Russia - Ukraine the war.”https://t.co/ySj4kkCtsR
— TorrHL???? (@torrHL) September 15, 2023لم يغادر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي غاب عن اجتماع مجموعة بريكس في الشهر الماضي خوفاً من اعتقاله بتهم ارتكاب جرائم حرب، بلاده هذه السنة. وفي المقابل، سيسافر الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إلى نيويورك، للمشاركة في نقاشات مجلس الأمن، حول الحرب الأربعاء المقبل، في رحلته الخارجية الأخيرة.
ولكن مع اتجاه الحرب إلى مأزق دامٍ مع مضاعفاتها الاقتصادية التي لا تزال تؤثر على البلدان النامية، فان الجهود الغربية للحصول على توافق دولي على شروط السلام الذي تستفيد منه أوكرانيا، لم تحقق سوى تقدم تدريجي.
وقال ريتشارد غوان مدير الأمم المتحدة لدى مجموعة الأزمات: "لا أعتقد أن هذا وضع يتيح تحقيق مكاسب سهلة وخسائر سهلة. هناك العديد من الدول التي تحاول التوفيق في مواقفها بين أوكرانيا وروسيا".
نجاحات مهمةويقول الديبلوماسيون الأمريكيون والأوروبيون إنهم أحرزوا بعض النجاحات المهمة في الديبلوماسية العالمية حول أوكرانيا. ويشيرون إلى مكاسب كبرى في تصويت الأمم المتحدة على قرارات تدين الغزو الروسي، وتدين ضم روسيا أجزاء من أوكرانيا في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وتقول المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة ليندا توماس-غرينفيلد: " 143 دولة من أصل 193 ليس شيئاً سيئاً"، في إشارة إلى التصويت في أكتوبر (تشرين الأول) 2022.
وفي الأشهر الأخيرة، يقول ديبلومسيون ومراقبون، إن الرغبة الدولية في انتقاد روسيا علناً تراجعت. ووقفت بلدان عدة من الدول الناشئة ضد دعوات أوكرانيا وداعميها للحصول على تعويضات عن الأضرار الناجمة عن الحرب وتأسيس محكمة دولية لمقاضاة القيادة الروسية.
إن التركيز الأساسي للدول الناشئة في تجمع الأمم المتحدة سينصب على الضغط على الدول الغربية، للوفاء بالتزاماتها في 2030 بتحقيق التنمية المستدامة لدول العالم الأكثر فقراً.
وانضمت دول ناشئة قليلة للعقوبات الغربية على روسيا، بينما كانت عواصم كثيرة تميل في الأشهر الأولى للحرب إلى حجة موسكو القائلة إن هذه الإجراءات نفسها، وليس الحرب، كانت سبب ارتفاع أسعار الطاقة والغذاء. ولا يزال تخطي روسيا للعقوبات الغربية عبر التجارة مع بلدان ثالثة محايدة، التحدي الكبير لواشنطن وحلفائها.
وكان الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا من أبرز قادة الدول المحايدة، الذين انتقدوا المقاربة الغربية للحرب. وتملك واشنطن الغضب، بعدما اتهم الولايات المتحدة "بتشجيع الحرب" بتوجيه السلاح إلى أوكرانيا.
وقال المسؤول الدفاعي الألماني السابق يان تيتشو مدير برنامج ألمانيا في مجموعة أوراسيا الاستشارية، إن بعض المسؤولين الغربيين يقللون من درجة العداء للولايات المتحدة وأوروبا في أجزاء من العالم، ورغبة لاعبين رئيسيين مثل البرازيل، وجنوب إفريقيان لتأكيد استقلاليتهم ومصالحهم على المسرح الدولي.
وأضاف "من الواضح أن الغرب عموماً تفاجأ بالتردد الواسع من العديد من دول الجنوب العالمي، في الوقوف إلى جانب الغرب".
وفي قمة مجموعة العشرين في نيودلهي في الأسبوع الماضي، اجتمعت كل نكسات الغرب الديبلوماسية ونجاحاته المبدئية في الأشهر الأخيرة.
ومع إصرار الهند على ضرورة حصول أي بيان على الإجماع، تحول الانتباه إلى اخفاق الغرب في توجيه اللوم عن الحرب إلى الغزو الروسي، أو حتى لغة تؤكد أن النزاع كان حرباً "ضد أوكرانيا".
وقررت البلدان الغربية أن الأهم، هو إظهار أن مجموعة العشرين قادرة على البقاء منتدىً دولياً جدياً متعدد الأطراف ومنح الانتصار لمضيفهم، رئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي، شريكاً مهماً لواشنطن واستراتيجيتها في آسيا والصين.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: زلزال المغرب التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان النيجر مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة الملف النووي الإيراني الحرب الأوكرانية الأمم المتحدة فی الأشهر
إقرأ أيضاً:
اليمن يطالب بإصلاح منظومة الأمم المتحدة ومجلس الأمن ويؤكد رفضه للإحتلال
طالبت الجمهورية اليمنية، بإصلاح منظومة الأمم المتحدة بما فيها مجلس الأمن الدولي، في الوقت الذي أكدت رفضها لإحتلال الدول والتدخل في شؤونها الداخلية، بما في ذلك إحتلال إسرائيل للأراضي الفلسطينية.
جاء ذلك في كلمة اليمن نيابة عن الدول العربية في نيويورك أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، في جلستها الرسمية بمناسبة الذكرى الثمانين للتوقيع على ميثاق الامم المتحدة، والذي القاه مندوب اليمن الدائم لدى الامم المتحدة السفير عبدالله السعدي.
وقال السعدي، إن "اصلاح منظومة الامم المتحدة وفي مقدمتها مجلس الامن بات ضرورة ملحة لتعزيز فعالية النظام الدولي واعاد التأكيد على مطالب الدول العربية بتمثيل عربي دائم في مجلس الأمن، مع كامل الصلاحيات، بما في ذلك حق النقض (الفيتو)، في حال اي توسع مستقبلي للمجلس".
واضاف السعدي "إن عدالة التمثيل تتطلب تمثيلاً عربياً متناسباً في فئة المقاعد غير الدائمة في المجلس الموسع استنادًا إلى معايير عادلة تتمثل في الكثافة السكانية في الدول العربية وعددها في عضوية الامم المتحدة ودورها الفعال في الإسهام في صون السلم والأمن الدوليين ، فضلا عن أن جانب كبير من اعمال مجلس الامن والقضايا المطروحة أمامه تتعلق بالمنطقة العربية".
وجددت الجمهورية اليمنية، تمسكها بالحلول السلمية لتسوية النزاعات ورفضها القاطع للاحتلال والتدخلات في الشؤون الداخلية للدول، مؤكدة أن استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة يشكّل انتهاكاً صارخاً لميثاق الأمم المتحدة، ومصدراً دائماً لعدم الاستقرار الإقليمي والدولي.
وأعرب السعدي عن أسف المجموعة العربية الشديد لعجز المنظمة، رغم مرور ثمانية عقود على تأسيسها، عن إنهاء أطول احتلال في التاريخ المعاصر، مجدداً الدعم الكامل لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، وحقه في تقرير المصير وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأوضح السفير السعدي، أن تأسيس الامم المتحدة في العام 1945 شكل منبراً هاما لتعزيز السلم والأمن الدوليين وحماية حقوق الإنسان ودعم التنمية وترسيخ مبادئ العدالة والتعاون بين الدول.
واكد على أهمية احترام الحقوق والحريات الأساسية بطريقة شاملة ومتوازنة، تراعي الخصوصيات الثقافية والدينية للدول، وتضمن حماية المدنيين، وتحقيق العدالة والمساءلة وفقًا للقانون الدولي، مجدداً التزام الدول العربية التام بتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030.
وشدّد السفير السعدي، على ضرورة تجاوز المواقف الرمزية إلى إجراءات ملموسة ترتكز على العدالة والإنصاف، خاصة في مواجهة تغير المناخ، والأوبئة، وأزمات الغذاء والطاقة، والتطرف العنيف، مؤكدًا أهمية تفعيل العمل الدولي المشترك.
ورحب السفير السعدي بمبادرات الأمين العام للأمم المتحدة لإصلاح النظام المالي الدولي، داعيًا إلى تفعيل آليات التمويل الميسر، ونقل التكنولوجيا، وبناء القدرات، بما يمكّن الدول النامية من مواجهة التحديات وتحقيق التنمية المنشودة في إطار من الشراكة الدولية والعدالة.